الرجال الزرق

أنهيت قراءة كتاب “الرجال الزرق - الطوارق: الأسطورة والواقع” للصحفي والباحث في شؤون الطوارق عمر الأنصاري ليلة أمس. هذا الكتاب مرجع مهم يتناول أسطورة الطوارق، يناقش أصولهم و يوثّق تاريخهم و حاضرهم مسجلاً للأحداث التي مرت بالطوارق نهاية القرن الماضي وكادت تعصف بوجودهم وإنهاء أسطورتهم التي استمرت لقرون طويلة.

وجدت هذا الكتاب في معرض الكتاب السنة الماضية، و رغم أنّه شدّني من أوّل مرّة فقد أجّلت شراءه لهذه السنة، لا أعرف لماذا. لم أكن أعرف الكثير عن الطوارق إلاّ أنّهم يقطنون صحارى المغرب العربي، و صورتهم في مخيلتي هي تلك التي حفرت عن طريق الأفلام الأجنبية و بعض الأفلام الوثائقية التي بالكاد تطرّقت لهذه المجتمعات الطارقيّة.

هذا الكتاب هو الذي فتح عيني و أعطاني صورة أوضح عن الطوارق، الأساطير التي تدور حولهم، الأصول التي ينحدرون منها، أماكن تواجدهم و عيشهم، تاريخهم و الأحداث التي مروا من خلالها، الصعوبات التي واجهوها، المخاطر التي تتبعهم إلى يومنا هذا و المزيد من المعلومات المهمة عن هذا المجتمع الطارقي الأصيل.

ورغم أنّ الكتاب متوسط الحجم، فإن فصوله الثمانية وثقت الكثير من الحقائق التي كادت تذهب أدراج النسيان، في ظل العزلة التي يعيشها الطوارق.

إنّه من المؤسف حقّاً أنّ قضية الطوارق قضية لا نكاد نسمع شيئاً عنها في الأخبار و الصحف رغم أهميتها و رغم العذاب الذي مرّ به إخواننا الطوارق في بلدان كمالي و النيجر و خطر اندثار هويتهم و تبعثرهم و محو حضارتهم و وجودهم بتوهانهم في الصحراء و تفرّقهم بين مخيمات الاّجئين في العديد من البلدان الأخرى.

أنصح الجميع بقراءة هذا الكتاب المهم لمعرفة حقيقة الطوارق و المأساة التي يعيشونها في عزلتهم و محاولة المساعدة بأي طريقة ممكنة لمساندة هذا الشعب الأصيل.

شكرا:::::::::::::::أيها الزائر اللبيب:::::::::::::وصاحب البيت المهيب.
إن تأريخ الطوارق محفوف بالأشواك، لأنه ما بين كتاب من غيرهم يقول فيهم ما يشاءون ـ إلاّ من رحم الله ـ وما بين كتاب منهم هم يتسمون بكونهم أجنبيين عنهم فيمشون مشي الهوين، ومنهم دون ذلك شكر الله لمحسنهم، وعفا عن المسيء إليهم.
فامض أيها الأستاذ في اقتناء كتب التاريخ عنهم، وانشر ـ في منتدى التاريخ من منتديات مدينة: سوق العلم الكبير ـ كل ما ألفت انتباهك الكريم مما ظاهره الإساءة إليهم، أو الإحسان إليهم، موثقاً من كتاب أو مجلة....مع ذكر الكاتب ورقم الصفحة، فإنا بمرصاد لذلك ـ جزاءً وفاقاً ـ إن شاء الله.

أخي اﻷستاذ عز الدين الحبيب بارك الله فيك على هذا اﻻهتمام بالطوارق، ووضعيتهم وقضاياهم ، وبما كتب عنهم .
بعد الترحيب بك في منتديات مدينة السوق .
أتمنى لك أن تمتلك نسخةمن كتاب اﻷستاذ محمد بن أحمد بعنوان: المدارس اﻷدبية في صحراء الطوارق ،وعنه راجع هنا
http://alsoque.net/vb/showthread.php?t=1636

إن مشكلة الطوارق مشكلة ، ومن إشكالياتها الغريبة: البعد عن اضواء العالم ، فقد كان كتاب الأخ عمرالأنصاري مهما جدا من عدة نواح :أولا : يستمد بعض أهميته في أن المؤلف صحفي من شانه استقراء الأمور والنظرة فيها بنظرة أوسع
ثانيا: أنه يستمد أهميته من الواقع حيث إن طرحه للمعلومات طرح مقبول وسط ليس فيه كثير من التحريفات التي يتصف بها بعض الكتابات عن الطوارق .
هذا ما علق بذهني من الكتاب إجمالا وقد قرأته إبان صدوره بأسبوعي فنال كثيرا من إعجابي
لك تحياتنا العطرة ياعز الدين .

الكتاب يا أخي كما قلت ـ حسب ما وصلني عنه ـ قبل ثلاث سنوات، ولكن أستغرب أن يكون من "صحافي"، قد تطبع بأخلاق الإعلام، ثم لا ينشره على المواقع التي تتيح تحميله ؟؟، فمنذ أن سمعت به أبحث عن : كيف أقتنيه ؟
على الورق، أم على الشاشة. ولم أعثر عليه إلى الآن. فأكاد أشك من مصداقية انتسابه إلى "عمر الأنصاري"، الذي يعرف مدى أهمية النشر، والإعلام. ولا أتهمه بأنه يريد الاستفادة منه ماديا، لأن مثل هذا الكتاب يرجى منه أكثر من "المال"، ألا وهو "التحسيس بأزمة الطوارق" بالنسبة للآخرين، ونشر "الوعي" بالنسبة للطوارق.
وعلى كل حال ... أشكره، وما زلت أبحث عنه إلى اليوم؟

سبقني محمد أغ محمد مشكورا برأيه في عدم نشر الكتاب و قد بحثنا عنه كثيرا من الأحيان و يا ليت من وجده أن يتكرم به علينا بنسخه ووضعه على شكل pdf ليتسنى للبعيد و القريب رؤيته و تصفحه و الستفادة منه و أجركمن على الله أما تعقيبي فهو عن كلمة الطوارق التي لم أجد لها أساسا و قد تعددت ألفاظها مما زادني يقينا بعدم وجودها فهي كما تعلمون تسمية أطلقها المؤرخون العرب عليهم فكيف لغريب أن يسمي مسبوقا ... و الأجدر بنا أن نحافظ على كلمة كل تماشق في كل مواضيعنا لعلها ترسخ بالرغم من كون الكنية تغلب الاسم و هذا مجرد رأي لا يتعدى نظرة صاحبه و لكن أتحداكم إن وجدتم لكلمة الطوارق أو التوارق أو التوارك... وغيرها من الألفاظ التي سمانا بها غيرنا و لا أظن أن أحدا منكم قد يرضى لغريب أن يسمي له وطنه أو أرضه أو حتى الشعاب التي يقطنها ....