|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله الجليل العظيم، المهيمن الكبير المتعال، ذي الإكرام والإنعام والإفضال، الذي يفعل ما يشاء ويختار، من لا يحصى الثناء عليه ـ سبحانه ـ فيهب لمن يشاء الهبات الحسان الكبار. خلق الخلق ففضل بعضهم على بعض: لا إله إلا هو من: لا يٌسأل عما يفعل... ذلكم الله ربكم العليم الخبير اللطيف ـ جل في علاه ـ عز وجل. وأصلي وأسلم على النبي المختار، محمد بن عبد الله المصفى الدار، خيار من خيار إلى النبي إسماعيل، ابن أبي الأنبياء إبراهيم الأواه المنيب الحنيف الجليل ـ عليهم وعلى نبينا المجتبى، رحمة وهدى ـ أفضل الصلاة وأتم السلام ـ صلى عليه وعلى آله الطاهرين الكرام، وصحابته البررة الطيبين، من المهاجرين والأنصار خير صحب وطأ الثرى الأتقياء الفضلاء المنيبين. ومن تبعهم في نهجهم السوي الصراط المستقيم الهدى، ما دام الليل يوجل في النهار ويولج النهار في الليل أبدا. رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ |
09-10-2012, 09:53 PM | #2 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
مازلت مؤرخنا وشيخنا الفاضل تسقينا من عين مكارم تاريخ كل السوك بارك الله فيك وفي جهدك المبذول في هذا الشأن وأعانك على ما حملته من أمانة نشر مآثر هذا الإرث العظيم
|
|||||||||
|
09-11-2012, 06:04 PM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
الشكر والتقدير: الأستاذ مدير منتديات مدين السوق ـ أبو عبد الله ـ بارك الله فيك وفي مرورك الجميل. بعد أسمى التحيات: المدير الفاضل، لتعلم أني وغيري لا يسعنا تاريخيا إلا أن نكشف اللثام عن مآثر أفقنا الكبيرة الحسان، عموما وخصوصا آل سوق العلم الكبير.
|
|
09-11-2012, 06:06 PM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
التمهيد:
إن التاريخ لما كان ديوان الحقائق، كان الكاتب بين يدي القراء في سجل ديوان التاريخ ـ عصرا عصرا ـ إما من يشهد هو قراءه على نفسه بشهادة الزور ـ حسب زور وبهتان ما يدونه فيه ـ إن كان من الكاذبين ـ أو من يشهدهم على نفسه بشهادة الحق ـ حسب ما يدونه في سجل التاريخ من الفوائد المأثورة الموثوقة الموثقة الحسان السوابق. لذا فكل كاتب ليس له في ديوان التاريخ أثارة من علم مما يستشهد بمثلها على صحة مزاعمه، فهو كمن قال القائل في حقه: أتى زيد وأسرف في هَذاء***تضيق به صدور السامرين وأنا عندما أن تناول شيئا من تاريخ قبائل السوقيين فإني على يقين أني لا أقيد معشار عشر ما لهم من المجد العلمي الباذخ، ومآثر الفضل والشرف الشامخ. فلذا ما دمت حيا ـ إن شاء الله تعالى ـ فعلى البحث عن تاريخ السوقيين وغيرهم من علماء أفقهم، وإن كان من الصعب بمكان العثور على مآثر ما سلف من تراث علماء السوقيين وذلك لذهاب عصور ازدهار مفاخرهم خاصة العلمية ـ وإن كان فضل الله على خلفهم لم يزل عظيما، ولله الحمد ـ لكن سأسعى ـ بإذن الله تعالى ـ جاهدا مع المصاعب المرتقبة في سبيل تحقيق ذلك ـ اللهم إلا أنه قديما قيل: من جد وجد، أو كاد، كما أثر.
