نبذة
فمن هم أهل السوق.؟
آخر تحديث: الأحد, 25 يناير 2009 08:24 الكاتب مجلس الإدارة السبت, 24 يناير 2009 21:47
سؤال يكلفنا رحلة بعيدة الشقة ومطالعة غير خاطفة في صفحات ماض سحيق قد تنتهي بنا إلى الإعياء والملل والركون لساحة الأعذار والعلل لكن إ ذا كانت الغايات لاتدرك فاليسير منها لا يترك .فدعنا ننطلق من قاعدة معممة وحقيقة مسلمة في البلاد المغربية من برقة وإلى سواحل بحر الظلمات غربا ومن جبال الأطلس إلى الحزام الرملي الفاصل بينها وبين الإقليم السوداني,كل هذه الرقعة سهلها ووعرها وبرها وبحرها لم يرعها قبل الإسلام سوى البربر ,
والمسلمة الأخرى أن (تادمكة) في أساسها فرع من ذلك الجذع صنهاجة طينتها الأساسية ومادتها الأولية قبل بزوغ شمس الإسلام عليها,وبعد فقد باءت بحظ غير مذموم وقسم لا مبخوس ولا مهضوم مما حظي به أصلها البربر من الامتزاج بالدماء العربية وسلالات الصحابة واستمر في التجذر والتأصل حتى استقر وحتى لم يعد اللسان في كثير من الأحيان معيارا أومحكا مقنعا في الفصل بين الجوهرين والتمييز بين السلالات العرقية لكلا الأصلين فقد تحولت أبناء تلك المدينة عجينة عجيبة من أرحام وشيجة وتقلبت في قوالب جعلت العربي الأول وإلى لغة المحل يتحول. والعكس ماقد حصل وغدت العصبية والرابطة النسبية على ما أنشد الأول
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم
وماتت فيما بينهم عبية الجاهلية وتعاظمها بالأنساب والأحساب فهم أبناء الإسلام لا أبناء قيس أو تميم.
السطح والمظهر الطبيعي :
آخر تحديث: الأحد, 25 يناير 2009 08:31 الكاتب مجلس الإدارة السبت, 24 يناير 2009 21:45
السطح بصفة عامة جبلي تخترقه بعض الأودية أهمها وادي (إبدقن) الذي يخترق جبال (أدرار) وتحتل موقعا حصينا يبدو من وراء اختياره التحسب للتهديد الخارجي,في واد بين سلسلتين جبليتين تحيطان به إحاطة السوار بالمعصم باستثناء فتحات كأنها متعمدة للدخول والخروج وتبدو فوقها بقايا أبراج مرتفعة أو عيون كما يسمونها للمراقبة والتحسب وهي عين الجوز وعين الأراك وعين النساء وعين المسجد في الجهة الشرقية وعين الحصاة وعين الرمح وعين السيف وعين الخيل. في الجهة الغربية.إلى هذه المدينة ينتسب السوقيون فمن هم السوقيون في الأصل ومن هم أخيرا.؟
لا شك أن الاهتمام بالمحل والمنزل منبثق من العناية بالساكن المرتحل ,وإلا فماهي جدوائية الإطلالة على أطلال بالية ما إن بها من آهلة لولا بعض الوفاء لطيبي أهلها على حد قوله:
أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا
وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا
عن مدينة السوق
آخر تحديث: الأحد, 25 يناير 2009 08:19 الكاتب مجلس الإدارة الخميس, 22 يناير 2009 03:41
رويد ك إنني شبهت دارا على أمثالها تقف المهارى
مدينة السوق (تادمكة).
ماض زاهر ونهايات مثيرة.
مدينة قريبة في الاعتبار ضاربة في أعماق القدم وطوايا الأعصار مدينة كانت أمس مشهورة ولكنها اليوم أسطوره وأطلالا مهجورة .
قبل البدء في الكلام عن مدينة السوق التاريخية ينبغي التنبيه إلى أن الاسم الموجود في المصادر التاريخية لهذه المدينة هومدينة ( تاد مكة ) , وتسميتها باسم السوق كانت متأخرة ولكن جرى تغليب الاسم الأخير (السوق) على مرادفه (تاد مكة) وصار الناس لايكادون يذكرونها إلا بالأخير, وهذا شيء معروف مألوف وهو أن المدينة الواحدة قد تحمل عدة أسماء فيجري تغليب اسم واحد على ما سواه مثل أم القرى ومكة وبغداد ودار السلام والمدينة وطيبة وغيرها.
وتسمى هذه المدينة (السوق) بالعربية و(أسوك) وتادمكة بالطارقية ولكثرة الأسماء دلالة على أن المسمى ذو شأن ومحل عناية واهتمام.
الصفحة 6 من 6