العودة   منتديات مدينة السوق > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-24-2011, 02:30 PM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5540 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
همسات للدعاة



لك الحمد إلهي ولك الشكر والثناء الحسن، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبيك الكريم وعلى أزواجه وذريته، وصحابته وعترته، والمتبعين لسنته، والمنتمين لملته.
أما بعد فهذه (وجهات نظر) طالما صنتها لا ضنا بها ولكن اتباعا لنصيحة عبد الرحمن بن عوف لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، كما أخرج البخاري في صحيحه (17/193) بإسناده "عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها".
قال الحافظ ابن حجر (في فتح الباري 19/257): "وفيه الحث على تبليغ العلم ممن حفظه وفهمه وحث من لا يفهم على عدم التبليغ إلا إن كان يورده بلفظه ولا يتصرف فيه".
قلت: وإن كان هذا هو الواجب في الناقلين والمبلغين، فإن في الأثر كذلك الحث على أن يحرص المنقول عنه (العلمُ) على أن يلقيه إلى من يعرف وجه المراد منه ويفهمه.
فكلما قدمت رجل إفادة إخواني وزملائي .. أخرت رجل خشية أن يفهم كلامي على غير وجهه أو يحمّل أكثر مما يتحمله، خصوصا بعد تجارب مريرة لعدم استيعابهم لرسالتي.. لا أدري لغموضها أم لوجود مناهج في الفهم تختلف عن بعض لغاتي.. أم لهما معا.. أم هي (القضية مانعة للجمع والخلو معا)...
ولأني رأيت الإخوة من بداية تأسيس الموقع لم يعولوا على جانب الحديث عن موضوعات التوحيد والعقيدة على أهميتها ووجوب البداءة بها (في مناهج كثير من المشايخ) ــ ثم بدأوا يخوضون غمارها ـ رأيت أن أطرح هذه الأفكار أمام الجميع وللجميع ملتمسا من الجميع تكميل ما فيها من الخلل وتوضيح ما يعروها من الزلل، والله المستعان وعليه التكلان..

مدخل:

أذكر هنا قناعات أنص عليها اختصارا للطريق في مناقشتها إن فهم مما سيأتي ما يضادها، فليرجع إلى المحكم وليطرح المتشابه، وليعتمد المنطوق وليضرب عن المفهوم والمظنون..
الأولى: الدعوة إلى توحيد الله تعالى أحوج ما تكون إليه الأمم، ولا تختص بالمشركين من اليهود والنصارى وعباد الأصنام والملحدين، بل توجه إلى المؤمنين والمسلمين خصوصا وقد فشت فيهم مظاهر تضاد أصول الإيمان والإسلام والتوحيد..
الثانية: بلادنا جزء من العالم الإسلامي وقطعة من غرب إفريقيا، وهذا يكفي في معرفة العقائد السائدة فيها، وأنها تحتاج إلى معالجة وأن معالجتها أهم من تدوين الشعر والتاريخ، وصون المخطوطات وجمع المؤلفات.. وإن كان ذلك أهم، فالأهميات درجات...
الثالثة: لم تعش منطقتنا فترة أزهى ولا أزهر في نشر وانتشار السنة وصحيح الاعتقاد من الفترة التي نعيشها، وذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود ظاهرة وخفية لكثير من الإخوة، ما زالت تؤتي أكلها وتنمو وتتكاثر ثمراتها، وإنها إنجازات عملاقة يجب على بناتها وغيرهم من إخوانهم على المنهج والطريقة ـ أن لا يكونوا معاول هدم لها من حيث لا يشعرون..
وهذه همسات أزجيها للجميع

1) همسة: لا حجر ولا وصاية:

لم أفكر يوما من الأيام في الحجر أو الوصاية على من علمه الله علما، وأقنعة بسنة أن يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادل عنها بالتي هي أحسن، وفي المقابل: أهمس في أذنه أنه لا يشفع له حسن القصد وسلامة المعتقد إذا أخطأ في اختيار الوسيلة أو في طريقة استعمالها ـ لا يشفع له ذلك حتى عند زملائه بله مناوئيه، فإن لم يستتمّ آلات الاجتهاد فأخشى أن يكون موزورا..

2) همسة: لا داعي للمساهمات المتواضعة:

تصدق ذو الصاع بصاع لا يملك إلا هي، فشكرها الله وتقبلها ووبخ من همزه ولمزه.. ومن هنا كانت نفقة المقل من خير النفقات.. ولا كذلك العلم، وأعني بهذا همسة أرجو أن لا أحوج إلى رفع الصوت بها فإني لن أفعل ذلك.. همسة هي: أن الواجب على من يكتب (للجميع) دفاعا عن السنة والعقيدة وردا على (شبه) (المناوئين) لهما، الواجب عليه أن يضرب بمعصم من حديد بسيف قاطع، ويتحرى المقاتل ولا يعمد إلى المتظاهرين بين الدروع وعليه بالحسر.. بمعنى أنه إذا تحدث عن مسألة الاستغاثة فليكتب فيها ما يبكت ويسكت ويجعل الخصم يتلجج ويتعلثم ويثعل ويتثاءب.. ولا يعمد إلى أقوى حجج القوم فيرد عليها بأوهى الأوجه التي يذكرها الناس.. فإن في ذلك فتا ووهنا في أهل السنة، ولهذه النكتة نهى السلف عن جدال القوم.. خصوصا وأن المخصوصين بالحديث أضلع في وسائل الفهم وعلومه من كثير ممن سيتكلم.

3) همسة: لنرتب الأوراق جيدا..

أعني يجب أن لا نخلط الأوراق عند الدعوة إلى العقيدة الصحيحة والسنة والجماعة والسلف..
بمعنى أننا سبقتنا دعوات ودعاة ومحاولات كانت لكثير منها ملابسات .. والواجب أن نكون أذكياء فنمحض الدعوة إلى المنهج .. دون أن يكون لذلك ظل أو خلفية من شخصية أو موقف..
ولا يعني ذلك أن ندس رموز السلفية وأعلامها وروادها في سلة مهملات السكوت عنهم.. بل ننوه بهم ونرفع من شأنهم، ونتحاشى في نفس الوقت أن نكون امتدادا لهم؛ لأن ذلك قد يُجعل فزاعة للتملص من الحق الذي ندعو إليه أعني عند من يرونهم مخربين..

4) همسة: ..لا نسكت.. ولا نتحدث كيفما اتفق..

إن إغفال الحديث عن التصوف والصوفية والمشيخة والإرادة، وإقفال الباب في هذا الباب، أو الحديث غير المنضبط فيه وكأننا نتحدث عن الاحتباس الحراري وأطفال الأنابيب وعقود الإيجار المنتهي بالتملك = كلا الأمرين تطرف لا داعي له..
أما الأول: فلأن مشاريعنا الدعوية والاجتماعية تتلاقى في الغالب الأعم عند الحد من هذه الظاهرة، وهو أمر نتقرب به إلى الله تعالى ونحتسب فيه الأجر عنده، ونراه من زاوية أخرى جزء من عملية إصلاح اجتماعي لا بد منه.
وأما الثاني: فلأن الحديث غير المنضبط في الموضوع لا يخلو من إذاية بعضنا بل كلنا، فما منا أحد إلا ويتأذى بالمساس بقومنا جميعا أجمعين، كما كل واحد منا يتألم بالمساس بقومه الأدنين، وهذا أمر مشروع..
فمن الضوابط التي أراها:
1) الابتعاد عن الحكم على الأشخاص سواء كان ذلك بتعميم أو بتعيين، خصوصا إذا كان الحديث بمهب ريح الحديث عن أحد أو مجموعة.
2) أن لا نخصص مناسبة ذكر شخص أو مجموعة بشجب التصوف وهجوه، بما يفهم منه (وإن لم يكن مرادا) أننا نعنيه ونخصصه بذلك الذام، خصوصا إذا سكتنا عن التصوف عند ذكر غيره من المتصوفة الآخرين.
3) أن نصب حديثنا على كيفية دعوة الصوفية، وأقرب الطرق والوسائل إلى التأثير عليهم، ونستفيد من الدراسات المماثلة في الموضوع.
4) لو عملنا على جمع الظواهر المنتشرة عندنا مما يخالف السنة وصحيح المعتقد وتحدثنا عنها بأسلوب علمي فإن ذلك أفضل من استيراد حديث الآخرين عن صوفياتهم.. ولي بحث في واحدة من أهمها..
5) إذا قمنا بهذه الخطوة فمن الإنصاف أيضا أن نذكر إيجابيات التصوف السائد في منطقتنا (إن كانت) مما خالف فيه غيره من فرق التصوف؛ مما نستطيع أن نبني عليه جسورا للتقارب، على قاعدة (وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد) فإنه من الجدال بالحسنى، وهذا مع اليهود والنصارى فالمسلمون من باب أولى.
6) بعضنا (وأنا منهم) تمر عليه كثير من ألفاظ وعبارات ومصطلحات الصوفية ـ ولا يفهمها، ومن المهم لمن يتصدى لدعوة الصوفية أن يكون عارفا بلغتهم، وفي حديث معاذ، وقصة أبي بن كعب تأصيل لذلك.
والحقيقة المرة أن الحديث (المنضبط) يحتاج إلى وقت وأهلية.. وأنا فقد كتبت كثيرا لكني أخشى أن يضر أكثر مما نفع فتركته حبيس جهازي.
وبالمناسبة أكرر معنى الهمسة الأولى: فمن وهبه الله علما ووقتا وأسلوبا وحكمة وموضوعية وحجة وقوة فليكتب غير ساب ولا شاتم ولا معرض ولا مضلل ولا مبدع، ويناسب أن أقتبس هنا ما قال الإمام الذهبي في ترجمة أبي بكر الصديق الذي افتتح به تذكرة الحفاظ، وحديثه عن علم الحديث، وأقيس عليه علم العقيدة، بل كل علم، قال: (فحقٌّ على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته ولا سبيل إلى أن يصير العارفُ الذي يزكى نقلة الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا:
1) بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن.
2) وكثرة المذاكرة والسهر .
3) والتيقظ والفهم .
4) مع التقوى والدين المتين .
5) والإنصاف.
6) والتردد إلى مجالس العلماء .
7) والتحري والإتقان
وإلا تفعل:
فدع عنك الكتابة لست منها*** ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله تعالى عز و جل (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
فإن آنست يا هذا من نفسك:
1) فهما.
2) وصدقا.
3) ودينا .
4) وورعا .... (حذف جواب الشرط أي فانقد واحكم)
وإلا فلا تتعنّ ..
وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب (هكذا في الأصل) فبالله لا تتعب ..
وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله...
فقد نصحتك...
فعلم الحديث صلِف. (قلت: وكذلك كل العلوم)
فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟
كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب)
انتهى من تذكرة الحفاظ (1/4).
وأنا كما ترى لا أرى السكوت مطلقا.. ولا الحديث إلا بشروط (عجزتُ) عنها.. نعم هي صعبة لكنها ليست محالا..
وأكرر (ثالثا) أني لا أشجب كل كتابة وإن لم تكن كما أريد شكلا ومضمونا، فلا أقل من أن تكون مادة علمية مفيدة يطلع عليها من يريدها، ولقد أحسن أحد الإخوة (أظنه أبا حفص) أنزل في أحد المواليد حكمه، فهذا رائع، أما طريقة من سمى نفسه منهج السلف والأخ الذي تحدث عن مشار إليه شرق غاو وأطلق فيه لسانه، أو الحديث عن التصوف على هامش أشخاص وترك هوامش سواهم بيضاء، أو إصدار الأحكام العامة أو الخاصة، فلا أراه يفرق أعداء ولا يجمع أحبابا.. ولا هو على المنهج والطريقة التي رأينا عليها أساطين السلفية.

5) همسة عملية:

في هذه الهمسة: أتقدم بعدة مشاريع دعوية علمية تفيد كاتبها وقارئها ولا تثير ضجيجا (موضوعيا) وهي كالتالي:
أولا: مشروع الردود المفردة: ولقد سن لنا أبو عبد الرحمن سنة حسنة هي طريق طلاب العلم والدعاة فجزاه الله عنا خير الجزاء
عفوا: لا أستطيع أن أهمس بإعجابي بأسلوب الأخ/ محمد بن أحمدَ في رده على شيخه الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين، مع ما عرفه القاصي والداني عن التلميذ من ثنائه على الشيخ واعتزازه به، ودورانه في فلكه، ومع ذلك رد عليه وناقشه وجادله بعد مقدمة مستفيضة في الثناء عليه، وهذا صنيع لا يكاد (المنصف) يعترض عليه إلا بأن يخطئ محمدا في مسألة ما علميا.. وهو أمر لم يسلم منه محمد البخاري ولا غيره..
ثانيا: مشروع الخطابة، وهو أن هناك مواضيع ومناسبات يحسن فيها الأسلوب الخطابي، ويكون أجدى من الأسلوب العلمي، وأضرب لذلك مثالا بمقاليّ في المولد، فإني أرى أنهما أجدى في خطاب مجتمعنا من نقاش مسألة تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة، الذي هو مآل النقاش العلمي في مسألة المولد.. ولي مقال في الإرادة على منواله.
ثالثا: مشروع الدراسة التاريخية، وهو دراسة نشوء بعض القضايا كمسألة التعلق بالمشايخ ، والمقارنة بين قدامى الصوفية والطرقية المحدثين فيها.. ولي فيها بحث.
رابعا: مشروع إصلاح التصوف: ومنه نستطيع أن نضرب القوم بعضهم ببعض، وفيه مؤلفات وهو مدرسة لها دعاة..
فهل تعلم: أن للشيخ زروق الذي يقول عن نفسه:
إذا كنت في هم وغم وكربة***فناد بيا زروق آت بسرعة
هل تعلم أن له كلامات ومواقف تستطيع أن تحاجج بها الصوفية.
خامسا: مشروع الدراسات الفقهية: فرغم كثرة وغناء تراثنا بالفقه ـ ما رأيت من رفع لذلك رأسا ولا من نوه إليه.. (فيما أذكر)
فمثلا: الرسائل القضائية: التي أنزلها الأخ عبد الحكيم مليئة بفوائد فقهية قضائية يستفيد منها الباحثون والمهتمون بمسائل القضاء.. ولقد حاولت دراسة بعضها فوجدتها بحرا عميقا..
وهناك في بعض النوازل التي أثيرت في الملتقى السوقي الأخير ـ رسائل لبعض علمائنا محكّمة لو أنها عرضت على مجلس علمي أكاديمي..
بل هناك رسائل فقهية بالإمكان عمل رسائل علمية في تحقيقها أو تعاون مجموعة من الباحثين في إخراجها وتحقيقها..
وهناك أنظام وشروح علمية ظلت حبيسة الأدراج لا تحتاج منا إلا إلى كتابة وضبط وتعليق..
وهناك قصائد طنانة لا تحتاج منا إلا إلى مثل ذلك...
إذن فلدينا ما يشغلنا مما يفيدنا عما لا يفيدنا ويوغر صدور بعضنا على بعض..
ولكن هذا أمر عظيم لا يتم إلا بأمور:
1) روح العمل الجماعي، وأدواته ومناهجه وآلياته وطرقه.
2) نسيان محاولة الالتفاف والاختطاف من بعضنا لبعض.
3) أأسسة عملنا وتنظيمه وترتيبه على وفق ما الناس عليه.
4) عدم المزايدات والمغالطات، وجر الناس إلى ما ليسوا فيه.
5) أن يتناول كل منا ما يحسنه ويدع ما لا يحسن.
6) أن ننسى أننا شيء واحد ونعترف (أو ندعي) أننا أجزاء جمعتها إرادة واحدة وهدف واحد، وبذلك نجتمع ونتفق وننجز ويحرص كل منا على مصلحته ويرعاها وترعى له، أما أن ندعي أننا شيء واحد ونغني بذلك ونرقص فإذا حيس الحيس دعا كل جندبه، وإذا شردت الإبل أشار إلى جد غيره يا سعد ما هكذا تورد الإبل.. فهذا خطأ لا ينبغي أن نقع فيه، وقد عشناه قبل سنوات حيث انطلقت ثورة الطوارق وشعارها (كلنا كل تماشق) وكلّ (كَلْ) غيرها ممنوعة، فما أصبح المساء إلا وهو منقسمون على أسس الكلاكل، وما أمسى الصباح إلا وهم مقتتلون على أسسها..
وهذا ما حصل فينا بالضبط..
وأحيل إلى ديباجة خطابي الأول لكم، ففيها شرح واف لهذه الفكرة..
فلنعد قراءة الأمرين: والواقع المأمول بصوت منخفض وبفكر عقلاني.. ولنجدد النية والعزم.. ولنؤسس على أسس تتماشى مع العقل والواقع والقدرة والإرادة (أعني المتاح لنا من ذلك).
فإننا لم نفشل ما دمنا ننظر إلى الإمام.. ولن نفشل ما دام الأمام الذي ننظر إليه أماما للجميع هدفا وواقعا وبعدا ومنطلقا وأولا وآخرا..
تنويه: حيث إني عانيت من فطام رضع معاني كلاماتي قبل ميلادها، فإنيأتبرأ مما سوى ظاهر الكلام، ومن أي معنى ثانوي للكلمة، وأي مولد من عباراتي وتعبيري مما لا أقر به فأنا منه برئ، وأي غموض أو لحن في المعنى فأنا (فقط) الكفيل بشرحه.. هذا للعلم والإحاطة.
تم الكلام وربنا محمود *** وله والمكارم والثنا والجود
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. وبارك وسلم.. وعلى الأصحاب والأنصار والأتباع .. وارض وارحم.. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا.. وتب علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وثبتنا على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. والحمد لله رب العلمين.



 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 05-24-2011, 11:00 PM   #2
مشرف منتدى الحوار الهادف


أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 04-24-2024 (10:22 AM)
 المشاركات : 1,671 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة



بارك الله فيك شيخي اليعقوبي على هذا الموضوع الجاد والهام معا والذي أعتبره من أهم المواضيع التي قرأتها في المنتديات منذ إنشائها - ولأن الموضوع قد تناول جانب من جوانب سياسة المنتديات ومنهجها فلزاما علي أن أذكر من نسي و أوضح لمن لم يحضر بعض جلساتنا قبل وبعد إنشاء الموقع - والتي تربو على المئة أو أكثر خلال السنتين الماضيتن - وسأتناول إنشاء الله جانب من مناقشتنا في هذا الخصوص في ردي لاحق لأن موضوعك كما ذكرت سالفا من أهم المواضيع ويحتاج منا أن نضع النقاط على الحروف - وأنا شخصيا لا أحمل أي أجندة ضد أي إتجاهـ أو شيخ أو منهج فكري تحت مظلة أهل القبلة - خصوصا هنا في المنتديات التي أعتبرها بيت كل السوقيين - وبالتالي يجب علينا تحمل وإفتراض وجود المخالف لنا في الرؤى والأفكار - كما هو الواقع في أسرنا ومنا زلنا -والله أسأل أن يهدينا سبل الرشاد ,,,,,,,


 
 توقيع : أبوعبدالله

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-24-2011, 11:22 PM   #3


محمد أغ محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 09-27-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 299 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة



توقيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــعي وبصمتي على كل ما سطرت أيها اليعقوبي.
وإني لأقرأ من خلاله نتاج تجرية عميقة، وكفى.
ونحن بحاجة أكثر من أي أحد إلى "المنهج"، والرؤية"، والواقعية.
وأوافق على "مشروع إصلاح التصوف"، لأمور لا داعي لشرحها، وأعجل منها : أن الهدم من أجل البناء هو المنهاج المستقيم، والطبيعي أيضا كما حدث للكعبة.
أما النسف، والاقتلاع، والاجتثاث .... واختزال الواقع في فكرة جاهزة لن يؤتي ثمارا طيبة.
وكما قلت: هذا جزء قليل وقليل مما جعلني أوافق على هذا الاقتراح.


 
 توقيع : محمد أغ محمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 06:26 PM   #4
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
رد: همسات للدعاة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لك الحمد إلهي ولك الشكر والثناء الحسن، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبيك الكريم وعلى أزواجه وذريته، وصحابته وعترته، والمتبعين لسنته، والمنتمين لملته.
أما بعد فهذه (وجهات نظر) طالما صنتها لا ضنا بها ولكن اتباعا لنصيحة عبد الرحمن بن عوف لعمر بن الخطاب رضي الله عنهما، كما أخرج البخاري في صحيحه (17/193) بإسناده "عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن عباس قال كنت أقرئ رجالا من المهاجرين منهم عبد الرحمن بن عوف فبينما أنا في منزله بمنى وهو عند عمر بن الخطاب في آخر حجة حجها إذ رجع إلي عبد الرحمن فقال لو رأيت رجلا أتى أمير المؤمنين اليوم فقال يا أمير المؤمنين هل لك في فلان يقول لو قد مات عمر لقد بايعت فلانا فوالله ما كانت بيعة أبي بكر إلا فلتة فتمت فغضب عمر ثم قال إني إن شاء الله لقائم العشية في الناس فمحذرهم هؤلاء الذين يريدون أن يغصبوهم أمورهم قال عبد الرحمن فقلت يا أمير المؤمنين لا تفعل فإن الموسم يجمع رعاع الناس وغوغاءهم فإنهم هم الذين يغلبون على قربك حين تقوم في الناس وأنا أخشى أن تقوم فتقول مقالة يطيرها عنك كل مطير وأن لا يعوها وأن لا يضعوها على مواضعها فأمهل حتى تقدم المدينة فإنها دار الهجرة والسنة فتخلص بأهل الفقه وأشراف الناس فتقول ما قلت متمكنا فيعي أهل العلم مقالتك ويضعونها على مواضعها".
قال الحافظ ابن حجر (في فتح الباري 19/257): "وفيه الحث على تبليغ العلم ممن حفظه وفهمه وحث من لا يفهم على عدم التبليغ إلا إن كان يورده بلفظه ولا يتصرف فيه".
قلت: وإن كان هذا هو الواجب في الناقلين والمبلغين، فإن في الأثر كذلك الحث على أن يحرص المنقول عنه (العلمُ) على أن يلقيه إلى من يعرف وجه المراد منه ويفهمه.
فكلما قدمت رجل إفادة إخواني وزملائي .. أخرت رجل خشية أن يفهم كلامي على غير وجهه أو يحمّل أكثر مما يتحمله، خصوصا بعد تجارب مريرة لعدم استيعابهم لرسالتي.. لا أدري لغموضها أم لوجود مناهج في الفهم تختلف عن بعض لغاتي.. أم لهما معا.. أم هي (القضية مانعة للجمع والخلو معا)...
ولأني رأيت الإخوة من بداية تأسيس الموقع لم يعولوا على جانب الحديث عن موضوعات التوحيد والعقيدة على أهميتها ووجوب البداءة بها (في مناهج كثير من المشايخ) ــ ثم بدأوا يخوضون غمارها ـ رأيت أن أطرح هذه الأفكار أمام الجميع وللجميع ملتمسا من الجميع تكميل ما فيها من الخلل وتوضيح ما يعروها من الزلل، والله المستعان وعليه التكلان..

مدخل:

أذكر هنا قناعات أنص عليها اختصارا للطريق في مناقشتها إن فهم مما سيأتي ما يضادها، فليرجع إلى المحكم وليطرح المتشابه، وليعتمد المنطوق وليضرب عن المفهوم والمظنون..
الأولى: الدعوة إلى توحيد الله تعالى أحوج ما تكون إليه الأمم، ولا تختص بالمشركين من اليهود والنصارى وعباد الأصنام والملحدين، بل توجه إلى المؤمنين والمسلمين خصوصا وقد فشت فيهم مظاهر تضاد أصول الإيمان والإسلام والتوحيد..
الثانية: بلادنا جزء من العالم الإسلامي وقطعة من غرب إفريقيا، وهذا يكفي في معرفة العقائد السائدة فيها، وأنها تحتاج إلى معالجة وأن معالجتها أهم من تدوين الشعر والتاريخ، وصون المخطوطات وجمع المؤلفات.. وإن كان ذلك أهم، فالأهميات درجات...
الثالثة: لم تعش منطقتنا فترة أزهى ولا أزهر في نشر وانتشار السنة وصحيح الاعتقاد من الفترة التي نعيشها، وذلك بفضل الله تعالى ثم بجهود ظاهرة وخفية لكثير من الإخوة، ما زالت تؤتي أكلها وتنمو وتتكاثر ثمراتها، وإنها إنجازات عملاقة يجب على بناتها وغيرهم من إخوانهم على المنهج والطريقة ـ أن لا يكونوا معاول هدم لها من حيث لا يشعرون..
وهذه همسات أزجيها للجميع

1) همسة: لا حجر ولا وصاية:

لم أفكر يوما من الأيام في الحجر أو الوصاية على من علمه الله علما، وأقنعة بسنة أن يدعو إلى ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة، ويجادل عنها بالتي هي أحسن، وفي المقابل: أهمس في أذنه أنه لا يشفع له حسن القصد وسلامة المعتقد إذا أخطأ في اختيار الوسيلة أو في طريقة استعمالها ـ لا يشفع له ذلك حتى عند زملائه بله مناوئيه، فإن لم يستتمّ آلات الاجتهاد فأخشى أن يكون موزورا..

2) همسة: لا داعي للمساهمات المتواضعة:

تصدق ذو الصاع بصاع لا يملك إلا هي، فشكرها الله وتقبلها ووبخ من همزه ولمزه.. ومن هنا كانت نفقة المقل من خير النفقات.. ولا كذلك العلم، وأعني بهذا همسة أرجو أن لا أحوج إلى رفع الصوت بها فإني لن أفعل ذلك.. همسة هي: أن الواجب على من يكتب (للجميع) دفاعا عن السنة والعقيدة وردا على (شبه) (المناوئين) لهما، الواجب عليه أن يضرب بمعصم من حديد بسيف قاطع، ويتحرى المقاتل ولا يعمد إلى المتظاهرين بين الدروع وعليه بالحسر.. بمعنى أنه إذا تحدث عن مسألة الاستغاثة فليكتب فيها ما يبكت ويسكت ويجعل الخصم يتلجج ويتعلثم ويثعل ويتثاءب.. ولا يعمد إلى أقوى حجج القوم فيرد عليها بأوهى الأوجه التي يذكرها الناس.. فإن في ذلك فتا ووهنا في أهل السنة، ولهذه النكتة نهى السلف عن جدال القوم.. خصوصا وأن المخصوصين بالحديث أضلع في وسائل الفهم وعلومه من كثير ممن سيتكلم.

3) همسة: لنرتب الأوراق جيدا..

أعني يجب أن لا نخلط الأوراق عند الدعوة إلى العقيدة الصحيحة والسنة والجماعة والسلف..
بمعنى أننا سبقتنا دعوات ودعاة ومحاولات كانت لكثير منها ملابسات .. والواجب أن نكون أذكياء فنمحض الدعوة إلى المنهج .. دون أن يكون لذلك ظل أو خلفية من شخصية أو موقف..
ولا يعني ذلك أن ندس رموز السلفية وأعلامها وروادها في سلة مهملات السكوت عنهم.. بل ننوه بهم ونرفع من شأنهم، ونتحاشى في نفس الوقت أن نكون امتدادا لهم؛ لأن ذلك قد يُجعل فزاعة للتملص من الحق الذي ندعو إليه أعني عند من يرونهم مخربين..

4) همسة: ..لا نسكت.. ولا نتحدث كيفما اتفق..

إن إغفال الحديث عن التصوف والصوفية والمشيخة والإرادة، وإقفال الباب في هذا الباب، أو الحديث غير المنضبط فيه وكأننا نتحدث عن الاحتباس الحراري وأطفال الأنابيب وعقود الإيجار المنتهي بالتملك = كلا الأمرين تطرف لا داعي له..
أما الأول: فلأن مشاريعنا الدعوية والاجتماعية تتلاقى في الغالب الأعم عند الحد من هذه الظاهرة، وهو أمر نتقرب به إلى الله تعالى ونحتسب فيه الأجر عنده، ونراه من زاوية أخرى جزء من عملية إصلاح اجتماعي لا بد منه.
وأما الثاني: فلأن الحديث غير المنضبط في الموضوع لا يخلو من إذاية بعضنا بل كلنا، فما منا أحد إلا ويتأذى بالمساس بقومنا جميعا أجمعين، كما كل واحد منا يتألم بالمساس بقومه الأدنين، وهذا أمر مشروع..
فمن الضوابط التي أراها:
1) الابتعاد عن الحكم على الأشخاص سواء كان ذلك بتعميم أو بتعيين، خصوصا إذا كان الحديث بمهب ريح الحديث عن أحد أو مجموعة.
2) أن لا نخصص مناسبة ذكر شخص أو مجموعة بشجب التصوف وهجوه، بما يفهم منه (وإن لم يكن مرادا) أننا نعنيه ونخصصه بذلك الذام، خصوصا إذا سكتنا عن التصوف عند ذكر غيره من المتصوفة الآخرين.
3) أن نصب حديثنا على كيفية دعوة الصوفية، وأقرب الطرق والوسائل إلى التأثير عليهم، ونستفيد من الدراسات المماثلة في الموضوع.
4) لو عملنا على جمع الظواهر المنتشرة عندنا مما يخالف السنة وصحيح المعتقد وتحدثنا عنها بأسلوب علمي فإن ذلك أفضل من استيراد حديث الآخرين عن صوفياتهم.. ولي بحث في واحدة من أهمها..
5) إذا قمنا بهذه الخطوة فمن الإنصاف أيضا أن نذكر إيجابيات التصوف السائد في منطقتنا (إن كانت) مما خالف فيه غيره من فرق التصوف؛ مما نستطيع أن نبني عليه جسورا للتقارب، على قاعدة (وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد) فإنه من الجدال بالحسنى، وهذا مع اليهود والنصارى فالمسلمون من باب أولى.
6) بعضنا (وأنا منهم) تمر عليه كثير من ألفاظ وعبارات ومصطلحات الصوفية ـ ولا يفهمها، ومن المهم لمن يتصدى لدعوة الصوفية أن يكون عارفا بلغتهم، وفي حديث معاذ، وقصة أبي بن كعب تأصيل لذلك.
والحقيقة المرة أن الحديث (المنضبط) يحتاج إلى وقت وأهلية.. وأنا فقد كتبت كثيرا لكني أخشى أن يضر أكثر مما نفع فتركته حبيس جهازي.
وبالمناسبة أكرر معنى الهمسة الأولى: فمن وهبه الله علما ووقتا وأسلوبا وحكمة وموضوعية وحجة وقوة فليكتب غير ساب ولا شاتم ولا معرض ولا مضلل ولا مبدع، ويناسب أن أقتبس هنا ما قال الإمام الذهبي في ترجمة أبي بكر الصديق الذي افتتح به تذكرة الحفاظ، وحديثه عن علم الحديث، وأقيس عليه علم العقيدة، بل كل علم، قال: (فحقٌّ على المحدث أن يتورع فيما يؤديه وأن يسأل أهل المعرفة والورع ليعينوه على إيضاح مروياته ولا سبيل إلى أن يصير العارفُ الذي يزكى نقلة الأخبار ويجرحهم جهبذا إلا:
1) بإدمان الطلب والفحص عن هذا الشأن.
2) وكثرة المذاكرة والسهر .
3) والتيقظ والفهم .
4) مع التقوى والدين المتين .
5) والإنصاف.
6) والتردد إلى مجالس العلماء .
7) والتحري والإتقان
وإلا تفعل:
فدع عنك الكتابة لست منها*** ولو سودت وجهك بالمداد
قال الله تعالى عز و جل (فاسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون).
فإن آنست يا هذا من نفسك:
1) فهما.
2) وصدقا.
3) ودينا .
4) وورعا .... (حذف جواب الشرط أي فانقد واحكم)
وإلا فلا تتعنّ ..
وإن غلب عليك الهوى والعصبية لرأى والمذهب (هكذا في الأصل) فبالله لا تتعب ..
وإن عرفت أنك مخلط مخبط مهمل لحدود الله فأرحنا منك فبعد قليل ينكشف البهرج وينكب الزغل ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله...
فقد نصحتك...
فعلم الحديث صلِف. (قلت: وكذلك كل العلوم)
فأين علم الحديث؟ وأين أهله؟
كدت أن لا أراهم إلا في كتاب أو تحت تراب)
انتهى من تذكرة الحفاظ (1/4).
وأنا كما ترى لا أرى السكوت مطلقا.. ولا الحديث إلا بشروط (عجزتُ) عنها.. نعم هي صعبة لكنها ليست محالا..
وأكرر (ثالثا) أني لا أشجب كل كتابة وإن لم تكن كما أريد شكلا ومضمونا، فلا أقل من أن تكون مادة علمية مفيدة يطلع عليها من يريدها، ولقد أحسن أحد الإخوة (أظنه أبا حفص) أنزل في أحد المواليد حكمه، فهذا رائع، أما طريقة من سمى نفسه منهج السلف والأخ الذي تحدث عن مشار إليه شرق غاو وأطلق فيه لسانه، أو الحديث عن التصوف على هامش أشخاص وترك هوامش سواهم بيضاء، أو إصدار الأحكام العامة أو الخاصة، فلا أراه يفرق أعداء ولا يجمع أحبابا.. ولا هو على المنهج والطريقة التي رأينا عليها أساطين السلفية.

5) همسة عملية:

في هذه الهمسة: أتقدم بعدة مشاريع دعوية علمية تفيد كاتبها وقارئها ولا تثير ضجيجا (موضوعيا) وهي كالتالي:
أولا: مشروع الردود المفردة: ولقد سن لنا أبو عبد الرحمن سنة حسنة هي طريق طلاب العلم والدعاة فجزاه الله عنا خير الجزاء
عفوا: لا أستطيع أن أهمس بإعجابي بأسلوب الأخ/ محمد بن أحمدَ في رده على شيخه الشيخ العتيق بن الشيخ سعد الدين، مع ما عرفه القاصي والداني عن التلميذ من ثنائه على الشيخ واعتزازه به، ودورانه في فلكه، ومع ذلك رد عليه وناقشه وجادله بعد مقدمة مستفيضة في الثناء عليه، وهذا صنيع لا يكاد (المنصف) يعترض عليه إلا بأن يخطئ محمدا في مسألة ما علميا.. وهو أمر لم يسلم منه محمد البخاري ولا غيره..
ثانيا: مشروع الخطابة، وهو أن هناك مواضيع ومناسبات يحسن فيها الأسلوب الخطابي، ويكون أجدى من الأسلوب العلمي، وأضرب لذلك مثالا بمقاليّ في المولد، فإني أرى أنهما أجدى في خطاب مجتمعنا من نقاش مسألة تقسيم البدعة إلى حسنة وسيئة، الذي هو مآل النقاش العلمي في مسألة المولد.. ولي مقال في الإرادة على منواله.
ثالثا: مشروع الدراسة التاريخية، وهو دراسة نشوء بعض القضايا كمسألة التعلق بالمشايخ ، والمقارنة بين قدامى الصوفية والطرقية المحدثين فيها.. ولي فيها بحث.
رابعا: مشروع إصلاح التصوف: ومنه نستطيع أن نضرب القوم بعضهم ببعض، وفيه مؤلفات وهو مدرسة لها دعاة..
فهل تعلم: أن للشيخ زروق الذي يقول عن نفسه:
إذا كنت في هم وغم وكربة***فناد بيا زروق آت بسرعة
هل تعلم أن له كلامات ومواقف تستطيع أن تحاجج بها الصوفية.
خامسا: مشروع الدراسات الفقهية: فرغم كثرة وغناء تراثنا بالفقه ـ ما رأيت من رفع لذلك رأسا ولا من نوه إليه.. (فيما أذكر)
فمثلا: الرسائل القضائية: التي أنزلها الأخ عبد الحكيم مليئة بفوائد فقهية قضائية يستفيد منها الباحثون والمهتمون بمسائل القضاء.. ولقد حاولت دراسة بعضها فوجدتها بحرا عميقا..
وهناك في بعض النوازل التي أثيرت في الملتقى السوقي الأخير ـ رسائل لبعض علمائنا محكّمة لو أنها عرضت على مجلس علمي أكاديمي..
بل هناك رسائل فقهية بالإمكان عمل رسائل علمية في تحقيقها أو تعاون مجموعة من الباحثين في إخراجها وتحقيقها..
وهناك أنظام وشروح علمية ظلت حبيسة الأدراج لا تحتاج منا إلا إلى كتابة وضبط وتعليق..
وهناك قصائد طنانة لا تحتاج منا إلا إلى مثل ذلك...
إذن فلدينا ما يشغلنا مما يفيدنا عما لا يفيدنا ويوغر صدور بعضنا على بعض..
ولكن هذا أمر عظيم لا يتم إلا بأمور:
1) روح العمل الجماعي، وأدواته ومناهجه وآلياته وطرقه.
2) نسيان محاولة الالتفاف والاختطاف من بعضنا لبعض.
3) أأسسة عملنا وتنظيمه وترتيبه على وفق ما الناس عليه.
4) عدم المزايدات والمغالطات، وجر الناس إلى ما ليسوا فيه.
5) أن يتناول كل منا ما يحسنه ويدع ما لا يحسن.
6) أن ننسى أننا شيء واحد ونعترف (أو ندعي) أننا أجزاء جمعتها إرادة واحدة وهدف واحد، وبذلك نجتمع ونتفق وننجز ويحرص كل منا على مصلحته ويرعاها وترعى له، أما أن ندعي أننا شيء واحد ونغني بذلك ونرقص فإذا حيس الحيس دعا كل جندبه، وإذا شردت الإبل أشار إلى جد غيره يا سعد ما هكذا تورد الإبل.. فهذا خطأ لا ينبغي أن نقع فيه، وقد عشناه قبل سنوات حيث انطلقت ثورة الطوارق وشعارها (كلنا كل تماشق) وكلّ (كَلْ) غيرها ممنوعة، فما أصبح المساء إلا وهو منقسمون على أسس الكلاكل، وما أمسى الصباح إلا وهم مقتتلون على أسسها..
وهذا ما حصل فينا بالضبط..
وأحيل إلى ديباجة خطابي الأول لكم، ففيها شرح واف لهذه الفكرة..
فلنعد قراءة الأمرين: والواقع المأمول بصوت منخفض وبفكر عقلاني.. ولنجدد النية والعزم.. ولنؤسس على أسس تتماشى مع العقل والواقع والقدرة والإرادة (أعني المتاح لنا من ذلك).
فإننا لم نفشل ما دمنا ننظر إلى الإمام.. ولن نفشل ما دام الأمام الذي ننظر إليه أماما للجميع هدفا وواقعا وبعدا ومنطلقا وأولا وآخرا..
تنويه: حيث إني عانيت من فطام رضع معاني كلاماتي قبل ميلادها، فإنيأتبرأ مما سوى ظاهر الكلام، ومن أي معنى ثانوي للكلمة، وأي مولد من عباراتي وتعبيري مما لا أقر به فأنا منه برئ، وأي غموض أو لحن في المعنى فأنا (فقط) الكفيل بشرحه.. هذا للعلم والإحاطة.
تم الكلام وربنا محمود *** وله والمكارم والثنا والجود
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.. وبارك وسلم.. وعلى الأصحاب والأنصار والأتباع .. وارض وارحم.. ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا.. وتب علينا واهدنا ويسر الهدى لنا وثبتنا على القول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة.. والحمد لله رب العلمين.






أخي اليعقوبي أحسنت بارك الله فيك, ثم إني أنبه نفسي وأنبه غيري إلى هذا التنبيه الذي ركز عليه بعض الفضلاء في شريط له.


يقول: أنبه لأمر نغفل عنه كثيرا, وهو مهم للغاية, ألا وهو أن الأخيار, والنبلاء, والعلماء, ما برزوا إلا بالشجاعة, والثقة في النفس، وإلا فإن عند غيرهم بضاعة وكنوزا, ولكنهم تخوفوا وجبنوا.ffice:office" />


حب السلامة يثني عزم صاحبه عن المعالي ويغري المرءبالكسل


وكذلك لا بد من وضوح الهدف, والغاية, والمبدأ, حبيبي إذا كان هدفك هو إخراج الناس من الظلمات إلى النور, كما هو هدف الرسالات السماوية, وكان أولئك الناس في إفريقيا, فلا يتعبك تنميق الكلمات وأنت جالس في آسيا, فلو بح صوتك هنا ما غيرت شيئا هنالك, انزل الميدان وجرب نفسك خلال ألف سنة إلا خمسين عاما, فلعله يؤمن معك القليل.


إن كنت كما اقترحت فكن كما قال القائل:


ماض وأعرف ما دربي وما هدفي


والموت يرقص لي في كل منعطف


وما أبالي به حتى أحاذره ... فخشية الموت عندي أبرد الطرف


واسمع إلى ما قال القائل:


إن المكارم لا تحصل بالمنى *** لكن لها بالتضحيات سبيلا


فلكم سما للمجد من أجدادنا *** بطل أقام على السمو دليلا


فسل المعالي عن شجاعة خالد *** وسل المعارك هل رأته ذليلا


وسل الحضارة إن رأيت بهاءها *** عمن أنار لهديها القنديلا


وسل المكارم والمعالي هل رأت *** من بعدهم في ذا الزمان مثيلا


هذى المكارم عندهم كبداية *** لسلوك درب ما يزال طويلا

في الأرض مجدهم ولكن قلبهم *** لجنة الفردوس رام رحيلا
>

وخذ المكارم لا تخف أعبائها *** عبء المكارم لا يكون ثقيلا
>
> ...............
إن ارض الله واسعة لمن يريد الانطلاق.. ولمن يريد تأسيس أعمال كبيرة..والطاقات متوافرة, ولكنها بحاجة إلى عزمة أكيدة.. وثقة بوعد الله عز وجل ..إن معالي الأمور لا يبلغها إلا أصحاب الهمم العالية.. والعزائم القوية..فالجنة محفوفة بالمكاره ..قال ابن القيم رحمه الله: ( علو الهمة لا تقف دون الله تعالى.. ولا تتعوض عنه بشيء سواه.. ولا ترضى بغيره بدلا منه ..وأعلى الناس همة وارفعهم قدرا من لذته في معرفة الله ومحبته والشوق إلى لقائه ..) قال الله تعالى ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) (يونس:58) ..
حدد هدفك هل أنت سائر إلى الله, إن كنت كذلك فقد فت النقاش, ولن يثنيك أحد, فحاسب نفسك, واعلم أن الله غني عن العالمين.
أخي تحملني, فما هي إلا مشاركة متواضعة في الدعوة إلى الله.


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 08:19 PM   #5
عضو مؤسس


الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة



أخي اليعقوبي ، كلامك متين ماشااااااااااء الله ونصيحتك استفدت منها ، أسأل الله أن يجعلنا من الدعاة إليه ، وأن يقربنا إليه ، وأن يهدينا ويهدي بنا .ما ذا أقول ؟
كلامك دائما يكلفني أن انسلخ من جلد الارتجال الذي أتقمصه جبته في الموقع دائما، فأقف وقفة تأمل ، ولربما يخذلني الوقت عما يستحق من التعليق ، فاعذرني إلى أن أجيد أن أرتجل مثل كلامك أو أجد فائض وقت فأتكلف محاكاته وفي ذلك الحين ألقاك .


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 09:35 PM   #6
مراقب القسم الإسلامي


أداس السوقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 84
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 01-15-2022 (01:06 AM)
 المشاركات : 1,240 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
أخي اليعقوبي ، كلامك متين ماشااااااااااء الله ونصيحتك استفدت منها ، أسأل الله أن يجعلنا من الدعاة إليه ، وأن يقربنا إليه ، وأن يهدينا ويهدي بنا .ما ذا أقول ؟
كلامك دائما يكلفني أن انسلخ من جلد الارتجال الذي أتقمصه جبته في الموقع دائما، فأقف وقفة تأمل ، ولربما يخذلني الوقت عما يستحق من التعليق ، فاعذرني إلى أن أجيد أن أرتجل مثل كلامك أو أجد فائض وقت فأتكلف محاكاته وفي ذلك الحين ألقاك.
اقبست كلام الشريف اﻷدرعي مكتفيا به .
بارك الله فيكما




 
 توقيع : أداس السوقي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 10:37 PM   #7
مراقب عام القسم الأدبي


السوقي الخرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة




من السهل جداً أن يتكلم أي أحد، لأن كل الناس يتكلمون، لكن قليل منهم من تتوقف عند كلماتهم وخبراتهم , ولاشك أن الدعوة تحتاج منا أكثر مما نقوم به عملا وتنظيرا , ومن السهل أيضا أن نكتب وأن نملأ الدنيا ضجيجا بأقوالنا وأفكارنا وأمانينا, وأجميل من هذا كله أن تكتب ميثاقاً أول سطر فيه: أن جعل لوجودنا في الدعوة إلى الله معنى رائعاًيحتذى ..لن نكون فيه عبئا على الدعوة نفسها .. فلنحاول صنع أنموذج دعوي لشريحة من الناس يبقى مدى الدهر لايموت بموتنا ولا يغيب بغيابنا.
أخي اليعقوبي قرأت كلامك, وأسلوبك المتين الرائع, ولي عوة إن شاء الله لاحقا.