هذا ولما كان الأمر كما قيل: ما لا يدرك كله لا يترك كله. لذا فإني لما لم يتيسر لي البحث العلمي في تراثهم العلمي للوقوف عليه في الوثائق التاريخية عنهم في مظانها، لم يبق لي إلا التقاط ما تناثر من تلك الدرر التي يلفظها التاريخ بلسان من أدركته من الثقات الذين منهم من سيذكر في هذا التمهيد، وما بعده ـ بإذن الله تعالى. لقوله تعالى: قل هاتوا برهانكم إن كتم صادقين. وللتفرغ لتفتيش الوثائق التاريخية عنهم وعن غيرهم من أهل العلم في أفقهم وقته ـ بإذن من بيده ملكوت كل شيء. فائدة تاريخية سوقية شامخة: وهي أنني حضرت ملتقى أهل العلم الأول في كيدال 1433هـ، الذي أسند إلى صاحب هذه الأسطر ـ عفا الله ـ شرف رآسة إدارة جانبه العلمي... قلت: ولتفاصيل ذلك الملتقى العلمي موضوع يرتقب له فرصة إن أتى وقتها ـ بإذن الله. وإن كنت قد نويت الشروع ـ بادئ ذي بدء ـ في معرض تناول حدث ملتقى كيدال العلمي الأول الرائع، لإتحاف منتديات مدينة السوق بدرره، إلا أني ارتأيت إرجاءه إلى حين... لقول من قال: والابتداء بالأهم ملتزم. والشاهد في الإشارة إلى ذكره هنا ذكر بعض الفوائد التاريخية العزيزة المتعلقة بهذا الموضوع، الملتقطة هناك. وتلك الفائدة العزيزة هي أن السيد الشريف النبيل نجل السادات الشرفاء النبلاء ـ السيد محمد ابن السيد الشيخ إنتالا ـ حفظهما الله تعالى ـ إنه لما استقبلنا هو، وكنت أنا مع أحد المشايخ الكبار في السن الفضلاء من العلماء في قبيلة إفوغاس، إذ أتحفنا السيد محمد بلطائف حسان منها قوله ـ حفظه الله تعالى: إننا نقول قديما لعلماء إفوغاس، نحن نرجو منكم الهمة ـ الدعاء... وأما علماء السوقيين فهم عمدتنا في الشريعة وعلوم الدين... فائدة تاريخية أخرى سوقية شامخة:: وقبل ذكرها أذكر الأجيال السوقيين أن تلك الماقامات العلمية التاريخية الجليلة الكبار ما نالها سلفهم إلا بعد جهد جهيد في تحصيل العلم الشرعي، حتى أبلغهم ـ بعد توفيق من الله تعالى ـ اجتهادهم الكبير ذلك المقام الكريم. فاجتهدوا يا ذراري آل السوق جيلا جيلا في طلب العلم، لتنالوا مقامات أرباب أهل العلم الكبار. لذا فمما أفادني به الشيخ إسماعيل بن المصطفى الإدريسي السوقي الجرتي ـ حفظه الله تعالى ـ وهي أن: جمعا من علماء السوقيين ممن أدركهم، حفظ عنهم: ثناءهم عمن أدركوه من علماء السوقيين، فوصوا أبناء السوقيين أن يمضوا على الاستمرار بالعلم... وممن أثر عنه ذلك: · الشيخ العلامة عبد الله بن عمر السوقي الجنهاني ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ محمد بن موسى السوقي الجنهاني ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ العلامة آحمدْ بن المصطفى الإدريسي السوقي الجرتي ـ رحمه الله تعالى. وهذا الشيخ ترجم له في كتاب: تهذيب الثبت في مناقب كل جرت. وذلك عن أخيه الشيخ إسماعيل بن المصطفى، المنقول عنه هذه الفائدة ـ حفظه الله تعالى. هذا بعض ما قيل عن السوقيين، فأين الذين ينازعهم حقائق الميادين العلمية، في القديم والحديث؟؟؟ ولقد شهدت هذه السنة 1433هـ، كما شهد غيري، بل وشهد الواقع، أن أزواد لما أعلن عن استقلاله من قبل حركة تحرير أزواد، لم يشهد تاريخ ملتقى العلماء الأول له في قاوى، ولا في كيدال ـ حسب الوجود الفعلي العلمي لغيرهم أي علماء السوقيين، وطلاب العلم فيهم ـ حسب أرض الواقع ـ بل وخير شاهد يوم نصب الرئيس لأزواد من قبل حركة تحرير أزواد... يوم تشرف الحضور بتلقين الشيخ العلامة العتيق بن سعد الدين الإدريسي السوقي رئيس مجلس الانتقال السيد بلال أق الشريف مواثق عهود البيعة السلطانية... وشنف أسماع الحضور بآي من الذكر الحكيم الأستاذ أحمد الموفق الإدريسي السوقي، فهو يوم تاريخي فصل بين السوقيين، وبين غيرهم من أهل العلم في أفقهم، مشهود لشيبهم وشبانهم بالفضل الظاهر، كيوم تاريخ نصب السلطان كردن يوم تولى السوقيون أسنى مقامات المجد العلمي التاريخي المفاخر، فالتاريخ أعاد نفسه. إذ ولقد حضر جمع من علماء السوقيين وطلاب العلم فيهم، من مختلف طبقات أهل العلم على مستوى الدعاة إلى الله تعالى، والمفسرين، والفقهاء، والأصوليين، والنحاة، واللغويين، والمؤرخين والأدباء، والكتاب، والشعراء... فهو يوم تبوأ علماء السوقيين فيه مقاما علميا جليلا عظيما.....: فمن يساوي بأنف الناقة الذنبا!!! لذا فأين الذين يقولون أيضا، إنهم، هم؟؟؟هم؟؟؟هم؟؟؟. الأنف؟؟؟والأذناب غريهم؟؟؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-13-2012 الساعة 12:47 PM
|
09-15-2012, 05:53 PM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
التوطئة: إن مما ينبغي تاريخيا أن يذكر لأهل الفضل فضلهم:
فمن نسي الفضل لأهله***فما عرف الفضل فيما عرف فإن من نسيان الفضل لأهله عدم ذكره، أو ألم يقل صحاب الرسالة ـ صلى الله عليه وسلم ـ في معرض ذكر فضائل أصحابه: فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه. يا له من حسن الذكر لأهل الفضل الأسمى ـ وعظم تخليد ذكر مقامات فضل الكرام الأبرار العظماء. هذا ولقد تظاهرت نصوص الوحيين بذكر فضل الرسل والأنبياء والصاحين والصالحات. فكان الجزاء من جنس العمل: والذاكرين الله كثيرا والذاكرات. فتأمل أيها القارئ الكريم عظم جنس ذكرهم بجلالة حسن ذكر الله لهم: واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا. وقوله سبحانه: واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا. وقوله تعالى: واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا. وغير ذلك مما ورد في صيغ أخرى عظيمة، فعظم لقارئها المثوبات والأجر، فخلد الله فضل ذكرهم في الذكر الحكيم المتعبد بتلاوته الذي منه آيات ذلكم الفضل العظيم الذكر المتلى إلى يوم التنادي. فكان من فضل الله على عباده أن من عليهم بمنن عظام جسام، فكل من رزقه مزيد فضل في نعمة من نعمه التي لا تعد ولا تحصى، كان من البر بصاحبها أن يذكرها له الذاكرون فضل أرباب أهل الفضل، خاصة كتاب التاريخ... فلا يزدنهم غرورا أن الشخص إذا لم يحز جملة من الفضائل، يترك ذكر فضله بما من الله عليه من: علم، أو مال، أو سلطان، أو جاه، أو زهد، أو صلة رحم، أو عدل، أو غير ذلك من آحاد مآثر الفضائل... قلت: ومن تأمل الوحيين يجد جمعا من الأبرار ذكروا ببعض مآثر تلك الفضائل، كما تقدمت إشارة كريمة بآيات عظيمات الهدى في هذا الباب العظيم في معرض فن التاريخ... هذا وكما تظاهرت نصوص فضل ذكر أهل الفضل في الوحيين جملة وتفصيلا، إلا أن أرباب القلم في أفقنا على ثلاثة أقسام: القسم الأول: من عق أفقه بترك تاريخ أمته جملة وتفصيلا قديما وحديثا ـ إلا من رحم الله وقليل ما هم ـ عفا الله عنا وعنهم ـ وهم الأكثرون سلفا ـ غفر الله لهم ـ وخلفا ـ هدانا الله وإياهم إلى سبل البر بأهل الفضل. القسم الثاني: من بر نفسه بذكر فضلها وفضل رهطه، وعق جيرانه بترك ذكر فضائلهم: إلا من رحم الله وقليل ما هم. القسم الثالث: من بر نفسه بذكر فضلها وفضل رهطه، ونال في معرض الإساءة نيلا عظيما في حق جيرانه ـ ظلمانا وعدوانا ـ: إلا من رحم الله وقليل ما هم. فمن أمعن النظر في نهج أرباب القلم في أفقنا قل أن لا يخرج إلا بتلك النتيجة ـ والعياذ بالله تعالى من ذلك من كل عقوق شرعي وعرفي. لذا كان حقا على من وقف على أمر غير محمود أن يجتنبه نقلا وعقلا، إذ كل ما يستهجنه من رزق الذوق السليم والطبع المستقيم، عيب عليه أن يقع فيه على هدي قول من قال: لا تنه عن خلق وتأتي مثله***عار عليك إذا فعلت عظيم ومن أصدق من الله قيلا: أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون. هذا فبالله أستعين إنه خير معين، في أن يرزقني بر أهل أفقي أحياء وأمواتا، لقول خير من أرشد وبالهدى أتى: خيركم خيركم لأهله... قلت: لمثل مقتضى هذا الحديث فليعمل العاملون، وعليه جرى تحقيق البر بالأهل إذ اجتهد أهل الفضل والإحسان لأهلهم ببذل الماعون. الذي منه ذكر فضلهم والحفاظ عليه الذي هو من أثمن درر التاريخ، لذا فإنه لما كان أهل أفقنا على مختلف قبائلهم خاصة العلمية والسيادية لعبت دورا عظيما على مر العصور... كان عليّ لزاما أن أنشر فضل ذكر من وجدت إلى فضله السبيل ـ بإذن الله تعالى ـ ما تعاقب عليّ الليل والنهار، وإن كان يلزمني ذلك معانات معاني قول من قال: وجدت في كتاب بني تميم***أحق بالركض الفرس المعار على أني ليس بيني وبين ذكر من ذكرت شيئا من تاريخ فضله على من لم أذكره إلا حقيقة الصلة النقلية لقول من قال: رحم الله من انتهى إلى ما سمع. وكل أتمنى أن أقف على فضله على وجه يصح نقله، لأتشرف بتدوينه في العاجل والآجل ـ بإذن الله تعالى. وما أدونه في معرض مآثر السوقيين وقع من باب أن كانت سماعاتي أكثرها في جانب تاريخ السوقيين، وفي غيرهم قليل، ومع ذلك لم أنشر حتى في حق جانب تاريخ السوقيين إلا ما يصح لي نشر فضله على شروط المؤرخين... فألزمني ذلك أن كل سنة أتحين فرصة أخرى بارة في معرض المزيد من المعلومات التاريخية السنية عن السوقيين، وغيرهم من جيرانهم الكرام عموما وخصوصا أهل العلم. فأنشر بعد ذلك ما وجدت منها صالحا لموافقته شروط أرباب فن التاريخ، وأترك ما لم تتم فيه تلك الشروط، إلى حين توفرها ـ بإذن الله تعالى. فكان ما تمت فيه تلك الشروط هو الذي أبتدر إلى تدوينه في منتديات مدينة السوق التاريخية مبتغيا تحقيق قول من قال: إن أمكنت فرصة فانهض لها عجلا***ولا تؤخر فللـــــتأخير آفات |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-22-2012 الساعة 11:43 AM
|
09-17-2012, 06:01 PM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
التذنيب:
هذا وإن الكلام عن مفاخر السوقيين ومآثر مجدهم العلمي هو من المعلوم المستفاض تبوؤهم أسنى مقامات العلم والمعرفة في أفقهم، فإن من يتناوله بعد معرفته بهم، فإنه حري به أن ينشد ـ في معرض بيان جلالة مآثرهم وحسنها ـ قول القائل: { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }وأما إذا كان الجمال موفرا***كحسنك لم يحتج إلى أن يزورا ولقد قال أحد علماء الكنتيين في حقهم عظم مقامهم العلمي: إن مثل السوقيين في التبحر في العلم وتفننهم فيه، كمثل ظباء، التي ما إن رمت صيدها إلا تصور لك أن كل واحد منها أجرى من الآخر، فكذلك السوقيون في العلم... قلت: إن هذا العالم الكنتي ـ رحمه الله تعالى ـ وصف لنا حال السوقيين العلمية في عصره، وهو كذلك إلى زمن قريب ـ حسب من أدركناهم من الطبقات العلمية... أما آثارهم بعد مآثرهم الجليلة العزيزة، فمن اطلع على فهرس: مخطوطات أحمد باب التنبكتي. سيرى الكثير منها ما بين مؤلفات السوقيين، أو مؤلفات نسخها السوقيون، وسيأتي ـ إن شاء الله تعالى ـ مزيد بيان حول كثرة تراثهم العلمي. وأما من كان من أهل أفقهم، فلا يحتاج إلى ضرب الأمثلة في معرض البراهين على عظم دورهم، وقدمه، وتراثهم العلمي، إن كان من أهل العلم والمعرفة بعلماء أفقه ودورهم، بل القول في جانبهم العلمي كقول القائل: وليس يصح في الأذهان شيء***إذ احتاج النهار إلى دليل قلت: وإن كان قد عفا الدهر على ما لا يحصى كثرة من ذلك، مما يحزن القارئ الكريم ضياع ذلك التراث العلمي الكثير، فضلا أن لا يحزن حفدة ذلك المجد العلمي الزخار، المتوارث عصرا عصرا صغارا عن أعلام كبار... فلما رأيت ذلك، بل وذهاب جماهير العلماء الأعيان من أولئك، دون الوقوف على من خلد شيئا من ذكرهم، رأيت أن أونس نفسي بتدوين ما أمكن مما أدركت ذكره بين حفظة التاريخ من أعيان عصري... فوقع مني تدوين ما تم تدوينه سابقا، ويقع مني ـ بإذن الله تعالى ـ لاحقا، الذي منه أنني هذه السنة 1433هـ، لما رجعت من ملتقى علماء كيدال الأول، تشرفت بزيارة قبيلة كل جرت السوقية في منطقة إنتهقا، فصادفت الزيارة وقت صلاة المغرب، فلما صلى بنا شيخي المؤرخ الشيخ إسماعيل بن المصطفى الإدريسي السوقي الجرتي، ألقيت كلمة طالب بين يدي علماء كرام، تناولت فضل العلم وأهله، بل وشكرت لعلماء أفقنا عموما وخصوصا السوقيين عظم دورهم العلمي، وحسن تحملهم رسالة العلم دينيا وسياسيا واجتماعيا، وهو دور في الحقيقة كبير جدا بل صعب مع توفر شروط الأهلية بتلك المقامات الجليلة العزيزة. لذا ولقد وقفت على بعض الحقائق هذه السنة، منها أن الأمة في كل عصر لا بد لها من مرجعية دينية علمية، ورأيت نفسي في نموذج من نماذج المرجعية الدينية العلمية، فرأيت نفسي دون ذلك بكثير ـ عفا الله عني. ولقد وددت أن أجد ركنا شديدا آوي إليه في ذلك، لا أنا الركن الديني العلمي الذي يؤوى إليه في المهمات العلمية والدينية، لقلة بضاعتي العلمية، فضلا عن بقية شروط المرجعية العلمية الدينية ـ فالله المستعان. وبعد ذلك الابتلاء تبين لي أن من تقدم من علماء أمة أفقنا كغيرهم من العلماء، قاموا بدور ديني وعلمي عظيم... فمن نحن في أهلية تحمل تلك المسوؤليات الدينية الكبار؟ إنه حقا بيننا وبينها مفاوز، بل أين الثرى من الثريا ـ اللهم تداركنا برحمتك الواسعة... فهذه حقيقة يجب على أهل العلم في كل عصر أن يستعدوا لها بمعدات علمية متميزة، وإلا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. من العجز أمام مهام أفقهم الدينية والعلمية، أو يستحوزهم الشيطان إلى التقول على الله بلا علم، تلك المعصية من المصيبة العظمى، والجريمة النكراء، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ما أعظمها من آية وأشدها لدى من: ألقى السميع وهو شهيد. لا سيما في جرم الكبيرة التي ختمت بها من التقول على الله بلا علم ـ نعوذ بالله من ذلك الذنب العظيم، وغيره من الذنوب كبيرها وصغيرها ـ يا سميع الدعاء. لذا فكل من رزقه الله تعالى شيئا من العلم، فليستمر في التحصيل مكثراً من الدعاء بآية: رب زدني علما وألحقني بالصالحين. ومن كان في بداية انخراطه في التعلم فلم يشمر على ساق الجد جدا في سبيل تحصيل العلم الشرعي، إذ: من جد وجد، ومن زرع حصد. هذا ولقد بت تلك الليلة كغيرها من ليالي تلك الفترة، على مشاهدة واقع ديني وعلمي مر، فاتعظت به وإن فات ما فات من الأوان، ومن لم يفته شيء من الأوان لصغر سنه من الأبناء البررة خاصة من قبائل أهل العلم، وغيرها، ولا سيما زراري السوقيين، لظن كثير من مجتمعاتهم بهم خيرا خاصة في جانب العلم والدين، لذا فليتعظ الجميع بقول من قال: إذا ما الفتى لم يبغ إلا لباسه***ومطعمه فالخير منه بعيد فلما أصبحت زارني الأخ الفاضل عبد الله ـ بُولاّ ـ بن الحسن الأنصاري السوقي جنششي ـ حفظه الله ـ وكان ممن يشرفني بزيارته الكريمة عند قدومي تلك المنطقة، وذلك لحبه فن التاريخ، خاصة بعد ما رآني في زيارتي جل اهتمامي تدوين ما يتعلق بتاريخ علماء المنطقة وآثارهم، وغير ذلك من تاريخ المنطقة، حتى أفادني في رحلة مضت أنه وقف في بعض قرى سنغي على مخطوطات سوقية قديمة كثيرة استودعت هناك قديما، فتوارث أبناء تلك القرى الحفاظ عليها كأمانة مستودعة عندهم، قرونا... فطالبته بالتأكد منها لنقوم بزيارة تلك القرى، بعد ذلك ـ بإذن الله تعالى ـ فأتاني ليبشرني بتلك البشرى بعد أن ذهب فتأكد منها مرة ثانية... هذا ونحن في ذلك الحديث، إذ فاجئي ببشرى أخرى، وهي: أن الشيخ آحمدْ بن يحيى بن إبراهيم بن نوح بن محمد آلمين ـ الأمين ـ بن المرتضى الأنصاري السوقي التنقّسائي ـ حفظه الله تعالى. هو في منطقة إنتهقا نازلا عند بعض بيوتات قبيلتهم المكرمة، أتى في مناسبة كريمة بحضوره لزفاف بعض قرابته الكريمة... فقلت له ـ في أهمية زيارة مقر إقامته ـ معنى مقالة الشاعر: عجل علي فللتأخير آفات. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-19-2012 الساعة 09:57 AM
|
09-19-2012, 05:57 PM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
المدخل:
ولقد كان من الحال أن استأذنت المضيف الأخ الكريم عزيز بن آحمدْ الإدريسي السوقي الجرتي ـ حفظه الله...
وكان منزله الكريم محط رحلي، لما يتمتع من الفضل والبر والكرم كغيره، وزاد ذلك ما بيننا من الموانسة ورفع الحرج التي بين ابن عم وابن عمته في العادة. وذلك من عادات المجتمع الطارقي الاجتماعيات الحسان، المسماة: تَبُّوبَشا باللسان اللطارقي. وعلى كل حال فهو من الإخوة الأفاضل، فاستأذنته، هو وبقية من كان في المجلس الكريم الحضور، لأننا كنا على الجلسة الصباحية لتناول كيسان من الشاي الأخضر: شِرب إذا ما صب في كاساته***يكسى احمرارا كالخضاب بالأصبع وعلى احمرار الكاسي تعلو رغوة***وتخـــــــالها شيبا بهامة أصلع فعلا إنه عادة كريمة متوارثة منذ ظهور الشاي الأخضر في أفقنا ـ مضارب الطوارق ـ كمشروب ممجد لدى أمم أفقنا، خاصة عند أهل الفضل والمقام الأسنى، المعبر عنه قول الشاعر نفسه: فلأجل ذا أفنيت ما جمعت يدي***لأحبة رشدا وما لم أجمع فلما أكرمنا بالطوجة ـ ما يقدم له مما هو من مكارم الضيافة، ثم بالأول والثاني منه على الشاعر نفسه أيضا: وتنازعته حــــــلاوة ومرارة***كلتاهما عن شــــــــأنها لم تنزع كلتاهما لم تذر بالأخرى وما***شرب الأمــــاجد دون تين بمقنع هذا ولما تم الاستئذان، توجهنا خطى إلى مقر نزل الشيخ آحمد وإذا بنا ونحن قد وصلنا تلك البيوتات الأصيلة الحسان ـ بيوتات الشيخ الفاضل محمد بن المهدي بن محمد الشيخ الأنصاري السوقي التنقسائي ـ حفظهم الله ـ وإن الوقت كساعة من نهار، لما حزت مطالبي كاملة ـ حسب أما أتحفتني به ذاكرة التاريخ... ولا سيما ما معي من ارتباط سابق، وفي الحقيقة إننا قضينا وقتا شملت معاني فضائله قول الشاعر: وقنعت باللقيا وأول نظرة***إن القليل لمن تحب كثير فعلا إنه كما قاله الشاعر، إذ الجميع في تبادل حفاوة أخوية جليلة جميلة... هذا وبعد أن عرف بي صاحبي بلغت المحبة والود معانيهما الحسان، في ترحيب وأنس وكرم بلغت مبلغ معاني قول الآخر: لا عيب فيهم سوى النزيل بهم***يسلو عن الأهل والأوطان والحشم قلت: ومن لطائف العتب ما واجهني به الشيخ آحمد حين قال لي: نحن في انتظار زيارتك لنا في منطقتنا سابقا، خاصة يوم سمعنا أنك في منطقة تغارست العام الماضي 1432هـ. فابتدرته الشعور الأخوي الكريم بمعاذير تقبل لدى أولي الأباب، مستأنسا بما واجهني بقول من قال: وإذا كان ذنبي كل ذنب فإنه***محا الذنب كل الذنب من جاء تائبا بل قديما قيل قولا حكيما: ويبقى الود ما بقي العتاب. ولا سيما إذا ورد العتب إلى جانب من يسعى في تحقيق معنى من معاني المثل المشهور: من عرف ما طلب هان عليه ما بذل. فلأجل تحقيق مطلبي التاريخي، بعد التقرب إلى الله بصلة تلك الرحم الجليلة، ظهرت نفسي في مظاهر النفس اللوامة لنفسها، فضلا لناصحها المحب الودود ـ المشكور له عتبه الأخوي الكريم، الذي أثلج صدري لأن كثيرا من الألباء، يترك نصح من فيه شبه بمن قال القائل عنه: وأخاف إن عاتبته أغربته***فأرى له ترك العتاب عتاب بل قلت له على لسان الحال، مقالة إخوان الود والصفاء كما قال صاحب هذا المقال: أنت عيني وليس من حق عيني***غض أجفانها على الأقذاء هذا ولما تجاوز بنا العتاب، ساحته رحب ترحيب أهل الود الفضلاء النبهاء، ثم تفضل بما طلب منه ـ حفظه الله ـ أن يشرف قراء التاريخ من مآثر القبيلة المكرمة: مفيد ومتلاف إذا ما سألته***تهلل واهتز اهتزاز المهند عند ذلك شرعت في لقط درر من المآثر الآتية منقولة عامتها عنه ـ حفظه الله تعالى ـ كعمدة هو في النقل، ومن عداه من الثقات المتعلقة أقوالهم بهذا الموضوع مسندة إلى قائليها، كما سيأتي ذلك ـ بإذن الله تعالى ـ في مواضعه على قول القائل: وليس لي فيها سوى ذا النظم. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-22-2012 الساعة 09:59 AM
|
09-22-2012, 09:58 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا وآل السوق وإن عدت قبائلهم***فإنها دون شك يثربيات إنه حقا ما قاله الشيخ العلامة إغلس بن محمد بن اليمان الإدريسي المرسي السوقي ـ رحمه الله تعالى. أيها القارئ الكريم، ولقد كان من شرطي أن أتشرف بزيارة كل قبيلة أكتب شيئا من تاريخها الجليل، لا سيما مثل هذه القبيلة المكرمة ذات الفضل الظاهر، والمجد الشهير الجليل المآثر. وإن كنت قد قدمت إشارة في معرض المعاذير، إلا أني سأبقى ـ بإذن الله تعالى ـ جاهدا في تحين فرصة زيارتها في موطنها الغالي بغية المزيد على ما ورثتها من درر المآثر. وأنا في هذه الفترة من إنفاق الميسور، ما أنا إلا كالمنفق ـ إنفاق من قدر عليه رزقه المقدور. مما رُزقتُه تاريخيا ساعة مقابلة الشيخ الفاضل آحمدْ بن يحيى بن إبراهيم بن نوح بن محمد آلمين ـ الأمين ـ بن المرتضى التنقّسائي ـ حفظه الله تعالى. هذا فإني لا أنسى له أبدا ـ بإذن الله تعالى ـ تفضله عليّ بما أمدني به من مأثور الفضائل، عن إحدى قبائلنا العزيزة الوارثة أواخرها المجد الباذخ عن الأوائل، فحري بي أن أشكره على لسان القائل: ولم يغب الثناء عليك مني***بظــــهر الغيب يتبعه الدعاء إذ ولقد كنت في هم شديد في كيفية الوصول إلى موطن قبيلتهم الكريمة لأعود إلى سوق أسواق التاريخ ـ مدينة السوق ـ بمجوهراتها التاريخية الغالية النفيسة: وما زالت تتقوت إليه نفسي***على الحالات يحدوها الوفاء فقصر علي عمدة النقل الشيخ آحمد ـ حفظه الله تعالى ـ ما يغنيني به غلاء ثمنه ـ جوهرا جوهرا ـ إلى حين ... وإنني ـ بادئ ذي بدء ـ في دور نشر ذلك المسك الزكي كما يلي ـ بإذن الله تعالى ـ من عطاءات عمدة النقل النفيسة، التي منها قوله ـ حفظه الله تعالى: وإنه ترك في حيهم الآن نحو ستمائة مخطوطة سوقية من تراث قبيلته الجليلة الآثار... بل ولقد شُفع قوله بقول الشيخ محمد بن المهدي بن محمد الشيخ الأنصاري السوقي التنقسائي ـ حفظهم الله ـ الذي قال لنا فيه: إن لديه في حيه الساعة ما يقارب أربعمائة مخطوطة سوقية من مخطوطات القبيلة نفسها. ثم عزز ذلك في معرض البراهين في مدنا بنسخة مخطوطة من تلك المخطوطات في الوقت نفسه، التي لولا أني في مثل هذه الفترة جل اهتمامي، هو ما يتعلق بتراجم الأعيان، لجلست لتفتيشها نسخة نسخة ـ بإذن الله تعالى ـ وذلك من واجب أبناء السوقيين ـ جيلا جيلا ـ كما هو من واجبي أيضا إلا أنه من أعمال غد ـ إن شاء الله تعالى: وإن غدا لناظره قريب |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-22-2012 الساعة 11:05 AM
|
09-24-2012, 10:10 AM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
كَلَ أَجَمْهور:
قلت: هو اسم موطن قبيلة: كل تنقسّا القديم.
هذا فمنطقة: أجمهور، هي شرق منطقة: إينْ بُوراغَن، شرق نهر النيجر التابع لولاية: قاوى. وكانوا يسمون بـ:كل أجمهور، قبل ما يغلب اسم: كل تينقسا، على هذه القبيلة بعد ذلك... فممن نزل في منطقة: أجمهور، من أصول هذه القبيلة الكريمة الشهيرة المآثر: *** الشيخ المرتضى بن أحمد الملقب إينْ بَزا الأنصاري السوقي التنقسائي ـ رحمه الله تعالى. وبزا اسم أمة كانت تقوم بشأن خدمته أيام طفولته. قلت: والشيخ المرتضى هذا هو السابق الذكر في أجداد عمدة النقل، كما تقدم آنفا. وممن نزل من أصولهم المشاهير في منطقة: أجمهور، أيضا. *** الشيخ موسى بن عمر ـ الأنصاري السوقي التنقسائي رحمه الله تعالى. ومنهم أيضا: *** الشيخ محمد آلمين ـ الأمين ـ ابن الشيخ المرتضى الآنف الذكر الأنصاري السوقي التنقسائي ـ رحمهما الله تعالى. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-25-2012 الساعة 12:15 PM
|
09-26-2012, 10:29 AM | #10 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: بروق المسا المطرة سحب المآثر بلآلي مناقب كل تينقّسا
اسم القبيلة: كَلْ تِنَقَّسَا.
هو اسم أطلقه عليهم من له اتصال بهم من أهل أفقهم من الطوارق، وبصفة خاصة إموشاغ .
فهم الذين أطلقوه عليهم هذا الاسم، وذلك لكثرة الذبائح لديهم، ما جعل اللحم في غاية التوفر، فأطلقوا عليهم على وجه التلقيب: كَلْ تَنَقّْ إنْسانْ. ثم كثر استعمال هذا الاسم فطرأ عليه حذف الألف والنونيين، والتركيب المزجي... وذلك مما هو معروف في باب ما يحدث في الكلمة العربية من تغير في اللفظ لكثرة الاستعمال، وكانت اللغات كثيرا ما تتفق في مثل ذلك ـ والله أعلم. هذا وكان إطلاقه على هذه القبيلة الكريمة جرى عليهم بعد نزول أصول سلفهم في منطقة أجمهور ـ كما سلفت إشارة بيانه. وهذا اللقب ورد بلغة الطوارق، المتقدم معنى ترجمته باللغة العربية. قلت: وقديما قيل عن مثل تلك المآثر، وغيرها...: قوم لهم عرفت معد بفضلها***والحق يعرفه ذوو الألباب فهو بيت كأنه قيل في حقهم، معنى ولفظا لما تتمتع به هذه القبيلة الكريمة، في تاريخ مجتمعات أفقنا من مآثر كثيرة منها ما هو: علمية واجتماعية ورفاهية عظيمة... رحم الله سلفهم وبارك في خلفهم ما تعاقب الليل والنهار. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-26-2012 الساعة 11:50 AM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
|
|