مفهوم الشاعر السوقي

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

مفهو م الشاعر السوقي.
ليس من السهل تحديد معالم شخصية الشاعر السوقي, فعندما نسمي الأشياء بأسمائها, ونحدد أكثر فإننا سوف تواجهنا حقيقة لامفر منها وهي أن الشاعر السوقي ليس شاعرا بالمعنى السطحي للكلمة فحسب , بل غالب شعراء السوقيين

 علماء شعراء وشعراء علماء, وقد انسحب هذا على شعرهم أيضا فهو عبارة عن كشكول ودائرة معارف أودعوا فيه الكثير من البحوث العلمية, والقضايا الجدلية والمباحث الفلسفية وغيرها من العلوم الأخرى  بل هناك شبه إجماع على بعض الصفات التي  يذكرونها في من يمدحون لاتكاد تخرج من هذا السياق قال العلامة الشيخ محمد الصالح بن القاضي محمد البشير الأنصاري السوقي المعروف (سله) لما مر على ديار قبيلة كل (تجلالت) السوقية:


لمن طلل أبصرته فشجاني   كخط زبور في عسيب يمان
ديار لقوم قدبنوها وشيدوا   بناها بدين دائم اللمعــــتان
وبالفقه والتفسير والنحو واللغى    حديث ومنطق عروض بيان
وإقراء ضيف ثم إقراء طالب   وإطراء سامع بغير تــــــــوان

ونكتفي بهذا القدر منها لتعلق به أكثر.
وقال الشيخ العلامة محمود بن محمد الصالح الإدريسي السوقي.
منا بياني ونحوي    وصـــر                  في   ومنا قارئ  مفســــار
ومفقه بالمنطق اتضحت له الـ           ـأقسام والأشكال  والأسوار
ومحدث عرف الحديث   رواية               ودراية فعنت     له   آثــار
ويقول الشيخ إغلس بن محمد بن اليماني الإدريسي السوقي في أبيات تدور في نفس الفلك وتخرج من ذات المشكاة وهي :
 
وآل (سوق) وإن عدت   قبائلهم      فإنها دون شـك ( يثربيـــات )
فحرفة السوق مذكانوا بذاسلفت      وليس يوجد    طباخ  وزيـــات
مدرس لفنون العلم   قاطبـــة              مشارك البعض  للطلاب مشكاة
يبدي لهم من خبايا العلم ماخفيت     له المسالك      نفيه  وإثبـات
ويرى بعضهم أن هناك حدا إذا وصله الشاعر فإنه سوف ينقطع إلى ربه ويترك مالايعنيه وهو حد الاربعين قال الشيخ أحمد بن موسى الأنصاري السوقي.
دعيني يا أميم    وودعيـــني                          فسنى  كابر   عن  ود  عيـــن وشغلي 
شاغلي  عن  غير شغلي                              وديني وازعي   عن غير ديــن
ومالي  أن  أجاري  ذا بعيـــر                       بعِيرىَ   أو   بغثىَ   ذا ثميـــن
وما  ذا  تبتغي  الشعــراء مني                      وقد   جاوزت    حد    الأربعيـن
وأحيانا يتحدثون عن تحرقهم لتجاوزهم حد الأربعين دون صدق التوبة والانقطاع إلى الباري سبحانه قال الشيخ محمد بن ونسطفن مخاطبا شيخه الشيخ حن بن أمتال الأنصاري السوقي.
ليت شعري هل يستفيق مليم بعد تحلية العذار بشيب
أو يرى بعد ستين عامــــــا قابل النصح والهدى من مرب