العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-08-2014, 07:01 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5215 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 54. إفَنْفَنْ بن أُكِّنَتْ الأدرعي الأغرفي السوقي



54. إفَنْفَنْ بن أُكِّنَتْ الأدرعي الأغرفي السوقي :

هو إفنفن بن أكنت بن هَمَّهَمَّ ابن حَبْتَارَ بن أَهَالَسْ بن العباس بن كَلِكَ بن إِنْسِسُنَنْ ينتهي نسبه إلى الشريف أبي الهدى السوقي(1) .
ترجم له الشيخ العتيق فقال فيه : هو من أكابر الحفاظ ومن الأجواد المحسنين إلى القريب والأجنبي ومن المولعين بالكتب ومن المعظمين للقريب والنافعين لهم ، جالسته مرات فرأيت من حفظه عجائب منها أن خزانة كتبه كبيرة ولكن إذا تكلم مع المرء في شيء يحتاج إلى إحضار الكتاب ذكر لبعض خدمه تعين الظرف الذي فيه الكتاب الذي يريده ووصفه له وصفا كاشفا لا يلتبس على أحد بعده فإذا أتاه الكتاب لم يستعن بالفهرسة في طلب مقصوده بل يفتح الكتاب ويأخذ منه مراده وجل تلك الكتب مخطوطة غير مرقمة وليس فها فهارس ولكن يهتدي منها إلى المطلوب دون تفتيش كأنه يحفظها وراء ظهره ، وحدثني مرة أنه كان في أيام شبابه لا يستأنس بشي سوى الكتب مكث مرة ستة أشهر لم ينم فيها إلا قليلا مثل ساعة ليلا ونهارا وكان له بيت خال ليس معه فيه إلا الكتب ولا يخرج منه لأية حاجة إلا أن يذهب إلى حي إخوانه أهل كُنْهَانَ ليذاكر أصحابه فيه ويقيم معهم ليالي ثم يرجع إلى منزله ، وقال : لي كنت جادا في طلب العلم في حياة أخي كبيري سيدي محمد لا شغل لي سواه ولا أستأنس بغير الكتب والعلماء فلما مات تعين عليّ القيام بأمور الناس لأنهم ظلموني وأناطوا بي أمورهم باسم الإمارة وليس لي معدل عن مرادهم إذ لم يبق غيري من أهل بيتنا أحيلهم عليه فلما قمت بالوساطة بين الناس وبين الحكومة الفرنسية اشتغلت بذلك عن كتبي وحيل بيني وبين المطالعة كما يسرني . هذا ما قال لي عن نفسه والذي شاهدته منه عدم الاشتغال عن الكتب بشيء ، وكان وفود أهل الحوائج تتوالى عليه ليلا ونهارا يأتون إليه من سائر الأفاق فإذا أتاه من ليس من أهل العلم سأله عن حاجته وقضاها له وأسرع إذهابه ، وإذا أتاه بعض العلماء حبسه في منزله مدة يتذاكران في العلوم ثم أوفر له الجائزة كان ذلك حاله مع أقرانه من العلماء الكبار ، والظاهر من حاله أن إعجابه بالعلماء الذين كانوا أصغر منه سنا أكبر من إعجابه بأقرانه فإذا ظفر بشاب عالم بالغ في تقريبه وتقديمه والإحسان إليه .
أما شيوخه : فلم أعرف منهم على وجه التعيين إلا أنه أخبرني أن شيخه الذي أقرأه القرآن واحد من حيه اسمه محمد بن حكيمٌ ، وأما غير القرآن فلم أسأله عن شيوخه فيه وأعرف أن أباه وأخاه الذي كان أكبر منه وهو سيدي محمد كلاهما من العلماء ، وأعرف أيضا أن من حالة حيه إتيان العلماء الكبار إليهم لينالوا من رفدهم وأن يحبسوا من جاءهم من العلماء ليستفيدوا من علمه ويتعلم منه طلبة الحي سائر الفنون لا يخلو حيهم في الزمن الماضي من عالم أو علماء يبثون فيهم أنواع العلوم ، قال بعض من يعرف حيهم في الزمن الماضي هو محل قول الشاعر :
ما أحسن الدين والدنيا إذا اجتمعا .................................

وكانوا ممن أنعم الله عليهم وسخر لهم كثيرا من القبائل التابعة وأفاض عليه من أموالهم ما شاء الله وسخرهم للناس فكان حيهم لا يزال موردا ومأوى للناس ، وكان من كبار أصحاب الشيخ حماد بن محمد ثم من كبار أصحاب خليفته المحمود ، وكان يبالغ في الإحسان إليهما وإلى من يقرب منهما وذكر الشيخ المحمود بن الشيخ حماد في كتابه " التبر التالد " كثيرا من أخباره وأخبار أخيه وأبيهما وإحسانهم إلى والده وإحسان إفَنْفَنْ إليه وكان صاحبه في سفر الحج مرتين المرة الأولى كانا في السيارات ولقيا فيها كثيرا من المشاق والمتاعب ، وذكر رأفته به وإحسانه إليه في تلك السفرة ، والمرة الثانية كانا في الطائرة وكنت معهما ولما وصلنا إلى جدة في آخر الليل استقبلنا محمد بن إفَنْفَنْ وكان وصل قبل ذلك إلى مكة مع أخته بريرة ومع جماعة من عبيدهم ، فلما رآنا محمد أسرع إلى عبد القدوس الأنصاري وأخبره بمجيء وفد من كَاوَا يقدمهم إفَنْفَنْ والشيخان المحمود وأنار ابنا الشيخ حماد فجاء إلينا مهرولا وبشرنا بتيسير كل أمر نخشى منه العسر من جهة الحكومة وكان وزير الملك سعود بن عبد العزيز فخرجنا من جدة إلى المدينة ثم رجعنا إلى مكة فاستقبلتنا جماعة من عبيدي إفَنْفَنْ أمرهم بالجد في خدمة الشيخين واتخذ منزلا غير منزلنا ونزلنا نحن عند بيت إسماعيل بن محمد الأنصاري وكانت زوجته بريرة بنت إفَنْفَنْ فبالغت هي وأخوها وعبيدها في الإحسان إلى الشيخين بأمر أبيها وسيدهم فما زال الشيخان المحمود وأنار يذكران من إحسان الشيخ إفَنْفَنْ وأهله إليهما في ذلك السفر وقد طال عمره حتى ذهبت قواه ولكن لا يفتر عن ذكر الله وعن الإحسان إلى الناس وآخر أمره أنه لا يفارق المصحف ، ومن العجائب أن المصحف الذي يقرأ فيه رقيق الخط ولكن يقرأ فيه بدون النظارات ، وذكر لي بعض إخواني أنه سمعه يحرض ابنه المحمود على التعلم حتى قال : له لا أعرف من أهل بيتنا جاهلا قبلي(2) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
إنتقل إلى رحمة الله تعالى الأخ مهاجر بن عبدالرحمن الأدرعي السوقي أبوعبدالله نعــــــــي وتعازي 1 12-27-2014 11:05 AM
51. إسماعيل بن محمد الصالح الأدرعي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 04-27-2014 02:57 PM
43. إدّا بن الإمام بن محمد الأدرعي السوقي : الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 04-16-2014 02:13 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
31.ميدي / أحمد بن مَحمد الأدرعي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-26-2014 02:28 PM