|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||
|
|||||||
سلسلة علماء في ذاكرة التاريخ
بسم الله الرحمن الرحيم سلسلة علماء في ذاكرة التاريخ
لا زالت وما تزال المدارس السوقية تنجب نجوماً لامعةً تضيئ على أهل القطر بأنوار العلم وتلأتلأ بضوء مألفات نافعةٍ قل نظيرها ،مؤلفات أشبهت في أهميتها مؤلفات القرون الأولى ومن تلك المدارس مدرسة العالم العلامة محمد/ الملقب حنّا ابن امّتّال بن محمد البشير الصغير تلك مدرسة علماء أفذاذاً من طوائف متعددة من السوقيين ومن أشهرهم علامة عصره وفهامة دهره فضيلة الشيخ/ محمد بن الهادي (رحمه الله تعالى) وهذه ترجمته مختصرة: ترجمة الشيخ العلامة الفقيه : هو جلال الدين مَحمد بفتح الميم ابن الهادي بن محمد المختار المعروف باسم حَبْتَارَ ابن أهَالَسْ الشريف السوقي . ينتهي نسبه إلى الشيخ إغَفْنَسَن ـ واسمه أبوبكر ـ كما ذكر ذلك في كتابه نصيحة الأمة قال فيه ص140 ( وأما ما يأتي للشيخ محمد بن يوسف وأبي رويس من إثبات الشرافة للجدة .... وأخيها إغَفْنَسَنْ والد مهمد ... ) . وذكر بعض تلاميذه في أول ذلك الكتاب أنه مجتهد مجدد وبالغ في وصفه بالصفات الحميدة ، ويشهد له ذلك التأليف أنه اطلع على كثير من الكتب ، وأنه ممن يحب إحياء السنن وإخماد البدع أخذ العلم الشرعي عن أعيان القرن الثالث عشر الهجري : 1. الشيخ العلامة محمد المعروف بحَنَّ بن أمّتّال بن محمد البشير السوقي الأنصاري 2. والشيخ العلامة هارون بن محمد بن أحمد بن كلك السوقي الدغوغي وأخذ عن غيرهم من أعيان القرن الثالث عشر الهجري . لم نطلع حتى الآن على تعيين الطلبة الذين أخذوا عنه العلم . مؤلفاته : 1 ـ " نصيحة الأمة في استعمال الرخصة فيما عمت به البلية " ألفه سنة 1283هـ وهذا الكتاب له ثلاث نسخ : النسخة الأولى : موجودة في حي محمد بن القاسم . النسخة الثانية : نسخها الشيخ العتيق بن سعد الدين الجلالي من النسخة الأولى ووقع الفراغ من نسخها يوم الخميس 25/1/1382هـ . النسخة الثالثة : نسخة الشيخ حماد بن محمد الأنصاري الذي طلب من الشيخ أحمدُ بن إدريس الإسحاقي أن ينسخ له نسخة الشيخ العتيق المتقدمة بالخط النسخ ووقع الشيخ أحمد من تبيضها في 16/3/1418هـ وعدد صفحاتها ( 201 ) رآه الشيخ العتيق بن سعد الدين في بعض أسفاره فنسخه ووقعت هذه النسخة في يد الشيخ المحدث حماد بن محمد بن محمد بن حنّ فأرسله إلى الشيخ أحمدُ بن إدريس الإسحاقي وطلب منه أن ينسخه له بخط النسخ وفرغ منه الإسحاقي 16/3/1418هـ تكلم فيه : 1. على أشياء كثيرة ينكرها على أهل بلده وأهل زمانه 2. وذكر فيه شيئا من التواريخ 3. وشيئا من كلام الصوفية 4. وأنكر فيه دعوى كثير من الناس أنهم من الشرفاء 5. وذكر فيه كثيرا من السودان يدّعون الحرية وهم أرقاء . 2 ـ وله(عجالة مصرحة بتبيين الرخص ومراعاة الخلاف ) وهي رسالة فقهية أرسلها إلى العلامة حَاكمٌ بن إفندس الأنصاري شيخ طوارق كل أقرير وبايزيد وهذه نظرة مختصرة إلى مؤلفه نصيحة الأمة في استعمال الرخص فيما عمت به البلية بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً . قال الشيخ جلال الدين الفقيه الناصح المجدد المسدد عن المهيع الواضح _محمد بن الهاد_ هدانا الله وإياه إلى سبيل الرشاد : الحمد لله الذي سبقت رحمته غضبه وربما رزق إكرامه من استوجب عقابه ، وأدب قلمه بأدب رحمانيته ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمه للخلائق ، بل هو عين رحمة الخالق وعلى الأصحاب والآل الذين جعل اختلافهم رحمة لكل تائق ، وبعد فأنا في الزمان الذي يشبه أن يكون هو الذي يقول فيه مقيم السنة ومجدد الأمة _ولي الله محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني في زمانه الذي فيه بقايا العلم والعدل والصلاح ، لكثرة أمثاله من أهل التقى والفلاح : " فيا أهل هذا العصر ،هلاّ اعترفتم فعرفتم ما لم تحيطوا به علماً : ألم تعلموا أنه لا فساد إلا من الجهل والعناد، وأنه لا صلاح إلا بالعلم والجهاد ، ولذلك اجتهد شياطين الإنس والجن في صرف الناس عنهما غاية الاجتهاد في كل البلاد حتى لا تكاد تجد علماً نافعاً للعباد ، ولا سيفاً دافعاً للكفرة وأهل الفساد ، ومتى أحسوا بعالم نفّروا الناس عنه وأبعدوهم عنه غاية الإبعاد ، وحرضوهم على التمسك بالأنداد من القراء والعباد ، فيسترون عليهم قبائح العصيان ، ويزينون لهم ما هم عليه من الإثم والعدوان ، ليدحضوا الحق بالباطل ، ويستفزوا عن الهداية الناصح بالأذاية فإن ثبته الله بالقول الثابت ، من تفسيرات القرآن بالنص والبرهان حتى أبرزوا الحقائق للعيان ،نقبوا في البلاد هل من غافل وشيطان....إلى أن قال : وقد كنا في زمان كثر فيه الدعوى مع امتحان الخلائق بمصائب مما عمت به البلوى مما يخالف أصح طريقة وأتقى....إلى أن قال : ومذهبهم في الأحكام تابع للفقهاء في الفروع والأصول لأنهم الذين حرروا الأحكام وتتبعوها بالفصول والجنيد على مذهب أبي ثور والشبلي مالكي ، والمحاسبي شافعي ، إلى غير ذلك غير أنهم يأخذون من المذاهب بما يماسّ الحديث ما لم يكن الاحتياط في خلافه بتنصيص واقتضاء قاعدة أو تناول حكم.... إلى أن قال : واعلم أن المتحقق له أنواع: سالك صاحب رياضة بتهذيب الأخلاق ، وترك الرعونة ، وهي نوع من الحمق لمن يظن به عقل وليس به ، وتحمل للأذى من الخلق ، ومن تقدم فتحه على رياضته لا يجيء منه شيء إلا في النادر ، وذلك بعد التوبة من كل الذنوب ، ورد المظالم عرضا ومالا ، وتطهير الباطن من كل مذموم ، ومن الجولان في مراتب الكون . انتهى لشمس الدين في المفتاح ........ إلى أن قال : ومما عمت به البلوى مما لا يخلو منه متشرع ممن له استئناس بالناس ، مع كونه من علامة الإفلاس عند رب الناس في يوم القصاص لا عند أرباب الديون والتحاص في أعمال القلوب بنقيض الإيمان ، وفي أعمال الجوارح بتعطل الأركان في بعض الأزمان ، لاشتغال الأبدان بغير الملك الديان ، وذلك هو المقصود من خلق الإنسان بالتفرغ إليه في كل آن , أذاء لحق العبودية على قدر الإمكان ، وقياما بالحكمة الشرعية على حسب ما أثبت العلماء الأعلام ولذلك عمت البلية أهل الشريعة وأهل الحقيقة وإن لم يكونوا في إفلاس في جانب ، فقد يكون في جانب لكن لهم العذر . قال تعالى : ( ما على المحسنين من سبيل )....إلى أن قال : وقد أجمع على وجوب القيام بالأمر والنهي ، فكيف وقد تعطلت الأحكام وكثر الخصام لعدم الإمام واندراس أركان الإسلام , لفقد الداعي إلى طريقة سيد الأنام عليه السلام ، إذ لا بد من فترات بين الأنبياء ، وكذلك بين العلماء والأولياء ، إذ هم ورثتهم فإذا اندرست طريقة الداعي ببعد الزمان قام من يجددها . قاله الشعراني في الطبقات.... إلى أن قال : ومن ذلك قيل : لا يخلو شهود التقصير من الشك في التقدير فأمر باستعمال الأركان والاستسلام للقدرة ، وقد قيل: من تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ، ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق . والمراد بذلك أن من علم الفقه ولم يقرنه بعلم الحقيقة الذي هو رفع الأشياء إلى قدرة الله وإرادته ايجاداً واعداماً . طاعة ومعصية مع أحكام الشريعة في جميع ذلك إمضاء ورداً فقد تفسق أي : صار فاسقاً لنقصان إيمانه لشكه في تقدير مولاه وإيجابه جنة وناراً وثواباً وعقاباً إلى غير ذلك.......إلى أن قال : الحلال البين :وهو ما ورد نصاً من غير نسخ ولا تخصيص ، وما أجمع عليه ، واختلف العلماء فيه بمراتبه فمن اتبع مذهب الجل فلا بأس عليه إلا من جهة المحاسبة على مضمنه أو السؤال عن شكر النعمة. والحرام البين وهو ما ورد نصاً كذلك أو وقع عليه الإجماع أو قلد مذهب التحريم فلن يجوز لارتفاع الخلاف ، فهو إما صغيرة أو كبيرة على القول الأصح ، وقيل كلها كبائر وحصرها عسير وحصرت مما قرن به عذاب أو لعن كقتل المؤمن أو محاربة أو حد أو قذف .....إلى أن قال : فاقتضت النصيحة طلب المخرج بما يقتضي الرخصة لجميع المبتلين من الإخوة ، فألفت لذلك ما ألفت ثم أتبعته بهذه الترخصة فسميتها: نصيحة الأمة في استعمال الرخصة مما عمت به البلية.
آخر تعديل أبوعبدالله يوم
08-22-2010 في 03:34 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|