العودة   منتديات مدينة السوق > قسم اللغة والدروس العلمية > منتدى المصطلحات

منتدى المصطلحات يهتم بالمصطلحـــــــــــات و معانيها

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 04-26-2009, 10:56 PM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5562 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي هامشية



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأدريسي المغترب مشاهدة المشاركة
ويتابع الجرجاني فيقول :<إخراج اللفظ من معنى لغوي إلى آخر لمناسبة بينهما >أما المناسبة بينهما فهي بعد معرفي تصوري عقلي يربط بين الدلالة الأولى والدلالة المجازية الدينية .
إنها النقلة الكبيرة في اللغة العربية من المحسوس المجرب إلى المجرد الديني الشرعي , مثال ذلك : شاهد مستخرج من القرآن الكريم : لفظ الواجب , أي : الذي وجب فعله ولاخيار فيه , إنه الأمر الديني وهذا معنى جامع اتفق عليه أرباب المذاهب الأصولية والكلامية , واللفظ لغة : بمعنى الوجبة , أي : السقطة مع الهوة , ووجب وجبة , أي: سقط على الأرض .
( ابن منظور , لسان العرب , مادة وجب ).
إن بنية الاتصال بين المعنيين :" السقوط من الأعلى بشدة "حيث كان المعنى السقوط من أعلى, وكان المعنى الديني السقوط والتنزيل الآمر .
.


أخي الفاضل الكريم:
بارك الله فيك ووفقك وأثابك على هذه الإفادة والإجادة التي فتحت آفاقا واسعة في هذا الموضوع المهم.
واقتفاء لأثر السلف المعلقين والباقلانيين السلفيين، وطلبا لإثراء هذا الموضوع أضيف حاشية على موضوع (الواجب) ولعل الله أن ييسر أن تكون هذه الحاشية بحثا كاملا أو كتابا حافلا، إنها:
تداخل المعنى اللغوي والمصطلحي: دع عنك تداخل اللغتين في (حُبُكٌ) فالمقصود تداخل الدلالتين، وأبدأ بالوجوب.
فالدلالة اللغوية: اللزوم ، أو ما عبر عنه الأخ المبارك..
والدلالة العرفية: (في عرف الفقهاء والأصوليين) ما يستحق الثواب فاعله والإثم تاركه، أو ما يثاب فاعله والعقاب تاركه.... (ما يلزم فعله ومن تركه فهو آثم).
ويقع الوهم حين يرد لفظ الوجوب في الشرع، فيتبادر إلى الذهن أن الوجوب هنا (نص) في إلزام الفعل وحتمية الترك.
مثاله: حديث: ((غسل الجمعة واجب على كل محتلم)) ذهب كثير من العلماء العلماء إلى أن هذا الحديث (نص) في الوجوب الفقهي لغسل الجمعة، وبالغ بعضهم في الإنكار على من عده سنة حتى قال: لو أن هذا النص في كتاب فقهي لما وسع أحدا مخالفته.
نعم: صدق؛ لأن الفقهاء تواطئوا على عرف معين. أما الحديث فليس فيه إلا كلمة لغوية تدل على اللزوم، واللزوم أعم منما خصه به العرف الفقهي.
مثال ثان: الخلاف المحتدم في حكم المسبوق هل يبني أو يقضي أو كما هو المذهب: (وقضى القول وبنى الفعل)، وسبب الخلاف تسليط الدلالة العرفية للقضاء على اللفظة النبوية في رواية (فاقضوا) وتجريدها من معناها اللغوي الذي تشاركها فيه (فأتموا) إلى جنب (فإذا قضيت الصلاة) وقد ذكره هذا ابن حجر وابن رشد وغيرهما.... ولكن ذلك لم يحسم الخلاف ؛ لتربع المعنى العرفي على فهوم الكثيرين. ولو لا مراعاة المقام لتحدثت عن (افلونزا الإلف العلمي). ولكن بحسبي استفزازا هذه العبارة.
مثال ثالث: تقوية القول بأن عقوبة شارب الخمر ليست بـ(حد) كعقوبة الزنا والقذف استنباطا من حديث (لا يجلد فوق عشرة أسواط إلا في حد من حدود الله)، وفي هذا انتقال الذهن من المعنى العرفي للحد إلى الحقيقة اللغوية المتمثلة في كل حرم الله تجاوزه من المناهي (تلك حدود الله فلا تعتدوها).

ولهذا الموضوع أخ وشقيق من ضفة أخرى، ألا وهو مصطلحات علوم الآلة فمن المهم لطالب العلم التفريق بين المعنى اللغوي وبين العرف الخاص بفن أو عالم أو كتاب، وسأسوق أمثلة منوعة من ذلك تنشيطا للأذهان:
قبيح وحسن: في اللغة ظاهر معناهما، ولإمام النحاة عمرو سيبويه مصطلح خاص، حيث يعبر عن القبيح بما لا يجوز وبالحسن بالجائز.
سنة: في العرف الفقهي مغاير للوجوب كما هو معلوم، ولأبي زيد القيرواني مصطلح سنة واجبة يعني به ما ورد في السنة وجوبه.
أما المحدثون: فلا يكاد مصطلح من مصطلحاتهم يخلو من أحوال شتى يعود بها من المعنى المتواطأ عليه إلى المعنى اللغوي: كالمرسل، والمدلس، والشاذ، والحسن، والمنكر.... وثقة ، وصدوق، وشيخ، وصالح .... مما حدا ببعض محققيهم إلى تحكيم القرائن في كثير من المسائل.

وإنما أردت بما ذكرت إثراء وإثارة الأذهان لأهمية العناية بالمصطلحات وعدم تجاهلها، أو الغلو في عرفيتها في كل سياق ومن كل قائل.
والشكر موصول لأخي الإدريسي الذي أفاد وأجاد وأثار وأنار وأشار .... شكرا.... ومعذرة على التطويل



 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari


آخر تعديل اليعقوبي يوم 04-26-2009 في 10:59 PM.
رد مع اقتباس
قديم 04-26-2009, 11:25 PM   #2
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي زد بارك الله في علمك



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمدلله , والصلاة والسلام على رسول الله , وعلى آله وصحبه أجمعين.
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ...
لك مني أجمل تحية .
فلقد أفدتنا بفوائد , هي كل ما أنشئ هذا المنتدى تعرضا لنفحاتها فلقد كنا -والله- نعلم يقينا أن هناك كنوزا من المعرفة عند أبناء هذه الأمة , لولا ما ابتليت به -كغيرها من قاطني المغرب الإسلامي- من عدم السماح للمعارف برؤية النور عن طريق الكتابة .
الأمر الذي جعل علومهم محصورة زمانا ومكانا بأعمارهم وأماكن تواجدهم .
فأملنا أن نضع هذا المنتدى شباكا نتصيد به بعض تلك الأوابد , علها أن تبقى حسابا جاريا بعد الوفاة .
وننتظر منكم مزيدا من هذه الدرر التي لا يمكن الحصول عليها بقراءة ولا بقراءتين, وإنما هي نتيجة المطالعات الكثيرة التي قد لا تتسنى للجميع .
فأنفق أيها اليعقوبي , ولينفق إخواننا جميعا في هذا الرصيد الذي لا يزيده الإنفاق إلا نماء وبركة
أنفق ولا تخش من ذي العرش إقلالا.
نشكركم مرة أخرى على هذه الفوائد الطيبة .


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع