فمن هم أهل السوق.؟

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

سؤال يكلفنا رحلة بعيدة الشقة ومطالعة غير خاطفة في صفحات ماض سحيق قد تنتهي بنا إلى الإعياء والملل والركون لساحة الأعذار والعلل لكن إ ذا كانت الغايات لاتدرك فاليسير منها لا يترك .
فدعنا ننطلق من قاعدة معممة وحقيقة مسلمة في البلاد المغربية من برقة وإلى سواحل بحر الظلمات غربا ومن جبال الأطلس إلى الحزام الرملي الفاصل  بينها وبين الإقليم السوداني,كل هذه الرقعة سهلها ووعرها وبرها وبحرها لم يرعها قبل الإسلام سوى البربر ,
والمسلمة الأخرى أن (تادمكة) في أساسها فرع من ذلك الجذع صنهاجة طينتها الأساسية ومادتها الأولية قبل بزوغ شمس الإسلام عليها,وبعد فقد باءت بحظ غير مذموم وقسم لا مبخوس ولا مهضوم مما حظي به أصلها البربر من الامتزاج بالدماء العربية وسلالات الصحابة واستمر في التجذر والتأصل حتى استقر وحتى لم يعد اللسان في كثير من الأحيان معيارا أومحكا مقنعا في الفصل بين الجوهرين والتمييز بين السلالات العرقية لكلا الأصلين فقد تحولت أبناء تلك المدينة عجينة عجيبة من أرحام وشيجة وتقلبت في قوالب جعلت العربي الأول وإلى لغة المحل يتحول. والعكس ماقد حصل وغدت العصبية والرابطة النسبية على ما أنشد الأول
أبي الإسلام لا أب لي سواه    إذا افتخروا بقيس أو تميم
وماتت فيما بينهم عبية الجاهلية وتعاظمها بالأنساب والأحساب فهم أبناء الإسلام لا أبناء قيس أو تميم.