61. آلادْ بن أحماد بن أحماد الإدريسي الجلالي السوقي :
هو الشيخ آلادْ بن أحماد بن أحماد الكبير بن محمد المعروف باسم أنْك بن أبي بكر ينتهي نسبه إلى إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
ترجم له الشيخ العتيق فقال فيه : وهو أخو جدنا هَمّهَمّ عقد له الشيخ حمدَ بن محمد بن حدي ترجمة يذكر فيها أنه لا عقب له وأن أباه كان مدفونا بساحل أَمَاسِنْ من أعمال كِدَالْ ، ثم قال : لم يصل إلينا من أمره إلا كرامة فاذه وأعجوبة شاذه ، هي أنه يوم وفاته كان وحيدا في سفرة ليس معه فيها أنيس غير قين أظنه تلميذا فلما دنا أجله أخبر القين بقرب أجله وهما إذ ذاك على شاطئ نهر أمَاسِنْ ، ثم قال : للقين إذا أنا مت فاصدع هذه الصخرة وناد بأعلى صوتك وقل إن فلان بن فلان قد مات ، وكانت الصخرة قد صورتها يد القدرة على صورة قلب حتى أن لها عروقا تشبه نياط القلب وفي رأسها انفتاح يشبه شق القلب فصار الناس يقولون لها دَكْ أُوَلْ ، وأُوَلْ بلسانهم معناه : القلب وكانت طويلة ملساء ، فقال له القين كيف لي بصعود هذه الصخرة مع كونها ملساء مقاء ، فقال : له تتطامن لك حتى تصعد عليها ثم نزل عن راحلته واغتسل في بركة هناك ولبس ثيابا له جددا قد أعدت لذلك ثم صلى ركعتين وتسجى بثوبه واضطجع فإذا هو قد توفي إلى رحمة ربه الرحيم ، وبعد هذا ذهب القين إلى الصخرة فلما أتاها تطامنت وصعد عليها ثم تطاولت فنادى كما أمره المرحوم ثم تطامنت كالمرة الأولى حتى نزل عنها ورجعها إلى حالتها القديمة ، فبينا هو في الانتظار إذا برجال عليهم ثياب بيض لا يدري ممن هم ولا من أين هم قد وفدوا على ذلك المتوفى فحفروا له وفرغوا من جميع شأنه ثم غابوا ورجع القين إلى أهل المرحوم فلما روى لهم القصة العجيبة نهضوا إلى المحل فلما وافوه وجدوا بقايا من السدر والغسالة والأكفان فقضوا العجب والله أعلم بحقيقة الحال . إهـ ما ذكره(2) .