 
 توقيع : السوقي الخرجي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 10:37 PM   #8
مراقب عام القسم الأدبي


السوقي الخرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة




من السهل جداً أن يتكلم أي أحد، لأن كل الناس يتكلمون، لكن قليل منهم من تتوقف عند كلماتهم وخبراتهم , ولاشك أن الدعوة تحتاج منا أكثر مما نقوم به عملا وتنظيرا , ومن السهل أيضا أن نكتب وأن نملأ الدنيا ضجيجا بأقوالنا وأفكارنا وأمانينا, وأجميل من هذا كله أن تكتب ميثاقاً أول سطر فيه: أن جعل لوجودنا في الدعوة إلى الله معنى رائعاًيحتذى ..لن نكون فيه عبئا على الدعوة نفسها .. فلنحاول صنع أنموذج دعوي لشريحة من الناس يبقى مدى الدهر لايموت بموتنا ولا يغيب بغيابنا.
أخي اليعقوبي قرأت كلامك, وأسلوبك المتين الرائع, ولي عوة إن شاء الله لاحقا.


 
 توقيع : السوقي الخرجي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-25-2011, 10:39 PM   #9
مشرف منتدى الحوار الهادف


أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 04-24-2024 (10:22 AM)
 المشاركات : 1,671 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة



اقتباس:
لثانية: بلادنا جزء من العالم الإسلامي وقطعة من غرب إفريقيا، وهذا يكفي في معرفة العقائد السائدة فيها، وأنها تحتاج إلى معالجة وأن معالجتها أهم من تدوين الشعر والتاريخ، وصون المخطوطات وجمع المؤلفات.. وإن كان ذلك أهم، فالأهميات درجات...


اقتباس:







اقتباس:
2) همسة: لا داعي للمساهمات المتواضعة:

اقتباس:



تصدق ذو الصاع بصاع لا يملك إلا هي، فشكرها الله وتقبلها ووبخ من همزه ولمزه.. ومن هنا كانت نفقة المقل من خير النفقات.. ولا كذلك العلم، وأعني بهذا همسة أرجو أن لا أحوج إلى رفع الصوت بها فإني لن أفعل ذلك.. همسة هي: أن الواجب على من يكتب (للجميع) دفاعا عن السنة والعقيدة وردا على (شبه) (المناوئين) لهما، الواجب عليه أن يضرب بمعصم من حديد بسيف قاطع، ويتحرى المقاتل ولا يعمد إلى المتظاهرين بين الدروع وعليه بالحسر.. بمعنى أنه إذا تحدث عن مسألة الاستغاثة فليكتب فيها ما يبكت ويسكت ويجعل الخصم يتلجج ويتعلثم ويثعل ويتثاءب.. ولا يعمد إلى أقوى حجج القوم فيرد عليها بأوهى الأوجه التي يذكرها الناس.. فإن في ذلك فتا ووهنا في أهل السنة، ولهذه النكتة نهى السلف عن جدال القوم.. خصوصا وأن المخصوصين بالحديث أضلع في وسائل الفهم وعلومه من كثير ممن سيتكلم.





هذه نقطتان من أهم ما نقشناه في اجتماعاتنا وقد وافقت بعض طرحك فأحببت أن ألقي الضوء عليها
الأولى :رسالتنا والمتلقي
أ‌) الهدف من إنشاء المنتديات :
كان هناك عدة أهداف دار حولها النقاش
1- التعريف بالسوقيين
2 - نشر تراث وعلم السوقيين
3 - الدعوة والطابع الدعوي والمنتديات العلمية (الشرعية ) هذه ثلاثة مواضيع هي مدار حواراتنا واهتماماتنا.
إلا أن الفقرة 3 أجلنا التركيز عليها بسبب وجود البديل وبسبب صعوبة وصول الرسالة للسوقي المتلقي ولعدم وجود الإمكانيات المادية والبشرية – فالمتلقين لرسالة المنتديات ينقسمون إلى مجموعات:
العالم والناطقين باللغة العربية – أبناء أزواد الناطقين بها – السوقيون
وإذا حددنا من هو المتلقي الفعلي للرسالة نجده من يتعاط مع الإنترنيت سواء كان سوقيا أو غير سوقي ,وبهذا لا نستطيع أن نوجه رسالة محدد ذات أثر إلى عموم كالسوك فيما يتعلق بالدعوة ونبذ التصوف أو ترشيدهـ ,إذ أن معظم السوقيين اللذين يتعاملون مع النت غالبيتهم من طلبة العلم وممن هاجر وتأثر بشكل أو بآخر بشيئ أبعد ما يكون عن التصوف - سمه ما شئت –
وهنا سؤال يطرح نفسه إذا كان السوقي المقيم في الوطن والذي لديه بقايا تصوف - لا يستطيع الانتفاع برسالتنا عبر الإنترنيت لعدم تعامله معه إذن هذه الرسالة لمن نوجهها ؟؟
هل نكتبها فقط لكي نقول للعالم أننا سلفيون ؟
أم أننا نكتبها لكي نتبرأ من ذنب لا نسأل عنه يوم القيامة؟!!
والإجابة بطبيعة الحال معروفة سلفا
وهذا هو الأمر الذي جعلنا نهتم أكثر بالتعريف والنشر وأجلنا فقرة الدعوة والمنتديات الدينية لوجود البديل ولله الحمد لمن أراد أن يخوض غمارالدعوة في منتديات مشايخنا الأجلاء حول العالم – ومن أراد أن يدعوا فالأصوب له ولنا أن يذهب إلى البلاد ويقوم بدوره حسب إمكانياته العلمية والمادية والنفسية, فليس من الحكمة أن نشوه تاريخ أجدادنا لكي يقال بأننا دعاة .
لذى رأينا أن نهتم بما هو أوجب علينا كشباب كالسوك وبما إذا لم نقم به فلن يقوم به غيرنا.
فحصرنا أهدافنا في هذه الفقرات

1} فتح نافذة على العالم للطلبة العلم السوقين وتسهيل تواصلهم ونشر إبداعاتهم وإسماع صوتهم للعالم
{2}نشر التراث السوقي وجعله مشاع بين أبناء أهل السو ق ، وتسهيل وصوله إلى جميع أنحاء العالم,
وتسهيل البحث في علوم أعلام السوقين وإسهاماتهم في الحضارة الإسلامية وخدمة ذالك التراث و إيصاله إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي
{3} إشاعة ثقافة الحوار والعمل الجماعي بين أبناء أهل السوق

{4} ردم الفجوة الثقافية والحضارية التي يعاني منها أبناء أهل السوق

{5} ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الفكر والممارسة بعيداً عن الغلو و السعي باستمرار للترقي الإيماني والسمو الروحي والبناء الحضاري للمجتمع السوقي

{6} المشاركة في تقديم الحلول العلمية والعملية للمشكلات التي يواجهها طلبة العلم من أهل السوق

{7} إعطاء نموذج خير لأبناء أزواد لكيفية خدمة تراث المنطقة
{8} السعي باستمرار للترقي الإيماني والسمو الروحي من خلال نشر مواضيع تصب في نفس الهدف

{9} الإسهام في التعريف بقضايا الأمة الإسلامية وأحداثها

{10}المساعدة في اكتساب العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة النابض بروح العصر

{11}ترسيخ منهج التوسط والاعتدال في الفكر والممارسة بعيداً عن الغلو والتمييع

{12}محاولة تلمس نبض الصحوة الإسلامية والإسهام في التعبير عن آمالها وآلامها وترشيد مواقفها وتطوير أدائها -
أما بقية همساتك فما أنا إلى جندي فيها ضعني في أي موقع ترى أنني أستطيع أن أفيدكم فيه وجزاك الله عنا كل خير ووفقنا وأياك لمرضاته آمين .


 
 توقيع : أبوعبدالله

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-26-2011, 02:42 AM   #10


محمد أغ محمد غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 78
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 09-27-2012 (01:03 AM)
 المشاركات : 299 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: همسات للدعاة



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبدالله نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
اقتباس:
لثانية: بلادنا جزء من العالم الإسلامي وقطعة من غرب إفريقيا، وهذا يكفي في معرفة العقائد السائدة فيها، وأنها تحتاج إلى معالجة وأن معالجتها أهم من تدوين الشعر والتاريخ، وصون المخطوطات وجمع المؤلفات.. وإن كان ذلك أهم، فالأهميات درجات...


اقتباس:







اقتباس:
2) همسة: لا داعي للمساهمات المتواضعة:

اقتباس:



تصدق ذو الصاع بصاع لا يملك إلا هي، فشكرها الله وتقبلها ووبخ من همزه ولمزه.. ومن هنا كانت نفقة المقل من خير النفقات.. ولا كذلك العلم، وأعني بهذا همسة أرجو أن لا أحوج إلى رفع الصوت بها فإني لن أفعل ذلك.. همسة هي: أن الواجب على من يكتب (للجميع) دفاعا عن السنة والعقيدة وردا على (شبه) (المناوئين) لهما، الواجب عليه أن يضرب بمعصم من حديد بسيف قاطع، ويتحرى المقاتل ولا يعمد إلى المتظاهرين بين الدروع وعليه بالحسر.. بمعنى أنه إذا تحدث عن مسألة الاستغاثة فليكتب فيها ما يبكت ويسكت ويجعل الخصم يتلجج ويتعلثم ويثعل ويتثاءب.. ولا يعمد إلى أقوى حجج القوم فيرد عليها بأوهى الأوجه التي يذكرها الناس.. فإن في ذلك فتا ووهنا في أهل السنة، ولهذه النكتة نهى السلف عن جدال القوم.. خصوصا وأن المخصوصين بالحديث أضلع في وسائل الفهم وعلومه من كثير ممن سيتكلم.





هذه نقطتان من أهم ما نقشتاه في اجتماعاتنا وقد وافقت طرحك فأحببت أن ألقي الضوء عليها
الأولى :رسالتنا والمتلقي
أ‌) الهدف من إنشاء المنتديات :
كان هناك عدة أهداف دار حولها النقاش
1- التعريف بالسوقيين
2 - نشر تراث وعلم السوقيين
3 - الدعوة والطابع الدعوي والمنتديات العلمية (الشرعية ) هذه ثلاثة مواضيع هي مدار حواراتنا واهتماماتنا.
إلا أن الفقرة 3 أجلنا التركيز عليها بسبب وجود البديل وبسبب صعوبة وصول الرسالة للسوقي المتلقي ولعدم وجود الإمكانيات المادية والبشرية – فالمتلقين لرسالة المنتديات ينقسمون إلى مجموعات:
العالم والناطقين باللغة العربية – أبناء أزواد الناطقين بها – السوقيون
وإذا حددنا من هو المتلقي الفعلي للرسالة نجده من يتعاط مع الإنترنيت سواء كان سوقيا أو غير سوقي ,وبهذا لا نستطيع أن نوجه رسالة ذات أثر إلى عموم كالسوك- فيما يتعلق بالدعوة ونبذ التصوف أو ترشيدهـ ,إذ أن معظم السوقيين اللذين يتعاملون مع النت غالبيتهم من طلبة العلم وممن هاجر وتأثر بشكل أو بآخر بشيئ أبعد ما يكون عن التصوف- سمه ما شئت –
وهنا سؤال يطرح نفسه إذا كان السوقي المقيم في الوطن والذي لديه بقايا تصوف - لا يستطيع الانتفاع برسالتنا عبر الإنترنيت لعدم تعامله معه- إذن هذه الرسالة لمن نوجهها ؟؟
هل نكتبها فقط لكي نقول للعالم أننا سلفيون ؟
أم أننا نكتبها لكي نتبرأ من ذنب لا نسأل عنه يوم القيامة؟!!
والإجابة بطبيعة الحال معروفة سلفا-
وهذا هو الأمر الذي جعلنا نهتم أكثر بالتعريف والنشر وأجلنا فقرة الدعوة والمنتديات الدينية لوجود البديل ولله الحمد لمن أراد أن يخوض غمارالدعوة في منتديات مشايخنا الأجلاءحول العالم – ومن أراد أن يدعوا فالأصوب له ولنا أن يذهب إلى البلاد ويقوم بدوره حسب إمكانياته العلمية والمادية والنفسية, فليس من الحكمة أن نشوه تاريخ أجدادنا لكي يقال بأننا دعاة .
لذى رأينا أن نهتم بما هو أوجب علينا كشباب كالسوك وبما إذا لم نقم به فلن يقوم به غيرنا
فحصرنا أهدافنا في هذه الفقرات

1} فتح نافذة على العالم للطلبة العلم السوقين وتسهيل تواصلهم ونشر إبداعاتهم وإسماع صوتهم للعالم
{2}نشر التراث السوقي وجعله مشاع بين أبناء أهل السو ق ، وتسهيل وصوله إلى جميع أنحاء العالم,
وتسهيل البحث في علوم أعلام السوقين وإسهاماتهم في الحضارة الإسلامية وخدمة ذالك التراث و إيصاله إلى جميع أنحاء العالم الإسلامي
{3} إشاعة ثقافة الحوار والعمل الجماعي بين أبناء أهل السوق

{4} ردم الفجوة الثقافية والحضارية التي يعاني منها أبناء أهل السوق

{5} ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في الفكر والممارسة بعيداً عن الغلو و السعي باستمرار للترقي الإيماني والسمو الروحي والبناء الحضاري للمجتمع السوقي

{6} المشاركة في تقديم الحلول العلمية والعملية للمشكلات التي يواجهها طلبة العلم من أهل السوق

{7} إعطاء نموذج خير لأبناء أزواد لكيفية خدمة تراث المنطقة
{8} السعي باستمرار للترقي الإيماني والسمو الروحي من خلال نشر مواضيع تصب في نفس الهدف

{9} الإسهام في التعريف بقضايا الأمة الإسلامية وأحداثها

{10}المساعدة في اكتساب العلم الشرعي المستمد من الكتاب والسنة النابض بروح العصر

{11}ترسيخ منهج التوسط والاعتدال في الفكر والممارسة بعيداً عن الغلو والتمييع

{12}محاولة تلمس نبض الصحوة الإسلامية والإسهام في التعبير عن آمالها وآلامها وترشيد مواقفها وتطوير أدائها-
أما بقية همساتك فما أنا إلى جندي فيها ضعني في أي موقع ترى أنني أستطيع أن أفيدكم فيه وجزاك الله عنا كل خير ووفقنا وأياك لمرضاته آمين .

******
بورك القلم.







 
 توقيع : محمد أغ محمد

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع