حجية قول الصحابي

المطلب الرابع في الأدلة :

أدلة أصحاب القول الأول:

1. قوله تعالى : )كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ ( [آل عمران : 110]
ووجه الدلالة أن هذا خطاب مع الصحابة بأن كل ما يأمرون به معروف , والمعروف يجب قبوله .

2. ما ورد من تزكيتهم , وبيان فضلهم على من عداهم في غير ما من آية أو حديث ففي الكتاب يقول الباري جل وعلا : )مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ( [الفتح : 29]

وفي الحديث " لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم أو نصيفه " ^.

3. ما ثبت لهم من شرف الصحبة , وحرصهم على طلب الحق , والقيام بما هو تثبيت لقوام الدين .

4. أنهم عاصروا التنزيل , وسمعوا من النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة , وعرفوا طريقته في بيان الأحكام .

5. القياس على حجية قوله إذا انتشر ولم ينكر .

أدلة أصحاب القول الثاني:

1. اختصاص التشريع بالله جل وعلا بما أنزل في كتابه وبينه رسوله صلى الله عليه وسلم .

2. عدم عصمة الصحابة , وجواز الخطأ عليهم .

3. إجماعهم على جواز مخالفة بعضهم البعض .

أدلة أصحاب القول الثالث:

1. قوله صلى الله عليه وسلم " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي " .

2. ولكونهم ألزم برسول الله صلى الله عليه وسلم من غيرهم من الصحابة .

3. ولكونهم أفقه الصحابة على الإطلاق .

أدلة أصحاب القول الرابع:

1. قوله صلى الله عليه وسلم" قتدوا بالذين من بعدي أبي بكر وعمر " .

2. استشارة النبي صلى الله عليه وسلم وتزكيته لهما في غير ما موضع .

دليل أصحاب القول الخامس:

1. أن الصحابي لا يظن به أن يخالف القياس إلا بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم.