تادا مكة والإسلام

انتباه، الفتح في نافذة جديدة. PDFطباعةإرسال إلى صديق


استقبلت مدينة السوق الدين الإسلامي وهو ما زال غضا طريا منذ إشراقته الأولى بسماء المغرب وصحرائه غب منتصف القرن الأول فأقبلت عليه على عطش وتجاوبت معه أرجاؤها حتى ارتوت فتضلعت واقتبست من أنواره منذ شعت وسطعت .
أجل , بادر أهلها على عجل يعبون تعاليم الشريعة برغبة أكيدة فلا غرو إن لقبت من تمسكهم بآثار السلف بمكة الجديدة آمنت دون نفاق واحتضنت تعاليم الدين حتى استوثقت وما أوكت عليها بل بثت سرايا العلم وأنفقت, فمنها يندفع تيارها يسقي البلاد ويحيي مواتها وينبت الزهور والرياحين من على الربا وحواف الواحات فسرعان ما غدت أشهر المعاقل والمراكز الإسلامية في الصحراء الأزوادية 
وأهلها هم حملة الفقه وإخوان السنة وأعداء البدعة كماأشار إليه ابن عذارى من( أنهم ممن أعان عبد الله بن ياسين على نشر السنة وإخماد البدعة في وطنهم) وما إن حالت حالهم تلك ولو بعد ارتحالهم وتوزع البلاد المجاورة لهم عائلة عائلة .