نموذج تسجيل الدخول

شبكة مدينة السوق

سبب خراب تادا مكة

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

الكاتب مجلس الإدارة الأحد, 25 يناير 2009 09:33

سبب خرابها:
المعطيات التاريخية ترجع خرابها إلى القرن التاسع وهناك روايات لاتقوم أمام مجاهر النقد التاريخية ترجع خرابها إلى قوى خارجية والأقرب إلى الصحة أن خرابها لم يقع نتيجة امتداد يد أحد بل يرجع إلى عوامل الجفاف وتوالي سنوات الجدب وإلى سبب اقتصادي وهو اختفاء الذهب الذي يعتبر الغلة التي شدت إليها القوافل التجارية ومن ثم انقطاعها وتحولها عنها بعد جفاف كل روافد ومرافق الحياة فيها ومعلوم أن أي حضارة قامت بعيدا عن المسطحات المائية لن يكتب لها البقاء فالحياة من الماء فبغياب هذا العنصر الحيوي الذي يعتبر إكسير الحياة وسر الوجود يظهر الذبول والموت والفناء يقول مؤرخ المنطقة العلامة الشيخ   بن سعد الدين السوقي الإدريسي في موسوعته حول هذا الموضوع. (والأقرب إلى الصحة أن المدينة ماخربها أحد وأن مغادرة الناس لها إنما كانت لجفاف  موضعها مـــن الصحراء , وكثرة جدبه وانقطاع التجار وجميع المرافق عنها , وقلة الذهب عندهم  الذي يؤتى إليهم لأجله)

 

اول من حمل الاسلام إلى تادامكة

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

الكاتب مجلس الإدارة الأحد, 25 يناير 2009 09:21


يختلف علماء البلد في وصول الإسلام إليها في القرن الأول وإنما تعددت الأقوال في أول من حمل إليها بشائر الهـــــدى ومشاعل الإيمان.
فهل هو عن طريق عقبة بن عامر القرشي كما في بعض الروايات التي بين العلامة الشيخ العتيق الإدريسي السوقي خطأها من جهتين : الأولى وهي مسلمة أن عقبة بن عامر جهني لا قرشي والأخرى أنه لم يتجاوز القيروان بأرض تونس ثم إنه لم يعرف من قادة الفتح المغربي .

إقرأ المزيد: اول من حمل الاسلام إلى تادامكة

 

تادا مكة والإسلام

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

آخر تحديث: الأحد, 25 يناير 2009 09:15 الكاتب مجلس الإدارة الأحد, 25 يناير 2009 09:10


استقبلت مدينة السوق الدين الإسلامي وهو ما زال غضا طريا منذ إشراقته الأولى بسماء المغرب وصحرائه غب منتصف القرن الأول فأقبلت عليه على عطش وتجاوبت معه أرجاؤها حتى ارتوت فتضلعت واقتبست من أنواره منذ شعت وسطعت .
أجل , بادر أهلها على عجل يعبون تعاليم الشريعة برغبة أكيدة فلا غرو إن لقبت من تمسكهم بآثار السلف بمكة الجديدة آمنت دون نفاق واحتضنت تعاليم الدين حتى استوثقت وما أوكت عليها بل بثت سرايا العلم وأنفقت, فمنها يندفع تيارها يسقي البلاد ويحيي مواتها وينبت الزهور والرياحين من على الربا وحواف الواحات فسرعان ما غدت أشهر المعاقل والمراكز الإسلامية في الصحراء الأزوادية 
وأهلها هم حملة الفقه وإخوان السنة وأعداء البدعة كماأشار إليه ابن عذارى من( أنهم ممن أعان عبد الله بن ياسين على نشر السنة وإخماد البدعة في وطنهم) وما إن حالت حالهم تلك ولو بعد ارتحالهم وتوزع البلاد المجاورة لهم عائلة عائلة .
   

تادامكة من القرن الأول الهجري وإلى القرن العاشر

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

آخر تحديث: الأحد, 25 يناير 2009 09:02 الكاتب مجلس الإدارة الأحد, 25 يناير 2009 09:01

السوق تادمكة من القرن الأول الهجري
وإلى القرن العاشر:
الخطوط القديمة والأقاصيص المتداولة مازالت تتحدث أن هذه المدينة عاشت نشاطا حيويا وشهدت حراكا علميا واقتصاديا أشارت وأشادت بها بعض الأقلام التي زارتها أو عاصرتها بشكل يشد ويغري من له نهمة إلى القراءة وكلف إلى اكتشاف الجديد , وإن للجديد  روعته وطرافته,ومن لم يختبرها لم يعتبرها سوى خرافات مزخرفة أو نسج خيال من الحقيقة خال,وتأبى تلك النقوش الحجرية الراسخة, وما أثأرت عوامل ومعاول البلى والتعرية من آثار شاهدة صامدة ناطقة أو صامتة تؤكد فعلا أنها قد كانت قبلة التجار ومحطة الأسفار ومنتدى الأدباء ومنبر العلماء الأبرار ومرابط المجر الجرار وكل جديد فإلى البلى والبوار.
وقد شبكت بينها وبين كثير من المدن التاريخية الهامة خطوط اتصال عبر طرق مسلوكة انطلقت منها وإليها , منها :
خط يربط بينها وبين القيروان تنتظم فيه عدة محطات آنذاك أهمها مدينة وركلا,ثم مدينة قسطيلية.
وإلى جهة الشرق الطريق الممتد منها إلى غدامس ويستمر إلى ليبيا. قال صاحب الروض المعطار:ومن غدامس يدخل إلى بلد تادمكة وغيرها من بلاد السودان. الروض المعطار في خبر الأقطار 1/427
وبالنسبة لبلاد السودان الغربي هناك خط نشيط بينها وبين غانة العاصمة التي فتحها الجهاد المرابطي 469 هـ 
وطريق ثان يتجه نحو الجنوب إلى مدينة كوكو (كاو حاليا )من مدن السودان التجارية على النيل الغربي.(نهر النيجر) وكذلك بلاد (إكدز) وما إليه في الجنوب الشرقي لها التابع لما أطلق عليه مؤخرا جمهورية النيجر .
وذكر البكري أن المسافة الفاصلة بين ورجلة وتادمكت تقدر بخمسين يوماً، وبين تادمكة وكاوا بعشرة أيام. مجلة التاريخ العربي 1/82)
وشملتها الدولتان المرابطية السنية والموحدية بعد قيامهما وسرعان ما انقطعت عنهما واستقلت بشأنها.كما أنها خضعت بالاسم لدولة بني مرين في القرن السابع الهجري.
والمدينة أعرق وأسبق من مدينة (تنبكتو) التي كتب لها البقاء وظلت مركزا تجاريا وثقافيا مأتيا تنتابها القوافل التجارية من عامة الجهات حتى نابت النوب واختفى معدن الذهب وحالت الأحوال فتفرق أهلها ما بين طاوة وإيروان وبوجبيه وتنبكتو وغيرها وإن أحوال الأمم وعوائدهم لاتدوم على وتيرة واحدة ومنهاج مستقر إنما هو اختلاف على الأيام والأزمنة وانتقال من حال إلى حال.
 

الموقع وحدوده

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق

آخر تحديث: الأحد, 25 يناير 2009 09:03 الكاتب مجلس الإدارة الأحد, 25 يناير 2009 08:55

الموقع وحدوده:
تقع أطلال هذه المدينة التاريخية في بلاد (آضاغ) وكانت قبل أن زالت إحدى ممالك صنهاجة الصحراء (الملثمين) المستقلة في قلب الصحراء جنوب بلاد (هكار) بالجزائر وشمال بلاد السودان الغربي وغربي( آير) وشرقي موريتانيا
وتعد اليوم ضمن البلديات التابعة لولاية (كيدال) أقصى شمال جمهورية مالي على بعد ستين كلم الشمال الغربي مشارف الحدود مع الجزائر، بفرع تيبينن  في وادي إبدقن الذي يخترق جبال آضاغ من الشرق إلى الغرب وعلى رأس منبطح تمسنا إلى قيعان تلمسي غربا محدودة شرقا بدائرة (أبيبرا) وببلدية (أنفيف) ودائرة (تسليت )جهة الغرب وتغطي الأراضي التابعة لها مساحة(000, 50) كلم ويبلغ سكانها   حوالي تسع وأربعين ألف نسمة.

   

الصفحة 5 من 6