العودة   منتديات مدينة السوق > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-19-2009, 06:09 PM
عضو مؤسس
الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5583 يوم
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم : 12
 معدل التقييم : الشريف الأدرعي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي وجهة نظر - على وجهة نظر



وجهة نظر - على وجهة نظر
فقه الوفاق
حقيقة وقفت وقفة إعجاب ، وحييت تحية إكبار لما ظهر لي من المداولات العلمية بين الإخوان فقد كنت أحب الجميع ، ولكن زدناهم حبا ،إذ نحن ندعي في أنفسنا الحب المجرد ، للعلم المجرد ، فاللهم بارك في علمهم جميعا وعلمنا ما ينفعنا
أخيرا قرأت موضوع فقه الخلاف للإدريسي وقرأت بعض التعاليق ، وخصوصا التعليقة المختصرة المفيدة لأبي عبد الله
وأخيرا انتهيت إلى موضوع اليعقوبي المختصر البديع الجديد
وكالعادة لا أشتغل في المواضع ذات الأهمية العلمية بتتبع نقاط من قبلي للرد عليها أو التعليق ، إلا إذا أراد ذلك بالفعل أو بالقوة كالسؤال أو نحو ذلك ،
إنما العادة مني إبداء وجهة نظري فقط بشيء يمت إلى الموضوع بصلة –ولعلي أفيد القراء بشيء ولو قل -
إذن ، لن أنص معكم في فجوة فقه الخلاف ، وإن كانت مثل مد البصر ، وكنتم عتاق خيلها ،-دمتم - بل سألوح لكم بيدي ، وبطرف ثوبي لتلقوني وألقاكم عند النتيجة التي أراكم حولها تدندنون ...
لا أقول فقه الخلاف ، فقد قلتموه ونظرتموه بل أقول : فقه الوفاق ، فقه الصف المرصوص ، فقه الجسد الواحد ، فقه قلب الرجل الواحد ...
من البدهيات عند القراء أننا خصصنا – أعني المسلمين من ...إلى ... -مساحة نظرية ذات أزرار وأكمام فسيحة لفقه الخلاف ،
بل وللوحدة الإسلامية بوجه أعم ،
أو بصيغة أخرى : التقريب أو التقارب ،
لم يكن ذلك جديدا في الإسلام منذ ولد الخلاف ، إن جد شيء فإنما جد شيء من الترتيب والتقنين الميداني ، وربما وشيء من التقبل نسبيا
ولكن عند التطبيق دائما نجد كل الجهد وكل العناء ، حيث إن كل حزب ، أو مسمى أو طائفة أو اتجاه يريد أن يكون كل ما أنفق للتقارب كله أخيرا لإحقاق ما يراه له حقا و...
فما الذي يجعلنا ندعو دائما إلى فقه الخلاف وأهمية الحوار ؟
الإجابة إليكم ،
وأضيف لكم أنه لو فقهنا الوفاق حق فقهه لما احتجنا إلى فقه الخلاف
من المؤسف أنه كثيرا ما ننظر إلى الاعتصام بحبل الله ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )أو ينظر حالنا أومآل حالنا على الأقل على أن الآية قدرية تعجيزية ، لا شرعية تنفيذية ،
هذا إذا استعرنا المصطلحات العقدية ،
وإن أردنا الأصولية فأقل ما نطلق أنه من باب التكليف بما لا يطاق
من تطبيقات ذلك : أنه كثيرا ما يحاول بعض الناس شيئا يشبه سياسة تقريبية بين طرف وآخر فيجد أن النتيجة ادعاء استحالة رفع الخلاف ، وأن الستر الذي هتك لا يرقع، وأن الزجاج الذي انصدع لا يلتئم وقد يكون الطرفان جميعا من علماء الخلاف والوفاق –اسحب هذا المثال على سائرالخلافات العلمية وغيرها...وهكذا
إن قول الله تعلى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) هي أصل الوفاق ، هي أصل فقه الاجتماع ، هي الركيزة الأولى للوحدة الإسلامية بكل أشكالها وصورها وأبعادها وأعماقها وخلفياتها وأمامياتها
أرى أنه لوكان الوفاق مستحيلا لما أمر الله بالاعتصام في هذه الآية
ولن يقوم الوفاق أبدا بين الأمة الإسلامية إلا على أساسين :
الأساس الأول : الإيمان والتقوى ( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )
الأساس الثاني : الأخوة الإيمانية ( إنما المؤمنون إخوة ) (فأصلحوا بين أخويكم ) ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ( المسلم أخو المسلم )
ولن تقوم الأخوة الإيمانية إلا بالاعتصام بحبل الله
وألفت الانتباه إلى أننا إذا نظرنا إلى طائفة من الاختلافات الإسلامية وجدنا أن المختلفين لا يؤول خلافهم غالبا في حجم ما عندهما من الأساس الأول ، ولكن ما أكثر ما تغيب الأخوة الوجدانية الإيمانية ، ومن ثم يلبس الأساس الأول كل لبوس حتى يصبح وهو الحرباء بعينها ( أو يلبسكم شيعا )
كثيرا ما يتمسك المختلفان ببعض الأحاديث مثل : (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ...) أكملوا فإنكم حافظون –ولله الحمد-أونحوها
أوآية ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )فيريان الحديث والآية قدر لهما لابد منه- وبحفاوة -، وكنتيجة مباركة للخلاف الذي أعطش حلاقيمهما وأسعل صدورهما وجفت به ألسنتهما فشفاههما
وللإرفاق بهم –رفق الله بالمسلمين – نسأل هل هذا الاختلاف القدري –كما ترونه – أمي –نسبة إلى أمة –أم طائفي ؟
وللتوضيح نطرح سؤالين أحدهما: لأهل السنة والآخر لغيرهما من أهل القبلة
فنقول لأهل السنة :هل هذا القدر قدر على أهل السنة والجماعة فيما بينهم أم هو قدر على أمة محمد صلى الله عليه وسلم قاطبة ؟
ونقول لأهل القبلة عامة
هل أنتم من أهل السنة أم لا ؟عهدناكم تدعونها –ولو سميتموها بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان – إن أجبتم بنعم ،
اتجه لكم السؤال الأول ، وإن أجبتم بلا، فسيطول الحديث ...
وبأي أجاب هؤلاء وهؤلاء
فما علاقة ذلك بترك التشبه بأولئك المتفرقين الذين نهينا عن التشبه بهم ( ولا تفرقوا ) وذلك ما نريد أن نصل إليه هنا ؟
إذن ، دعوني لأرجع إلى أن أخوة المسلمين ووفاقهم هي الهدف ،
يستهدفها الشيطان ،
يستهدفها الآخر ،
يستهدفها المسلم نفسه ،
تستهدفها نفس المسلم نفسها
فالله الله في أخوة الإسلام
إن الشيطان كثيرا ما يسعى إلى استعباد الناس - وإن ولدتهم أمهاتهم أحرارا- ينشئ بينهم منازعات فكرية ، وانفصامات حزبية ، وفروقات طبقية ، ومباهات وطنية ، وتميزات رفاتية تراثية ما النتيجة ؟
ينتهون إلى ضبابات وهمية ، فيجترون من الأثقال ما لا نسب له – أعرفه – في الإسلام
إن قاعدة الولاء والبراء من الصعب تطبيقها على المسلمين فكيف بأهل السنة فيما بينهم ،؟ ولن يقوم الولاء إلا على دعيمة من أخوة إيمانية وجدانية ، ولن يزول البراء إلا بالوفاق
إنه كثيرا ما تدعى الحرية – وتخطب وتمهر مهر الحسناء- لكن إذا عدنا إلى مخزوننا الشرعي وجدنا أن لا حرية لنا حتى في أفعال قلوبنا ، فلا بد من إخضاعها للإيمان والتقوى ، ومن ثم تخضع للوئام والوفاق ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات )( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله )
إنه بالحجم الذي نخدم فيه الوفاق نصل إلى الوفاق ، ولن نعدم سلالمه ،ولن يسقط من أمسك بأدنى أدراجها إذا أخلص النية لله وأراد وجه الله والدار الآخرة ‘ فإن سقط في الأولى فلن يسقط في الأخرى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
لا ينبغي أن ننظر إلى الوفاق على أنه خارق معجزي ، أو كرامي ، بل أو سحري ، أو اختراع برائي
الأمر في حد ذاته يسر لمن يسره الله له ، فاقرأ معي ظاهر هذا الحديث ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره ... )
ما أحلاها من كلمات ،
وما أحلى الأخوة والوفاق
بما تقدم يظهر جليا أن الأخوة بين أهل العلم آكد ، وينبغي أن تؤسس بصورة واضحة عريضة الخطوط ، فشبكة الالتفاف بينهم أكثر خطوطا ومن ثم يجب توظيف فقه الخلاف إيجابيا ، وتوظيف آداب الحوار على نحو يرفع من شأن الأمة الإسلامية ، وتوظيف المناظرة بالتي هي أحسن ،
ومن ثم تخلص الأمة إلى الوفاق فتتربى الأجيال القادمة على أسعد مما تربت عليها التي قبلها
وفي نفس الوقت لابد من التركيز على فقه خلافي محايد في منهجه وطرحه ونتائجه
إن مسألة التقريب بين المسلمين ، سواء سمينا فقه الخلاف ، أو فقه الوفاق ، أو فقه (الخلافاق )مسألة من صلب الإسلام ، تنتظر الحسنات على بوابتها من قال كلمة للجمع بينهم ،
ويا ما أسعد الإسلام يوم يعود عليه اليوم الإسلامي للوفاق الإسلامي ،
وأترك أمامكم المجال لتوظيف فقه الخلاف أو الوفاق لتوحيد الكلمة في ظلال كلمة التوحيد
وعلى مذهب الباقلاني اليعقوبي المكي أختم لكم بهذه القصة كنموذج للخلاف بين مسلمين عاقلين –ربما رشيدين ، ربما عندهم قليل من قليل من العلم –
قبل أيام معدودة فقط صليت ببعض المسلمين ، ولما تحللنا من الصلاة خلص بي أحدهم نجيا ، متهما بعدم الطمأنينة في الصلاة ، آمرا بالإعادة ومهددا بأنه إن لم أعد فهو معيد –ولا محالة – وأخيرا ضج ، وانضم إلينا المصلون يسألون ، لعلهم يخافون على الإمام أن يضرب أو ما إلى ذلك
هادنت الرجل ، وقرأت عليه ما تذكرت من مخزوناتي الذهنية العلمية ، - والأمر لا يزال على شدة -
لعل في أثناء ذلك ركبني الشيطان متسللا إلى مجرى الدم فدخل فغضبت كل الغضب واستعرضت له كل ما أملك من العضلات
وإن قضيت العجب فالعجب أن الرجل لا يعرف لا الطمأنينة ولا غيرها ،
أخيرا استفتيت المصلين ، فتوصلت إلى أن سبب الخلاف أنه يتأخر كثيرا عن الإمام ، ولما ذا ؟
وإن تعجب فعجب ، لأنه بدين سمين ....وقلما تكون حركة الخفيف كحركة الثقيل
وأخيرا تقبلوا تحياتي ومداخلتي



 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم 05-19-2009 في 06:18 PM.
رد مع اقتباس
قديم 05-19-2009, 07:39 PM   #2
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي من الخلاف إلى الوفاق



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف الأدرعي الجلالي مشاهدة المشاركة
وجهة نظر - على وجهة نظر
فقه الوفاق
حقيقة وقفت وقفة إعجاب ، وحييت تحية إكبار لما ظهر لي من المداولات العلمية بين الإخوان فقد كنت أحب الجميع ، ولكن زدناهم حبا ،إذ نحن ندعي في أنفسنا الحب المجرد ، للعلم المجرد ، فاللهم بارك في علمهم جميعا وعلمنا ما ينفعنا
أخيرا قرأت موضوع فقه الخلاف للإدريسي وقرأت بعض التعاليق ، وخصوصا التعليقة المختصرة المفيدة لأبي عبد الله
وأخيرا انتهيت إلى موضوع اليعقوبي المختصر البديع الجديد
وكالعادة لا أشتغل في المواضع ذات الأهمية العلمية بتتبع نقاط من قبلي للرد عليها أو التعليق ، إلا إذا أراد ذلك بالفعل أو بالقوة كالسؤال أو نحو ذلك ،
إنما العادة مني إبداء وجهة نظري فقط بشيء يمت إلى الموضوع بصلة –ولعلي أفيد القراء بشيء ولو قل -
إذن ، لن أنص معكم في فجوة فقه الخلاف ، وإن كانت مثل مد البصر ، وكنتم عتاق خيلها ،-دمتم - بل سألوح لكم بيدي ، وبطرف ثوبي لتلقوني وألقاكم عند النتيجة التي أراكم حولها تدندنون ...
لا أقول فقه الخلاف ، فقد قلتموه ونظرتموه بل أقول : فقه الوفاق ، فقه الصف المرصوص ، فقه الجسد الواحد ، فقه قلب الرجل الواحد ...
من البدهيات عند القراء أننا خصصنا – أعني المسلمين من ...إلى ... -مساحة نظرية ذات أزرار وأكمام فسيحة لفقه الخلاف ،
بل وللوحدة الإسلامية بوجه أعم ،
أو بصيغة أخرى : التقريب أو التقارب ،
لم يكن ذلك جديدا في الإسلام منذ ولد الخلاف ، إن جد شيء فإنما جد شيء من الترتيب والتقنين الميداني ، وربما وشيء من التقبل نسبيا
ولكن عند التطبيق دائما نجد كل الجهد وكل العناء ، حيث إن كل حزب ، أو مسمى أو طائفة أو اتجاه يريد أن يكون كل ما أنفق للتقارب كله أخيرا لإحقاق ما يراه له حقا و...
فما الذي يجعلنا ندعو دائما إلى فقه الخلاف وأهمية الحوار ؟
الإجابة إليكم ،
وأضيف لكم أنه لو فقهنا الوفاق حق فقهه لما احتجنا إلى فقه الخلاف
من المؤسف أنه كثيرا ما ننظر إلى الاعتصام بحبل الله ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )أو ينظر حالنا أومآل حالنا على الأقل على أن الآية قدرية تعجيزية ، لا شرعية تنفيذية ،
هذا إذا استعرنا المصطلحات العقدية ،
وإن أردنا الأصولية فأقل ما نطلق أنه من باب التكليف بما لا يطاق
من تطبيقات ذلك : أنه كثيرا ما يحاول بعض الناس شيئا يشبه سياسة تقريبية بين طرف وآخر فيجد أن النتيجة ادعاء استحالة رفع الخلاف ، وأن الستر الذي هتك لا يرقع، وأن الزجاج الذي انصدع لا يلتئم وقد يكون الطرفان جميعا من علماء الخلاف والوفاق –اسحب هذا المثال على سائرالخلافات العلمية وغيرها...وهكذا
إن قول الله تعلى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) هي أصل الوفاق ، هي أصل فقه الاجتماع ، هي الركيزة الأولى للوحدة الإسلامية بكل أشكالها وصورها وأبعادها وأعماقها وخلفياتها وأمامياتها
