العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-11-2014, 01:43 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5229 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 299. محمد عبد الله بن المحمود الأدرعي التيسي المدني السوقي



299. محمد عبد الله بن المحمود الأدرعي التيسي المدني السوقي :
هو الشيخ الداعية محمد عبد الله بن المحمود بن محمد بن محمد بن حملاسِ بن محمد المعرو بأزمَمّر ينتهي نسبه إلى الشريف عبد الله الأدرع(1) .
ترجم له الشيخ حماد بن محمد الأنصاري ترجمة موسعة .
قال الشيخ العتيق : وصل مع أبيه إلى المدينة المنورة وهو صبي ومات أبوه في صغره فقام بتربيته تلميذ والده الطيب بن إسحاق ، وتعلم في المدارس هناك وتلقى كثيرا من العلوم ونظم الشعر وعمل شيئا من التعاليق على بعض الكتب ثم خرج من المدينة على موطن أسلافه في أرض " تِسِ " من أعمال " أَنْسَنْغُو " وظهر باسم الداعية وأصلح بعض شئون أهل بلده من جهة الدين وغير كثيرا من المنكرات المعتادة في ذلك البلد كاختلاط الرجال والنساء ، والتساهل في الوضوء والصوم وتوريث ابن الأخت بدل ابن الصلب ، ومن إصلاحه فتح باب الهجرة إلى الحرمين فقد حضّ عليها قومه ومن يتبعهم من جيرانهم ، ومن إصلاحاته أيضا الحضّ على التعلم والترغيب فيه فقد وجد في وطنه التكاسل عن التعلم والميل إلى محاكاة أهل اللهو واللعب المعرضين عن ذكر الله المنهمكين في الشهوات والتكاثر والتفاخر وأعمال الجاهلية فأنكر عليهم تلك المحاكاة ، وشدّد في النهي عنها وأمرهم بالتعلم والتكسب بالتجارة ، وطلب الحال ، وأنشد في مدح العلم وذم الجهل قصيدته التي أولها :
العلم أفضل ما سعيت لكسبه
وأعزّ مدخر وخير عتاد


ومع ما عمله من الإصلاح فقد كان فيه حدة وشدة تمنعه من التفاهم مع علماء بلده فقد كان مسارعا إلى تكفير من خالفه من أهل العلم وغيرهم ، وفتح للجهال باب الطعن في أهل الفضل وتنقيص أهل الخير ، فواجه كبار العلماء بالتكفير فقابلوه بالمثل لأن التكفير هو أبغض الأشياء على نفس المسلم فمن رمى به أحدا من إخوانه لا يصبر على مقابلته بالمثل ، أجابوه بأجوبة تنفي عنهم ما رماهم به ووقعت بينه وبينهم نفرة أثارت العداوة والتفاتن بين أتباعه وأتباع غيره من علماء البلد . وممن اشتد التنافر والتباغض بينهما الشيخ محمود بن محمد الصالح الكّلاّلِيّ فإنه أنشد قصائد كثيرة في مدح النبي صلى الله عليه وسلم قبل إتيان عبد الله إلى البلاد بسنين كثيرة فلما ورد عبد الله على البلاد ولقيه وتباحثا في العلوم ظهر له ما بين مذهبيهما من الاختلاف فجرت بينهما مشاعرة على طريقة العلماء من ذكر كل واحد منهما دليل ما قال مما تنازعا فيه ، ثم أنشد عبد الله قصيدة يسميه فيها باسم الشيطان والمشرك وما بدا له من الألقاب السيئة فأجابه عنها وبيّن له حجته فيما ينكر عليه ، ثم عمد عبد الله إلى قصائده المديحية التي أنشأها قبل أن يعرفه فزعم أن فيها شركا وكفرا فكفّره ووصفه بالألقاب السيئة ، فأجابه بعدد من القصائد بعامله فيه بالمثل ثم خرجا من طريق المناظرة العلمية إلى طريق المهاجاة والمفاخرة حتى أرسل عبد الله إلى محمود دفترا يتضمن قصائده التي هجاه فيها ومنثورا عنوانه " حُدَيَّا الكلاَّليّ " فملأ الشيخ محمود دفتره بحواش يجيبه فيها ويكذب ما رماه به من السوء ويصفه بمثل ما وصفه من السوء . ومن رأى كلام كل منهما في صاحبه ولم ير كلام الآخر مقته وظنّ أن ما قاله فيه مطابق للواقع . ومن رأى كلامهما معا علم أن ما كان بينهما قد سبق مثله بين كثير من العلماء بعضهم في بعض ، فمن أراد الله به خيرا أعرض عما تبادلاه من السوء وانتفع بهما معا ، ومن لم يفعل ذلك وأخذ كلا منهما بقول صاحبه هلك مع الهالكين ، ولذلك لما اطلعت على بعض ما جرى بينهما جمعته وجعلت له مقدمة أحذر الناس من الطعن في أحدهما تبعا لقول الآخر فيه ، ثم ذيلته بذكر ما ينبغي أن يعمله من اطلع عليه من الإمساك عما شجر بينهما والاستغفار لهما معا ، فإن كلا منهما يذكر أنه مظلوم ينتصر من ظالمه وليس غيرهما كذلك ، ولا حجة له إن وقع في عرض أحدهما ، ومما يدعو غيرهما إلى الإمساك عما جرى بينهما أن كلا منهما لم يذكر غير خصمه بسوء ولم يتعده على الطعن في قومه بل كل منهما ينهي أصحابه عن التعرض لأذية صاحبه ويرى أن ينفرد بالقول فيه ويرى كل منهما أنه أشعر من صاحبه وأعلم . ثم ختمت الكلام على ما جرى بينهما بذكر أدلة الشيخ محمود فيها ليعلم الناظر أنه على حق فيما قال ، وليستفيد الناس مما كتبت فليس كل الناس يعرف الأدلة التي جمعتها . عفا الله عني وعنهما توفي عبد الله عام اثنين وسبعين وثلاثمائة وألف 1372هـ(2) .

قلت له : التحفة المدنية في الفوائد الدينية وهي رسالة تقع في 7اوراق بتاريخ سنة 1362ه .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
270. محمد بن محمد أحمد الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 08-27-2014 01:39 PM
263. محمد بن عالّ الحسني السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 08-25-2014 02:27 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM