العودة   منتديات مدينة السوق > القسم العـام > المنتدى العام

المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-27-2011, 06:52 PM   #11


الصورة الرمزية اليعقوبي
اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فصول من حياتي



"قامت الدولة (المرابطية)( 2) بتنظيم الوظائف الدينية, في القرن الخامس الهجري, في طول الصحراء وعرضها, ولم يزل هذا النظام قائما يعمل به الناس, ويرتب به العلماء أمور الرعية أحسن ترتيب, حتى جاءت سلطنات (إموشاغ) في صحراء (مالي) و(النيجر) في القرن الحادي عشر الهجري فأبقت على هذا النظام وشجعت عليه وجعلت علماء السوقيين هم الجهة الوحيدة المخولة بالإشراف على المدارس الدينية وجباية الزكاة والأحباس, وتوزيعها على مستحقيها من الفقراء والمحتاجين, ولم يزل ذلك ديدنهم حتى ذهبت هذه الدولة مع مجيء المستعمر الفرنسي"
خيط مهم جدا من خيوط تاريخ تاريخنا.. لاشك أن عدم ارتباطنا أو ربطه به جزء من السقط الكبير في بعض صفحات تاريخنا...
وقد أبدعت ـ أخي الكريم ـ في هذا الربط..
ومن العجيب أن حالتنا (نحن الذين لا نكاد نذكر والمرابطين) متطابقة تماما مع شأن جيراننا الموريتانيين الذين شاع وانتشر ـ وهو كذلك ـ أنهم امتداد النظام المرابطي..

أخي الكريم.. دعنا نختلف في موضوع تربوي أثرتموه.. وسرتم فيه على طريقة سلفنا الأدنينَ، وإنها لسليمة إلا أنها غير واقعية..
الأ وهي : العزوف عن التعليم الفرنسي.. والذي حكيت فيه موقف السلف الأدنينَ بطريقة عصرية أي بلغته..
والناظر إلى تعامل مشايخنا وأجدادنا مع التعليم الفرنسي يجد فيه هروبا من الواقع إلى أسلوب: لا لا لا.. ممنوع .. دون محاولة النظر في مآل هذه الفتوى، كما هو صنيع بعض أقرانهم في بعض الأقطار في مسائل التلفزة ثم النت ثم الانتخابات والديموقراطية... ابتعدوا عنها وحرموها بتاتا.. ثم لما قهرهم الواقع أعادوا النظر فيها فحاولوا أسلمتها بعد أن عاث بها الأعداء وأدواتهم فسادا...
فلو أن فتوى الأجداد كلنت بإدراج اللغة العربية ومواد الدين الشرعي.. إلى المناهج وتركوا آباءنا وكانوا اليوم كوادر عصرية إلى جانب حفظ القرآن الكريم.. وتعاليمه لكنا اليوم في غير مرابضنا: تدينا وتقدما.. ولكانت مضاربنا أعز نصرة للدين ونضرة في العيش من حالنا.
ومصداق ذلك ما ختمتم به من تردي الوضع التعليمي الذي أفسره بعدم صلاحية الجيل الذي منع من الفرنسة للقيادة التربوية؛ لوجود هوة اجتماعية وثقافية بينه وبين الجيل الناشئ .. فلو كانوا دكاترة وأدكاديميين.. أتراهم يذبلون في الصحراء كتراثهم.. فغاب علمهم وفقههم عن محيطهم الوطني بله الإقليمي والدولي.

أ


 

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع