|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
164. السلطان / كَاوَ بن أمَّا الطارقي
164. السلطان / كَاوَ بن أمَّا الطارقي :
هو السلطان كاو بن أمّا بن أك الشيخ بن كردنّ الطارقي(1) . قال عنه الشيخ العتيق : لما انتقل الملك إلى كَاوَا كثرت الأحداث والتفرقات في المملكة وثارت عليه الثوار من الخارج وخرج عنه بعض الرعايا وانحازوا إلى ابن عمه ختوت بن كرظ الذي خرج جده عن والد كَاوَ أمَّا ابن أك الشيخ فوقعت فتن يطول الكلام بسوقها واستعان ختوت بأهل آير الذين في الشمال الشرقي منه وأهل كرس الذين في الجنوب الشرقي منه فاتفق معهم على الإغارة على بلاد كَاوَ فكثرت الهزائم والانتقالات إلى ما وراء النهر وإلى جهة الجنوب وقام بعض السودان بزعامة عثمان لب ومحمد جب يريدون أن يحكوا حركة آل فودي في في بلاد هوسا فكان ذاك الحرب يدعوا إلى نبذ بيعة إولمدن ويدعوا إلى جهادهم وجهاد من معهم وبيعة كثير من القبائل فاشتغل كاو بالحروب ومدافعة الثوار حتى اختل نظام ملكه، ومن أسباب افتراق كلمة رعيته خروج جماعة إلُغْمَاتَنْ بقيادة زعيم من غير قبيلتهم بل من بعض قبيلة إولمدن يقال له أشو وكانت تلك الجماعة ذوي بأس وعدة وعدد فعبروا نهر النيجر عند تِكَناسِتِنْ وبعدوا عن أرض السلطنة فكانوا تابعين بالاسم للدولة يرسلون إليهم بالمعونات والغرامات ولكن فاتهم ما هو أكبر وهو اجتماعهم في الدفاع الوطني حتى آل أمر ملك الجماعة معهم إلى الحروب فانقطعت إمارتهم عنهم إلى آخر الأمر ، وسيأتي الكلام على تلك الجماعة وكان من آخر أمر كَاوَا أن ابن عمه خَتُوتَ أرسل إليه يستعينه في أمر الجيلاني فبعث جيشا غرمرما إلى تلك البلاد الشرقية ، وقاد بنفسه فمات في تلك الغزوة بأرض ..... واختصار أمر الجيلاني أنه رجل من أتَّواري قام يدعو إلى السنة وكثرت أتباعه في أرضه حتى قام على أمير إوَلَّمَّدَنْ الذين بدنّكْ فحاربه حتى غلبه الجيلاني فأرسل إلى كَاوَا أمير إوَلَّمَّدَنْ الذين في غربي أولئك يأمره بطاعته ولانقياد له فأرسل كَاوَا كتابه إلى علمائه وأشاروا إليه بحربه ودفعه ونسبوه إلى البدعة وأشد في ذلك سيد محمد بن الشيخ المختار الكنتي ، وجل ما رأيت من رده عليه راجع إلى أنه ادعى أنه المهدي المنتظر في آخر الزمان فذكر الشيخ في رده صفات المهدي المنتظر وأنه ليس ذلك الرجل ووافقاه على ذلك علماء إكَدَشْ وسكت كثير من العلماء فأضطرمت نار الحرب بين الفريقين واضطربت الأمور وماج بعض الناس في بعض ، ثم سكن ذلك بإذن الله تعالى فزعم أهل دنّك أن الغلبة لهم وأضدادها خلاف ذلك كما أن أهل دنَّكْ يزعمون في ذلك الرجل أنه وليّ سنيّ ينشر الدين الحق وينفي ظلم الظلمة وغيرهم يزعم أضداد تلك الصفات ، وقد رأيت قصيدة يمدحه فيها محمد بِلُّ ابن الإمام عثمان بن فودي ويعده من أهل الصلاح والفضل ولم يزل أهل ناحيته يعتقدون فيه ويكرمون أهله لصلاحه وهم أعلم بأمره ، وأما أسلافنا الموجودون في ذلك الوقت فلم أر من آثارهم شيئا من أخبار.. لا مخالفة ولا موافقة والله أعلم وهو المدعو أن يغفر للجميع . وممن نقل من أخبار الجيلاني سيد عمر بن سيد علي في كتابه كشف الغمة المذكور فقد قال : فيما نصه : ومن انحاز من أولئك إلى دنَّكْ كان أقل حرابة وأكثر عدلا من متغلبة التوارق بناحيته إلى أن قال : وهم كانوا تحت بيعة آل فودي وأمورهم دائرة عليهم وأكرم بآل فودي من علماء أتقياء ذوي عدل وتجديد للدين وجهاد صحيح على قانون الجهاد فكانوا مدة الشيخ عثمان بن محمد بن عثمان فودي في استقامة دولة وقوة صولة وقد امتد ملكه يمينا وشمالا فبلغ كَوكو وهُنْبَرِ واط...مُوش وامتد شرقي إلى أرض صُُنَارْ ـ من بلاد سودان الخرطوم الآن ـ أطراف اليمن وشمالا إلى بَرْنُو الأكراد إلى إكَدَازْ وإلى إغَزَ.. ، ويقال له الآن إفَرْونْ ووضع له الرعب والهيبة في قلوب الناس النازحة ، ثم قال : ولم يزالوا في امتداد من دولتهم ، واشتداد من صولتهم إلى أن طرق ساحة مملكة الجهاد البربري الساقط الشروط المودي للبوار والخسار والسقوط بسبب خارج خارج في صقع دنّك يسمى سيد محمد الجيلاني فبايعوه على رسم الجهاد ليصرف التوارق عما هم عليه واستولى على إولّمّدنْ الذين بدنّك وصاروا تحته كالعبيد ثم أرسل إلى كَاوَا بن أمّا ومن معه يريد البيعة ويتظاهر بالمهدوية وأوعدهم إن لم يبايعوه أن يأتيهم بجنود لا قبل لهم بها وارتاع منه جميع التوارق وسموه الجَيْنَ نالسْ وسماه العرب بُوكَطّايْ ، فرفع المكتوب إلى الشيخ سيد محمد مستنجدا له ومستشيرا فألف الشيخ كتابا في الرد عليه وإبطال مخرقته ، وشجع كَاوَا ومن معه على رده إن لم يرعوا عن بلادهم وبالكف عنه إن اقتصر على أرضه وأجاد في ذلك ويبين أوصاف المهدي وعدد أمراء العدل وأمراء الباطل وأطال في ذلك إلى أن قال : فيقال لهم ناشدناكم الله هل المهدي محمد بن الجيلاني بويع بين الركن والمقام وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أن المهدي المعلوم يبايع بين الركن والمقام ، ويقال لهم ناشدناكم الله هل المهدي محمد الجيلاني ولد بالمدينة المشرفة وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أن المهدي المعلوم يولد بالمدينة ، ثم ذكر أمورا من أخبار المهدي المنتظر ليست في محمد الجيلاني ، منها أنه يبعث إليه بعث من الشام فيخسف به ، ومنها أنه يسكن أنطاكية ، ومنها أنه يوافق اسمه اسم النبي واسم أبيه اسم أبيه ، ومنها أن المهدي المعلوم حفيد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم والجيلاني إنما مخرق بساكني دنّك ممن لا دين يعصمه ولا حفيظة تحميه ولا مرؤة تحجزه . هذا كله من كلام سيد عمر ، ثم قال : ثم أطال في إفساد أمره . ومما جرى بين كَاوَا وسيد محمد في أمر الجيلاني أن قال الشيخ ما ترى في أمر هؤلاء الذين يخرجون عنك من كل جهة فقال له كَاوَا أما السودانيون الذين يزعمون أنهم يدعون إلى إحياء السنن وإخماد البدع فلا أتعرض لهم ، وكيف أقاتل من يدعو إلى الله ، وأما البَلْكُرِيُّ الذي كان بين أسلافه وأسلافي ثأرات وأعلم أن غرضه الأهم الأخذ بتلك الثأرات فلا أخلي سبيله بل أدافعه عن بلادي ما استطعت . إهـ وهذه الرواية تفيد أن دفاعه له لأجل حرب قديم موروث من الأسلاف وإن كانت الرواية الأخرى تفيد أن غزوه له إغاثة وإعانة لابن عمه خَتُوتُ ولا مانع من صدق الروايتين جميعا ، ومن الخارجين عن إمارة كَاوَ على ما حدثني الشيخ محمد أحمد ابن أجَّمْجم المشهور بالإمارة والقضاء في أرض أضَرَانْبُكَرْ أسلاف إمَنَّنْ ، وأهل تِغَزَرْتْ ، وإلَسْوَنْ ، وسبب خروج إمَنَّنْ الذين من نسلهم أهل بَنْكُوكُ وهم أهل بيت أمَدُّوِرْ عضو من أعضاء دولة نيجر وكانوا من أهل تَبُنَّنْتْ واسم جدهم أكُمَّرْ أنهم تفاتنوا مع إولّمّدن ، وكان بينهم يوم عظيم مات فيه كبير كَاوَ ، واسم رئيسهم الذي حارب إولّمّدن أكُّسْ ، وأما تِغَزَرْتْ فتبعوا أولئك ، وكانوا في الأصل من أهل العلم ويقال لهم في سالف الدهر إفَقَّرْ ، حدثني الشيخ محمد أحمد بن أجَّمْجم أن اسم جدهم محمد الحاج خرج من الحجاز إلى مصر إلى مراكش ثم إلى ولاتة ، ثم إلى السوق ثم إلى بَكَرِ ، ثم إلى تَملَتْ ، ثم إلى أضَرْنْبُكَرْ ، ثم إلى سَنْسَنْ وهناك أقام حتى مات وخلف نسله وصار قبيلة فيهم العلماء ، ثم انقرض فيهم العلماء واشتغلوا بالإمارة ، وأميرهم الآن الْبَدَيْ بن إسماعيل . أما تاريخ كَاوَ فلم أر من تعرض له وقد عاصر رجالا من أواخر القرن الثاني عشر كالشيخ الكبير والشيخ حامّ الكلالي فهما من القرن الثاني عشر ، وأما الكنتي فقد أدركه القرن الثالث عشر ، وأما الكلادي فلم أجد تاريخ وفاته ، هذا وكتابه الذي أرسله إلى كَاوَ حاصل مضمونه أن قال له بعد سلام وإيصاء اعلم أن الأمة المحمدية التي بين تَادْغَقْ وولاتة كلهم أمانة في عنقك تسأل عنهم فلا تغفل عن ذلك ، واعلم أن إصلاحهم بصلاحك وفسادهم بفسادك فاستقم يستقيم أمرهم ، واعلم أن أهل تنبكت والبَرابيشْ والأنصار هم أهل البلد أصالة فإذا أحسنت إليهم أحسنت إلى الجميع . أو كما قال . ثم وصاه بقبيلة إكَلاَّدْ ، ثم ختم كلامه بما يفيد أنه أسن منه فقال : عمك حامّ(2) . وقال الشيخ محمد حب عنه : وفي أيام الأمير كَاوَ خرج مَن تحت أيديهم من السودان من بُرمْ إلى بُرّا إلى ألفا أحمد جب الفلاني . وفي تلك الأيام وفد عليه الشيخ المختار الكنتي ـ أو ابنه سيدي محمد ـ الشك مني فتفاوضا في شأن ذلك الأمر وقال له كَاوَ أما الفلانيون الداعون للإسلام وإحياء ما اندرس من شرائعه فلا أخرج إليهم ولا أصد خارجا إليهم ، أفأقاتل رجلا يدعوني إلى الله تعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم يقاتلني مجاهدا وأقاتله محاربا لقد خبت إذاً وخسرت ، وأما الجيلاني ومن معه من أهل دِنّكْ الذين أعلم يقينا أنهم ليسوا بمجاهدين وأنهم لا يقاتلون إلا تشفيا من غيظ قديم وطلبا للثآرات التي كانت له ولسلفه علي وعلى أسلافي فلأقاتلنّه كل القتال ولأبذلنّ جهدي في مدافعته عن هذه البلاد كما كنا ندافع من تقدمه من سلفه الفاسد . وفي أيامه خرج الأمير أَشَوَ جدّ كلْ أكِرِرْ ، وفيها أيضا خرج الأمير كَاوَيْ جدّ تَهَبَنَتْ. وفي أيامه خرج الأمير الـمُخَدَ جدّ أنْسَكُ . والأمير كَاوَ هو أول من عطّل الحدود الشرعية من ملوكهم على رغم أنف قضاته من كَلَسُّوكْ(3) ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
106. السلطان / الرقبي بن لاصّ الطارقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 05-19-2014 08:05 PM |
67. السلطان / الإنصار بن النابغ الطارقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 05-12-2014 08:44 PM |
62. السلطان / أمَّا بن أكَّ الشيخ الطارقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 05-08-2014 07:14 PM |
57. السلطان / أكاددُ بن أمّا الطارقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 05-08-2014 07:06 PM |
55. السلطان / أكَّ الشيخ بن كَرِدَنَّ الطارقي | الدغوغي | منتدى الأعلام و التراجم | 0 | 05-08-2014 07:03 PM |