الجريمة النكراء ـ إحراق: مخطوطات مركز أحمد بابا التنبكي.

إنا لله وإنا إليه راجعون
ويا لها من مصيبة
الحمد الله الذي لا يحمد على مكروهـ سواهـ والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
لقد فجعنا بسماع ما جرى لمكتبة أحمد بابا للمخطوطات ولتي تضم في جنبا تيها الآف المخطوطات من أثمن ما دونه علماء أزواد عبر التاريخ وكنا يحدونا الأمل بأن نجد من المنظمات الخيرية من يساهم في إخراج تلك الكنوز إلى النور بطباعتها ونشرها وتوزيعا على دور العلم حول العالم , وإذا بنا نفجع بما سمعناهـ وسمعه العالم وكان التاريخ يعيد نفسه فهذا هولاكو وما فعله في بغداد وكذالك بعده بقرون أعيد نفس السيناريو وتم حرق تراث بغداد بعد دخول بريمر قائد الجيش الأمريكي لها واليوم تصدمنا وكالات الأنباء بحرق مكتبة بغداد أفريقيا (تنبكتو ) بعد دخول الفرنسيون لها وكأن التاريخ يعيد نفسه
إن إحراق مركز أحمد بابا لا يقل شناعة وجرم عن قتل أصحاب اللحى في أزواد بل أراهـ أشنع
فحرق تلك المخطوطات ما هو إلاقتل وتغيب جهد أمة عير تسعة قرون ومحو لذاكرتها وقطع الصلة بين الأبناء والأجداد ونزع جذور الإنتماء لهذا البلد,
وبهذه المناسبة الأليمة أحمل القوات الغازية مسئولية ما جرى تحت أعينهم وعليهم القبض على المجرمين مهما كانوا وأينما ذهبوا وتقديمهم للعدالة
وأدعوالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) والمنظمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم ( الالكسو ) ومنظمة اليونسكو أن يقومو بواجبهم تجاهـ هذه الجريمة النكراء
إنا لله وإنا إليه راجعون