العودة   منتديات مدينة السوق > قسم اللغة والدروس العلمية > المنتدى الأدبي

المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-24-2009, 12:16 AM
فتى مرسي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 90
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 فترة الأقامة : 5670 يوم
 أخر زيارة : 08-28-2011 (02:57 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : فتى مرسي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي اللؤلؤ المنسوق من شعر الكنتيين والسبع النيرات لال السوق الجزء الأول



بسم الله الرحمن الرحيم
اللؤلؤ المنسوق من شعر الكنتيين والسبع النيرات لآل السوق..
مقتطفات من شعر الكنتيين الشيخ الكبيرسيدى حم بن بادى والسبع النيرات للسوقيين وقد قسمت البحث كالتالي :
1/ قصيدة المختار الكنتي في مدح آل السوق .
2/ قصيدة سيدي حم بن بادي الكنتي في سؤاله السوقيين في حكم الحج في الطائرة .
3/ رد علماء آل السوق بقصائدهم السبع النيرات وبديعية ابن بـادي في تقـــييمــها .
4/ اختلاف الكنتي مع إغلس السوقي الإدريسي ورداغلس على الكنتي بقصيدتين ورثاء اغلس للكنتي بعد وفاته

وبعد فقد تطفلت ورأيت أن أكتب هذا البحث عن شعراء آل السوق لأن شعرهم لم يطبع منذ قرن حتى الآن وأصحاب الاختصاص ألفوا وبقيت مؤلفاتهم في الرفوف وأقراص الحاسوب ؟! وحاولت كل المحاولات وباءت بالفشل لأن من جمع من الأخوان شعر وتراث آل السوق رفضوا أن ينشروا ولا حياة لمن تنادي وخاصة أن هناك شعراء فحولا ومعلقات تسمى السبع النيرات الكل أعرض عنها كأنها شعر صيني أو طلا سم يصعب فك رموزها حتى أصبح العرب جميعا لا يعرفون أي شي عن أدب وشعر وعلماء آل السوق وهو موجود في الكهوف وتحت رمال الصحراء الكبرى الذهبية حتى الموقع في مدينة السوق لم ينشر الشعر السوقي أو أسماء مؤلفات السوقيين فمتى ننهض بتراثنا ؟!
ومن لا يصدق فليطلع على ديوان الشيخ المحمود بن حماد الإدريسي رحمه الله والداعية محمد عبدا لله الأدرعي ا لسوقي المدني إمام الحرم المدني عام 1352هـ رحمه الله وكذالك شعر محمد سالم المعروف بإيغلس الإدريسي رحمه الله وكذالك قصائد السبع النيرات التي تشبه الشعر الجاهلي والأموي والعباسي في آن واحد فمتى تهتم الجامعة العربية بالتراث العربي في منطقة أزواد وحاضرتها تمبكتو وخاصة ما كتبه علماء مدينة السوق قديما وحديثا والعلماء قد ماتوا ومؤلفاتهم اندثرت وعدى عليها الأعادي وشعرهم الجيد لم يتيسر نشره وطبعه والتوافه يتم طبعها في كل مكان ؟ فأهيب بكل من يحب لغة القران أن يسعى في المساعدة في طبعه ونشره وأنا الآن سأحاول في هذه العجالة أن أعرض على القراء بعض ما جادت به قرائح شعراء النيرات من آل السوق أدارسة وأنصارا وها أنذا أبدأ بهذه المحاولة
اللهم أعني وعلمني واحلل عقدة من لساني وقلمي ووفقني وقبل أن أبدأ فأقول هذا اجتهاد ولكل مجتهد نصيب والآن نشرع في المقصود والله الموفق
وبادي ذي بدء قبل الخوض في السبع النيرات أدلف إلى قصيدة الشيخ الكبير العالم المختار بن أحمد الكنتي التي وجهها إلى علماء آل السوق في الثناء عليهم وذكر فضائلهم ولمزيد من الاطلاع أحيل القارئ إلى كتابين قيمين الأول منهما للشيخ العتيق بن سعد الدين الإدريسي السوقي وهو الجوهر الثمين وثانيهما للأديب الشاب والشاعر أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد الإدريسي السوقي وهو أسرع الزوارق إلى المدارس الأدبية في صحراء الطوارق الكتاب الثالث له ايضا وهو انوار الشروق لشعر وأدباء آل السوق وأحيل القاري إلى تلك الكتب وقد كفاني ابوعبد الرحمن مؤلفاهما المؤنة وقد قيل أعطي القوس باريها وبعد هذه المقدمة أقدم اعتذاري الشديد للقارئ الكريم حيث إنني لست محللا أو أديبا ذا باع أو ناقدا يميز بين الغث والثمين وبين الذهب والفضة أو كالصائغ لسبائك الذهب أو صيرفيا بارعا ولكن الغيرة على تراث الآباء والأجداد هي التي حملتني على ركوب الصعاب وخوض الغمار رغم قلة العدة وعدم الخبرة .
اولاُ: قصيدة الشيخ الكبير المختار بن احمد الكنت في مدح آل السوق فإلى مطلع قصيدة الشيخ الكبير التي ابتدأها بقوله :
جزى الله آل السوق عنا بفضله***فما حسدوا فضلا وما نطقوا هجرا
فإنهم ذاقوا عسيلة علمهـــــــــم *** فأورثهم فضلا وأعقبهم ذخــــــرا

ولعمري إنهم كما قال ولا يصدق أي إنسان ذلك القول إلا من عاشرهم وعرفهم فديدنهم العلم وهو شغلهم الشاغل ولهم تراث وأشعار وعلوم في كل الفنون العربية والشرعية ثم يمضي بنا الشاعر فيقول :
إذا طاب أصل المرء طابت فروعه*** وان خبثت صارت نتائجها عُشرا
إذا قيل أي الناس خير قبيلــــــــــة***فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قـدرا
وكل وعاء بالذي فيه راشــــــــــح ***وأنتم وعاء العلم لا زلتم ذكــــــرا
لكل أناس حرفة عرفوا بهـــــــــــا***وحرفتكم نشر العلوم كما يــــدرى

نعم هم كذلك ولا زالوا فهذه الأبيات هي صورة حقيقية فيما عليه أسلافنا السوقيون من طارف وتليد ولا يستغرب من يعرفهم أنهم كما قال العالم والشاعر الكنتي فلا غرو ولا عجب !
ثم يمضي بنا الشاعر في صور مشرقة وهاجة شامخة كشموخ السوقيين في علمهم السامق فقال :
سموتم إلى العليا سمــاء رفيعــة *** تقاصر عنها كل ذي سبب قصرا
ودرتم بأفلاك السيادة أســـعــــدا***ومــن لم يلح نجم اهتداء يلح بدرا
فأشرق وجه الأرض أما بعلمكم ***وأمـــــــا بآباء بدت أنجمــا زهرا
فلا زلتم أريا بحلق محبكــــــــم ***وبين ضلوع الحاسدين لكم جمرا
ألا إن أهل الجهل أعداء من غدا *** إلى العلم منسوبا لرفضهم الأخرى

نعم إن الجهال أعداء للعلم والعلماء في كل زمان ومكان وهذا مما مضى على آل السوق حتى نالهم من عداوة بعض الناس الكثير ولكن بعلمهم وأحلامهم سادوا رغم كيد بعض أدعياء العلم وصدق الكنتي عندما وصفهم بتلك الأبيات السابقة ثم إضافة بأنه لا عيب فيهم إلا أنهم هداة المدح بما يشبه الذم وقال
ولا عيب فيهم غير أنهمُ غدوا ***هداة لأهل الخير تجبرهم جبرا
ويمضي بنا الشاعر في جواهره ودرره وثنائه الجميل بصدق وإخلاص وبعد فإن القصيدة طويلة ولا أريد أن أقف عند كل بيت بل تركت أبيات كثيرة لم أسردها ولكن لي بعض الوقفات السريعة في هذه العجالة وأذكر بعض الأبيات التي تحتم على نفسي بذكرها ليعلم بها القاصي والداني بأن هذه القصيدة هي صورة واقعية لحياة آل السوق فانظر إلى الكنتي في تصويره الدقيق حين يقول
ورثتم علوم السابقين ولم تكن *** بمحدثة يزري بها الوهم ما اعرورى
نمتكم ثدي المجد تمتلجونـــها***تغذيكمُ غذا وتــرويكــــــــــــــــــم درا

والقصيدة طويلة وقد مجد الشاعر فيها آل السوق وذكر فضائلهم وذم قوم آخرين يفاخرون آل السوق وعشيرة الكنتي وسماهم في القصيدة وأعرضت صفحا عن ذكرهم فالمقصود ذكر شمائل السوقين وليس مثالب غيرهم ومضى الشاعر يمدح ويثني على آل السوق ويختم هذه القصيدة بحكمة ويقول:
ومن يتقي يجعل له الله مخرجا ***ويجعل له من أمره أبدا يسرا
عليكم سلام الله ما ذر شـــــارق***وما حن مشتاق بحاجته ورى
انتهت القصيدة ومن أراد الاطلاع عليها فاليراجع كتاب العلامة العتيق سعد الدين الإدريسي السوقي الجلالي والكتاب اسمه الجوهر الثمين في أخبار صحراء الملثمين ومن جاورهم من السوادين مخطوط بالحاسوب من 134-137 وأخيراً قال الكنتي في قصيدة أخرى يثني على ال السوق :
ولو كنت بوابا على باب جنة ***لقلت لأهل السوق أنتم لها أهل
ثانيا:ً وأريد أن أتحدث في هذا البحث بمقتطفات التي أجاب بها علماء آل السوق على ا لعالم سيدي حم بن بادي الكنتي ذلك البحر الفذ الذي وجه قصيدة طويلة إلى علماء آل السوق يسأل عن الحج في الطائرة وما فيه من مخاطر وأجابه سبعة منهم بقصائد طويلة نقتطف من كل قصيدة مطلعها فالكلام عن المسائل الفقهية الأصولية والقياس
والآن إلى مطلع القصيدة الأولى من السبع النيرات وقبلها نذكر قصيدة سيدي حم بن بادي الكنتي في سؤاله السوقيين في حكم الحج في الطائرة وقدوجهها الكنتي إلى السوقين أدارسة وأنصارا فقال:
يا عالمي زمني مشاهدي العجب ***مما طرى من غريب كان في حجب
وقارئي إن هادينا أتـــم لــــــــــه *** باليوم أكملت حكم الدين في العقـــب
فحكمه عم مألوفا ومـــبتدعـــــــا *** بالنص والقيس من أربابه النجـــــب

ومنها
فدونكم حددوا الأذهان وانتخبوا*** إلحاق ما لم بما قد نص في الكتب
مني ابن"بادي" إليكم ما يناسبكم***من السلام هداة العجم والعـــرب

ومنها
والأذن قدمت أن يؤمن بها عطب*** فهل ترون بها امننا من العطــب
هذا سؤالي وآل السوق أول مــن *** فالعرب فالعجم من ندب ومنتدب

والقصيدة طويلة حوالي 72 بيتا وقد أجابه عليها علماء آل السوق
ثالثا:رد علماء آل السوق بقصائد السبع النيرات وبديعة الكنتي في تقيم السبع النيرات واليك الآن مطلع القصيدة الأولى من السبع النيرات للشيخ المحمود بن حماد
الإدريسي السوقي وإليك مطلعها
ما لذة الراح هزتني فما طربــــي*** لولا مزامير من آل ابنة العـــــــــرب
غنت فقلت لها هيه بحـــــــــقك لا*** يغض طرفك عن طرفي ولا يغـــــب
فلتبعد الورق للأوراق ساجعــــــة***عن نطقها العذب يروي ساجع العـذب
وابي مليحة حسن كم سلوت بهـا***وما بها شنب عن ربة الشنــــــــــــب
نضريه بأساليب البيان لـــــهـــــا***مذاهب أذهلت عن نضــــــــرة الذهب
غراء رائقة مهما شـــــدوت بــها***شاهدت بالحس ما ء الحسن في صبب
ناجيتها فلقطت الدر مــــــــن كلم ***وصنتها فطويت الشــــمــس في أهــب

ثم انتقل إلى وصف الطائرة
فقد قال في الطائرة وهو البدوي واصفا إياها وصفا لا يخلو من الدقة والبراعة ويعتبر ذلك من مظاهر التجديد والإبداع قال في الطائرة هذه الأبيات الرائعة
وما تنقمون من االطيار إن لــه *** عندي محاسن تربو عن حصى الكــــثب
ظل ظليل كراس صففت دعـة *** نوم على لذة في مضجـــــع رحـــــــــب
واها له سمكا يعلو بأجنــــــحة *** فوق السحائب أو طيرا بــــلا زغـــــــب
سبرتها فإذا صنع قــــــد أتقنه***ذو فطنة حاذق فيما ســــــوى القــــــرب
شد المسامير سدد المنافذ عـــــن***تدقيق فكر فلم يفح سوى ثقــــــــــب
كأن ألواحها من حسن ما التأمت ***لوح وتحسبها شقت من الهضـــــــب
ما ثم من وصمة إلا ارتجاجتهــا ***عند الهبوط وإلا ضجة اللــــهــــــب

ومن المسائل الأصولية التي ذكرها في القصيدة ما ذكره أبو عبد الرحمن الإدريسي في أنوار الشروق صفحه 31 من المخطوطة قال ما نصه ثانيا رأي المحمود على ما نص عليه ورأى أيضا علة الإيصال علة كافيه للاحتجاج كما في قوله يعني المحمود الإدريسي في قصيدته
قسها بعلة ما كانت توصل لا***بشق نفس كفلك البحري للأرب

ثالثا: توصل بذهنه أن هناك إشارة في القران إلى المخترعات حينما قال
فانظر إلى قوله في النحـل يخلق ما***لا تعلمون بما تحوي من العجـب
وفعلها ما ابتنى على المضي كمـا***في سابق بل أتى في سوق مرتقب
فدلنا بمعونة السيــاق بــلا ***ريب على مركب للغيب مجــتلــب

وأضاف الكاتب عدم اعتبار الغرر لغلابة السلامة على راكبها ولاغيره في الشدة النافره الخ....
وهذه أدله فقهيه وأصولية ومن أراد الاستزادة فليراجع الكتاب السابق ذكره من31ال32 قلت أنا أبو عاصم
وقال أيضا قواعد أصولية في قصيدته
وذي الأصول لدى فقد النصوص له*** إلحاق فرع بأصل منه مقـترب
ومن جيد ما قال
ورب أصل به يقضى ومقتنص***بالفهم تحت عبارات الشيوخ خبي
فلا نستطيع في هذه العجالة نقل كل ما حوته قصيدة الشيخ المحمود الإدريسي السوقي
ولكن نوجز ونقول فمن جيد ما قال من علم لغوي وفقهي وأصولي تكشف عن مدى علمه في هذا البيت التالي
ومطلقات عرت عما يقيدها***في الذكر أو في حديث صفوة النخب
ومن ثم أضاف قاعدة أخرى تدل دلا له على رسوخه في العلم فقال:
فلم يقيد بحال لا ولا زمن ***ولم يقل فوق سرج أو على قتب
يقصد ألا يقيد الحج بالدابة وليس هناك حصر لمركب الحاج مما يدل على أن ركوب الطائرة للحج جائز بدون قيد على ما تقدم ومن حكمه قوله في الأصول
فلا تقايس أخا خبر بذي خبر***ولا بصدقي تمويها لذي كذب
وقوله: أيضا في هذا البيت مقعداً قواعد فقهية في قوله في البيت التالي
ولا يصدنك شرط الاشتراط ففي***عقباه يحمده من كان ذا وصب وقال أيضا في الطائرة
فما الطوائر إلا كالمواخر من *** أباح تيك يبحها أو يعب يعـــب
وقبل أن يختم القصيدة قال
نظمتها نسقا علا دجى غــسق ***من در أو ذهب أو لؤلـؤ رطــب
كم ظلت يومي أوشيها لأملأها ***طرفا فلاحت عــليها رونـق الأدب
رقت وراقت فقال الناس أيهما *** أحلى جنى غصنها أم يانع الرطب

وبعد ذالك قال:
أهديتها وانأ المحمود واســم أبــي***حماد ثم إلى إدريـــــس منتسبــي
صلى كأفضل ما صــلى وسـلـم أو***يرضى عـلى النور من رقاه في الرتب
في الآل والصحب ما سار الحجيج وما***طاروا مشاة وفوق السحب والنجب
ومــا استتم لهم بالمكـــتين ومــا***حاذهما كل ما يرجـــون من أرب

تمت القصيدة وقد ذكرنا بعضاً منها ولم نكملها في هذه العجالة لطولها
ثالثا: والآن الى القصيد ة الثانية من السبع النيرات قصيدة حمدا بن حد السوقي الجلالي الإدريسي ومطلعها
أعربت عن أي حسن يا ابنة العرب***وآذنت نفثات مـنك بالطــــرب
وأنبأتني ألحاظ هتكـت بــها***سر الهوى عن بقايا السحر في العرب
ولقنـتني ألفــاظ سترت بها***معناك كيف نظام العقد مـن ذهــــب
هلا وقفت تلقيني مـشافـهـة ***من أنت أو من أبوك الطـاهر الحـسب

ثم بعد هذا الغزل والتشبيب والتغني بأبنة العرب بألفاظ ساحرة رائعة ومعاني خلابة جزلة سهلة رائقة وبعد ذلك وجه كلامه للشيخ الكنتي مخاطبا إياه فقال:
فقد تنشقت في أثناء ترجمــة ***ترجمتها عنه ربا شيخنا القطـبي
لفظ رقيق ومعنى رائق كربـــت***راووا بلاغته يجثون للركـــــــــــب
فمــــا ظننتك إلا مـــــــن أشـعــته *** أو عود نبعته الميمونة العقـب
أو ذيل خلعته أو سيل تلـعتـــــه***أو نيل قلعــته الممــتدة الرحـــــب
(1)إن كَََُنْتِ من ُكنْتََ فالآيات تزعم لي ***أن ابن باد الهدى ناميك للعـرب
شيخ تلقف من علم الأوائل مــا***زادته لذته حرصا على الطلــب
مهذب الخلق تأباه سجـيــتـــه*** إلا ارتقاء العلا في فضل مرتقـب
حييت عنه وأحييت العهود ومــا***تنوسيت لا ولا انحلت عرى سبـب
قامت بها أولوا الأسلاف وانتظمت***عنها معان من التقريب والحبـــــب
ولم يضع آخرو الأخلاف سالـــــفة***من الصداقات أما البعد لا يــــــرب
ورجع أيضا إلى الغزل مخاطبا الكنتي في التشبيب والتحبب لقصيدة الكنتي فقال
نعم الزيارة نعم البنت انت ويــــا***نعم الأب الندبنعمت نخبة النخـــب
ناهيك بي فرحا مذحل نا حيـة***انا بها رسم هذا الشيخ يهتــف بـــي
في جملة من صحابي يستعين بنا ***في حل منغلق للفهم مستـلب
بث الرسائل في الآفآق ينشرهـــا***تثبتا وارتياء ســـــــــــنـــــة الأرب
وأستفصل الحق لاجهلا وقدم من ***من سال فتى للسوق منتسـب
رمى بها بين ظهرانيهم ثقــــــــة ***بهم وتزكية بالغش لم تــــشـــــــــب
لكنه ما انتهى ألم بـــــــــهــــــــا***في ساحة الخضر الراقي على الرتب
يا منة ماأحيلاها وأعذبهـــــــــــا***في في أخ فإليك يا ابنة العــــــنـــــب
خط الكتاب والتسليم عنونـــــــه ***من منذ دونه للنشر في الصحــــــــب
عليه من لؤلؤ التسليم احسن ما ***يلقى به مثله فيما مضى عربـــــــــي
ومن تحاياي نوع لايليق بـــــــــه***إلا ذوو أدب من متحــــــــــف الأدب
فإن اصاخ إلى نجوى الكتاب بها***فليصغ لي اذنه هنيهــــــــــة اجــــب
يابنت حسان يااخت الفرزدق يا***ام المهلهل يامشهورة النســــــــــب
نعم الزيارة نعم البنت إنــت ويا***نعم الأب الندب نعمت نخبة النخب
ثم تكلم عن الحج في الطائرة وهو الهدف المنشود والمقصود فقال:
مواسم الحج ان عزت اقامتهـــا***الا على طائرات الجو فلتجــب
اذ ليس مشترطا الا استطاعتها***وقد تسنت موافاةلمنـــــــــتدب

ومنها
سير سريع بطيئ الأرض تنحيه***عن المخاوف ايصال بلا تعــب
فهذه الطائرات خير ما ظـــهرت***اهل المراكب لولا ضجة اللهب

ثم ذكر ادله على عدم القصد على الزاد والراحله وقال
وقصر الأمر على زاد وراحلة***قول لدى الأصبحي غير منتخب
فهواللذي قد اجاب سائل أهمــا***مقصود الآية لاوالله بالعقـب

ثم ذكرادله فقهيه وأصوليه رد ا على المعترضين فقال:
وما استطعتم تلت اذ امـــرتكــم ***في مسند في سياق الحج مجتـلب
مؤيد مامضى من العموم ولــم ***يوجد دليل على التخصيص في الكـتب
واللفظ ان عم والتخصيص منـعدم***يؤخذ بظاهره وعنك لم يغـــــــــــــــب
اذا تقررهذا والأنام بــــــــهــــــــم***اطاقة كيف بالأيجاب لم تجــــــــــــــب

ثم عاد الى التحدث عن الحج في الطائره وقال:
لاعذر ثم فشرط الأشتراط لمـــن***في الطائرت كشرط الشد في الكتب
بل شرط راكبها اولا فغايـــــتــــــــــه***تطبب وهو المشروع في الكتــــــب

ثم وجه اللوم الى اهل الصحراء فقال:
لكن اهل الصحاري مطبقون على***اهمالهم من سفاه الرأي منذ حقــب
وقيض الله قوما قائمين بـــــــــــه***في حج او غيره من بالغ و صبي
ايترك الحج بيد ان ينال بــــــذي***اذن من الشرع ياللناس للعجـــــب
ام هل تضاع صيانة الديانة مـن***اجل انتفاع على الأجسام منسحـب

ثم تحدث عن الطا ئرة صنع النصارى والأمن في الطرق فقال:
ان قيل سلمت لولا ان منشـــــــــــأه ***قوم نصارى اقل حل فلا تعــــــــب
والأمن في الطرق لم يعرف له سبب***في العرف يحصر فيه دون ما سبب

ثم ابدأ ذكر ادلة الحج على الطائرة وانه لا ينحصر على الأنعام فقط فقال:
قلنا ابتداء من اين الأحتجاج بهـا***على انحصار ركوب الحج في النجــــب
فهل في الآية حصر تقرءون بـه ***وما روته لنا القراء لا وابـــــــــــــــي
وثانيا في مقام الأمتنان اتـــــــت***فلم تفد غير توجيز لمرتكــــــــــــب
ومن يقل فعلى المفهوم معتمدي***قل لا احتجاج بمفهوم من اللقــــــــــــــب

ثم شرح وجهة نظره في عدم الحصر والرد على المعترضين في الحج بالطائره وعدم التخصيص فقط فقال:
قالوا الم يخصص الذكر الرجال ومـا***معهم بأتيانهم من غير ذي كثــــــــب
قلنا لهم عرب بادون ما عرفــــــوا***الا الضوامر مألوفا من الركــــــــــب
فليس يفهم ان الغير مألفهـــــــــــم***كالطائرات ومثل الماخرات ابـــــي
والبعض خرجه على افـــادة ان***لم يحصر الحج في سعي على عقب
ثم تحدث عن عدم الغرر في ركوب الطائرة ثم ذكر محاسن الطائرة فقال:
قالوا بها غرر قلنا لقد غلـــــبت***قطعا سلامة من فيها على العطب
وكم اتيح بها نفعا يخفف عـــــن***من يجتنيه ومن يجهله يستــــ
ـرب
ثم اضاف بمحا سن الطائرة فقال:
لاباس بالطائر الجوي لا ولئـــــــــن***عناك في صعد هناك في صبــب
سبحان فاطره للاعتبار بــــــــــه***من سابح عطش ريان ملتهــــب
سباق غايه شأو اللا حقات بــــــــــه***لكنه ابدا في شدة الــــــــهـــرب
نامي النشاط بلا ضرب السياط وكم***للاحتياط يزجى باحتسا نغــــب
ثم قال :في وصف الطائرة بأوصاف رائعه فيها دقه وبراعه الوصف الخ
ولم تطب نفس سواق اذا طويت***الا اذا نزلت في صفصـــــف جدب
فيها حراك ولم تحسس براكبها***على تنفسها رأساالى ذنـــــــــــــــب
يا من لخفق جناح خافق وعلـى***جوب الهواء به تحجوك لم تجــــب
صفت وخفت فما غالى مقايسها***بعصفة الريح او خطف من الغرب

ثم تحدث عن الحج بالطائره والفرع لأنه غير مشتهر والأشتراط والأستطاعه والعموم نادر كما تقدم سابقا
فقال في هذه الأبيات في وصف الطائره قبل الأبيات المتقدمه
شاد مغن بلا حرف ولا شفــــــــــــــــة***هاد مهن بلا جفن ولا هــــــــــــــدب
ان مال نحو السحاب اهتز من طــرب***وكلما مال عنها ارتج للغضــــــــــب
ينازع الريح قالت انت من خدمــــــــي***فقال هيهات ظنيني اخا وهـــــــــب
مطية هو لا تعيى على عمـــــــــــــــل***ولا تشكي الأذى في عظم اوعصـب
ثم تكلم بقواعد فقهيه عن الحج والأستطاعه قبل وصف الطائرة فقال:
وما استطعتم تلت اذا امرتكـــــــــم ***في مسند في سياق الحج مجتلـــب
مؤيد ما مضى من العموم ولـــــــم***يوجد دليل على التخصيص في الكتب
واللفظ ان عم والتخصيص مـنعدم ***يؤخذ بظاهره وعنك لم يغــــــــــــــب
اذا تقرر هذا والأنام بـــــهــــــــــم ***اطاقة كيف بالأيجاب لم تجــــــــــــب
لاعذر ثم فشرط الأشتراط لمــــــن***في الطائرات كشرط الشد في القتـــــب

وتلك الأبيات السابقه تدل على تفقهه وتبحره في العلم فقد ضرب الأمثله والقياس بسهولة الفاظ ومعاني رائعه ورشيقه وهي اكثر من مائه وسبعين بيت وفيها من البلاغه
واليراعه والسبك والأبداع والمعاني الجذله من السهل الممتنع ونختم هذه القصيده بهذه الأبيات وهي في القياس والحكمه قوله:
لكنه من قفا ما ليس يعلمه***قدلا يميز بين العود والخشب
وبعد ذالك مضى يتكلم عن قصيدته بكل فصاحه وسحر وبيان وتبيان وافصاح وايضاح ومجاز وايجاز وقبل إن نشرع في القصيدة نوضح الكلمه الوارده في البيت التالي وهي (وتب يت) هذا ترخيم كلمة تبيت للضرورة والشعر وقال: هذه الأبيات
حسانة من بنات السوق ما برحـت***تسعى اليك فتسري تارة وتــب يت
يساقط اللؤلؤ المكنون ما نطـقـــت***لكن بلا لعس فيها ولا شــــــــــنب
اذا تصاعد في جو الأنوف شــذى***باخورها وقت نفح الطيب يستطب
فخرا تقول اذا قالو لها احتجــــبي***لا ليس حرفي ولا عرفي بمحتجب
ما كنت احسبها تأوي لحضرتكم***الاوهابتك فالأعراق في صــــــبب
ونختم القصيده بهذين البيتين التي قالها في وصف قصيدته واليك البيتين
كم درة في بسيط بحرهـــــــــا واذا***ماخاضه من يسيء السبح يرتسب
وكم نشرت من اسرار البلاغة في***طياتها كشواظ النار في الحطـــــب



 توقيع : فتى مرسي

[frame="1 98"]
"](وقل رب زدني علما ) رب اشرح لي صدري ويسر لي امري حسبنا الله ونعم الوكيل
[/SIZE][frame="12 98"]
وارحمتا للغريب في البلد النازح ماذا بنفسه صنعا



وارحمتا للغريب في الـبلد النازح ماذا بنفـسه صنعا
فارق أحبابه فما إنتفعوا بالعيش من بعده ولا إنتفعا
كان عزيز بقرب دارهم حتـى إذا ما تـباعدوا خـشعا
يــقول في نأية وغربـته عــدل مـن الله كـل ما صـنعا


آخر تعديل فتى مرسي يوم 06-27-2009 في 02:06 AM.
رد مع اقتباس
قديم 06-24-2009, 11:39 PM   #2


الصورة الرمزية فتى مرسي
فتى مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 90
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-28-2011 (02:57 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اللؤلؤ المنسوق لشعر الكنتيين والسبع النيرات لآل السوق الجزء الثاني



رابعا
قصيدة عيسى بن تحمد الادريسي السوقي ومطلعها:
اطربت ذا الشيب منا يا ابنة العـرب***والحسن يضطر بعـض الشيــب للطـرب
اهلا بك ابنة شيخ عالم فطـــن***عــلامة فــهم اهــلا بــــــــــــــــــــه اب
مستمسك بكتاب الله مــعــتصـم***بســــنة الــمصطفى للخير منـــتـــــد ب
محقق منذ شـب العــلم هـــمــتــه***والـحكــم بالــحق والتــدريس للكتــــب
قد اورثته قديماعن ابوتهـم***اباؤه راس مال العلم والحسب
ردي عليه سلاما مثل سابقه***لو ذقته خلته البرني بالضرب
تليه مني تحايا مالها مثــل***من ذي مودته في الله والنسب
قدام جابة سؤل حاك حلتـه***من لم يكن عطلا من حيلة الادب
وبعد فقد اجاد وابدع في الابيات السابقه بحسن وطرب وغزل رقيق ثم اثنى على الكنتي بكلام وادب جميل مع ذكر فضائل الكنتي ومن ثم تحدث عن الحج في الطائره واشارة اية النحل الى المخترعات بايماءة تشير الى الطائره فقال
امامسالك حج البيت قاطبـة***فالجو عندي انتاها عن العطب
وهو الذي كان احراهاواجدرها***بان يجرد للاذهاب للذهب
لانه كان اولاها واخصرهـــــــــا***به التوصل للمقصود من كثب
فكان مركبه للناس ان عمـدوا***للذلك البيت اولى كل مرتكب
في سورة النحل ايماء لمنتـه***على الانام بهذا المركب العجب
ثم شرع يرد على الاخصام بحجج دامغه تدل على تبحره في العلم والاستدلال من القران والاستنباط منه على ادلته فقال:
وليس في وعده خلف فانشاه***للخلق في الجد لا في اللهو واللعب
ولاتسلم اصلا لامريء خصـــم***يقول لا نص فيها قول مضطرب
الم تكن بعض مالا تعلمون ولا***تقل بل بلى بلفظها اجــــــــــــب
الم تكن خلقت والله خالقـها***وللعباد خصوص الكسب في النسب
الم تكن منه قد من خالقهـا***على الانام بها في حاضر الحقب
وبعد ذلك شرع يسوق الادله على جواز الحج بالطائره بابيات واضحة الدلاله فيها من العلم والفقه والقياس وقال:
ثم العموم الذي في الناس اشمل من***ان لا يكون علينا أي منسحب
والاستطاعة لاتعدو الذي ذكروا***في حدها حسب العموم للنخب
نعم نرجح ان الحج مفتـــــــرض***في المركبين معا لكل ذي اهب
ولا احتياج الى تركيب اقيســة***تقضي الى غرض بالنص مجتلب
فكل اهل زمان راكبون لمـــا***قد سخر الله قد عيش من رجب
من البغال وخيل والحمير ومن***ابل ومن بقر والفلك والرحب
الى المواخر مع برية حدثت***فضلا ومخترعا للجو منتسب
وبعد ذلك اضاف حكم جميله ترد على كل متردد بالحج بالطائره لخطرها قلت انا ابو عاصم لان العلماء في ذلك الوقت مترددون في ركوب الطائره كما كان ذلك حاصل في شبه الجزيره العربيه يحرمون الأشياء الحديثه وكما حرموا القهوة قديما قبل انتشارها مما جعل اهل الصحراء الكبرى متوقفين بالحج بالطائره منذ اكثر من خمسين سنه ولكن علماء ال السوق كلهم اجابو بالجواز وساقو الادله من القران والحديث والفقه ونرجع الان الى شاعرنا فا انه يقول :والحق في عين ذي الانصاف متضح***لكنه عند ذي الانكار في حجب

وبعد ذلك ذكر قاعدة اصوليه فقهيه تدل على سعة علمه فقال
ان قيل نادرة قلنا وداخلة***تحت العموم وذو الاخراج لم يصب

ثم يمضي بنا الشاعر والعالم ويذكر حجج فقهيه دامغه وحكم مفيده رائعه ويقول
على الصحيح وان شئنا نقول له***كم نادر رجحوا على اخي الغلب
كذلك البذل للاصوال في غـرض***مافوقه غرض من افضل القرب
وذكر فائدة الطائره وقال :
ثم الوصول الى بيت الله في دعة***بسرعة دون ما كد ولا نصب
ثم اشاربعد ذلك الى قوة حجته كانها السيف والفيصل القاطع والدامغ وقوة البرهان
فهذه حجج كالشهب لامعــة***وان تشاء تقل كالهندية القضب
هذا فلو قمت للانكار محتسبا***فالدين نصح اذا بالغش لم يشب
حاشى وحاش حشالله قد برئت***منك القرونة ان تقرى الى الريب
ولا لصد عن البيت الحـــرام ولا ***ان لا تنافس فيه كل ذي رغب
ونمضي مع الشاعر وقبل ان ننهي قصيدته قال مخاطبا الكنتي
فهاكها حلة جادت حياكتها***اهديتها لك فالبس فاخر السلب
تم المراد المقصود وبعد القصيده طويله مثل سابقتها نكتفي بما ذكرنا منها سابقا
خامسا: والان اليك النيره الرابعه وهي قصيدة المرتضى بن البكاي السوقي الجلالي ومطلعها:
بالله سيدتي افديك لي انتسبي***ففي سناك ارى عراقة النسب
حاكي نظام ثنايا افتر فوك بهـا***عقد تركب من در ومن ذهب
فقد علمت او ان لمح باصرتـي***اشراق خدك انك ابننة العربي
قفي ولا تحقري قدري وان عرضـــت***لعارضي شيبة عمت سلي اجب
وافيت مرسلة من والد نبــــــــــــــه***ناش على العلم وهبي ومكتسب
وبعد هذا النظم الفريد والتركيب العجيب والغزل والرقه والسحر الحلال توجه الى مخاطبة الكنتي والثناء عليه
انهى الينا سؤالات محــررة***تبغي الاجابة بالمنصوص في الكتب
لا للجهالة بل حبا وتكرمـــــــة***ورغبة في حوار من اولي الادب
كم من اتى منه ذلك السؤال فلم***نبد له الجواب له الكثرة الريب
وانت يا سيدحم اذاكنت مشتهــرا***بالعلم والفضل بين العجم والعرب
فلا نرى ان نصوم عن جوابك مــــا***صمنا عن الغير اعظاما لذي الرتب
وبعد ذلك شرع يذم الجدل ويثني على الكنتي لان مراده ومقصده وفي اسئلته التي وجهها اليه ليس الجدل
واكثر الناس في ذا العصرذوجدل***يخفي ولو بان حق الله حيث جبي
ولو اتانا سؤال منه مبتدرا***لما اجبناه خوف الهجر واللعب
فذو الجدال مديم للجمودعـى***بطل وغي ولايلوي على الكتب
ان حسبناك لا تنوي مجادلـة***بل ان تميز عين الصدق من كذب
حاشاك ان تسأل الاعلام ذا جدل***فليس يوجد ذاك من ذوي الحسب
وقال ايضا يمدح الكنتي
انا عرفناك مشهور الاصول فلا ***نرجو لديك سوى الانصاف والادب
وبعد ذلك ذكره بجده الذي يمدح ال السوق فقال:
اما سمعت مقال الشيخ جدكـم***في اهل سوق بنظم رائق عجب
لو كنت بواب دار الخلد قلت لهم***انتم لها الاهل للتقوى وللادب
وقال في شان الحج بالطائره مدللا بقوله تعالى (ويخلق مالا تعلمون) فقال
وطائرات السماء غير محدثة***ذكرا وان حدثت في صنعة الدرب
وفي ويخلق مالاتعلمون على***ما ندعيه دليل غير منقضـــــــــب
وقال ايضا وكانه قد تنبا باهوال التكنلوجيا والحضاره والاختراعات الحديثه وقال
فأن معناه ان العقل يعمل في***امر الهنادس ما يفضي الى العجب
ثم تحدث عن تعطيل حركة الناس والحضاره فقال معارضا لمن يعارض الحضاره الحديثه في الاتها مثل الطائره فقال
إذن تعطلت حاجات الانام فلا ***تبي مدارس كر الدهر والحقب
وقبل الختام تعرض لمسائل فقهيه واصوليه مستنبطه من اصول الفقه فقال
وكل ذاك من المسكوت عنه فلا***تخفي اباحته عن دارس الكتب
ثم اضاف متحدثا عن سهولة يسر الدين وان خفيف الاعمال افضل من ثقيلها
فقال:
فكم خفيف من الاعمال افضل من***ثقيلها فانظرن لجملة القرب
واضاف ايضا متحدثا عن نوادر الاحكام وتفصيلها فقال
وما على النادر الاحكام جاريــة***وانما اجريت شرعا على الغلب
وقوله جل لا تلقوا الاية لايعنـي***بها غير رائي الهلك والعطب
لو لم يكن ذاك ما حل الركوب لنـــــــــــا***على الجمال التي فيها قضا الارب
فقد يصيب فظيع الحتف راكبها***لـــكنه ذو ندور غير مرتقب
والغرق في سفن بحر لايحرمهـــــا***لما يكون قليلا ريء في الحقب
وقبل ان يختم قصيدته اتى بقاعدة اصوليه جليله مما يدل على حنكته وحكمته وتبحره في العلوم فقال:
وليس من يستطيع مثل متصف***بالعجز حكما وليس الكهل مثل الصبي
تمت القصيده وتم نقل االمقصود والمراد منها
سادسا والان الى قصيدة محمد بن تان الانصاري اليعقوبي السوقي وهي اكثر من مائه واربعين بيتا ومطلعها :
ما خلت قبلك يا نعم ابنــــة العــــــرب***أن الفصاحة أغلى حلية العـــرب
ولا شهدت وكم شاهدت من عجــــــب***مثل السبائك تستصفى من الادب
بحسن رصفك هاتي حسن وصفك كم***مابين لفظك والدرات من نســـب
ومتعيني بأسجاع شدوت بهـــــــــــــا***ورجعي النغمات ينتعش طربـــي
قل في ابنة العرب قد صفت مشاربهــا***وشعشعت لك كأسا في ابنة العنـب
حذاء تحذو على منوال ما سجعـــــت***قمرية في فروع البان والعــــــذب
تشدو بلحن ولا لحن وتصــــدع ان***تصدح بقول يريك الجد في اللعب
ما ان ألمت بتشبيب ولا غــــــــزل***بلى ألمت بجمع الشيب والشبـــب
راعت قبائل شاعت في البلاد فكـم***حيت فحيت فأحيت ميت الطــرب
حدث بما شئت عن أكفائها فبـــــما***ردت وأردت صدودا فا ضلا عربي
وبعد فقد اجاد وابدع بفصاحة وسبك حسن ولفظ رقيق شيق مضمخ بألحان واشجان ونغمات كأنها اسجاع قمرية تشدو فوق الاغصان فياله من تشبيب وغزل كأنه شعر جاهلي وكل قصائد السبع النيرات تنحوا مثل هذا الاتجاه تحذوا حذاء الشعر الجاهلي والمعلقات مما يدل على تضلع القوم بالغة العربية كأجدادهم فلا غروى ولا عجب!؟
وبعد ذالك وجه خطابة لشيخ المحمود بن الشيخ حماد الادريسي السوقي فقال
حتى ألمت بال الشيخ سيدنا ال***محمود نجل الفتى حماد القطب
وبعد ذالك تكلم عن قصيدته واصف اياها باوصاف متميزة ثم بعد ذالك وجه كلامه الى الشيخ الكنتي فقال
فقامت وقالت سلام لايحاط بـــــــــــه***وصف اليكم هداة العجم والـعــرب
فلا ترى احدا الا ومد لـــــــهـــــــــا***كفا ويدلي لها بالعلم والنســـــــــــب
ولست تسمع الا من يردد يــــــــــــا***سبحان منشئها في صورة العجـــب
قالوا من اين الى أينــــــــه وأي اب***ينميك للعرب من كنتي من العـرب
قالت ابي نجل باد الفضل جئت لكم***ابغي الحوار ولا اعدو لكم أدبــــــي
فلست اوي لفرع في ارومتـــــــــه***وهن ولا أمتطي مطية الكـــــــــذب
ثم تكلم عن الخلاف وانه غير مثمر فقال :
ولا ارعى خلافا ماله ثمر***مثل الخلاف فلم يرطب ولم يطب
وبعد ذالك تحدث عن الاسئلة التي وجهها الكنتي وموقف العلماء منها منهم من احجم ومنهم من اجحمت فقال :
صاغت لنا فقرا في زي اسئلة***يرمي مهذبها عن سيرة الادب
فأحجمت فئة واجحمت فئــــة***الى الفتوة والعلياء في خبــــب
ثم خاطب الكنتي قال له وملا طفاً ومتحبباً بأنك خصصت ال السوق ولم توجه خطابك لفرد واحد فقال:
وخضت لجة آل السوق أول من فتــــــى ***فالعرب فالعجم من ندب ومنتدب
هلا ندبت من ال السوق أي فتى***او اكتفيت بكفؤ واحد عربـــــــي
وقال مخاطبا الشيخ الكنتي وأبناء الشيخ الكبير:
ويا أمام الهدى ان كنت تسألني***فسوف تسمع بي ان كنت تعبأ بــي
وبعد ذالك تكلم عن الحج :
الحق والحق ان الحج مفترض***كما ترى ويرى من افضل الــقرب
وشرطه قدرة على الوصول فمن***يقدر عليه بأي حالة يجــب
وقال عن الحج ايضاً انه من افضل القرب وشرطه قدرة الوصول
بادر بما استطعت من مشي على قدم***او التورك فوق السرج والقتب
او التربع في وسط الاريكة فــــــــي***سيارة البر أو طيارة السحـــب
وبعد ذالك تكلم عمن يشق به جنس الركوب والاشارة الى الطيار وكذلك تكلم عن الايات التي ترمز الى الطيارة مستدلا بقول الله عز وجل ( ويخلق ما لا تعلمون)
فالحمل في محمل لمن يشق بــــــــه***جنس الركوب وان يعوزه يجتنب
فيرتقي لاقتراح غير ذالك لـــــــــــه***ارقى يشير الى الطيار في الكتــب
أما الكتاب فكم من اية رمــــــــــزت***لاية الجو وهي من ور الحجـــــب
ففي الم ترى ان الله سخر مــــــــــن***نظم المراكب كلا غايــــــة الارب
كذا ويخلق ما لا تعلمون الـــــــــــى***قصد السبيل دليل غير مضطــرب
فلو ترى ما تلته عن تأملهـــــــــــــا***ممحقق او محق ليس بالشغــــــــب
ثم اضاف رأي على حسن التنسيق
رأى أحسن التنسيق ايةً ما***يأتي به الغيب من مراكب العجب
وبعد ذالك استشهد بأدلة مستنبطه من القران فقال:
فأي ايات ربي تنكرون ففي***هذا دليل يلوح للفتى الدرب
ثم اضاف قاعدة فقهية اصولية تدل على تعمقه في العلم الشرعي فقال:
ورب معتبر في العلم معتبر ***دلالةً الاقتران غير مجتنب
وبعد ذالك استدل بالحديث النبوي على ترك القلائص فقال:
وفي الصحيح اتى لتتركن فلا***يسعى عليها القلاص عن قدى نجب
ومن ثم اضاف واحال على صحيح مسلم في دلالة الحديث وما يستنبط فيه فقال
فانظره في مسلم وانظر دلالتها***ضمنا على مركب في الغيب محتجب
وبعد ذالك تكلم عن الخوارق باسهاب وايجاز فقال :
سلمت لكن ابيت ان اسلم مـا***يأبى الخوارق للعادات في الـــقرب
فقد توضا بماء من اصابعــه***خير الخلائق في جمع من الصحب
ومما تقدم في البيت الاخير السابق يشير الى الحادثة التي صارت في عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) اعتقد انها صارت في غزوة تبوك عندما لم يجدوا ماءً فنبع الماء بين اصابع النبي (صلى الله عليه وسلم) فتوضأ منه اكثر من الف رجل او الف وخمسمئة
وبعد ذالك تكلم على الغرر فقال:
ومن يقل قد علمتم ان راكبهــا***معرض النفس بالتغرير للعطب
فليس من حقه الا المقام فــــإن***تثب به لأداء النسك لم يثـــــــب
ثم دافع عن ما رزي به الطيار والماخذ وذكراربع ابيات فيها قياس وقواعد فقهيه فقال
تهوي بهم هل ركبت الريح عاصـفة***شبه العقاب بلا ريش ولا زغــــــــب
تأبى الكلال ولا تخشى المــــــلام اذا***ادت اليك هدير الفحل في اللجـــــــب
ما ذا رزئتم به الطيار وهي لـــــــكم***جوف الفراء صيده الاسعاف بالطـلب
ما ذنبها وعلام ذمها ومتــــــــــــــى***ذمت على حرن بالركوب او حـــرب
ثم شرع في التفصيل في قاعدة العموم ما لم يخص والظن عند النصوص وقال:
من ذا يرى الظن عدلاً للنصوص ولا***يغني من الحق شيئاً وهو لم يخــــب
لنا عموم عمومات الكــــــتـــــاب ولا***نص سواها فقد اعي لعمر ابــــــــي
فذو العموم اذا لم يخص علــــــــــى***ما خص قدمه في الترجيح ان ينــب
ثم استشهد بدليل الاية فقال:
ونهي اية لا تلقوا يخصصه***بالغزو والحج ما يأتيك من قرب
ثم نحى على ذالك المنوال مستدل بالقران وكتب الحديث على وجهة نظره الى أن ختم القصيدة وهي طويلة لا يمكننا الاحاطه بها في هذه العجالة السريعة وبعد ذالك وجه خطابه الى الكنتي فقال :
هابت خطابك اجلال فلو وهبـت***فصل الخطاب سوى من كنت لم تهب
وقدمت لك صدق الود بين يـدي***نجواك في شيخنا والدين والنســـــــب
فأن وفت لك بالمقصود طاب لها***نشر وتم بها المقصود للطــــــــــــرب
وبعد ذالك قبل ان يختم القصيدة عرف بنفسه فقال:
وان سألت عني بأسمي وتكنيتي***ونسبتي فأبو أيوب منتسبـــــي
واسمي محمد وابن تان تكنيتي***اما رغبت الى التعريف باللقب
واخيراً ختم القصيدة مصلياً على النبي (صلى الله عليه وسلم) متشوقاً ومتحبباً للا ال والصحب فقال
أوفى واوفر ما صلى وسلم مــــــــــــن***صلى على خير متم ومعــــتذب
في الال والصحب والأزواج ما سجعت***فهيجت طربا غريدة الـــــعرب
او ما هفت بالمحب المستهام علــــــى***شحط النوى روحه لسيد العرب
تمت القصيدة وتم نقل المراد والمقصود فيها وفي الحقيقة هذه النيرات السبع اسمها الحقيقي المعلقات وهي مشهورة في الصحراء الكبرى ( في منطقة ازواد) ولكن العالم العربي لا يعلم عنها أي شي ؟! فهي مدفونه في رما ل الصحراء الكبرى الذهبية كما اندثرت ودفنت وفقدت المخطوطات في الصحراء الكبرى فأين العالم العربي والاسلامي وجامعة الدول العربية واين اليونسكو العالمي ؟! مشغولون با التوافه واليراع والتبر والعلم واللغة محجوبة عن العالم العربي وحضارة تادى مكة وعلم علماء ال السوق ادارسة وانصاراً يكادو ينتهي وليس له أثر في العالم العربي الخ
سابعا /والان اليكم معلقة الشاعر الفحل محمد سالم المعروف بأغلس الادريسي السوقي المرسي الذي بهر الصحراء الكبرى بشعره ولكن لم يطبع شعره حتى الان والتوافيه طبعت في كل ارجاء العالم العربي هذا الشاعر شعره ان صح الاطلاق هندسي مروبع ومخومس ومسودس تقرأ البيت عند اخر كلمة ومنها تبدأ عكسآ حتى تنتهي الابيات ومن لايعلم مفتاحها لايقرأها فهي كالمربع والكلمات المتقاطعة ببديع وبلاغه وبودي ان اضع مثالا ولكن لا اعرف كيف اكتبه وكتابته تحتاج الى برمجه الحاسوب ولكن ادع اخي وابن العم محمد احمد الادريسي السوقي الخرجي ان ينشر امثله الشعر نفسه المسمى بشعر عجار عند السوقيين والان اليكم القصيده السادسه لمحمدسالم بن محمد بن اليمان الادريسي السوقي المسمى بأغلس مطلع القصيده /
لبيك لب لباب المجد والحســــــــب***انبوش جرثوم كل العز في الــــــعرب
يبدو رواها لمن تجلو بصيرتـــــــه***بادي بداء ولم يحجب لـــــــــــذي ادب
فإنما هي في فضفاض فطرتهــــــــا***من عهد يعرب لم تكدر ولم تـــــــشب
بديهة تطبع الاسجاع معربـــــــــــة***عن البيان كما المجهود عن تعــــــــب
ان افصحت فنزار عين طينتهـــــا***اواستبانت فسل تقول باد ابــــــــــــــي
ان فاخرت فخرت لما علت قننــــا***من المآثر في اعلى ذرى رتــــــــــــب
فذو الاباية آب وهو محتقــــــــــب***اثما من الله ممدودآ مدى الحـــــــــــقب
غازلتها كي أديل السمع من بصــر***تلذذآ برقيق اللفظ عن حجــــــــــــــــب
لئن منحت صدودآ لاتجاوبنـــــــي***فالميل مني فوق الصد ان اخـــــــــــب
أصغت الي هنيا ريثما نسبـــــــت***هذا عجاج عتاق الخيل في الخـــــــبب
فحركت عصبآ قد كنت احسبـــــه***مماتلاشى وكانت عادة العصـــــــــــب
ياهذه جمل ان لم اكن طــــــرفـــــا***منها فلا رفعتني نسبتي لأبـــــــــــــــي
تمايلت طربا منها وقد عرضـــت***على الضوامر في مضمارها والحلب
منصوب سبق فحاز السبق حائزه***من قبل قبل فلم يلحق ولم يصــــــــــب
مفتي المجامع في كل الجوامع في***كل الوقائع نجل السيد القطــــــــــــــب
المفرد العلم المحمود طالـــــعــــه***لازال يبرز ابريز لذي طلــــــــــــــــب
لما اصاخ الى واشي اليراعة عن***ظهر السجل تحرى عـــــــــــــادة الادب
ينبي تماسيه قل بل تخــــــــازره***ان سوف يسبق ان يندب لمنــــــــــــتدب
وبعد هذه المقدمه الغزليه التي تطبع الاسجاع بأشجى الالحان والتي استبانت فأطربت نزار وكل العرب ولكن الحبيبه ذات صد وشموخ ولكن الشاعر برقته شعره وسحره استطاع ان يملك شغاف قلب المحبوبه فتصغي اليه وقد اجاد عندما قال
ياهذه جمل ان لم اكن طرفا***منها فلا رفعتني نسبتي لأبي
وتجد هذا البيت متشابه مع بيت محمود سامي البارودي وأجزم بان اغلس معزول في ازواد ولم يطلع على على قول البارودي ولكن توارد الخواطر والمصدر والمنبع هواللغة العربية الجميله بمرادفاتها وأشتقاتها ومعانيها وألفاظها وبيانها وتبيانها وأليك بيت البارودي المتشابه مع قول أغلس سابقآ قال البارودي
اذا انا لم اعطي المكارم حقها***فلا عزني خال ولاضمني اب
وبعد ذلك توجه في تلك الابيات السابقه مخاطبآ العالم المحمود وأثنى عليه في قوله مفتي المجامع ......ألخ وقوله المفرد العلم ........ألخ
ثم تحدث بعد ذلك عن الحج في الطائرة
الحج فرض خطاب لا أوجهـــه***لقارع لصفاة الوعظ والخطــــــــب
ليفصل قلدته في حداثتـــــــــــه***أولو الدراية حكمآ برهة اللعـــــــب
فالاستطاعة لم تحصر حقيقتهـا***بأي نوع من الانعام كالقتــــــــــــب
لها تفاصيل ماعيبت احالتهــــا***على الخراريت لا من كثرة الحجب
فانها منة من الاله بهـــــــــــــا***على البريه لاتحصى لمحتســـــــب
فالامتنان بشئ كان حرمـــــــه***لم يأت مكتتبا في جملة الكتــــــــب
وبعد ذلك تحدث عن عناصر الكهرباء التي تحرك الطائرة وهو بدوي قابع في الصحراء ولم يركب الطائرة ولكن اتى بمالم تاتي به الاوائل ولا من سبقه فقال
الريح والماء في التسخير مثل هوى***فهل الى القدح في المقياس من سبب
فالعنصران سواء كلما بلغـــــــــــا***مدى الحرارة تبدو وحدة النســـــــب
فياله من شاعرقد ابدع وأجاد عندما تحدث عن العنصران في الابيات السابقه كأنه مهندس يعرف عناصر التكنولوجيا في الطائرة وهوشاعر عبقري لم ينصفه عصره وزمانه حتى الان وبعد ذلك تحدث عن القياس والاجتهاد ومصائب الدهر ولكنه لم يسلم حتى من الكنتي المعجب به فقد صارت بينهما صولات وجولات ليس هذا اوان ذكرها وقد ذكرها ابا عبدالرحمن الادريسي في كتابه المخطوط انوار الشروق وافاض.
فليراجعه من يريد ان يطلع ما جرا بين العملاقين من صفخه 53 الى 73 من الكتاب السابق ذكره ولحبه ووفائه للعالم الكنتي فقد رثاء أغلس الكنتي راجع الكتاب السابق واما ماقاله في القياس يدل دلاله على انه بلغ مرحله الاجتهاد والتضلع والتبحر في علم الفقه والاصول وحكمته وحنكته فاتى بحكم رائعه وفائقه فياله من حكيم فقد قال في القياس والحكم تدل على انه عالم وشاعر لايشق له غبار ومن نقده فقد ابعد النجعه
راجع ابياته بأمعان وتدقيق تجده سبق زمانه واتى بالعجايب ولم يستسلم لاي شاعر في زمانه اما القياس والدهر فقد قال :
اما القياس فبحر خضت لجتـــه***فعد اليه نشيطا او على تعــــب
الدهر ذو غير والحكم ذو نوب***فالحكم متبع الدهرير في النوب
وقال:
عما أديل على المعتاد من زمن***ليتى الخوارق فأسلك ثم لاتهب
وقبل ذلك تحدث عن قوله تعالى (ويخلق مالاتعلمون) وعلى الحديث الوارد عن ترك القلائص ..
في طي يخلق مالاتعلمون لمـن***يشحذ الفكر مايكفي فلـج وجـب
للأقتران مجال هاهنا فلـــــــذا***شحذ محرك فكر ذائــــــق ذرب
لتتركن قلائص فليس لــــــــنا***سعي عليها مدار واسع السـرب
ولم يقل سيدالكونين ان تركت***كونوا قعاديد تنفيرآ عن الطـلب
بما به انسحب المعتاد صولتها***على المقاصد مرهوبا وذا رغب
ومن ثم فقد رد على المعارضين فقال:
ماكان شرعة الواح الوجود ولم***يظهر عليه دليل الحظر كيف ابي
وتكلم عن معجزة الطير حين يقبض جناحيه بأذن الله فقال:
وعشعش الطير فوق الجو منقبضا***على الفراريخ لاترتب ولا ترب
وبعد ذلك حث على العلم وقال:
ان العلوم التي بذلت جهدك في***تحصيلها هي اولى كل مكتسب
ثم اتى بقياس وقواعد اصوليه وحكم وقال:
فالواجب المحض رد الفرع حيث يرى***للأصل اذ هو في التنزيل ان يغـب
فمن لتيلك ان احجمت ياسنــــــــــــدي***فالماء ان غص فالمشجي ذو عطب
هذا التغافل قد أفضى الى فشل***فلم نحرر قديم العز والحســــــــــــب
ثم تكلم عن التسامح فقال وفضائله فقال:
ان التسامح جر في تدراجه***على التعصب ذيلا أي منسحــــــب
فأينا قلدته خير خيمتـــــــه***تلك الزعامه فاعل قنة الــــــــدرب
فأنما رجل الدنيا وواحدها***معول الخلق في ضيق وفي كــرب
وتكلم ايضآ بحكم وقواعد فقهيه فقال:
ان الغنى في خبايا الارض من أثـــــــــر***بمعول الفكر تستجلي لمجتلــــــب
فالواجب المحض ردع الفرع حيث يرى***للأصل اذ هو في التنزيل ان يغب
ثم اليراعه ومخافة الجموح فقال:
أخاف لو جمحت بي اليراعة في***تلك الميادين أن تفضي الى شغب
لولا مخافة تيك ماانتهيت هنــــا***اطوف كعبة قيس لانتها أربـــــي
ثم ختم القصيده بهذه الابيات:
اسنى الصلاة مع التسليم خيرهما***على لباب لباب صفوة الـــــعرب
محمد وعلى الأصحاب قاطبـــــة***والصالحين كأهل الشيـخ ذي رتب
تمت القصيدة ونقل المقصود والمراد منها وتليها قصيده اخيه اعالي بن محمد اليمان الادريسي المرسي .
ثامنا
وهي النيره السابعه او المعلقه النادره وصاحب القصيده المتقدم ذكره وهو القاضي وهو علم من الاعلام مجتهد والف عدة كتب منها رفع العتاب وايضآ نظم جمع الجوامع وياليت ابنه ابا عبدالله خضر الادريسي ان ينشر ماكتبه عنه فعنده مؤلف قصائد قيلت منذ اكثر من50 عامآ هو واخوه اغلس .
قصيدة اعالي بن محمد اليمان ومطلعها :
بشراك يابنت محي الدين الادب***سلاله الغوث شيخ السود والـــــعرب
من أذعنت للقدى ابائه فــــرق الــــ***اسلام بالعلم والتقديم في الرتــــــــب
حياك قرة عيني ماحييت ومـــــــــا***أحييت دينا معين الرســـــل بالكــتب
من ألبستنا برانس التقدم فــــــــــي***دين وعلم جدها بـــــــــــــلاريــــــب
وحاورت بسؤال لاتريد ســــــــوى***تجديد ودكم بأخير الـــــــــــنــخـــــب
إذ ليس يخفي بتجديد العــــوائد تجـ ***ــديد الحكوم على ذي الرأي والحسب
والحرب بالسيف قدشألت نعامـــتها***وصاحب الرمح لايقضي منــــى أرب
ولن ترى دولا تحيى بحملهــــــــما***وكم كمي مضى أنجته في الكــــــــرب
وهل يقال جهاد الكفر ممتنــــــــــع***بغير سيف ورمح ايها الادبــــــــــــــي
ثم شرع في الحديث عن ادلة جواز الحج بالطائرة عارضآ ادله قياسيه وبراهين صادقه واقعيه وقال:
ام تمنع اليوم أهل الفقر حقهم***اذ لاتزكي سوى جنيهة الذهب
ثم شرع يتحدث عن الطائره وعن جلب المصالح مع درء المفاسد :
وبعد فالطائرات لايحج عليـــــــــ***ـــــها وسائل للمقصود والقـــــــرب
جلب المصالح مع درء المفاسد قد***يحوي المباني ضمنا واضح النسب
نعم الوسيلة تعلو في الحجاز الى***أقصى البلاد بلا لأي ولانقــــــــــب
فيها كراسي للحجاج تجمعهــــــم***مابين ذاكر ربه وذي طـــــــــــرب
بما سيلقاه من بيت الاله ومـــــن***زيارة المصطفى وصحبه النجـــــب
ثم شرع في أدله اخرى عن عدم النهي عن الحج مهما حصل وفي شرح قوله تعالى(لاتلقوا بأيديكم)فقال:
في الحج مات صحابي على جمل***ومانهى الشارع المحمود بالسبب
وقوله عز لاتلقوا بأيديكـــــــــــم ***معناه لاتتركوا الجهاد سل تصب
والابيات السابقه وماتقدم سابقآ في القصيده يدل دلاله واضحه على رسوخه في العلم وتبحره في اصول الفقه والشريعه الاسلاميه وبعد نجده الان يرد على رخصه الخائفين فيقول:
ورخصه الخائفين بالتيمم لا***تنافي ماقلته ياأكرم النســـــــب
فأن توضأ خائف فمات به***يمت شهيدآ كما يرجى بمحتسب
وبعد ذلك تحدث عن قاعدة الاستحسان ومن يزعم الاجماع فقال:
من بات في جد حين الج يزعم اجــــ***ـــماع الانام على هذا بلاكذب
يرى خطوط الهوى لكل قطربهـــــــا***أيمة الدين لم ترتب ولم تهــب
ثم وجه كلامه الى الكنتي فقال:
خذها مناغاة عالى بن اليمـان إلى***شيخ الشيوخ ابن باد انور الشهب
خذها وان لم تداني من تجاوبهــــــا***ففي أساليبها غنى لمكتســــــــــب
ان لم تفدك اعتماد فاعتضــــاد وان***حلت ديارك حلت شبه ومكتئـــــب
ذات الجلابيب مسديها وملحمهـــــا***فتى فداك بما يحويه من نشــــــب
ولايريدسوى ارشاد غيركـــــــــــم ***لأنكم لي قدى تنجي من العطــب
والله يشهد انني اوقركــــــــــــــــم***وراثه من أب بالحق بــــــــعد أب
سيان عندي من قد شاب منكم ومن***قد شاب يفرح بالصبيان واللعـــب
فأن أصابت فبالاجرين تفــــرح او***بالاجر تمرح ان حادت مسالك بي
يارب صل على محمد وعلـــــــى***آل وازواجه في جمله الصحــــب
تمت السبع النيرات وتم نقل المراد منها وقد رد الكنتي على السبع النيرات نثرآ ونظمآ


