العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-03-2012, 10:33 AM
الخزرجي السوقي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 140
 تاريخ التسجيل : Sep 2009
 فترة الأقامة : 5541 يوم
 أخر زيارة : 12-24-2014 (08:11 PM)
 العمر : 34
 المشاركات : 64 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الخزرجي السوقي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي ترجمة العلامة أحمد بابا التنبكتي



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ترجمة العلامة أحمد بابا التنبكتي
وقعت في ثمانية عناصر
العنصر الأول:نسبه وأسرته ومولده
هو العلامة احمد بابا بن الفقيه أحمد بن الحاج أحمدبن عمر بن محمدأقيت الصنهاجي ،والصنهاجة على ماذكر أهل الأنسا ب من أمثال البلاذري والمسعودي وابن حزم والسمعاني وصاحب الوسيط في تاريخ بلاد سنقيط فخذ يطلق علي مجموعة من القبائل المنحدرة من حمير اليمنية المتجنسة بمرور الدهروهي ثلاث:حسان المنشغلة بأمر الجهاد والزوايا المنشغلة بتحصيل بأمر العلم وتبليغه واللحمة المنشغلة بأمر الأموال وقد تفرعت من هذه الثلاث فروع وانتشرت في الصحراء الكبري وماجاورها.
وجدأحمدبابا الأكبر الفقيه محمودمحمد أقيت من أهل ماسينا ماارتحل منها إلي تنبكت إلا بسبب بغض الفلانيين المتجاورين له(تاريخ السودان للسعدي ص:35-36)
قال صاحب( الإعلام بمن حل مراكش أغمات من الأعلام ج 2ص:302):وبيته بيت علم وصلاح توارث العلم فيه نحوخمسمئة سنة وذكر في ذيل الديباججماعة من أقاربه الذين تقدموا في العلم،وتولي منهم خطة القضاء جماعة ببلدهم فكانت دارهم دار علم ولا إشكال...قال في بذل المناصحة في عمل المصافحة _للمحقق سيدي أحمد بن علي السوسي _سمعته يقول أنا أقل عشيرتي كتبا نهبت لي ست عشرة مئة مجلدة،وناهيك ببيت علم جمعت فيه الأجداد للأحفاد ولآباء للأبناء ... اهـ.
اتفقت جميع المصادر علي أن مولد الشيخ كان ليلة الأحد 21 ذي الحجة عام 963هـ(1556م) إلا رواية شاذة للقادري صاحب نشر المثاني في نشر المعاني من أنه ولد عام 960هـ قال عنها صاحب الإعلام :سبق قلم سقط منه ثلاث (الإعلام ج2 ص:302وفتح الشكورفي معرفة أعيان علماء التكرورص:31).
قال السعدي في تاريخ السودان)ص35) :واسم محمد ـالنبي صلي الله عليع وسلم ـمكتوب في عضده الأيمن في الخلقة بخط أبيض ...

العنصر الثاني :مشيخته
تلقي العلامةأحمد بابا العلم علي جم غفير من أهل العلم الراسخين من أبرزهم:
1-العلامة محمدمحمود بغيغ كان معه في الفاجئة المغربية لازمه أكثر من عشرين سنة أخذ عنه التفسير والحديث والفقه والأصول والعربية والبيان وغيرها.
2-والده الفقيه أحمد بن الحاج أحمدقرأ عليه المنطق والحديث .
3-عمه أبوبكر بن الحاج أحمد قرأ عليه النحو(فتح الشكور ص:32)
العنصر الثالث :تلامذته
قال الشيخ أحمد بابا عن نفسه:وازدحم علي الخلق وأعيان طلبتهاـمراكش ـولازموني بل قرأ علي قضاتها كقاضي الجماعة بفاس العلامة أبي القاسم بن أبي النعيم الغساني وهو كبير ينيف على ستين ،وكذا قاضي مكناسة الرحلة المؤلف صاحبنا أبو العباسابن القاضي له رحلة للمشرق ولقي فيها الناس وهو أسن مني،ومفتي مراكش الرجراجي وغيرهم ،وأفتيت فيها لفظا وكتبا بحيث لا توجه فيها الفتوى غالباإلا إلي ،وعينت لها مرارا فابتهلت إلي الله أن يصرفها عني ،واشتهر اسمي في البلاد من سوس الأقصى إلي بجاية والجزائر وغيرها ،وقدقال لي بعض طلبة الجزائر وقدم علينا مراكش :لانسمع في بلادنا إلا باسمك فقط...(فتح الشكور ص35)
العنصر الرابع :من ثناء أهل العلم عليه
قال عنه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الأيسي المراكشي في فهرسته:كان أخونا أحمد بابا من أهل العلم والفهم والإدلااك التام الحسن ،حسن التصنيف ،كامل الحظ من العلوم فقها وحديثا وعربيه وأصولا وتاريخا ومنحيا للاهتداء لماقصد العلماء،مثابرا علي التقييد والمطالعة ،مطبوعا على التأليف...(فتح الشكور ص :33)
العنصر الخامس:مؤلفاته
قال صاحب الترجمة عن نفسه :ألفت عدة كتب تزيد على أربعين تألبفا اهـ
وقد سرد منها صاحب فتح الشكور تسعة وثلاثين مصنفا من أشهرها:
1-نيل الابتهاج بتطريز الديباج ،وهو في التراجم.
2-كفاية المحتاج لمن ليس في الدبياج،وهو أيضا في التراجم.
3-الكشف والبيان في حكم أصناف مجلوب السودان ،ويسمى أيضا معراج السعودفي أصناف مجلوب السود،وهو فتوي في بيان حكم استرقاق أهل السودان ألفه ردا علي فتوي الونشريسي صاحب جامع المعيار الذي كان يفتي بجواز ذلك.
4-النكت الوفية بشرح الألفية ،وهو في النحو
5-نيل الأمل في تفضيل النية علي العمل ،وهو شرح لحديث :نية المؤمن أبلغ من عمله.
6-المقصد في الشرح على مختصر خليل.(فتح الشكورص:36)
العنصر السادس:محنته
في التاسعة والثلاثين من عمره حاصر القائد المغربي محمد بن زرقون بوصاية من الخلافة التركية مدينة تنبكت وجميع مدن الدولة الصنغية فيمايسميه المؤلف بالكائنة العظمي ؛حيث سيق هو وجميع أسرته من آل أقيت وجمع من العلماء موثقين بالسلاسل إلى مراكش وأودعوا في السجن من أول رمضان سنة1002هـ حتي يوم الأحد الحادي عشر من رمضان سنة1004هـ،وقد حصل للشيخ في هذه المحنة مايلي:
1-سقط من على ظهر جمله فكسرت رجله في الحين.
2-أصيبت عشيرته بالطاعون من جراء القتل الوحشي الذي قام به هذا القائد مات بسببه ابنه محمد وعمه الفقيه عبدالله.
3-فقد في هذه المحنة ستمائة وألف مجلد من كتبه إنا لله وإنا إليه راجعون.(مقدمةكتاب نيل الابتهاج بتحقيق مجموعة من طلاب كلية الدعوة بطرابلس ص:13)
وماكانت إقامته في مراكش بعد إطلاق سراحه باختياره،بل كانت إقامة قسريةكما قال السلاوي فيما نصه:ولم يزل بمراكش إلى أن مات المنصور لأنه ما سرحهم حتى شرط عليهم السكنى بمراكش ولما توفي أذن ابنه زيدان لآل أقيت بالرجوع إلى بلادهم اهـ
