|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
278. أبو الهدى / محمد بن محمد الأدرعي السوقي
278. أبو الهدى / محمد بن محمد الأدرعي السوقي :
هو الشيخ أبو الهدى محمد بن محمد بن محمد ابن أبي بكر المعروف باسم إغَفْنَسَنْ بن ضرار بن محمد بن عبيد الله ينتهي نسبه إلى الشريف عبد الله الأدرع(1) . قال الشيخ العتيق : فقد ترجمه قبلي منه قبلي فأنقل ما يتعلق به الغرض من كلامه وأترك ما لم يتعلق به الغرض من التعريف به وقال عنه ذلك المترجم ما لفظه : ( كان رحمه الله عالما جليلا فقيها صوفيا ورعا في الفتوى لقي كثيرا من أكابر العلماء في القرن التاسع والعاشر كالشيخ السيوطي والشيخ محمود البغدادي ، وعثمان بن أفَلاَوَسْ وأحمد بن أبي أويس ، وأحمد الزورقي ، ومحمد بن عبد الكريم المغيلي وأخذ عنهم وله نوازل وأجوبة غير مدونة وقد وقفت على كثير منها في كتبنا القديمة وكثير من أجوبته الفقهية يعبر فيها بلفظ سئل ابن عبد الكريم وأنا حاضر ويذكر المسألة ثم يقول فأجاب يعني " المغيلي " بكذا وبعضها يعبر فيها بلفظ سمعت محمد بن عبد الكريم يقول ويذكر المسألة وفي بعضها سألت محمد بن عبد الكريم عن كذا وأجاب بكذا وهكذا أو رأيت له تعليق على مواضع من مختصر خليل ويشهد لملاقاته للسيوطي والمغيلي ما وجدته بخطوط كثير من قدماء السوقيين ولفظه : قال أبو الهدى السوقي رحمه الله تعالى سألت شيخنا محمد بن عبد الكريم مباشرة بلا واسطة عن أنكحة هؤلاء المكثرين الحلف بالطلاق والتحريم تخلقوا وتطبعوا به ويكثرون منه حتى يتيقن بحنثهم في أيمانهم وأنهم يحلفون بالتحريم بالكذب ويكثر منهم ذلك في جميع الأحيان ، فقال : الواجب أن يفرق بينهم وبين أجنبياتهم بالأشخاص ، وأما الطلاق فقد حصل إذ لم تكن زوجة بعد الخنث بل هي أجنبية ساكنة معه ويزني بها لا سيما مع تكرار الحنث به ... إلى أن قال ثم حججنا البيت شرفه الله وأعزه وقصدنا نبينا عليه الصلاة والسلام فدخلت مصر وظفرت بلقاء جلال الدين السيوطي أيده الله بداره فاستفتيته فيما استفتيت فيه ابن عبد الكريم فأجابني بمثل ما أجابني ابن عبد الكريم حتى كأنه يسمعه ويبصره حين يجيبني ... إلى آخر كلامه .مر إلى أن قال : وأما محمود البغدادي المذكور فيشهد لملاقاته له ما ذكره صاحب قدوة المعتقد من أن الشيخ أبا الهدى كان يقول قلت لسيدي محمود البغدادي أوصني فقال : أوصيك بتقوى الله فإنك إن اتقيت الله أراك العجائب في نفسك . فقلت : ما هو تقوى الله فقال أن تتبع ظاهر الشرع وإن ضربك عبد أسود فأعلم أن الله هو الذي ضربك لا هو . ثم قال وكان يقدم الشيخ محمود البغدادي على مشائخه كمحمد بن عبد الكريم المغيلي وعبد الرحمن السيوطي وعثمان بن أفَلاَوَسْ والشيخ أحمد الزورقي والشيخ أحمد بن أبي أويس ويقول لتلامذته بعد ما لقيه وأخذ عنه الطريقة كل ما قلته لكم قبل ملاقتي الشيخ محمود اتركوه وأتوني اليوم أقل لكم لأني قد اطلعت بنوره على أسرار ما علمت . اهـ . مر إلى أن قال : وكان الشيخ المترجم رحمه الله كثير الرحلة في طلب العلم ولقاء المشائخ ، وصفه محمد بن الطاهر من مؤرخي إكَدَزْ في القرن العاشر الهجري ولفظه : ( في الكلام على سيدي محمود البغدادي الذي تقدم ذكره ، كان من المجددين وسيد الطائفة الصوفية له القدم الراسخ في القطبانية والولاية العظمى وقد أقبل عليه بعض العلماء العاملين من أهل السنة وممن لهم الرحلة في طلب العلم كسيدي أبي الهدى الذي كان يمشي إلى القاهرة ويحضر مجلس جلال الدين السيوطي في مصر حتى جاء الشريف الحسني ـ يعني الشيخ محمود ـ فألزمه نفسه وخلع له كل ما كان مخالفا لطريقته وقال : لتلامذته اتركوا ما أخذتم عني وخذوا عن هذا الولي التقي ... مر إلى أن قال : ومن آثاره التي ذكرها بعض المترجمين شرحه على مقصور ابن أبي مدين في الوعظ وقد تقدم أنه توفي قبل إكماله وكمله عبد الرحمن ابن الفقيه بن عبد ربه . وأما وفاته فقال صاحب قدوة المعتقد لما وصل أبو الهدى إلى ( آيَرْ ) ودعا الناس إلى طاعة الله تعالى واشتهر بالدأب في طاعة الله تعالى وإرشاد الخلق إلى طاعة الله وبناء المساجد ومحبة المسلمين والعون لهم في الدين والدنيا والشفقة عليهم والإنفاق على كل من لاقاه توفي إلى رحمة الله تعالى في " تَدُقْ " ليلة الاثنين في سنة اثنين وثمانين وتسعمائة 982هـ ودفن قدام مسجدها وقبره الآن ظاهر يزار أعاد الله علينا من بركاته وبركاته مثاله آمين . ونقل الشيخ محمد حَبَّ بن محمد أحمد عن محمد إبراهيم بن محمد المؤمن المؤرخ الأغلالي عن بعض مؤرخي إكَدَزْ أنه رأى في كتبهم التاريخية أن اسم أبي الهدى محمد بن محمد وأنه من كَلَسُّوكْ زار مصر في عهد السيوطي وهو الذي كناه بأبي الهدى واسم شيخه عثمان بن أفَلاَسْ وقبره في " تَدُقْ " وكان مكتوبا عليه اسمه وهو يزار ويتبرك به إلى الآن . ولما خرج من مصر في أوائل القرن العاشر الهجري جاء إلى بلاد " آيَرْ ولقي سيد محمود البغدادي المدفون في " أكَلَنْغَ " وأخذ عنه طريق التصوف ورجع إلى بلاده والسوقيون إذ ذاك في " تَدَمَكَتْ . انتهى العرض من كلامه(2) . توفي رحمه الله سنة 982هـ(3) . قلت له : شرح على مقصور ابن أبي مدين في الوعظ توفي قبل إكماله ، وأكمله عبد الرحمن بن الفقيه عبد ربه(4) . ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
270. محمد بن محمد أحمد الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 08-27-2014 01:39 PM |
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 2 | 06-08-2014 08:47 PM |
مؤلفات السوقيين | عبدالحكيم | منتدى المكتبات والدروس | 19 | 03-27-2014 10:39 AM |
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 03-18-2014 02:32 PM |
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 1 | 12-01-2013 10:22 PM |