 
التعديل الأخير تم بواسطة فتى مرسي ; 06-27-2009 الساعة 02:50 AM سبب آخر: شخصي

رد مع اقتباس
قديم 06-26-2009, 06:56 PM   #3


الصورة الرمزية فتى مرسي
فتى مرسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 90
 تاريخ التسجيل :  Apr 2009
 أخر زيارة : 08-28-2011 (02:57 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



وقال نثرآ ص 33 من كتاب السبع النيرات مخطوط بالحاسب الآلي لطابع الكتاب وجامعه محمد أداس بن احمد السوقي الأنصاري وزميله المحمود بن حمآ الادريسي السوقي بتاريخ 22/8/1423 في تمنغست قال الكنتي مانصه :
انتهت القصائد السبع التي جأتني اولآ في جواب سؤالي المتقدم واهلها كلهم ينتمون الى الشرف فيما كتبوه لي الا الخامسه فصاحبها ينتمي الى الانصار فيما كتبه لي كلهم متفقون على وجوب الجويات الان في الحج وعلى انها غير مخوفة العطب غالبآ وعلى انها من نوادر العادات لامن خوارقها وكلهم نحي في ماجلبه من الادله منحيى كبيرهم المحمود وزاد عليه بعضهم ادله غير ظاهره الانتاج وقصيدته هي شمس قصائدهم عندي ادله الحكم وجودت النظم
ولما جأتني هذه القصائد سبعه في غايه الحسن وقصيده المحمود هي احسنها والسته تابعه لها في جل ماجلبت ومناحي الشعر اتفقت لي فيها الاستعارة بالنيرات السبع التي يقول اهل التنجيم ان نورها مستفاد من نور الشمس مع ماذكرت من مرشحات ذلك من ذكر الترحيل والبروج والافلاك والاعجاز والبحر الذي تجري عليه فقلت في جواب القصائد مرتبآ له على ترتيبها مباحثآ لها مباحثة الادب مع رفاقها على جواز الجويات عندي بالدليل وقبول ماقالوه من الوجوب بالتقليد .. واما رده نظماً فقد رد بقصيدة سماها البديعية السليقية في جواب النيرات السبع السوقية بالموافقة على جواز ركوب الجويات الفوقية ومطلعها
النيرات اراها السبع في كتـــب***بالشمس منهن ضئن ديدن الشهــــــب
رحلن لي في بروج الكتب خارقـة***أفلا ك اعجال بحر العلــــــــم والادب
أم من مهالحمس منسي الشمس ماجتذبت***اذني وعيني لقلبي من طر طرب
عززن فائقة في الحسن حزن بهــا***للحسن حسنا فصرن حلقة الذهــــــب
اما ما ارى ما حوى حواء ما ولـدت***حساً ولا م ذكي ذكا على القبـــــــــب
بل حسن أبكار أفكار منـــــــورة***خطبتها من خيار العجم والعـــــــــرب
فقلت ممن فقلن من بدأت بهـم***فقلت ظني اصاب قلن جار طـــــــــب
فقلت اهلاً وسهلاً قلن لي و بكم***فقلت اطربن قلن الان بالارب
فسقن عذب نسيب شابه غـــزل***لشيب تشبيبه جد من اللعـــــــــــب
نحا البيان بتصريف المعاني على***نهج البديع من المقصود بـــــــــالارب
داوبن نور المعاني في مسا مرتي***لقطف نور المباني من طر رطـــــب
طور التي والتي أصغي وطور التي***وقد وددت نجوم الليل لم تغـــــــــــب
جانسن كافأن طبقن الفواصل فـي***سجع وقسمن في بسيطنا السهـــــــب
وقد رمين سهام الفكر عن وتــــــر***لقصد ما هدف ترجيح ما طلـــــــــب
فصغن ذاك بشعر راق أذكرنــــي***للشعر سعرا رماه النسي بالحصــــب
حتى رضيت الهوى ومقصوره شغفا***بحسنهن وبالمدود للــــقــــــــــــــرب
وقد تعمى لما ابدين من حسن***حسن التخلص إلا صد مقتضـــــــــب
فقلت يالك من ليل به ارتضيت***اهواه واهويه للشيب والشبــــــــــــب
فقلن مهلاً تبصر عم في زمن***بدع العجائب فيه ليس بالـــــعــجـــب
وبعد فقد ابدع الكنتي وانصف ال السوق وقيم قصائدهم واحداً تلو الاخر ما عدا اغلس الادريسي وانه صار بينهم خلاف حيث ان الكنتي لم يقر له بالاجتهاد فرد عليه اغلس بقصائد فيها الرد عليه في حالة الاجتهاد والتصوف وسوف نذكر في النهاية طرفاً برد اغلس على الكنتي وقد اعترف الكنتي برضاه عن قصائد السوقين لما فيها من الروعة والابداع والتشبب واللغة والفواصل والسجع والمعاني والمباني ورقة الالفاظ والحسن والبيان والتبيان وبعد ذالك وجه الكنتي كلامه الى شعراء السبع النيرات فقال موجه كلامه لشيخ المحمود الادريسي
قدمن لي ابنة المحمود فهـــي ارى***ارضي وارشد ما تهديه لي خطب
فأنشدت فأذا المنقول هذبهـــــــــــا***نسباً وأدبها المعقول في والنســـــب
اطرت فأطربنا ورجحت وهـــدت***وجددت حق منسي العهد والنســبـي
من الجواب ارت بالحكم اتقــنـــه***والشعر احسنه والود مقـــــــــــترب
ندب ابوها بذا والغير منتــــــــدب***يا حبذا الدر من ندب ومنـــــــــتدب
فسابق الختم منها قول حوضي لي***قطني فجلى وقفت هي عن كثـــــب
محمودتي بنت محمود بمحمود ما***قالت اقول حذامنا لدى الريـــــــــب
يا زهر جمعاً بشمسكن جئتننـــي***تضيئكن اشتركن النزل ذا الخصب
وبعد يحق للكنتي ان يقدم العالم والشاعر المحمود الادريسي السوقي على اقرانه فقد نبغ المحمود في قصيدته ببراعة الاستهلال والغزل وسبك الالفاظ والمعاني مع الحكمة والتفقه ومعرفة اصول الفقه وان ما اوردته من قصيدته اعتبره دراسة ناقصة لم تف بالغرض وتحتاج القصيدة حقها من الدراسه الى عودة اخرى لكي نفيها حقها
ثم وجه كلامه الى حمدا بن حادي فقال
فأقبلت بنت حمدا بن حادي على***حسن تبرج دأب العجم لم تهــــــــب
قالت اذا ما امرت احتجابي أقـل***لا ليس ولا حرفي بمحتجـــــــــــــب
الا ان قال :
فأنشدت حسنا انشاده بسنا***القى له رسنا من كان ذا صعب
اطرت بظن وحجاً اوجبت وثباً***بما تقدم من مرجح الطلــــــــــــــب
وبعد وجه كلامه للشاعر مرتضى فقال ، ثم ذكر آل السوق واثنى عليهم بما يستحقون
فقلت والقلب مشغوف بها ارنــــــي***للمرتضى بنته في محفل النخـــــب
قا لت ذي هي فقلت انت هي إنــــا***قالت وارمي سوى ال الشيخ باللهب
فقلت سعدي بها قالت وسعدي بكــم***فقلت اهلا فقالت قلت غني بـــــــب
فشببت ولحسن الظن اطرت ومــن***منحى المرا حذرت ورجحت اربــي
وانشدت بعض ما في الود نحفظ قد***ولى له الشيخ ال السوق من رتـــب
لو كنت بواب جنة لقلـــت لــــئـــا***ل السوق انتم لها اهل مع الصحـــب
ثم وجه كلامه الى الشاعر موتد ابن البــكاي فقال:
يا بنت موتد والبكاي والــــــــــده***ذا الوعر اعيا امدحي بالعي أو فعبي
ايه ويا فتيات الحمس اين لنــــــا***من غانيات بني انصارنا النخـــــــب
فقلن هي تي فقلت هيت لي فلـمن***تعزى ابن تان محمد قلن قلت بــــــب
فأسفرت عن كأن اذني ما نظرت***من قبله حسن نظم الدر في الـلـــبــب
فقلت اهلاً ببنت من لنا نصـــروا***بدءا وما قصروا عودا بمرتــــــهــــب
هادت نسيباً واطرازان في غزل***وابرزت كل علق للـــــــــوداد خـــب
ثم قال عن فحل لفحول الشاعر محمد سالم المعروف باغلس موجهاً كلامه اليه عدت مرات واشاد بالسبع النيرات وبعد ذالك خاطب الشاعر السابق فقال :
ايه ويا نيراتي السبع من شملــــــت***لما استهلت براعتي للطـــــــرب
اين اثنتان ونارتا بحــليهمـــــــــــــــا***لم تشابهكن في خط ولا ســـــرب
بدرا اخي اغلس الاسمي وزهر اخي***اخيه عالي ابن اليمان من عصـب
فقلن فينا فقلت ما التأخــــــــــــــــرذا***فقالتا منك لا في السبر عن خـبب
فقلت عذراً لحسن الختم عذرحسنكما***اخرت والحسن فيه خير مطلــــب
فقالتا ولحسن الصدع اخــر مـــــــــا***نسني لنطح كباش القيس بالنســب
نعم كما قال الكنتي وسماه بدراً وهو بحق يستحق ذالك لانه بدر السبع النيرات شاء من شاء وابا من ابا وهو يستحق الوشاح والسبق على معظم الشعراء لما في شعره من قوة اللغة فهو ينحت على صخر كالفرزدق ثم اضاف مخاطباًً اغلس ايظاً :
فقلت يابدرا هل من مطرب وانا***والدهر والليل شبنا عن جنى الطرب
قالت نعم كلكم عندي ملا ئمــــة***يهدي وينشط يسنى العاد للرغــــــب
ثم قال مخاطباً اغلس ايضا:
وحذرت من دجى التقليد جملتنا***ورغبت في سناء اجتهاد ذي الرسب
وأنشدت في بيتاً شاع يشــهد ان***لاحزم تقليد غير ليت ذاك حبــــــــي
فأنما رجل الدنيا و واحدهـــــــا***من لا يعول في الدنيا علـــــــى درب
والعذر ان بصدر الدين مجتهدو***خيارنا قلوا جلوا السير للــــــــــدرب
ومنها هذا البيتين الحكيمين الذي تحدثا فيهما عن الرأي القيم فقال:
اذا لم يدع من مضى لنا سوى أثر ***يكفي وان نعل في الاصول او نجب
لكن على بصر منا وتبصـــــــرة***بالطرق حتى انتهت لمنهل الشــرب
ثم تحدث عن اغلس ايضا وهيبته وعلمه واقتبس من شعر اغلس مستشهداً قوله الدهر ذو نوباً والحكم ذو غيراً الخ فقال الكنتي موجها كلامه لي اغلس:

لذاك هبت أإغلس خوض لجــته***اذا كم رأيت بها غرقى ذوي نشــب
فانحزت للسلم في سواحل ملئت***من جم امتنا الغفير عن عطــــــــب
وانشدت بدرا أغلس بيت قاعدة***عنها نبا الفهم او في القصد لم تصب
الدهر ذو نوب والحكم ذو غــير***فالحكم متبع الدهريرفي الــــــنــوب
يا لاتباع الهدى عاد الدهارير اذ***يرام قود الهدى للبطل بالـــــــذنـــب
ثم توجه الى اغلس ايضا مخاطباً ايها فقال:
فقلت يا بدرا احسني مسامرتـــــي***ماذا التنقل من مرع الى جــــــــدب
الا هلمي فكم غا زلت غانيــــــــة***بالجد والهزل والارضاء والغضب
ثم توجه الى الشاعر الفذ العبقري اغلس مرة اخرى بعد تلك المرات السابقة فلقد تمنى الكنتي ملاقاة ورؤية اغلس فقال:
وقد وددت ارى اياك اغــــلــس اذا***بلغت يأنف قفو السادة النجــــــب
وينقم الطرق والاشياخ تصـفـــيــه***وان يقلد في فقه لغير نبــــــــــــي
لان يصفي كل نفسه ويــــــــــرى***مفقها وكفى لغاية الــــرغــــــــب
يا بنت اغلس عل الله يجمعـــــــنا***لرفع حق اجر أو اجر أبي
يابنت اغلس من لي بالتخلص من***ابناء دهري ومنك والهوى العطب
وبعد فأن الكنتي وقف عند قصيدة اغلس عدة وقفات مما يدل على انه فحل الفحول وأعظم الشعراء والا لما وقف عنده طويلاً وبعد ذالك تحدث على العلامة والشاعر اعالي بن محمد اليمان الادريسي السوقي وقال :
يا بنت عالي تعالي بنت عالـي لنا***الصبح مزهر ما من شعرك العربي
فقالت ان وبلدي ذا وعلـــــــــــي***فأنشدت ما كدر حل في صبــــــب
ها دت نسيباً با طرا ظن حاصله***كذب وبالشعر نجى الله من كــــذب
وجددت سبلاً للقيس مسلكهـا***وعر به ردكم وعث وكم حــــــدب
ثم تكلم بقواعد فقهيه واصولية وقال:
سبحان ربي كيف تفتحين كـــــــذا***للحكم بابا وقد أسست للـــــــــدرب
درء المفاسد مع جلب المصالح قد***يحوي المباني ضمنا واضح النسب
أصل أصيل ولكن لا كذا اقتطفوا***ثماره من نخيل اصلة الخصـــــب
وبعد ذالك تحدث عن النيرات يثني عليها وعلى ال السوق بفضلهم وعلمهم وتحيته لهم فقال :
يا نيرات من ال السوق سقتن لــي***صبا حا انعمن في سوق ومنقلـــــب
وجلن في خلدي وجبن في بلــــدي***نخرا لمجتلب ذعرا لمجتنـــــــــــب
والاهل بلغن أفضل التحايا سنــى***مني ابن باد بن باي الكنتي العقبــي
وقلن كلا لاباء لكن هــــــــــــدوا***إن لا ازال اقول خالص الطلـــــــب
أعاذ من كل ما استعاذ أحمدنـــــا***منه من الشر ال السوق في الصحب
وكل ما سأل الاله عمهـــــــــــــم ***من كل خير بحفظ من قنى النــــوب
وكان من كان منهم للدجى سرجاً***ولرجا فرجا غيثا لمنجـــــــــــــــدب
واخيراً ختم القصيدة بهذه الابيات فقال:
جرت بسلك نسيب كلما جلبــــــــــــت***اذا قلتم اختها ما غازلت ادبــــــــي
ويحيكم قط والمحمود تقصــــــــــــــده***اذا قلتم تلك ما خصت ابا مـــن اب
ان تقبلوها فمن اعمامها كرمــــــــــــاً***أو تقبلوها فتمتيع سنا طلبــــــــــي
راعيت نحوا وتصريف المعا ني بهـا***دون المباني فكم أمشي على العشب
وسقتها وانا بالنقص امدحهــــــــــــــا***لمن ارى المجد منهم عيبا ان اعـب
غطى وحط وفرج الكريم جــــــــدى***كل العيوب ووزرا واستيلا الكـرب
بجاه احمد والتالية تشملهــــــــــــــــم***اوفي صلاة مع السلام في صبـــب
انتهت القصيدة وأنتها الغرض منها وعسى اننا اوضحنا التعريف بسبع النيرات وبي قصيدةالكنتي وبديعيته التي التي قالها في تقيم قصائد السوقين واشير الى ان هناك قصائد اخرى لال ال السوق سوف نتعرض لها فيما بعد والاان نعود ونتحدث الى ثلاث نقاط مهمه الاولى الخلاف بين الكنتي وأغلس في مسألة الاجتهاد ثانياً مسألة التصوف ثالثاً رثاء الشاعر أغلس للكنتي عند وفاته
رابعا: اختلاف الكنتي مع إغلس الأدريسي السوقي ورد إغلس عليه بقصيدتين
الأولى فيً مسألة الاجتهاد فقد قال: أغلس الادريسي
ماذا على منتدب اذا انتـــــــدب***ندباً ولوعاً بلطائــــــــــــف الادب
همته فض خواتم النخــــــــــب***كم فض عن مختومها ختماً وصب
وقطف اليانع غضا والرطـــب***وهصر الاملود منها واقتضـــــــب
وغربل المنقل ملقى الريـــــب***مستصفياً ناصعة ابان شــــــــــب
وماله في تالد ولا نشـــــــــــب***من عائق مشــــــــــــوش ولا أرب
بل راودته لما يثغر رتــــــــب***وجذبته للمعالي فــــــــــــــــانجذب
ولم يزل مثا فنا حين الطلــب***قدي النحارير فأثقل الغــبـــــــــــب
ما بين منهل بمنبت الشعــــب***ومن معلل با غباب الــغـــــــــــرب
وكم رعى نجوم ليلً وارتقــب***ماذ اك الا في خصائص الـــــعــرب
وكم طوى احشاءه على سغـب***وذاك من تدابه على الطلـــــــــــــب
وكم مدا دقد الاق وكتــــــــــب***وكم يراع شجه وكم قــــــصــــــــب
ومنها:
ومدره الشعب اذا ما قيل نـــــــــب***تيس يحوم حول ما يحويه نب
فلا ارى غير التعلم الحســــــــــب***ولا امت باسا ليـب النســــــب
لكنني من ضءضى ابن المنتـخب***الحسن اللباب مــــــــن أم واب
ولم ازل لفض صناديد العــــــرب***تقذف يي الى اليماني الحســـب
فلا تقولوا افتت عن قطب مـــرب***لكن مدبي حيث ما الفقه بي دب
ومنها ايضا :
استنهكوا الباء ان اردتم او تعــب***فعندنا كير يذيب فلتـــــــــــذب
وختم القصيدة بيهذه الابيات
اذا النطاق لم يضيق عن مجتلب***فالحمد لله على ما قد وهـــــــــــب
فاسمي محمد وسالم نــــــــــزب***به اياى في الرضا وفي الغضـــب
غنو بها لدى المقاهي والــطرب***وليلة العرس اذا ما الطبل طــــــب
تغني عن المز هرقل يا للـعجب***تحسب ذيل سندس مع اليلـــــــــب
او في صلاة وسلام ما اكـتــتب***على سجل خرزات من ذهـــــــــب
على النبي الهاشمي المنتخـــب***من لب لب كل صناديد الـــــــعرب
وقبل الختام وجه هذه الابيات مشبها البا خرة بعيسى والطائرة كئادم في الغرابة لانها تسبح في الهواء دون أي صلة بالارض وبينهما من الشبه مثل مابين عيسى وادم ولكن هذا الفارق لا يعد شي بنسبةالى كلمة كن حين قال ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون نقلا من هامش كتاب انوار الشروق صفحة 72واليك الابيات :
فمن هنالك حارفي غياهبــــــــــــه***فيزعم الزئبق المكنون انحاســــــــا
ما قلت ما قلته فخراً ولا بطـــــــرا***بل بالتحدث بالنعمى فلا باســـــــــا
ولا نسيت غريباً في ولادتــــــــــه***واغرب الناس ايجاد واحساســــــــا
عيسى كباخرة في اليم ماخـــــــرة***ابونا طائرة دبر فلا تاســـــــــــــــــا
وبعد ذلك ختم قصيدته بهذه الابياتً ووجه ابياته الى الكنتي فقال :
ايه فهل لك في احيا مو انســـــــــة***ياليتها خلدت اذا فلا أســـــــــــــــــــــا
رين التعا وذ من ابريز معدنكــــــم***ورحن مسكا وخذن الشذر خماســــــــا
خطاب لب لباب المجد من فئــــــة***من (كُنْتّ) اضحت على تكرورنبراسا
اثنى الصلاة على مختار من مضر***ما كان اهل الهدى للدين حراســـــــــــا
ثالثاً: مرثية إغلس الإدريسي السوقي في الشيخ سيدي حم الكنتي رحمهم الله ومطلعها قال:
عض ازل في الدين أي عضا ض***بل تداعي ايوانة با نــــقــــــــــــراض
نعى شامخه وحامي حماهــــــــــا***ومراعيه رائد الــــــــــــــــــــــرواض
ومقيما حدوده كل طـــــــــــــرف***كان طفلا على يدي مـــرتــــــــــــاض
ليس يألوه جهده في ثقـــــــــــاف***فانثنى قاضيا على كل قـــــــــــــــاض
اينعت فيه با سقات علـــــــــــوم***بخليج مشـــــــــروق فيــــــــــــــــاض
لم يزل من الست يرعى بـــــلاه***ياراعي الله روحـــــــــــه بالـــــقراض
فلئن اهبطت بأي صفـــــــــــاء***فلقد صعدت بأصـــــــــــفى بيـــــاض
لم تدنس بقرفة من خــــــــلاف***لا ولا لم الـــــــــــى اغــــــــمــــــاض
فأ ستراحت من كلفة قدرعتـــها***ثمت استرحت بأعلـــــــــــى الـرياض
ان يغيب أله فما غاب معــــنى***فجميل الثناء بالنـــــــــــشر مــــــاض
ان تكن مثنيا عليه بخيــــــــــر***تقترح فيه فاقض ما إنـــــــــــت قاض
فسنان اللسان يسطو خطيبـــــا***ولسان السنان طـــــــــــور الـــــتقاض
وضخام الهبات تعتاد بـــــــذلا***مثل بزل ويعملات مـــــخاض
حنكته المعالي فا عتاد منهــــا***نشر علم من هاهنا للــــرياض
والقصيدة طويلة ونكتفي بهذا القدر منها ومن اراد لاستزادة فليراجع كتاب انوار الشروق صفحة 73 وما بعدها وبعد فأن القصيدة السابقة تدل على محبة الشيخ الشاعر أغلس السوقي للكنت ورغم الخلاف العلمي بينهما وما جرى بينهما من ردود لان معظم الشعراء لم يتعرض لهم الكنتي بالرد والمعارضة لانهم جاملوه بالموافقة في كل شي ولكن العالم المجتهد أغلس لم يرضخ للكنتي بل رد عليه بالقصيدتين المتقدمتين وقد ورد ما جرى بينهما في الكتاب انوار الشروق في شعر ادباء اهل السوق لمؤلفه ابا عبد الرحمن محمد احمد الادريسي السوقي وهو مخطوط بحاسوب الالي والذي اتمنى منه ان يزودني به لانه ليس عندي الا نسخة قديمة بالية عتيقة وقد واعدني منذ ولادة ابنه العتيق بنسخة منقحة وحتى الان لم يصلني شي رغم اني متجاوب معه ويصور من عندي مخطوطات واحيانا يأخذها الى ويصورها هناك ثم يعيدها الي ولكن ضن علي بكتبه وانا اطمع في كتبة كطمع ابليس في دخول الجنة ونعوذ بالله من ابليس وبعد وقد انتظرت بتلبيت طلباتي منه حوالي عشر سنوات والله الموفق واهدي كافة السوقين في كل مكان قول المتنبي
ولست ارى في الناس عيبا *** كنقص القاددرين على التمام
مع تحيات - فتى مرسي( ابو عاصم ) محمد محمد الا دريسي السوقي
أرجو من كل قارى لهذا البحث أن يزودني بملاحظاته بكل الجوانب وشكرا
علي البريد الإلكتروني الخاص بي( ( تم حذف البريد لأن عرضه مخالف لشروط المنتدى ) )
-واخيرا اليكم المراجع-
1- الجوهر الثمين في أخبار صحراء الملثمين ومن يجاورهم من السودانيين لمحمد العتيق سعد الدين الادريسي الجلالي السوقي
2- السبع النيرات لجامعه محمد اداس السوقي الأنصاري ومحمود حما الأدريسي السوقي مكتوب بالحاسوب ولم ينشرويطبع من اهل الادب حتى الان
3- كتاب انوار الشروق في شعر ادباء اهل السوق لابي عبدالرحمن محمد احمد الادريسي السوقي وهو كذلك لم يطبع حتى الان وهو جدير باالطبع
4- اسرع الزوارق الى المدارس الأدبيه في صحراء الطوارق للمؤلف السابق وهو لم يطبع حتى الأن الا على الحاسوب ويستحق الطبع
5- ديوان الشيخ المحمود من الشيخ حماد السوقي الأدريسي بحث لنيل الأجازه (المتريز)في الأدب تحقيق الطالب: البكاي بن سيدي احمد التمبكتي
اشراف:د\ محمد عبد الحي جامعة انواكشوط السنه الدراسيه 2000الى 2001الهوامش
(1)من( كُنْتَ) اسم القبيله التي ينتسب اليها الشيخ الكنتي
(2)
أن كُنْتِ من كُنْتَ فالآيات تزعم إن بادي ناميك للعرب
قول الشاعر حمدا بن محمد السوقي الجلالي
(كُنْتَ قبيله ابن بادي وهي قبيله عربيه في الصحراء الكبرى ينتسب اليها الكنتي وهي من قريش ينتسبون الى فهر جد قريش وسيدي حم بن بادي من علماء كنت وكنت كماذكر في ديوان المحمود بن حماد الأدريسي تأليف البكاي من سيدي احمد التنبكتي قال في صفحه 26(كنت بضم الكاف وسكون النون وفتح التاء)


 
التعديل الأخير تم بواسطة فتى مرسي ; 06-27-2009 الساعة 02:37 AM سبب آخر: شخصي

رد مع اقتباس
قديم 12-31-2009, 02:23 AM   #4


الصورة الرمزية أبوعبدالله المدني
أبوعبدالله المدني غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 393
 تاريخ التسجيل :  Dec 2009
 أخر زيارة : 03-27-2012 (02:44 PM)
 المشاركات : 22 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: اللؤلؤ المنسوق من شعر الكنتيين والسبع النيرات لال السوق الجزء الأول



عمنا العزيز أبا عاصم... لقد شرفت بالوقوف على جهدكم الميمون في جمع هذه السبع الطباق... قبل أن يحظى بهذا الشرف غيري من رواد هذا المنتدى... فلك على جهدك جزيل الشكر، وخالص الدعاء.. وتكفي أنفاسك الطاهرة.. وروحك الخيرة بيننا. دم طيبا حبيبنا... واجعل للدعوة من جهدك ودعائك نصيبا .. فأنت صاحب لوائها.. مع اعتذراي على تأخري في مروري.. ولكن عذري أني سبقت فلم أحفل بالمتأخرين، والسلام.


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
اللؤلؤ المنسوق من شعر الكنتيين والسبع النيرات لال السوق الجزء الأول فتى مرسي المنتدى الأدبي 1 06-22-2009 07:53 PM
الجزء الثاني من اللؤلؤ المنسوق من شعر الكنتيين والسبع النيرات لآل السوق فتى مرسي المنتدى الأدبي 0 05-25-2009 11:42 PM
الجزء الأول اللؤلؤ المنسوق لشعر الكنتيين والسبع النيرات لآل السوق فتى مرسي المنتدى الأدبي 0 05-25-2009 11:31 PM