عن مدينة السوق

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

فهرس المقال
عن مدينة السوق
السوق تادمكة
كل الصفحات

رويد ك إنني شبهت دارا      على أمثالها تقف المهارى
مدينة السوق (تادمكة).
ماض زاهر ونهايات مثيرة.
مدينة قريبة في الاعتبار ضاربة في أعماق القدم وطوايا الأعصار مدينة كانت أمس مشهورة ولكنها اليوم أسطوره وأطلالا مهجورة .
قبل البدء في الكلام عن مدينة السوق التاريخية ينبغي التنبيه إلى أن الاسم الموجود في المصادر التاريخية لهذه المدينة هومدينة ( تاد مكة ) , وتسميتها باسم السوق كانت متأخرة ولكن جرى تغليب الاسم الأخير (السوق) على مرادفه (تاد مكة) وصار الناس لايكادون يذكرونها إلا بالأخير, وهذا شيء معروف مألوف وهو أن المدينة الواحدة قد تحمل عدة أسماء فيجري تغليب اسم واحد على ما سواه مثل أم القرى ومكة وبغداد ودار السلام والمدينة وطيبة وغيرها.
وتسمى هذه المدينة (السوق) بالعربية و(أسوك) وتادمكة بالطارقية ولكثرة الأسماء دلالة على أن المسمى ذو شأن ومحل عناية واهتمام.

الموقع وحدوده:
تقع أطلال هذه المدينة التاريخية في بلاد (آضاغ) وكانت قبل أن زالت إحدى ممالك صنهاجة الصحراء (الملثمين) المستقلة في قلب الصحراء جنوب بلاد (هكار) بالجزائر وشمال بلاد السودان الغربي وغربي( آير) وشرقي موريتانيا
وتعد اليوم ضمن البلديات التابعة لولاية (كيدال) أقصى شمال جمهورية مالي على بعد ستين كلم الشمال الغربي مشارف الحدود مع الجزائر، بفرع تيبينن  في وادي إبدقن الذي يخترق جبال آضاغ من الشرق إلى الغرب وعلى رأس منبطح تمسنا إلى قيعان تلمسي غربا محدودة شرقا بدائرة (أبيبرا) وببلدية (أنفيف) ودائرة (تسليت )جهة الغرب وتغطي الأراضي التابعة لها مساحة(000, 50) كلم ويبلغ سكانها   حوالي تسع وأربعين ألف نسمة.