|
منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
بسم الله الرحمن الرحيم المقدمة: الحمد لله الكريم البر المتين، المنعم على من يشاء بالفضل المبين. وأصلي وأسلم على نبينا محمد صاحب المقام المحمود ـ صلى الله عليه وعلى آله البالغين في الشرف والمكانة السامية غايات الحدود. ثم هذه روائع نتيجة مقابلة عزيزة مع السيد الشريف غلي ـ علي ـ بن موسى الشريف الطارقي من قبيلة: إقودارن. بتاريخ 16/8/1431هـ. في لقاء تمتعت به كصدفة، مما يقال عنها: خير من ألف ميعاد. وذلك أن مر في مهمة له على منطقتنا، وبالتحديد المركز الإسلامي في إبنغملان، واستعددت للقاء تاريخي كريم معه، وإن كان في وقت ضيق، نحو ساعة أو ساعتين أواخر النهار، إلاّ أنني ظفرت به ظفر الفخور بمحظي الصدف كريمة الحظوة. وذلك أن لهذا السيد النبيل ذكرا رائعا في اللقاءات اللطيفة الحسنة في بعض مهامه النبيلة، مما يقول القائل عن ذكر مثل ذلك اللقاء الكريم: فكيف أذكره إذ لست أنساه. وذلك أن هذا السيد كان عضوا برلمانيا، في التسعينيات الميلادية، في حكومة مالي وقتئذ. إذ جاء إلى مدينة قُوسي، في موكب من الحكومة التي ترافقه، وكبار شخصيات منطقة قوسي الحكومية ممن كان في ستقباله، في ساعات يومه السعيد بشخصية طارقية حكومية أصيلة بارزة. وكنت عند الشيخ العلامة زين الدين بن محمد الصالح ـ إنقنا ـ الإدريسي السوقي التنغاكلي، الذي أمرني أن آتي بحصان له كريم عتيق، فوضعت عليه آلاته الطارقية التقليدية النفيسة، ثم أمر بركوبه محملا إياي رسالة كريمة منه إلى هذا السيد، حيث كان في مقر ضيافة حكومة قوسي لسيادته، فجئته، كرسول مشرف برسالة من مقام ذلك العالم العلم إلى سيادته، فسلمت له الرسالة الكريمة، بعد أن تشرفت بالسلام عليه ـ حفظه الله تعالى. وتلك رؤيتي له الأولى ـ بادئ ذي بدءة. ولقد ملكني الإعجاب المهابي بظهور معاني شخصية السيادة في حقه، وأصالته بها ـ اللهم زد وبارك ـ ما أكسبه من المهابة المقام الكريم سياسيا واجتماعيا، ما لا يتصور تقريب معانيه السيادية إلا بصدق مقالة القائل: فما راء كمن سمعا. ولقد استقبلني استقبالا انفراديا حسنا شكرته له، مع كوني بين سن الغلامية والشابابية. وزاد في حسن استقبالي خاصة لما علم أني حامل إلى سيادته رسالة شيخه ـ شيخ منطقته قاضيها ـ الشيخ زين الدين التنغاكلي ـ رحمه الله رحمة واسعة. فائدة: وهي ما يتمتع به العلماء بل وطلبة العلم صغارا وكبارا، من المكانة العظيمة عند ساسة المنطقة السادة قديما وحديثا، في صحراء: أسياد الصحراء ـ الطوارق.
ولا سيما أعيان العلماء الكبار، إذ هذا السيد الكبير المكانة السياسية والاجتماعية، حين بلغته رسالة الشيخ بلغ في تقديرها، أن كأن أوامر كبرى سيادية من السلطات بلغته، في مهمة جليلة رسمية، بل الأمر فوق كذلك، إذ مكانة العلماء سمت على كل المكانات البشرية السامية نقلا وعقلا. وصدق الله العظيم، القائل القول العظيم: والذين أوتوا العلم درجات... رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
آخر تعديل السوقي الأسدي يوم
04-30-2012 في 10:43 AM.
|
05-02-2012, 09:47 AM | #2 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
التمهيد: إنه حقا ما يقال: من جد وجد، أو كاد.
