148. عبد الله بن الميمون الأنصاري التكيراتي السوقي

148. عبد الله بن الميمون الأنصاري التكيراتي السوقي :
هو الشيخ عبد الله بن الميمون بن أحمد بن محمد المصطفى بن محمد إكنن بن محمد سيدي ينتهي نسبه إلى أشلوم اليعقوبي الأنصاري(1) .
ترجم له الشيخ العتيق فقال : فأدركته وتمكنت من معرفة بعض أخباره وهو أبو أمي أدركته شيخا كبيرا لا يهتم إلا بما يصلح أحوال الناس وتأتيه الهدايا فيفرقها من غير فرق بين القريب والبعيد ولا يفتر عن ذكر الله ، حفظ القرآن ولم يزل ملازما لقراءته في الصلاة وغيرها وكان في أول أمره معتنيا بتحفيظه لصغار أهل بيته وغيرهم من بني أقائه وأهل عهده ، وكان يدرس الفقه ويعتني بمصطلح الحديث ويلازم قراءة صحيح البخاري ، ولما طعن في السن أعرض عن إلقاء الدروس وأقبل على تلاوة القرآن وقراءة كتب الصلوات على النبي  ، وأما نفع المسلمين فلم يقطعه مع شدة ا لضعف من الكبر وكثرة الأمراض حتى مات ، ومما يهتم به أفراح الصغار واتحافهم بما يعجبهم من المطاعم والملابس وغيرها حتى صار كل صغير في حيه يتخذه أبا أو جدا ياوون إليه كل حين ويلعبون عنده ولا يزجرهم ، ومن خصاله الشريفة حسن العهد فكان يتخذ أولاد أصدقائه من غير قرابته بمنزلة أولاد إخوته إذا كان في حيه تلميذ من الإسحاقيين أو من دَبّاكرْ قام بأمره وتيـ..ـاه رعاية لعهد والده أو جده وكنا معشر أولاده وأولاد إخوته لا نرجوا أن يؤثرنا بشيء على أولئك التلاميذ بل يسوي بيننا وبينهم ، وإن شئت قلت يفضل أولئك الغرباء على قرابته من شدة اعتنائه بهم . وأما صلة الأرحام والإحسان إلى الأقارب ونفعه لهم فقلّ له نظير فيها . ومما أكرمه الله به إطلاق ألسنة الخلع في الثناء عليه يشهد له كل من يعرفه بحسن السيرة والإحسان إلى جميع الخلق فكان يعظم العظماء ويسترضيهم ويرحم الضعفاء ويعطيهم ولم يبلغني أن أحدا من عارفيه تنقصه بشيء لا من جهة المرؤة ولا من جهة معاملة الخلق وأما معاملته للحق فـ.. ..... أنه يحفظ القرآن وعرف تفسيره ... الليل وأطراف النهار ويحاول العمل بما حفظ من القرآن وأخلاق السلف الصالح حتى مات رحمه الله عام 1397هـ في أضَرْنَمِلْ ، وليس له أي ذكر إلا واحدا مات قبله واسمه محمدُ بضم الدال مات 1361هـ وكان ذلك الابن من العلماء أيضا قال حمّد ابن محمد في مرثيته له :
كان ما بيننا محمدُ برّا
يتوخى من الأمور السدادا

وتراه في مجلس العلم سكّيـ
تا ولكن إذا أجاب أجادا


وهو آية في الصمت وحسن الخلق والوقار وكان ممن يجيدون الخط ونفع بخطه كثيرا(2) .