العودة   منتديات مدينة السوق > القسم العـام > المنتدى العام

المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى

Untitled Document
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2013, 11:45 AM   #39
مراقب عام القسم الأدبي


الصورة الرمزية السوقي الخرجي
السوقي الخرجي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 32
 تاريخ التسجيل :  Feb 2009
 أخر زيارة : 06-03-2016 (12:32 AM)
 المشاركات : 780 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: فصول من حياتي



ضياع الراية وغياب المرجعية.
تعد اتفاقية (تمنراست) سنة 1991 بداية مهمة في طريقنا إلى الانعتاق من قبضة الجيش المالي, والخروج من هذا الوضع الأليم, حيث إن هذه الاتفاقية جلبت لنا مكاسب مهمة في سبيل الوصول إلى الهدف الأسمى الذي انطلقت من أجله الثورة, وهو الاعتراف بحقوقنا وكسبت الثورة من خلالها مكاسب هامة منها:
1- اعتراف مالي بقضية (أزواد) لأول مرة في تاريخها السياسي المعاصر.
2- تعزيز هذا الاتفاق باتفاق آخر يسمى (بالميثاق الوطني) ينص أساسا على اللامركزية ودمج مقاتلي الطوارق في مؤسسات الدولة العسكرية والمدنية.
3- الاعتراف الدولي بمشكلة الطوارق .
ومع الأسف الشديد فإن الرعاية الجزائرية، لهذه الاتفاقية أثبتت أن الجزائر ومالي كان هدفهما من الاتفاقية تلك كسب الوقت وجرى مكر تزول منه الجبال من الدولتين لوأد الحلم , والتسويف والمماطلة , مما سمح بإيجاد أرضية صالحة لصاعة التدهور الأمني المتقطع ...وزراعة بؤر التوتر الأمني في مناطق الطوارق , وتفخيخها بشذاذ الآفاق من استخبارات الدول والقاعدة وتجار المخدرات وغيرها ,إضافة الى الخلافات التي ظهرت بين القادة بعد الاتفاق مباشرة , والذي طغت بسببها مشكلة المناطق , والخيار القبلي على خيارات (الثورة) ومبادئها كل ذلك أدى إلى سقوط الراية بينهم, وبقيت الثورة والشعب محتارين بينهم, إضافة إلى غياب مرجعية وقائد ملهم يقود الجماهير, وصاحب حضور طاغ , وقادر على التأثير لا يسقط أمام النكسات و لا يقنع بالانتصارات المرحلية,ويستطيع بإيمانه بمبادئ الثورة تكريس التواصل و التناوب في أبهى صوره على حمل مشعل الثورة لتبليغ الرسالة للأجيال، فالثورة ثورة أجيال و ليست مقصورة على جيل بعينه فهي أبدية بأهدافها و مبادئها لا ظرفية تنتهي بنهاية مفجريها، و ذالك سر نجاحها.
والذي حصل هو عكس هذا تماما حيث إن كثيرا من القادة الأوائل يرون أن الثورة هي ذات تجسدت فيهم, وقيمة لا يستحقها غيرهم, ومكسب لا يستفيد منه سواهم, وقد حاول المناضل إبراهيم بهنقا, عام 2006م أن يشق طريقه إلى الكرامة بمن معه من رفاقه وإعادة الثورة إلى مسارها, ولكن الأصنام القديمة سممت هذا التوجه ووقفت له بالمرصاد وأجهضت مشروعه , وحولت مكاسبه إلى صالحهم.


 
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 02-11-2013 الساعة 12:22 PM

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع