العودة   منتديات مدينة السوق > القسم العـام > المنتدى العام

المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى

Untitled Document
مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيك في مثل هذه المواضيع ؟
ممتازة 2 50.00%
جيدة جدا 2 50.00%
لا بأس بها 0 0%
غير لائقة 0 0%
إستطلاع متعدد الإختيارات. المصوتون: 4. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 03-09-2009, 02:44 PM
الأدرعي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 12
 تاريخ التسجيل : Dec 2008
 فترة الأقامة : 5823 يوم
 أخر زيارة : 01-01-2010 (04:03 PM)
 المشاركات : 8 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الأدرعي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
مهارات التعامل(اللقاء الأول)



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأفاضل : أولا أعتذر على الإنقطاع مدة طويلة والتي إنشغلت فيها وليس عن قصد ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
أحبتي في الله : سبقني الأخ (إبن الوادي ) في إعلان المفاجئة ، التي أود أن أشارككم من خلالها الفوائد في سلسلة من اللقاءات ،و التي ما أحوجنا إليها في حياتها اليومية ألا وهي (مهارات التعامل). من خلال الهدي النبوي والمنهل الصافي .


إضاءآت تمهيدية:
لا ينفك الإنسان في سائر حياته من التعامل مع شرائح شتى من المجتمع .. فالإنسان من يقظته إلى نومه وهو في أخذ وعطاء مع من حوله ..ومن خلال نجاحه أو فشله في التعامل مع الآخرين يتحدد مسار حياته ، بل وربما آخرته كذلك .

ومما تجدر الإشارة إليه أن حسن التعامل ليست قضية تكميلية في ديننا .. وإنما هي من صلب الدين وروحه.. فلقد جاءت جملة من الأحاديث في ذلك منها على سبيل الذكر لا الحصر :
(خياركم أحاسنكم أخلاقاً) الصحيحين (وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) حسن ؛ (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) البخاري (\ن الله يبغض كل جواظ جعظري مستكبر) البخاري : (إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) (من ضمن لي ما بين لحيته وما بين فخذيه أضمن له الجنة) (ألا أدلك بملاك ذلك .. أمسك عليك هذا) (إن من أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) (إن الله إذا أحب قوماً أدخل عليهم الرفق) (إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على الشدة) جميع الأحاديث السابقة صحيحه .

وعند التأمل في الأحاديث السابقة نلحظ لفتة هامة ودقيقة وهي أن غالب الأحاديث السابقة جاءت على سبيل التفضيل والمقارنة.. ويتضح ذلك من خلال الألفاظ : ( خياركم ) ( أعلى الجنة ) ( أبغض ) ( ليبلغ درجة ) ( ملاك ذلك كله ) (أقربكم) ( ما لا يعطي)..
إننا عندما نفشل في التعامل مع الآخرين،، فإننا نجر على أنفسنا متاعب كثيرة في حياتنا مثل:-

1. الفشل الإجتماعي والأسري ومنه :

• عقوق الوالدين:-بشكل مباشر من خلال التأفف من تعدد مطالبهما، وكثرة إنتقاداتهما، أو بصورة غير مباشرة من خلال العلاقات الأخوية المهزوزة أو حتى سوء علاقة الإبن مع أقاربه .. والتي تكون غصة عند الوالدين وحسرة في قلوبهم ..

•العلاقات الزوجية المتوترة أو الفاشلة:-فالمرأة تحتاج إلى سياسة خاصة في التعامل ، وقد ذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام أنها خلقت من ضلع أعوج .. كما ذكر أن كسر هذا الضلع هو طلاقها..

•الصداقات المتقلبة:-وقد قيل :أحمق الناس من لا يستطيع أن يظفر بالأخ الصادق .. وأحمق منه من فرط فيه بعد أن ظفر به.وعندما ترى شخصاً صداقاته ذات عمر زمني محدود فاعلم أنه فاشل اجتماعياً فهو يغير العلاقات كما يغير ملابسه..

2.الفشل المادي : ومن ذلك الخسارة في التجارة أو الوظيفة:.، يقول المثل الصيني : قولوا لمن لا يجيد الابتسامة لا تفتح متجراً..

3.الفشل الدعوي : فالداعية الذي لا يعرف الطريق إلى قلوب الناس ، لن تصل كلماته إلى عقولهم .. وكما قال الأول :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** لطالما استعبد الإحسان إنسانا

ونبدأ بحول الله وقوته في المهارات التعاملية وهي كالتالي :-

1.أظهر مشاعرك الإيجابية ..
الناس لا يتعاملون مع ما تحمله لهم في قلبك، وإنما مع ما يظهر لهم من قولك وعملك.
ومن ذلك قصة ذلك الرجل الذي قال يا رسول الله إني أحب فلان ..فأجابه المصطفى صلى الله عليه وسلم هل أخبرته؟ قال لا . قال: : اذهب فأخبره .
حاول أن تدلل على حبك لأخيك من خلال وسائل متعددة .. هدية، إستئمان على أسرار، إستشارة.خاصة ؛ وتعهد مشاعر من حولك باستمرار وتذكر أن إصلاح الباطن في علاقاتنا مع إخواننا من ترك للحسد والحقد والغيبة والنميمة وغيرها لا يغني عن إصلاح الظاهر معهم من مثل التبسط والتبسم وحسن العهد والتودد.. وحاول دائماً أن تضيف إلى الرصيد لا أن تأخذ منه ..

2.تجنب التفسير الخاطئ لأخطاء الآخرين !!
كثير من غضب الناس ليس بسبب الخطأ الواقع عليهم، وإنما بسبب تفسيرهم لخلفيات هذا الخطأ وأسبابه .. ذلك أن تفسير الناس لأخطاء الآخرين يكون غالباً مائلاً إلى الحدة والجور ، ولذلك يأتي الأمر الشرعي بحسن الظن في الآخرين ، والتخفيف من حدة وقع الخطأ على النفس من خلال تبريرها وتأويلها بأحسن التآويل ، فإن لم يجد الإنسان تأويلاً مناسبا .. جاء الأمر الشرعي بالعفو والمغفرة ..
إننا عندما يخطئ الصغير نعذره وعندما يخطئ الكبير نوبخه ونعاتبه بسبب تفسيرنا المختلف لخلفيات السلوك فالصغير جاهل ، وبرئ ، والكبير متعمد ، وواعي لما يفعل .. وكما هو من المهم أن نتجنب التفسير الخاطئ لأخطاء الآخرين، فحاول كذلك دائماً أن توضح للآخرين خلفيات أخطائك معهم حتى لا يفسروها تفسيراً مبالغاً حاداً ..

ومن الأمثلة في العهد النبوي على هذه القاعدة :
•(الحوار بين أبو بكر وعمر في إشارتهم إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم بتحديد أمير على أحد الوفود حيث قال أبوبكر: يا رسول الله أمر عليهم فلاناً .. فقال عمر: بل أمر عليهم فلاناً .. قال أبوبكر: إن أردت إلا خلافي ..) .
•(الزبير بن العوام بعد ثناء رسول الله على علي بن أبي طالب: والله لا يدع إبن أبي طالب زهوه بنفسه. فقال عليه الصلاة والسلام : لتقاتلنه وأنت له ظالم).

3.إرم المكبر جانباً .. لا تدقق على أخطاء الآخرين..
ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي

لا تنقب عن الأخطاء وتبحث عنها بالمجهر، قال عليه الصلاة والسلام ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ؛ لا تتبعوا عورات المسلمين فمن تتبع عورة إمرء أفسده) ، و(الله حيي ستير يحب الستر)، وليس من الستر أن تعمد إلى أخطاء إخوانك الصغيرة فتكبرها وتبرزها وتظهر علمك بها أو أن تترقب زلاتهم وهفواتهم ، قال عليه الصلاة والسلام (من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة).وقال عليه الصلاة والسلام( أيرى أحدكم القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذعة في عينه ) .
وكما قال الشاعر :
لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس ألسن

4. لا تكثر العتاب:
فقليل العتاب إنما يفسر بأنه إصلاح ونصيحة فيقبل ..أما كثيره فقد يفسر على أنه تصيد أخطاء ، وانتقاص واحتقار، وتغاضي عن الإيجابيات ..

عليك بإقلال العتاب فإنه *** يكون إذا دام إلى الهجر مسلكا

وقال الآخر:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

وإن كان لا بد من العتاب على الأخطاء، فليكن مقروناً بالإشادة بالحسنات والمزايا ما أمكن ..

ومن أمثلة ذلك
•قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم العبد عبد الله لو كان يقوم قيام الليل).
•قال عليه الصلاة والسلام (لو من غيرك يا معاذ...) .

5.أكتم سر صاحبك:
فعدم القدرة على كتمان السر دلالة ضعف في الإرادة وضعف في التدبير، فضعف الإرادة عدم القدرة على إغراء إفشاء ما ينبغي أن يتكتم عنه، وضعف التدبير كون السر المفشي كثيراً ما يضر صاحب السر والمفشى له في آن واحد فتتقطع علاقات وتكثر الشائعات ..

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه *** فصدر الذي ستودع السر أضيق

وقد يكون سبب إفشاء السر محاولة لجذب إنتباه وإعجاب الآخرين بإمتلاك الشخص من المعلومات والأسرار ما لا يملكه غيره، ولو كان لفت الإنتباه هذا على حساب خصوصيات الآخرين وأسرارهم، وهذا مخالف للتوجيه النبوي (المجالس بالأمانات).

أيا الأفاضل : في حلقة اليوم نكتفي بهذا القدر على أمل أن نعاودكم بمهارات أخرى في التعامل مع أنفسنا أولا ثم مع غيرنا .


ودمتم في أمان الله إلى أن نلقاكم سالمين




رد مع اقتباس
قديم 03-10-2009, 10:15 AM   #2
مراقب عام القسم الأدبي


الصورة الرمزية السوقي الخرجي
السوقي الخرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي لافض فوك , ولاشفي من يجفوك



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأدرعي نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتي الأفاضل : أولا أعتذر على الإنقطاع مدة طويلة والتي إنشغلت فيها وليس عن قصد ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..
أحبتي في الله : سبقني الأخ (إبن الوادي ) في إعلان المفاجئة ، التي أود أن أشارككم من خلالها الفوائد في سلسلة من اللقاءات ،و التي ما أحوجنا إليها في حياتها اليومية ألا وهي (مهارات التعامل). من خلال الهدي النبوي والمنهل الصافي .

إضاءآت تمهيدية:
لا ينفك الإنسان في سائر حياته من التعامل مع شرائح شتى من المجتمع .. فالإنسان من يقظته إلى نومه وهو في أخذ وعطاء مع من حوله ..ومن خلال نجاحه أو فشله في التعامل مع الآخرين يتحدد مسار حياته ، بل وربما آخرته كذلك .

ومما تجدر الإشارة إليه أن حسن التعامل ليست قضية تكميلية في ديننا .. وإنما هي من صلب الدين وروحه.. فلقد جاءت جملة من الأحاديث في ذلك منها على سبيل الذكر لا الحصر :
(خياركم أحاسنكم أخلاقاً) الصحيحين (وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه) حسن ؛ (أبغض الرجال إلى الله الألد الخصم) البخاري (\ن الله يبغض كل جواظ جعظري مستكبر) البخاري : (إن الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم) (من ضمن لي ما بين لحيته وما بين فخذيه أضمن له الجنة) (ألا أدلك بملاك ذلك .. أمسك عليك هذا) (إن من أقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً) (إن الله إذا أحب قوماً أدخل عليهم الرفق) (إن الله يعطي على الرفق ما لا يعطي على الشدة) جميع الأحاديث السابقة صحيحه .

وعند التأمل في الأحاديث السابقة نلحظ لفتة هامة ودقيقة وهي أن غالب الأحاديث السابقة جاءت على سبيل التفضيل والمقارنة.. ويتضح ذلك من خلال الألفاظ : ( خياركم ) ( أعلى الجنة ) ( أبغض ) ( ليبلغ درجة ) ( ملاك ذلك كله ) (أقربكم) ( ما لا يعطي)..
إننا عندما نفشل في التعامل مع الآخرين،، فإننا نجر على أنفسنا متاعب كثيرة في حياتنا مثل:-

1. الفشل الإجتماعي والأسري ومنه :

• عقوق الوالدين:-بشكل مباشر من خلال التأفف من تعدد مطالبهما، وكثرة إنتقاداتهما، أو بصورة غير مباشرة من خلال العلاقات الأخوية المهزوزة أو حتى سوء علاقة الإبن مع أقاربه .. والتي تكون غصة عند الوالدين وحسرة في قلوبهم ..

•العلاقات الزوجية المتوترة أو الفاشلة:-فالمرأة تحتاج إلى سياسة خاصة في التعامل ، وقد ذكر المصطفى عليه الصلاة والسلام أنها خلقت من ضلع أعوج .. كما ذكر أن كسر هذا الضلع هو طلاقها..

•الصداقات المتقلبة:-وقد قيل :أحمق الناس من لا يستطيع أن يظفر بالأخ الصادق .. وأحمق منه من فرط فيه بعد أن ظفر به.وعندما ترى شخصاً صداقاته ذات عمر زمني محدود فاعلم أنه فاشل اجتماعياً فهو يغير العلاقات كما يغير ملابسه..

2.الفشل المادي : ومن ذلك الخسارة في التجارة أو الوظيفة:.، يقول المثل الصيني : قولوا لمن لا يجيد الابتسامة لا تفتح متجراً..

3.الفشل الدعوي : فالداعية الذي لا يعرف الطريق إلى قلوب الناس ، لن تصل كلماته إلى عقولهم .. وكما قال الأول :
أحسن إلى الناس تستعبد قلوبهم *** لطالما استعبد الإحسان إنسانا

ونبدأ بحول الله وقوته في المهارات التعاملية وهي كالتالي :-

1.أظهر مشاعرك الإيجابية ..
الناس لا يتعاملون مع ما تحمله لهم في قلبك، وإنما مع ما يظهر لهم من قولك وعملك.
ومن ذلك قصة ذلك الرجل الذي قال يا رسول الله إني أحب فلان ..فأجابه المصطفى صلى الله عليه وسلم هل أخبرته؟ قال لا . قال: : اذهب فأخبره .
حاول أن تدلل على حبك لأخيك من خلال وسائل متعددة .. هدية، إستئمان على أسرار، إستشارة.خاصة ؛ وتعهد مشاعر من حولك باستمرار وتذكر أن إصلاح الباطن في علاقاتنا مع إخواننا من ترك للحسد والحقد والغيبة والنميمة وغيرها لا يغني عن إصلاح الظاهر معهم من مثل التبسط والتبسم وحسن العهد والتودد.. وحاول دائماً أن تضيف إلى الرصيد لا أن تأخذ منه ..

2.تجنب التفسير الخاطئ لأخطاء الآخرين !!
كثير من غضب الناس ليس بسبب الخطأ الواقع عليهم، وإنما بسبب تفسيرهم لخلفيات هذا الخطأ وأسبابه .. ذلك أن تفسير الناس لأخطاء الآخرين يكون غالباً مائلاً إلى الحدة والجور ، ولذلك يأتي الأمر الشرعي بحسن الظن في الآخرين ، والتخفيف من حدة وقع الخطأ على النفس من خلال تبريرها وتأويلها بأحسن التآويل ، فإن لم يجد الإنسان تأويلاً مناسبا .. جاء الأمر الشرعي بالعفو والمغفرة ..
إننا عندما يخطئ الصغير نعذره وعندما يخطئ الكبير نوبخه ونعاتبه بسبب تفسيرنا المختلف لخلفيات السلوك فالصغير جاهل ، وبرئ ، والكبير متعمد ، وواعي لما يفعل .. وكما هو من المهم أن نتجنب التفسير الخاطئ لأخطاء الآخرين، فحاول كذلك دائماً أن توضح للآخرين خلفيات أخطائك معهم حتى لا يفسروها تفسيراً مبالغاً حاداً ..

ومن الأمثلة في العهد النبوي على هذه القاعدة :
•(الحوار بين أبو بكر وعمر في إشارتهم إلى المصطفى صلى الله عليه وسلم بتحديد أمير على أحد الوفود حيث قال أبوبكر: يا رسول الله أمر عليهم فلاناً .. فقال عمر: بل أمر عليهم فلاناً .. قال أبوبكر: إن أردت إلا خلافي ..) .
•(الزبير بن العوام بعد ثناء رسول الله على علي بن أبي طالب: والله لا يدع إبن أبي طالب زهوه بنفسه. فقال عليه الصلاة والسلام : لتقاتلنه وأنت له ظالم).

3.إرم المكبر جانباً .. لا تدقق على أخطاء الآخرين..
ليس الغبي بسيد في قومه *** لكن سيد قومه المتغابي

لا تنقب عن الأخطاء وتبحث عنها بالمجهر، قال عليه الصلاة والسلام ( يا معشر من آمن بلسانه ولم يؤمن بقلبه ؛ لا تتبعوا عورات المسلمين فمن تتبع عورة إمرء أفسده) ، و(الله حيي ستير يحب الستر)، وليس من الستر أن تعمد إلى أخطاء إخوانك الصغيرة فتكبرها وتبرزها وتظهر علمك بها أو أن تترقب زلاتهم وهفواتهم ، قال عليه الصلاة والسلام (من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة).وقال عليه الصلاة والسلام( أيرى أحدكم القذاة في عين أخيه ولا يرى الجذعة في عينه ) .
وكما قال الشاعر :
لسانك لا تذكر به عورة امرئ *** فكلك عورات وللناس ألسن

4. لا تكثر العتاب:
فقليل العتاب إنما يفسر بأنه إصلاح ونصيحة فيقبل ..أما كثيره فقد يفسر على أنه تصيد أخطاء ، وانتقاص واحتقار، وتغاضي عن الإيجابيات ..

عليك بإقلال العتاب فإنه *** يكون إذا دام إلى الهجر مسلكا

وقال الآخر:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً *** صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

وإن كان لا بد من العتاب على الأخطاء، فليكن مقروناً بالإشادة بالحسنات والمزايا ما أمكن ..

ومن أمثلة ذلك
•قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (نعم العبد عبد الله لو كان يقوم قيام الليل).
•قال عليه الصلاة والسلام (لو من غيرك يا معاذ...) .

5.أكتم سر صاحبك:
فعدم القدرة على كتمان السر دلالة ضعف في الإرادة وضعف في التدبير، فضعف الإرادة عدم القدرة على إغراء إفشاء ما ينبغي أن يتكتم عنه، وضعف التدبير كون السر المفشي كثيراً ما يضر صاحب السر والمفشى له في آن واحد فتتقطع علاقات وتكثر الشائعات ..

إذا ضاق صدر المرء عن سر نفسه *** فصدر الذي ستودع السر أضيق

وقد يكون سبب إفشاء السر محاولة لجذب إنتباه وإعجاب الآخرين بإمتلاك الشخص من المعلومات والأسرار ما لا يملكه غيره، ولو كان لفت الإنتباه هذا على حساب خصوصيات الآخرين وأسرارهم، وهذا مخالف للتوجيه النبوي (المجالس بالأمانات).

أيا الأفاضل : في حلقة اليوم نكتفي بهذا القدر على أمل أن نعاودكم بمهارات أخرى في التعامل مع أنفسنا أولا ثم مع غيرنا .

ودمتم في أمان الله إلى أن نلقاكم سالمين



لقد سعدت كثيرا بماسطرته أسلات يراعك السيال أيها الأدرعي ولاأملك هنا غير أن أدعو لك من قلبي بأن يوفقك الله, ويزيد في علمك, ويحفظك من كل سوء, ولاشك أن ما كتبته في غاية من الأهمية خاصة في هذه الفترة, التي نحتاج فيها أكثر إلى التغاضي والتحمل أكثر من أي وقت مضى والتنازل عن بعض الأمور التي قد تعيق عن الوصول إلى مانصبو إليه من خدمة أمتنا ومجتمعنا, وأعود فأكرر أنني سعيد بمثل هذه المشاركات التي تدل على وعي كبير وثقافة دينية متيننة وعقل مستنير, وأقول لك ولغيرك من الأحباب :( السفن آمن ماتكون في المرفإ لكنها لم تخلق لذلك
""
والرجال آمن مايكونون في بيوتهم ولكنهم لم يخلقوا لذلك.. ومن أراد أن يكون له في التلريخ ذكر وفي الأمة أثر فلا مناص من عمل بلا كلل, وعطاء بلا من وتعب بلا راحة وتضحية بلا تردد, فاحجز لنفسك مقعدا مع صناع التاريخ ولا ترض بأن تكون على هامشه وخلال هذا كله اصنع لك مكانا عند الباري سبحانه)


 
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 04-19-2010 الساعة 10:17 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تابع ل(ضوابط في التعامل مع المخالف م الإدريسي المنتدى الإسلامي 1 08-08-2009 01:38 PM
سلسلة مهارات تربوية ابن الوادي منتدى الاسرة و المجتع 1 08-06-2009 02:02 PM
ضوابط , في التعامل مع المخالف. م الإدريسي المنتدى الإسلامي 5 05-24-2009 12:36 AM
ضوابط , في التعامل مع المخالف. م الإدريسي المنتدى الإسلامي 2 05-16-2009 09:37 PM
فن التعامل مع المخطئ السوقي اليعقوبي منتدى الحوار الهادف 3 03-02-2009 03:32 PM