لأني في هذا اللقاء الضيق الوقت، ظفرت بجمانات من كنز ثمين بها ما يقال في مثل آخر: ما لا يدرك كله، لا يترك جله. من ذلك ما سيعلم فيما سيأتي ـ بإذن الله ـ مما يكشف عنه مثل آخر: في الزوايا خبايا. في حفظ السادة نوادر أخبارهم الجليلة، عند من له علم بما ألف حول تاريخ الملوك والأمراء والوزراء... وهو تاريخ أولاه المؤرخون الأوفياء لرجال أممهم، ما لا يخفى على من له أدنى اطلاع على كتب التاريخ والسير. وهو جانب عظيم النفع في معرض ذكره للأجيال، لما فيه من الأسوة الحسنة لمن في سلك طبقتهم الثمينة المجوهرات من الصنيع الجليل الجميل، واتقاء ما لا يليق بجانب العظماء، مما يقع فوقع وقوع الخطأ. وكل يعلم من العلم الضروري أن كل جيل، لا بد له من سادات يسوسونه، دولا، وشعوبا، وقبائل. فتدوين ما صلح من سيرهم، أمر جلي الفوائد لدى خلفهم، ممن يستمعون: القول فيتبعون أحسنه. وأحسن بقول الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ في قوله الجليل: لو أعلم لي بدعوة صالحة لخصصتها لولي أمر المسلمين، لأن بصلاحه صلاح الأمة، أو كما أثر. فكان ذكر سير الصالحين منهم، أو صالح عمل من: خلط عملا صالحا وآخر سيئا. أن في ذكر الصالح منه دعوة إليه لقوله تعالى: لمثل هذا فليعمل العاملون. وكما يعلم أن أبناء كل جيل يتأثر بمن قبله عموما، فسادا وصلاحا، ولا سيما أهل أفقه، ثم الأقرب فالأقرب، فذكر صالح سلفهم يجري عليه واقع معنى ما قال القائل: بأبه اقتدى عدي في الكرم***ومن يشابه أبه فما ظلم لمن ألقى السمع وهو شهيد. فبما بالكم بذكر ما تيسر من سير من قال الإمام أبو بكر الطرطوشي المالكي موجها رسالة ثناء جليل لسلف الطوارق ـ الملثمين، وفيها ما ملخص معناه العظيم بهذا الحديث: فلا أدري أقصدكم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله: {لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْمَغْرِبِ قَائِمِينَ عَلَى الْحَقِّ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ} . بهذا الحديث دون أهل المغرب؟ أم في أهل المغرب قاطبة. قلت: وما أدراك ما الإمام الطرطوشي إنه أحد أعلام علماء السلف الصالح الكبار، البارين بالأمة الإسلامية، الذي من بره بها، كتابه النفيس: سراج الملوك. إذ ضم فيه نفائس أخبار الملوك والخلفاء ومن في معناهم من أهل السيادة. فعلى مطلع شمس وجهته الجلية الجليلة الجميلة تلك لمحت، أسوة به وبمثله في سبيل نحوهم وعليه قعدت معربات قواعد ما به نحوت. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-02-2012 الساعة 10:38 AM
|
05-05-2012, 08:06 AM | #3 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
التوطئة: بادئ ذي بدء، وقبل الشروع بين يدي موضوعات هذه السيرة ـ بإذن الله تعالى ـ لنا وقفات:
الوقفة الأولى: أي قبيلة من قبائل: كَلْ تَماشَقْ، إذا مر عليّ مناسبة ذكرها، فذكرتها باسم الطوارق، إن كانت مجموعة قبائل، وإن كانت واحدة، أقيد ذكرها بالقبيلة الفلانية الطارقية. لكيلا يعني ذلك تخصيص قبيلة: إمُوشاغْ بذلك الاطلاق عن غيرها، بل أطلقه على غيرها. مراعيا نيابة إطلاق اسم: الطوارق مناب اسم: كل تماشق، المتعارف به عليهم ـ أي:كَلْ تَمَاشَقْ ـ في أفقهم قديما وحديثا. الوقفة الثانية: أن ذلك وقع التنبيه عليه، لما يدور على ألسنة بعض المثقفين من أهل المنطقة، أن اسم: الطوارق مرادف لاسم: إموشاغ. فنبهت بما سبق أن اسم: الطوارق هو اسم يفيد ما يفيده اسم: كل تماشق. كما يطلقه في الآونة الأخيرة عليهم الإعلام، وغيره على أن المعني به هو أهل اللسان الطارقي، ومن تزيى منهم بزي أهله. الوقفة الثالثة: أن كلمة: (أَغْ)، متى ما ورد التعبير بها، فالمراد بها: (ابن)، الكلمة العربية. فمثلا صاحب الترجمة، اشتهر ذكره بـ: إبراهيم (أغ) ساقب، هذا في اللسان الطارقي، فترجمة ذلك هو إبراهيم (بن) ساقب. في اللسان العربي. فهذا السبيل اللغوي الطارقي هو المعبر بـ (أغ) به عن ابن، ليس وليدا، بل به يعبر أهله وصفا به الموصوف ذكرا بين أبناء هذا الشعب الأصيل قديما وحديثا. ثم بلغ التعبير بـ: (أغ)، مبلغ الاصطلاح البالغ مبلغ العلمية بالغلبة، على أن الموصوف به، هو من الطوارق، في سجلات حكومة مالي لهم، فضلا في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة. الوقفة الرابعة: إن كلمة (أغ)، لها مرادفات يعبر بها، وإن اختلفت بـ: (أغ) في الحرف الأخير، لا في النطق بها بين الطوارق، ولا بين من يعرف لسانهم، فمن مرادفاتها: أَجْ ـ أَقْ ـ أَكَْ. أما جيمها: فالجيم المصرية، المنطوق بها الآن بين المصريين، ومن نحا نحوهم. وهناك من ينطقها: بجيم أهل الحجاز الآن، ومن نحا نحوهم. وأما قافها: فالقاف الناطق بها أهل الحجاز الآن، ومن نحا نحوهم. وأما أغ: فالتعبير بها تعبير حديث ـ حسب علمي ـ لا أعلم له وجها كنقل قديم، قبل سجلات دولة مالي، المنقول عنها تعبيرا، لكن هل هو مكتوب بهذا الحرف في تلك السجلات أم لا؟ لا علم لي بذك. لكن إن كان كذلك فلا أعلم له وجها سابقا كما سبق، على هذا الوجه الذي ضبط به حرف هذا الاصطلاح، لا نطقا مطابقا لنطق هذا الحرف عند أهله، ولا اصطلاحا موافقا لكتابتها على هذا الوجه ـ والله أعلم. فلولا فحش مخافلة خلاف الواقع الجائز لما عبرت بها، وذلك لعدم علمي بلهجة من اللهجات ينطق أهلها الغين، بغير النطق المعروف لها منذ القدم، بخلاف الجيم، والقاف، والكاف المعقودة، كما تقدم آنفا، ويأتي مزيد إيضاح له بعد قليل ـ إن شاء الله تعلى. لذا لولا ما بلغ بأغ من قوة الاستعمال، وكثرته لصرفت نظر التعبير بها ـ بإذن الله تعالى ـ إلى: أج، بالجيم المصرية على الاختيار، أو بالجيم الحجازية على خلاف الأولى، أو على خلاف: خلاف الأولى الآنف الذكر التعبير بها بجيم المغاربة ـ والله أعلم. أو يأتي احتيار التعبير بها بالقاف ـ قاف الحجازية الان، على الاختيار، لا قاف أهل اليمن الآن، ثم بقاف أهل اليمن على خلاف الأولى. وكل ذلك الاختيار ناشئ عن حقيقة مخرج الحرف المنطوق به عند الطوارق لهذا الحرف المعبر به ـ أغ ـ عن كلمة: ابن العربية. قلت: وقاف أهل اليمن الآن النطق بها هو النطق بالقاف الحقيقي في العربية الفصحى قديما وحديثا. وأما كافها: فهي الكاف المصطلح عليها بالمعقودة، وهي المتصلة بخط عليها كفتحة، وهو أطول من الفتحة نوعا ما. الوقفة الخامسة: هي أن هذه الكاف التي يكتب بها بعض المؤرخين معبرين بجملة كلمتها عن اسم هذا الشعب، وهي كلمة: (التوارك)، أي: الطوارق، فيكتبونها: بالتوارك، التي اتفق كتاب الإعلام الآن بكتابتها وبالتعبير بها الآن بـ(الطوارق)، كما يكتبها بعض المؤرخين بالطوارق قديما قدم اطلاقها. وهذا الاطلاق ـ الطوارق ـ هو استعملته وسائل الإعلام، والكتاب المعاصرون حتى بلغ بها الاستعمال شبه الاتفاق ـ اتفاق الإجماع ـ بين المعاصرين الآن، والإطلاقان صحيحان نقلا، وهما بمعنى واحد، وإن اختلف بعض الحروف فيهما لفظا وكتابة. فالتوارك، والتوارق، والطوارق، كلها بمعنى واحد اصطلاحيا على شعب: كل تماشق. وليس هنا موضع الاستطراد في متعلقاتها، متى أطلقت هذه الإطلاقات عليهم؟ ومن أطلقها عليهم؟ وغير ذلك، فموضوعه ـ بإذن الله تعالى ـ: في تطوير الفن في نبذ من تاريخ دولة آلاد وكردن. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-05-2012 الساعة 12:16 PM
|
05-07-2012, 11:00 AM | #4 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
المدخل: هذا وحين تقابلت مع هذا السيد عمدة الترجمة، وعرضت عليه ما أتحف الأجيال به، اسدررت عطاءه التاريخي، بأسئلة تتعلق ببعض ما سمعه من خصال خيرة، يتمتع بها المجتمع الطارقي، فأفادني عن بعض خصال الطوارق الخيرة الجليلة، التي منها ثلاثة ذكرها نقلا:
الشجاعة. الصبر. الكرم. قائلا: هذه الخصال، من أجل الخصال التي يتمتع بها المجتمع الطارقي. وقال: قال هذا الكلام مؤرخ فرنسي، حكى ما شاهده أيام حربهم الاستعماري لمجتمعات أفريقيا، وأثنى على الطوارق من بين تلك المجتمعات. قال عمدة الترجمة، هذا ما قاله ذلك المستشرق، في كتاب: تاريخ فرنسا وإفريقيا. قلت ـ والقائل: يحيى السوقي: هذه ترجمة اسم ذلك الكتاب باللغة العربية. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-08-2012 الساعة 09:12 AM
|
05-09-2012, 11:23 AM | #5 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
صاحب الترجمة: اسمه: هو إبراهيم أغ ـ بن ساقب ـ ثاقب. ولادته: نحو 1880ميلادية. قبيلته: قبيلة: إِقَوَدَّارَنْ، قبيلة طارقية، إحدى قبائل: إمُوشاغْ. نسبه: من الأشراف ـ آل بيت النبوة. وقد سألت عمدة الترجمة، عن سلسة نسب شرافتهم، فقال لي عنده في موطنه، مضيفاً أن من جدهم السعادة إلى انتهاء النسب إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ موجود عنده أفادهم به بعض علماء السوقيين المعتنين بالأنساب. ووعدني بنسخة من سلسلة نسب شرافة قبيلتهم. صفاته: سيد ماجد من أفاضل الرجال، لما يتمتع به من المكارم الحميدة الخصال. وكان رجلا اجتماعيا، بحيث بلغ به الأمر كل ما يجمع وحدة أمة أفقه، تحت كلمة واحدة اجتماعيا وقبليا. وكان سيدا أميرا عدلا عادلا، ولا يريد أن يقع الظلم لأحد، فضلا أن يقره لأحد على أحد، في محيطه. وكان شديد النكير على من وقع منه شيء من التعدي على الغير، حتى يرجع الحق إلى أهله. وكان سيدا حكيما، بحيث أنه ينزل الناس منازلهم، من علماء وأمراء، ومن دونهما. وكان المنقول عنه شابا، صاحب عشرين سنة، أو نحوها تقريبا، ومع صغر سنه ذلك، إلاّ أنه هو الذي يوليه مسؤولية مهامه الحكومية، لما يتمتع به عمدة الترجمة، من معرفته بالثقافة الفرنسية. وكان معينا للضعفة، بحيث يعطيهم المنح، من الجمال والخيل، لأجل الركوب. وكذلك الكسوة للضعفة والنساء، وغير ذلك. فائدة: هذه الصفات الجليلة في ديننا الحنيف، سيبرهن عليها مكانته الاجتماعية، التي ستنبأنا بها رحلاته الجليلة بصلة القرابة، وزيارته ـ رحمه الله تعالى ـ لبعض القبائل العلمية، ورحلات بعض أعيانها إليه، وما يجري منه من أعمال بر ـ بإذن الله تعالى. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-09-2012 الساعة 11:57 AM
|
05-12-2012, 08:06 AM | #6 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
مكانته بين أعيان عصره من العلماء: ومن سمو تلك المكانة، ما يبرزه اتصال الأعيان الكبار به من أهل محيطه، ومن أجلهم أهل العلم، والأمراء، ومن في معناهم من السادة، ممن له حسن صلاة العهد خاصة في معرض زيارته، ومن العلماء الذين وقفنا على صلتهم بصاحب الترجمة:
· الشيخ العلامة اليسير التنغاكلي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ العلامة المعمرة بن آحمدْ الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ العلامة آحمد بن الوافي الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ مُيْمُويْ بن الوافي الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ محمد آحمد ـ إبق السوقي الإدريسي المرسي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ كِيوَانْ بن محمد أُولَمِينْ الإدريسي السوقي الوامي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ يحيى ـ إنْسَمَيْ ـ بن الكريم الإدريسي السوقي التجشي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ محمد بن الصالح الشريف من قبيلة: كل تِنْهَلَّتِينْ، وهو عالم جهته بين منطقة أَلْكَصْبا، وبين منطقة تَكَنْبا. · الشيخ محمد بن أعيشو السوقي التجايتي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ أَلدّو بن ألْمُو السوقي التجايتي ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ محمد المختار بن حَوَّدْ الأنصاري ـ رحمه الله تعالى. وهو من أنصار: قبيلة: كل انصر. · الشيخ أَلْجُو من قبيلة كَلْ غَيْرَغُو السوقية. وهو عالم أفقه، وقاضيه، وسيد قبيلته ـ رحمه الله تعالى. · الشيخ العلامة حَكُّو الأنصاري ـ رحمه الله تعالى. وهو من أنصار: قبيلة إجَلاّد، القبيلة العلمية الشهيرة. · الشيخ أَحُمّا بن زادة، وهو الشيخ الذي يتولى شؤون زكاة أمواله، وهو من شيوخه المقربين لدى جهته الأعيان. فائدة: وهذه اللفتة الجليلة بصلات ثلة من العلماء له، تفيد قوة الترابط بين العلماء ـ رجال الدين، وبين القادة. كما تفيد حسن اهتمام القادة نفسها بربط أمورهم المتعلقة بالدين بالعلماء، كإخراج الزكاة في أموالهم من قبل أهل العلم، ليشرفوا على إخراجها لأنهم العالمون بجانبها الشرعي، وغيرها في حياة تلك الحقب الزمنية الجليلة بأهلها. كما تفيد أيضا سعة علاقة القادة بعلماء عصرهم، على مختلف قبائلهم، ومناطقهم، عبر هذه الرسالة التاريخية الجليلة بحسن العلاقة الجميلة، والعهد الكريم. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-17-2012 الساعة 10:29 AM
|
05-14-2012, 07:53 AM | #7 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
مكانته بين أعيان عصره من الأمراء والسادات: فممن أتى صاحب هذه السيرة من سادة الأعيان القادة: · نظيره وقريبه السيد الأمير الشريف هود بن المحمود من القبيلة نفسها. · السيد الأمير الشريف المَهْدَوي بن المحمود، وهو الأخ الأكبر للسيد هود الآنف الذكر ـ رحمهما الله تعالى. · السيد الأمير تكتنكاسيت بن الهروي من قبيلة كلْ أهَرى قبيلة طارقية، من قبائل إموشاغ. وهذا السيد الأمير هو من وجهاء هذه القبيلة وأبطالها. · السيد الأمير سراقة بن فهرن بن الإنصار من قبيلة: كَلْ تَلاتَيتْ، قبيلة طارقية ، من قبائل إموشاغ. وهو من بيت السيادة فيهم. · السيد الأمير هَمّادى بن تُوخا، وهو سيد قبيلة: كَلْ تَمُولَيْتْ قبيلة طارقية، من قبائل إموشاغ. · السيد الأمير غَيْما بن توخا الآنف الذكر. · السيد خَمْزة بن وَلِيَدي من قبيلة: كَلْ بُورَمْ قبيلة طارقية من قبائل إموشاغ. · السيد خما ـ أحمد موسى من القبيلة الآنفة الذكر. وهي كَلْ بورم، الحمر ـ وِشَقَّغْنِينْ ـ باللغة الطارقية. · السيد معاذ بن وَايِرْزَغَن من قبيلة: كل بورم، السود ـ وِكَوَلْنَينْ ـ باللغة الطارقية. هذه القبيلة هي القسم الآخر للقسم الآنف الذكر. · السيد الأمير اللُّودى بن محمود من قبيلة: كَلْ أُولّي، قبيلة طارقية، من قبائل إمغاد الشهيرة.