عاد الشيخ الى تنبكت عام 1014هـ حسب رواية صاحب الأعلام ودائرة المعارف الإسلامية(المرجع السابق ص:14)
العنصر السابع من الطرائف في حياته:
1- قال صاحب اإعلام بمن حل مراكش ج2ص307):ولما خرج المترجم من مراكش يقصد بلده شيعه أعيان الطلبة فأخذه بعضهم بيده عند الوداع وقرأقوله تعالى:إن الذي فرض عليك القرأن لرادك إلى معاد،على ماجرت به العادة من قرائتها عندوداع المسافرفيرجع سالما،فنزع سيديأحمد بابا يده بسرعة وقال :لا ردني الله إلى هذالمعاد ولارجعني لهذه البلاد وسلم عليهم وذهب لبلادهبسلامة وأمان رحمة الله عليه اهـ.
قلت :وهذا يصور لنا مدى الضيق الذي لاقاه الشيخ في البلاد المغربية .
2-قال صاحب الإعلام أيضا:(ج2ص305)ولما دخل -يقصد احمدبابا- على السلطان المنصور في داره المسماة بالبديع وجده اتخذ حجابا بينه وبين الناس وهو من وراء الستارة يتكلم ،فقال الشيخ قال الله تعالى:وماكان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أومن وراء حجاب ،وأنت تشبهت برب الأرباب ،وإن كانت لك حاجة في الكلام معنا فانزل لنا وارفع الحجاب عنا ،فنزل السلطان ،فقال له الشيخ :أي حاجة في نهب متاعي وتصفيدي من تنبكت إلى هناحتى سقطت من على ظهر الجمل وانكسرت رجلي ؟قال له السلطان :أردناأن تجتمع الكلمة ،فقال له الشيخ :هلا جمعت بترك تلمسان؟فقال له السلطان:قال النبي صلي الله عليه وسلم:اتركوا الترك وإن تركوكم ،فقال له الشيخ:ذاك زمان وبعده هذا الزمان،قال ابن عباس:لا تتركوا الترك وإن تركوكم ،فسكت السلطان...اهـ.
العنصر الثامن:وفاته
لماعاد الشيخ إلى موطنه قضى عشرين سنة في التعليم ،ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى ضحوة الخميس 1 شعبان سنة 1036هـ الموافقة 1627م حسبما ذكرت جميع المصادر (فتح الشكورص37ـوالإعلام ص:306) إلارواية شاذة للسلاوي صاحب الاستقصا في أخبا رالمغرب الأقصى من أن وفاته كانت سنة1032هـ فلا يعتد بها
قلت :وقذكر أصحاب التراجم في حق أحمد بابا ضروبا من الكرامات فأعرضت صفحا عن ذكرها لا حتمال أن يكون بعضها من نسيج الخيال وبعضها من ثمرة الواقع والله أعلم
انتهي المقصود ولله المنة والكمال
المصادروالمراجع:
1-فتح الشكو رفي معرف أعيان علماء التكرور للعلامة عبدالله الطالب محمد بن أبي بكر الصديق الولاتي،منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر ط1 ،1401هـ 1981م تحقيق :محمد إبراهيم الكتاني ومحمد حجي.
2-الأعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام للعلامة العباس بن إبراهيم السملالي قاضي مراكش،راجعه عبد الوهاب ابن المنصور،المطبعة الملكية ـالرباط ط2 1414هـ1993م.
3-تاريخ السودان للعلامة عبد الرحمن بن عبد الله بن عامر السعدي،المدرسة الباريزبة لتدريس الألسنة الشرقية ،تحقيق الفرنسي هوداس وتلميذه بنوة،باريس 1981م.
4-نيل الابتهاج بتطريز الديباج للعلامة أحمد بابا التنبكتي ،منشورات كلية الدعوة الاسلامية ،طرابلسـالجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمي ط1،1988م
منـــــــــــــــــــــــق
ول



 توقيع : الخزرجي السوقي

وإني لو حبيت الخلد فرداً *** لما أحببت بالخلد انفرادا
فلا هطلت علي و لا بأرضي *** سحائب ليس تنتظم البلادا
أبي العلاء المعري

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع