عزاء في أحد العلماءالسوقيين

<FONT size=5><FONT color=seagreen>مشكورون جميعا ، تقبل الله دعاءكم لشيخنا
ولاشك انكم أيها الشيخ الفاضل أداس سبقتم ـ كالعادة ـ إلى شيء كنت أنويه، وهو رثاء الشيخ بما أعلم عنه من الصفات التي أعجبت بها كانكبابه على المطالعة وكحفظه السيال ونحوها .ثم الدعاء له .فإني لابد لي من تخليد ذكره بما أستطيع .


ومن حديثي مع الفقيد ـ رحمه الله ـ : أنني سألته يوما ، فقلت له :
إني محرجك ـ أيها الشيخ ـ فما ذا انت فاعل؟ فقال لي: إيه
قلت له :أيهما أعلم طبقتك أم طبقتي؟
فقال لي: بعضكم اعلم من بعضنا وبعضنا أعلم من بعضكم .
ثم قال لي ـ ولافخر ـ وممن لم أر مثله فيكم والدك ـ رحمه الله ـ وكان يحبه جددددددددددددا ويثق بعلمه .
ثم أخذ يستطرد قائلا : سمعت ألفق يعني :الشيخ المحمود بن الشيخ حماد ـ (الخضر) يقول :
إن بين الطبقات الاوائل الذين أدركهم ورافقهم من العلماء وبين الطبقات التي تليها قنطرة لم يتجاوزها إلا اثنان : هما الشيخ محمد الحاج بن محمد أحمد ، والشيخ أحمد بن أيد.

ومما رأيت منه ـ رحمه الله ـ من الصفات النبيلة الاحتفاء بأقرانه، وكان مغرما بنشر محاسنهم ، ومدارسة مناقبهم في مجالسه .

<FONT size=5>ومن نكاته انه رآه أحد شيوخه ـ وهو تلميذ عنده ـ يأكل منفردا ، فمازحه فقال له لما ذا تاكل هكذا ، فالتفت إليه فقال:
(ليس عليكم جناح أن تأكلوا جميعاأو أشتاتا)<FONT color=#2e8b57>



ومن ترجمته أنه كا%E

إنالله وإناإليه راجعون اللهم اغفرلهذا الشيخ وارحمه وعافه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله وأسكنه فسيح جناتك . آآآآآآآآآآمين يارب العلمين

إنا لله وإنا إليه راجعون.
لا تجود قريحتي بغير الدموع، ولا تتحفني بالشعر الذي يناسب المقام، ولا بالصور التي تقرب وقع الحدث في نفسي.
لقد كانت دوافع الحزن والأسى كلها متوفرة لدي. ولذا فانا حريق بأنفاسي غريق بأدمعي.
وألوم الجميع بدون استثناء على عدم إخبارهم لي بهذا النبأ العظيم.
اعزي نفسي وأعزي السوقيين جميعا.