· السيد الأمير هَمُو بن محمود الآنف الذكر. وهو سيد هذه القبيلة بعد أخيه الآنف الذكر. · السيد هَداني بن محمد من قبيلة كل أولي، أيضا، المعروفة عندهم، بـ: كَلْ أفَلاّ. وهو من أثريائهم. قلت: هذه القبيلة هي القسم الآخر للقسم الآنف الذكر. فائدة: وفي هذا المسرد من الفوائد التاريخية الاجتماعية الكبرى الشيء الكثير، من التواصل الكريم فمن أهم تلميحات هذه الفائدة: · قوة الترابط بين ساسة صحراء: أسياد الصحراء ـ الطوارق. · عظم جانب التواصل فيما بينهم، خاصة لدى من يعرف مواطن قبائل هؤلاء السادة، شرقا وغربا، بعدا وقربا، في فترة تعتمد على الجمال والخيل في التنقل. · سعة هذا الترابط لاختلاف قبائل هؤلاء السادة، الذين قدموا على صحاب هذه السيرة السيد الأمير الشريف إبراهيم أغ ساقب ـ رحمهم الله جميعا بواسع رحمته. وأجزل لهم المثوبات على ما قدموا من عهد جليل جميل، وخدمة كبيرة للإسلام والمجتمعات الإسلامية في صحرائهم. |
|
05-16-2012, 11:40 AM | #8 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
دوره السياسي والاجتماعي والخيري عبر رحلاته: إن هذا السيد ـ رحمه الله تعالى ـ أوحت رحلاته على شيء من جانب مآثر أمثاله الحميدة سياسيا واجتماعيا وبرا.
فمما تيسر تقييده مع ضيق الوقت في مسرد رحلاته الجليلة المآثر التاريخية: · رحلته إلى قرابته ـ إقَوَدَّرَنْ: أوظا، في زمن سيدهم السيد هود بن المحمود، وكان سبب الزيارة زيارة صلة القرابة. · رحلة إلى قبيلة: كَل ِإلْوى، قبيلة طارقية من قبائل إموشاغ، في زمن ماروشت بن موسى السيد الأمير الشهير. ولما رجع رجع بتحف الكرم والإكرام من قبل أعيان تلك القبيلة السيدة الماجدة، من الخيل الجياد، المعروفة عندهم بـ: كَلَ أضاغْ. وليس من معه في تلك الرحلة رجل، إلاّ وأكرم بخيل من تلك الخيل الجياد مبالغة في إكرام صاحب الترجمة. · رحلة إلى قبيلة: كَلْ سَرَيري قبيلة طارقية من قبائل إمغاد، وكان في زمن عمر أغ أُبَيْدِيتْ، وهو سيدهم وقتئذ. وقد أكرمهم بأسنى الهدايا خاصة العينية، كالبقر، التي فرقها صاحب الترجمة على الذين وقف عليهم في رحلته تلك، من الفقراء والمساكين، كما وزع ذلك على ضعفة جهته ـ رحمه الله تعالى. · رحلته إلى بعض قبائل العلم منهم قبيلة كل مرسي السوقية، في زمن كبار أعيانها، وقد سمى لي منهم الشيخ محمد آحمد ـ إبق السوقي الإدريسي المرسي. وقد أكرم بأسنى التحف الغالية من الرواحل الطارقية الأصيلة، والعمائم إضافة إلى هدايا عينة، من بقر وغيرها، وقد استفاد من تلك الهدايا الفقراء والمسكين. · رحلته إلى قبيلة: إدْنانْ قبيلة طارقية من قبائل الطوارق الشهيرات، وكنت تلك القبيلة في منطقة: إرسان، زمن عثمان بن عبد الله، وهو سيدهم، وقد أكرموه بالجمال