قصيدة جوهرة الصحراء- الشاعر عبدالله ابراهيم الخزرجي

{قصيدة جوهرة الصحراء}
في سُورةِ الفَتْحِ بسم الواحدِ الأحدِ
تُتْلَى مفاخِرُنَا مِن غيرِ مَا فَنَدِ
مِنْ رَبْعِ نَجْدٍ أسُوقُ العِيسَ مُثْقَلَةً
بالعلمِ والمَجْدِ والتاريخِ والسَّنَدِ
أَرْسُو بِهَا في بِلَادٍ طَابَ سَاكِنُهَا
"تِنْبِكْتُ" فَخْرٌ مِنْ الأولادِ للتَّلَدِ
كِنَانَةَ الشِّعْرِ كَمْ أطْرَبْتِ غَانيَةً
وَكَمْ رَقَصْتِ عَلَى الرَّنَّاتِ مِنْ وَتَدِي
وكمْ تمايلَ ظَعْنٌ فوق راحلَِةٍ
مِنْ قوليَ الغَضِّ إذْ سقياهُ مِن كَبِدِي
وكمْ تَرَبَّعَ قَفْرٌ بعد زورتِنَا
وباتَ يجري نميرُ الشِّعْرِ في الجُدَدِ
لكنَّ ذي مِنْ سِهَامٍ عَزَّ حامِلُهَا
تُبْرَى بِنَجْدٍ وَتُرْمَى مِنْ ذُرى أُحُدِ
"تِنْبِكْتُ" يا فَخْرَ أعْلَامٍ لَهُمْ شَرَفٌ
حَدِّثْ ـ فَدَيتُكَ ـ عن صَبْرٍ وعَنْ جَلَدِ
وَعَنْ مَعَارِفَ لَو أمْلَيتَها صُحُفًا
لَجَفَّتِ السَّبْعُ والإمْلَاءُ في مَدَدِ
أَرْضُ العلومِ، رَحَى الأفكارِ، جوهرةٌ
نبْعُ الأمانةِ لا تخفى على أحَدِ
فَخْرُ البسيطةِ، أبْدَتْ حُسْنَ قامَتِهَا
كَمْ شاعرٍ أَلْبَسَتْهُ العِزَّ بالرَّفَدِ
فعَادَ ينْهَلُ، والخيراتُ تقْصِدُهُ
مَنْ لمْ يَرِدْ واحَةَ الصَّحراءِ لمْ يَرِدِ
"تِنْبِكْتُ" فَخْرٌ وإلّا فارْسمُوا جَدَثي
نَحْنُ الأباةُ فهل نخشى مِنَ اللَّدَدِ؟!
في "تادَمَكَّةَ" آلُ السُّوقِ أَلْوِيَةٌ
حتَّى أتينا إلى "تِنْبِكْتُ" بالعُدَدِ
فَالفقْهُ والذِّكْرُ والتَّوحيدُ عُدَّتُنَا
والنحْو والأصْلُ في الأثوابِ لمْ تَحِدِ
قَومٌ تولَّوا زِمامَ الأمرِ فاتَّضَحَتْ
رُؤى الطريقِ ولم تَبْخَلْ عَنِ الرَّشَدِ
فانْظُرْ مقالةَ محمودٍ لهم مثَلًا
فيمن تولَّى قضاءً أو على صَدَدِ
"كأنَّ رَبَّك لم يخْلُقْ لخشيَتِهِ
سِواهُمُ مِنْ جَميعِ الناسِ" مِنْ أحَدِ
فارْحَمْ إلهي بلَادًا طابَ ساكِنُها
أنْعِمْ عليهم بفضْلِ الواحدِ الصَّمَدِ
شعر | عبدالله الخزرجي
❄ا••┈┈•••✦🌟✦•••┈┈••ا❄
✨ * المُــدَوَّنَـةُ الْـخَزْرَجِـيَّةُ*✨

تنبكتو منارة العلم في افريقيا

معارضة لقصيدة جوهرة الصحراء
....................
ودّعْ يَمامةَ من نجدٍإلى أُحُدِ
اللهُ يَعصِمُنا ياهامةَ السّندِ
أنت الجديرونعم العَضْبُ تحْمِلُهُ
سلّمْ على قِمَمٍ والرَّبعِ دون دَدِي
ياليْتني ضِمْنَ وَفْدٍ نحوجوهرةٍ
تَضُمُّ جَمْهرةً في ندوةِ الرَّشَدِ
كم سرني سادةٌ يحمون واحتهم
عاش المصلون في أمنٍ مع الرغد
ياوارداً روضة الإسلام مِلّتِنا
نعم المَعِين ومن يرجى سوى الأََحدِ
إنّ الصلاةَ على المختارِسيّدنا
محمدٍ عُدّةٌ في عاجلٍ وغَدِ
من الأديب كعبدالله سابغةً
بالدُّونِ والعارِ نَرضى خشيةَالمسد
يقول داليةً في سوق مكَّتهم
ألهْتْ يمامةَ عنْ عقلٍ وعنْ قودِ
ساد الهُمامُ سرى ليلا بطاويةٍ
في لاحِبٍ قلَّ منْ يَنْجومن الرّصد
كم جلهةٍ ظنّها الأعشى يمامته
الله يحميك من عينٍ ومنْ أسد
ياسالكاًمسلكَ الأسلافِ سِيمَتُهُمْ
في جَبهةٍ خاب منْ يسعى إلى الهدد
في كلّ ناحيةٍ يَرتادُها عَلمٌ
لايَفْخرون بغيرِ الرِّيشِ والمِدد
نعم المعلِّمُ عبدُاللهِ معرفةٌ
علَّامةٌ عَلَمٌ في مسجدِ البلد
طلّتْ عليكمْ من الأنصارمُغْريَةٌ
بنت الأماجد لاتشكو من الرمد
بعدالهداة أنار الله روضتهم
أين الكماة حماة الدين والتّلد
أنتم أَئمّتُنا في كلِّ صالحةٍ
اللهُ يَرحمُنا في الدُّورِ واللَّحَدِ
أنا الأديب ومنْ يحمي مُهاجِرةً
سعدُ الكتائب في بدرٍ وفي أُحدِ

.............................

سعد بن عبدالرحمن الأنصاري

11\8\1444
الجمعة
3/3/2023