أرى أنه لوكان الوفاق مستحيلا لما أمر الله بالاعتصام في هذه الآية
ولن يقوم الوفاق أبدا بين الأمة الإسلامية إلا على أساسين :
الأساس الأول : الإيمان والتقوى ( اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون )( لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم )
الأساس الثاني : الأخوة الإيمانية ( إنما المؤمنون إخوة ) (فأصلحوا بين أخويكم ) ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ( المسلم أخو المسلم )
ولن تقوم الأخوة الإيمانية إلا بالاعتصام بحبل الله
وألفت الانتباه إلى أننا إذا نظرنا إلى طائفة من الاختلافات الإسلامية وجدنا أن المختلفين لا يؤول خلافهم غالبا في حجم ما عندهما من الأساس الأول ، ولكن ما أكثر ما تغيب الأخوة الوجدانية الإيمانية ، ومن ثم يلبس الأساس الأول كل لبوس حتى يصبح وهو الحرباء بعينها ( أو يلبسكم شيعا )
كثيرا ما يتمسك المختلفان ببعض الأحاديث مثل : (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع ...) أكملوا فإنكم حافظون –ولله الحمد-أونحوها
أوآية ( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم )فيريان الحديث والآية قدر لهما لابد منه- وبحفاوة -، وكنتيجة مباركة للخلاف الذي أعطش حلاقيمهما وأسعل صدورهما وجفت به ألسنتهما فشفاههما
وللإرفاق بهم –رفق الله بالمسلمين – نسأل هل هذا الاختلاف القدري –كما ترونه – أمي –نسبة إلى أمة –أم طائفي ؟
وللتوضيح نطرح سؤالين أحدهما: لأهل السنة والآخر لغيرهما من أهل القبلة
فنقول لأهل السنة :هل هذا القدر قدر على أهل السنة والجماعة فيما بينهم أم هو قدر على أمة محمد صلى الله عليه وسلم قاطبة ؟
ونقول لأهل القبلة عامة
هل أنتم من أهل السنة أم لا ؟عهدناكم تدعونها –ولو سميتموها بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان – إن أجبتم بنعم ،
اتجه لكم السؤال الأول ، وإن أجبتم بلا، فسيطول الحديث ...
وبأي أجاب هؤلاء وهؤلاء
فما علاقة ذلك بترك التشبه بأولئك المتفرقين الذين نهينا عن التشبه بهم ( ولا تفرقوا ) وذلك ما نريد أن نصل إليه هنا ؟
إذن ، دعوني لأرجع إلى أن أخوة المسلمين ووفاقهم هي الهدف ،
يستهدفها الشيطان ،
يستهدفها الآخر ،
يستهدفها المسلم نفسه ،
تستهدفها نفس المسلم نفسها
فالله الله في أخوة الإسلام
إن الشيطان كثيرا ما يسعى إلى استعباد الناس - وإن ولدتهم أمهاتهم أحرارا- ينشئ بينهم منازعات فكرية ، وانفصامات حزبية ، وفروقات طبقية ، ومباهات وطنية ، وتميزات رفاتية تراثية ما النتيجة ؟
ينتهون إلى ضبابات وهمية ، فيجترون من الأثقال ما لا نسب له – أعرفه – في الإسلام
إن قاعدة الولاء والبراء من الصعب تطبيقها على المسلمين فكيف بأهل السنة فيما بينهم ،؟ ولن يقوم الولاء إلا على دعيمة من أخوة إيمانية وجدانية ، ولن يزول البراء إلا بالوفاق
إنه كثيرا ما تدعى الحرية – وتخطب وتمهر مهر الحسناء- لكن إذا عدنا إلى مخزوننا الشرعي وجدنا أن لا حرية لنا حتى في أفعال قلوبنا ، فلا بد من إخضاعها للإيمان والتقوى ، ومن ثم تخضع للوئام والوفاق ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات )( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله )
إنه بالحجم الذي نخدم فيه الوفاق نصل إلى الوفاق ، ولن نعدم سلالمه ،ولن يسقط من أمسك بأدنى أدراجها إذا أخلص النية لله وأراد وجه الله والدار الآخرة ‘ فإن سقط في الأولى فلن يسقط في الأخرى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم )
لا ينبغي أن ننظر إلى الوفاق على أنه خارق معجزي ، أو كرامي ، بل أو سحري ، أو اختراع برائي
الأمر في حد ذاته يسر لمن يسره الله له ، فاقرأ معي ظاهر هذا الحديث ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله ولا يحقره ... )
ما أحلاها من كلمات ،
وما أحلى الأخوة والوفاق
بما تقدم يظهر جليا أن الأخوة بين أهل العلم آكد ، وينبغي أن تؤسس بصورة واضحة عريضة الخطوط ، فشبكة الالتفاف بينهم أكثر خطوطا ومن ثم يجب توظيف فقه الخلاف إيجابيا ، وتوظيف آداب الحوار على نحو يرفع من شأن الأمة الإسلامية ، وتوظيف المناظرة بالتي هي أحسن ،
ومن ثم تخلص الأمة إلى الوفاق فتتربى الأجيال القادمة على أسعد مما تربت عليها التي قبلها
وفي نفس الوقت لابد من التركيز على فقه خلافي محايد في منهجه وطرحه ونتائجه
إن مسألة التقريب بين المسلمين ، سواء سمينا فقه الخلاف ، أو فقه الوفاق ، أو فقه (الخلافاق )مسألة من صلب الإسلام ، تنتظر الحسنات على بوابتها من قال كلمة للجمع بينهم ،
ويا ما أسعد الإسلام يوم يعود عليه اليوم الإسلامي للوفاق الإسلامي ،
وأترك أمامكم المجال لتوظيف فقه الخلاف أو الوفاق لتوحيد الكلمة في ظلال كلمة التوحيد
وعلى مذهب الباقلاني اليعقوبي المكي أختم لكم بهذه القصة كنموذج للخلاف بين مسلمين عاقلين –ربما رشيدين ، ربما عندهم قليل من قليل من العلم –
قبل أيام معدودة فقط صليت ببعض المسلمين ، ولما تحللنا من الصلاة خلص بي أحدهم نجيا ، متهما بعدم الطمأنينة في الصلاة ، آمرا بالإعادة ومهددا بأنه إن لم أعد فهو معيد –ولا محالة – وأخيرا ضج ، وانضم إلينا المصلون يسألون ، لعلهم يخافون على الإمام أن يضرب أو ما إلى ذلك
هادنت الرجل ، وقرأت عليه ما تذكرت من مخزوناتي الذهنية العلمية ، - والأمر لا يزال على شدة -
لعل في أثناء ذلك ركبني الشيطان متسللا إلى مجرى الدم فدخل فغضبت كل الغضب واستعرضت له كل ما أملك من العضلات
وإن قضيت العجب فالعجب أن الرجل لا يعرف لا الطمأنينة ولا غيرها ،
أخيرا استفتيت المصلين ، فتوصلت إلى أن سبب الخلاف أنه يتأخر كثيرا عن الإمام ، ولما ذا ؟
وإن تعجب فعجب ، لأنه بدين سمين ....وقلما تكون حركة الخفيف كحركة الثقيل
وأخيرا تقبلوا تحياتي ومداخلتي
************************************************** ***********
الإخوة المباركين : الخرجي وأبا عبد الله والأدرعي , شكر الله لكم جميعا , فقد أجدتم وأفدتم , ونصحتم وأرشدتم , وأجملتم وفصلتم , ونظرتم وطبقتم , واستدللتم ومثلتم , ووعدتم ووفيتم , ونبهتم وبصرتم , وشجعتم وحمستم , فأثرتم وحركتم , وأصبتم وأصبتم , وأصبتم .
فشكرا لكم جميعا .


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-19-2009, 08:08 PM   #3
عضو مؤسس


الشريف الأدرعي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 28
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 04-17-2017 (08:14 AM)
 المشاركات : 932 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي ما أحلاه من تعليق



ما أحلى تعليق الإدريسي الرائع الرائع الطيب الطيب ، السلس السلس العذب العذب فشكرا وشكرا له وللخرجي الذي غاب مقاله عن عيني عند القراءة وكذلك تفعل العجلة شكرا للجميع على الإفادة


 
 توقيع : الشريف الأدرعي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-19-2009, 09:50 PM   #4


اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي هوامش على التعليقات




بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي الفضلاء .. أشكركم جميعا على تعليقاتكم المفيدة.. والتي بعضها أوفى من المقال المصدر به.. ومعذرة على تأخير هامشياتي على تعليقاتكم النيرات... واسمحوا لي أن أبدأ بالأخ الأدرعي لطول عهدي به وإن كنتم جميعا في القلب حضورا حضوررا وغيبا.
أخي الأدرعي: أخي النقاش الزركشي الباقلاني:
أثبت العرش ثم انقش .. وانحت اللوح ثم ارقم.. وألق الدواة (كما تعلم ما شاء الله) ثم حاول الكتابة: اسمح لي أخي الفاضل هذه (الطلبات) وليست أوامر عنوان ومدخل لن أبدأ به قبل أن أشيد بموضوع مقالك الذي يستحق أن يكون محاضرة مستقلا أو كتيبا يوزع..(قفأ الواقع عين المجاملة أزعم أني لا أجيدها في العلميات) ولعل من أهم ما فيه وكل مهم:
1) أنه يؤصل الموضوع تأصيلا إيمانيا شرعيا؛ لكي يعلم المحاور أن إتقان الحوار من مقتضيات الإيمان.... وهذه لفتة قل من ينبه إليها.. رغم أن الإمام البخاري بنى كتاب الإيمان من صحيحه على هذا النسق .. باب إطعام الطعام من الإيمان ... باب إفشاء السلام من الإيمان.. فيا ليتنا نعلم أن الإيمان ليس: (إقرار باللسان وعمل بالجوارح وتصديق بالقلب) كما نحفظ في التظيريات وإنما هو : أن تحب لأخيك.. إفشاء السلام.. إطعام الطعام.. كف الأذى ... إماطة الأذى....
2) أجبت على ما ذكره أخونا الإدريسي من أن الخلاف قدر محتوم علينا.. نعم! لكن دعنا نختلف باللتي هي أحسن...
3) ذكرت أن شعارت بعضها شكلي ضاع بينها مقصد ومقتضى الأخوة الإيمانية من مراعاة حقوق المخالف....
أما بعد: فاسمح لي أن أرجع بك إلى وجهة نظري لتومن بها وتطبقها في مقالك...
أخي: هل أنت معي في أن سوء الاختلاف مرجعه أن يفاجئ من تحادثه بمعلومة غائبة عنه... هل ناقشت طالب علم في موضوع يتقنه إلا وتمنيت أن لا يقطع مجلسكما صباح أو ليل... قل لي أخي: هل ناقشت متعالما إلا وتمنيت أن ...
فمقالك رائع لكنه لا يستفيد منه الذين يسيئون الخلاف لأنهم قد يبدعونك أو.. ببعض ما جاء فيه؛ لأنهم لم يفهموه.
أخي أبا عبد الله: شكرا لك لإفادتنا بهذه النكتة اللطيفة العزيزة حول هذا الحديث.. واسمح لي أن أضيف (الكبر) إلى الجهل ليكون الجهل جهلين: يعني مركبا.
أخي الخرجي: جزاك الله على تشجيعك وحرصك على مواصلة النقاش مع الأخ، ولا شك أن صدورنا مفتوحة له وهو محل إكبارنا وإعزازنا وإعتزازنا وإعجابنا.. وأرى الخلاف بيننا وبينه لفظيا أو مقاليا.
أخي الإدريسي: ختم الله لي ولك بالخير : جزء من التعليق على مقالك لدى أخينا الأدرعي، وموضعك الثاني الذي أنوه به: التحذير من التوقيع عن رب العلمين، وعدم الاغترار بتسويد الورقات وتزريق الصفحات.. بوركت على هذه اللفتة: اسمح لي أن أضيف سببين من أسباب الوصول إلى التواضع العلمي الذي دندت حوله والذي يعتبر فقدانه من أركان الأزمة التي يجري الحديث عنها
1) القراءة في سير العلماء، فإن كنت تتباهى أيها المغرور بحفظ بلوغ المرام فإن الإمام أحمد يحفظ مليون حديث.. وكان يجلس بين يدي علي ابن المديني يسأله عن علل الحديث...وإن كنت نسخت ولصقت وجمعت ونسقت ورتبت ثم كتبت على الغلاف تأليف: فانظر كيف ألف المزي تحفة الأشراف وتهذيب الكمال.. وإن ادعيت الفقه فهل أنت أبو حنيفة؟!! وإن أعربت بيتا أو شاهدا فهل أنت سيبويه.
2) أن لا يحدث نفسه بإلقاء عصا التسيار في طلب العلم، فإنه إذا واصل طلب العلم استفاد كل يوم معلومة ومعلومات وعلم أنه ما زال جاهلا... وإن تعجب فمن عجب أن العلماء العلماء تراهم ليل نهار دائبين في طلب العلم.. والذين وصلوا إلى نقطية البداية وتوقفوا تراهم كأنهم استكثروا أو ظنوا أنهم شبعوا...
اللهم اهدنا ويسر الهدى لنا ويسرلنا طلب العلم واطو عنا بعد طريقه واجعلها طريقا إلى رضوانك وجنتك.


 
 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-19-2009, 10:16 PM   #5
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي اللسان من الأركان



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي مشاهدة المشاركة

بسم الله الرحمن الرحيم

إخوتي الفضلاء .. أشكركم جميعا على تعليقاتكم المفيدة.. والتي بعضها أوفى من المقال المصدر به.. ومعذرة على تأخير هامشياتي على تعليقاتكم النيرات... واسمحوا لي أن أبدأ بالأخ الأدرعي لطول عهدي به وإن كنتم جميعا في القلب حضورا حضوررا وغيبا.
أخي الأدرعي: أخي النقاش الزركشي الباقلاني:
أثبت العرش ثم انقش .. وانحت اللوح ثم ارقم.. وألق الدواة (كما تعلم ما شاء الله) ثم حاول الكتابة: اسمح لي أخي الفاضل هذه (الطلبات) وليست أوامر عنوان ومدخل لن أبدأ به قبل أن أشيد بموضوع مقالك الذي يستحق أن يكون محاضرة مستقلا أو كتيبا يوزع..(قفأ الواقع عين المجاملة أزعم أني لا أجيدها في العلميات) ولعل من أهم ما فيه وكل مهم:
1) أنه يؤصل الموضوع تأصيلا إيمانيا شرعيا؛ لكي يعلم المحاور أن إتقان الحوار من مقتضيات الإيمان.... وهذه لفتة قل من ينبه إليها.. رغم أن الإمام البخاري بنى كتاب الإيمان من صحيحه على هذا النسق .. باب إطعام الطعام من الإيمان ... باب إفشاء السلام من الإيمان.. فيا ليتنا نعلم أن الإيمان ليس: (إقرار باللسان وعمل بالجوارح وتصديق بالقلب) كما نحفظ في التظيريات وإنما هو : أن تحب لأخيك.. إفشاء السلام.. إطعام الطعام.. كف الأذى ... إماطة الأذى....
2) أجبت على ما ذكره أخونا الإدريسي من أن الخلاف قدر محتوم علينا.. نعم! لكن دعنا نختلف باللتي هي أحسن...
3) ذكرت أن شعارت بعضها شكلي ضاع بينها مقصد ومقتضى الأخوة الإيمانية من مراعاة حقوق المخالف....
أما بعد: فاسمح لي أن أرجع بك إلى وجهة نظري لتومن بها وتطبقها في مقالك...
أخي: هل أنت معي في أن سوء الاختلاف مرجعه أن يفاجئ من تحادثه بمعلومة غائبة عنه... هل ناقشت طالب علم في موضوع يتقنه إلا وتمنيت أن لا يقطع مجلسكما صباح أو ليل... قل لي أخي: هل ناقشت متعالما إلا وتمنيت أن ...
فمقالك رائع لكنه لا يستفيد منه الذين يسيئون الخلاف لأنهم قد يبدعونك أو.. ببعض ما جاء فيه؛ لأنهم لم يفهموه.
أخي أبا عبد الله: شكرا لك لإفادتنا بهذه النكتة اللطيفة العزيزة حول هذا الحديث.. واسمح لي أن أضيف (الكبر) إلى الجهل ليكون الجهل جهلين: يعني مركبا.
أخي الخرجي: جزاك الله على تشجيعك وحرصك على مواصلة النقاش مع الأخ، ولا شك أن صدورنا مفتوحة له وهو محل إكبارنا وإعزازنا وإعتزازنا وإعجابنا.. وأرى الخلاف بيننا وبينه لفظيا أو مقاليا.
أخي الإدريسي: ختم الله لي ولك بالخير : جزء من التعليق على مقالك لدى أخينا الأدرعي، وموضعك الثاني الذي أنوه به: التحذير من التوقيع عن رب العلمين، وعدم الاغترار بتسويد الورقات وتزريق الصفحات.. بوركت على هذه اللفتة: اسمح لي أن أضيف سببين من أسباب الوصول إلى التواضع العلمي الذي دندت حوله والذي يعتبر فقدانه من أركان الأزمة التي يجري الحديث عنها
1) القراءة في سير العلماء، فإن كنت تتباهى أيها المغرور بحفظ بلوغ المرام فإن الإمام أحمد يحفظ مليون حديث.. وكان يجلس بين يدي علي ابن المديني يسأله عن علل الحديث...وإن كنت نسخت ولصقت وجمعت ونسقت ورتبت ثم كتبت على الغلاف تأليف: فانظر كيف ألف المزي تحفة الأشراف وتهذيب الكمال.. وإن ادعيت الفقه فهل أنت أبو حنيفة؟!! وإن أعربت بيتا أو شاهدا فهل أنت سيبويه.
2) أن لا يحدث نفسه بإلقاء عصا التسيار في طلب العلم، فإنه إذا واصل طلب العلم استفاد كل يوم معلومة ومعلومات وعلم أنه ما زال جاهلا... وإن تعجب فمن عجب أن العلماء العلماء تراهم ليل نهار دائبين في طلب العلم.. والذين وصلوا إلى نقطية البداية وتوقفوا تراهم كأنهم استكثروا أو ظنوا أنهم شبعوا...
اللهم اهدنا ويسر الهدى لنا ويسرلنا طلب العلم واطو عنا بعد طريقه واجعلها طريقا إلى رضوانك وجنتك.
************************************************** ***********
جزاكم الله خيرا أيضا , نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح للجميع .
بالنسبة لتعريف الإيمان النظري . لعله غير ناقص , فإن اللسان والقلب والأركان التي دندنتم حول أعمالها كلها من الجوارح , إن لم أكن قد فهمت المسألة بالغلط .
أليس كذالك يا مشايخ ؟.


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-20-2009, 07:12 PM   #6


اليعقوبي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأدريسي المغترب مشاهدة المشاركة
************************************************** ***********
جزاكم الله خيرا أيضا , نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح للجميع .
بالنسبة لتعريف الإيمان النظري . لعله غير ناقص , فإن اللسان والقلب والأركان التي دندنتم حول أعمالها كلها من الجوارح , إن لم أكن قد فهمت المسألة بالغلط .

أليس كذالك يا مشايخ ؟.
أخي الإدرسي...آمين وإياكم ....
لعل المجاز جنح به فاستعملته في غير موضعه (لم أكن بليغا) أقصد بالنفي في قولي "أن الإيمان ليس: (إقرار باللسان وعمل بالجوارح وتصديق بالقلب) كما نحفظ في التظيريات وإنما هو : أن تحب لأخيك.. إفشاء السلام.. إطعام الطعام.. كف الأذى ... إماطة الأذى" أقصد نفيا مجازيا على حد "ليس الشديد بالصرعة ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب" مما لا تخفى عليكم نظيره... يعني أن الاتصاف بوصف المؤمن ليس بحفظ هذا التعريف إنما هو بتطبيق خصال الإيمان.
وجزاك الله على هذه اللفتة فإن العبارة موهمة مبهمة، وذا مقصودي.


 
 توقيع : اليعقوبي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
قديم 05-21-2009, 03:36 PM   #7
عضو مؤسس


م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي مهتم غير متهم



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اليعقوبي مشاهدة المشاركة
أخي الإدرسي...آمين وإياكم ....

لعل المجاز جنح به فاستعملته في غير موضعه (لم أكن بليغا) أقصد بالنفي في قولي "أن الإيمان ليس: (إقرار باللسان وعمل بالجوارح وتصديق بالقلب) كما نحفظ في التظيريات وإنما هو : أن تحب لأخيك.. إفشاء السلام.. إطعام الطعام.. كف الأذى ... إماطة الأذى" أقصد نفيا مجازيا على حد "ليس الشديد بالصرعة ولكن الذي يملك نفسه عند الغضب" مما لا تخفى عليكم نظيره... يعني أن الاتصاف بوصف المؤمن ليس بحفظ هذا التعريف إنما هو بتطبيق خصال الإيمان.

وجزاك الله على هذه اللفتة فإن العبارة موهمة مبهمة، وذا مقصودي.
************************************************** *********
نشكرك -أيها اليعقوبي- على توضيحك , ونسأل الله الصواب في التنظير , والنجاح في التطبيق والفلاح يوم الحساب , وشكرا .


 
 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة السوقي ـــ وجهة نظر محمد أغ محمد منتدى المصطلحات 18 12-19-2011 08:44 PM
حينما يضيع فقه الخلاف. م الإدريسي المنتدى الإسلامي 1 05-15-2009 11:15 PM
فقه الخلاف ابن الوادي المنتدى الإسلامي 2 03-09-2009 02:07 PM