العتيقة والرواحل، ولقد استفاد الفقراء والمساكين من تلك الهدايا. · رحلته إلى: كلْ قوُسي قبيلة طارقية من قبائل إمغاد، وكان ذلك في زمن سيدهم السيد مَلُّولي بن لَوِيشْ. ونال من الإكرام مقامات كبيرة. · رحلته إلى قبيلة: سُنْغاي منطقة: هُنْبَري في زمن سيدهم، السيد بالَبُّو بن بُبَكر ميقا، وهو سيد شهير كبير في عصره. ولقد أكرمه بأسنى التحف والهدايا. فائدة: في هذه الرحلات فوائد اجتماعية كثيرة متنوعة، تدل على علاقة كبيرة بين أعيان رجالات صحراء: أسياد الصحراء. كما دلت على حسن الجوار والعهد الكريم، المبني عليهما جسر هذه الزيارات، من قبائل الطوارق فيما بينها من جانب، ومن بينها وبين جيرانهم من سنغاي، وغيرهم من جانب آخر، خاصة من امتدت إليها تلك الرحلات الجليلة الصلات. كما كشفت عن بر عظيم من هذا السيد تجاه الفقراء والمساكين، حتى في أسفاره. كما كشفت عن جانب كبير من العادات الحسنة المتصلة بالهدايا السنية بين تلك المجتمعات لا سيما بين السادة، والتي تهدف إلى قوة كسب المواخات، ببذل نفائس أسبابها الجليلة الحسنة. |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-17-2012 الساعة 09:45 AM
|
05-19-2012, 07:51 AM | #9 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
وفاته ـ رحمه الله تعالى. إن صاحب هذه السيرة توفي ـ رحمه الله تعالى1970ميلادية.
وقد عمر بعمر ناهز 90سنة. وبهذا نصل إلى نهاية ما سنحت به فرصة اللقاء، حسب ما أفادني به عمدة سيرة هذا السيد إبراهيم أغ ساقب ـ رحمه الله تعالى. هذا والله هو المسؤول وحده أن يتقبل منا صالح ما نعمل، ويتجاوز عن سيئه إنه هو البر الرحيم. هذا وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب. بتاريخ26/6/1433هـ |
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 05-19-2012 الساعة 09:18 AM
|
05-19-2012, 11:10 AM | #10 |
تجربه
|
رد: السهم الصائب بسيرة السيد الشريف إبراهيم أغ ساقب
بارك الله فيك وفي علمك وعمرك شيخنا ومؤرخنا الفاضل فقد أمط اللثام عن تاريخ سادات وعلماء أزواد الأجلاء , ومهما شكرناك فلن نوفيك ما تستحقه من شكر .
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فصول من حياتي | السوقي الخرجي | المنتدى العام | 84 | 02-11-2013 11:45 AM |
الهوامش على ( أوراق سوقية للشيخ الخرجي ) | الدغوغي | المنتدى التاريخي | 4 | 09-04-2012 07:11 PM |
حفريات جديدة في الحقب الغامضة من تاريخ "ودان" | عبادي السوقي | المنتدى التاريخي | 1 | 02-15-2012 08:47 PM |
ترجمة العلامة حماد الأنصاري ملخصة من كتاب (كوكبة من أئمة الهدى ومصابيح الدجى)للقريوتي | عبادي السوقي | منتدى الأعلام و التراجم | 6 | 01-04-2012 09:04 PM |