36. القاضي أكل / أحمد بن محمد الحسني الإمرواني السوقي :

36. القاضي أكل / أحمد بن محمد الحسني الإمرواني :

هو الشيخ القاضي أحمد الملقب بأكل بن محمد الملقب بوانكل بن الزبير بن باب بن أحمد الأحمر ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي (1) .
وهو من العلماء ومعدود من قضاة السلطان العادل محمد أسكيا على ما في رسالة الشيخ محمد بن إنلبُش(2) التي أرسلها إلى عمر أك مها(3) وأعمار(4) عمه ونصها : ( فلا يخفى أن أول من تسمى باسم القاضي من حفدة تغيدت بنت أق .....(5) : خالي " عمر الداني " ثم خالي " أكل " ثم بعده ابنه خالنا " محمد " وقد ولى قضاء هذه البلاد " محمد بن عالّ " مع أن القضاء حينئذ لم ينعقد بعد ، ثم بعد موت " محمد بن أكل " وقعت المشاورة بين الإخوة فتفرق الأمر بينهم فصالحوا على المبايعة بتعدد القضاء على ثلاثة فبايعوا " محمد بن أيا " في أضغاغ ، وبايعوا " محمد بن أشروا " في بلده ، وبايعوا " محمد بن البرجي" في بلادكم هذه ولم يزل عقدة القضاء فيها خلفا عن سلف إلى الآن .... )(7) إهــ .
قلت : وعلى تلك الرسالة هامش نصه : وهم ولاهم الحاج محمد أسكيا في بلادهم وهم من أهل القرن التاسع وأول العاشر(8) .
ووقفت أيضا على رسالة منه نصها : (الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله وبعد فمن صاحب الخط أحمد بن محمد انكل بن الزبير إلى كل من نظر في هذا الخط من مفت وقاض وغيرهم سبب الحروف أن محمد البشير بن المختار سألنا عن حكم الجمل إذا تعدى سارق أوغاصب فركبه وسافر به بغير إذن مالكه ، فأجبناه بأن الذي أدركنا عليه قضاة بلدنا أنهم يضمنونه عن ركوبه كل يوم شاة إما ثنية من المعز أو جزعة من الضأن ، ويدل لصحة ذلك قولهم " إن الظالم أحق أن يحمل عليه " وقول عمر : تحدث للناس أقضية بقدر ما أحدثوا من الفجور ، ومن الفجور ركوب الجمل بغير إذن مالكه ، ولأن ذلك ردا على الظلم . وأما أصل الضمان فثابت في المشهور لأنهم بعدوا على المعصية فضمنوها . هذا إن كان صوابا فمن الله وإن كان خطأ فمن النفس الأمارة . انتهى نصها رحمه الله(9) .
ووقفت أيضا على رسالة ورد اسمه فيها وهي مكونة من أربع صفحات جاء فيها : إنه قد شاع في الجيل الانهماك في الباطل بجميع أنواعه خصوصا بأخذ الأموال كما هو غني عن البيان .
مرّ إلى أن قال : وقد قام قديما بدري تلك المفسدة جميع علماء إمَرَونْ(10) في ذلك العصر إذ نزلت عن الشيخ عثمان من بني إسحاق كالقاضي محمد البكر والشيخ أحمد بن ونكل ومحمد القاري بن أحماد ومحمد بن عقيل ومحمد أحمد بن البشير فعاقبوا الجاني بنقيض مقصوده وحرموه من تأثر كيده بالعلم والتقوى لا بالجهل والهوى كما هو معلوم من سيرهم المرضية ....إلخ(11) . إهـ .

وسأكمل إن شاء الله ترجمته لاحقا .