العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-18-2014, 10:09 AM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5412 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 98. حَادي / الخضر بن محمد الإدريسي الجلالي السوقي



98. حَادي / الخضر بن محمد الإدريسي الجلالي السوقي :
هو الخضر المعروف باسم حَدي بن محمد إكْنَنْ بن محمد بن هَمَّهَمَّ ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
ترجم له الشيخ العتيق فقال : كان من أعلم أهل زمانه في سائر الفنون ومن أجودهم خطا ، وكان مولعا بنقل العلم حتى حدثني بعض أشياخي أنه إذا أوقف على قطعة من القرطاس بالية جهد نفسه في تدارك ما فيها فجدده في قرطاس آخر ، وكان مشاركا في الفنون عربية وحديثا وتفسيرا ومصطلح حديث وتصوفا وخط مصحف وخلف في جميع تلك الفنون كتابا أو كتبا ولم أعثر على نظم ولا نثر ، وكان محبا مؤقرا ذا كرامات أورثت له المحبة والمهابة في قلوب كل من رآه فممايحكى من كراماته أنه أتى قرية من السودان على شاطيء البحر فطلب منهم أن يحملوه في سفينتهم فأعرضوا عنه ولم يلتفتوا إليه فلما تحقق منهم الإباء عمد إلى سجادته فألقاها على البحر ثم جلس عليها أمر عبدا له معه أن يجلس خلفه فأمتثل أمره ثقة به فطفا بهما الجلد وجرى بهما كما تجري السفينة ولم يشعر أهل القرية بذلك إلا بعد مدة فلما نظروا إليه وهو يسير على البحر سقط في أيديهم وفزعوا ثم سارعوا إليه بالقوارب حتى لحقوه وناشدوه أن يدخل في سفينتهم لئلا يصيبهم مكروه بسبب خذلانهم له فلما ألحوا عليه سامحهم وأسعفهم بمرادهم . ومما يحكى منها أنه مر ببيت من قبيلة دَبّاكَرْ فسلم عليهم ثم جلس خلفه لئلا ينظر إلى داخل البيت ثم مد يده من وراء ظهره إلى البيت وقال لأهله اجعلوا لي في يدي تَبَغْ فخرج إليه رب البيت وانتهره ثم صب عليه الجفاء ما قدر له حتى نسبه إلى الوقاحة وغيرها مما هو بريء منه فلما أكثر عليه لم يزد على أن استوى على دابته ثم مضى أمامه ولم يجبه ببنت شفة فلما أدبر قام ذلك الجافي إلى فأس ورفعه وقصد شجرة قريبة من بيته ليقطع منها غصنا السخالة فلما صربها بالفأس طارت منها شوكة إلى إنسان عينه فاستمكنت منه فطلب أهله إخراج الشوكة وعالجوها بكل حيلة فلم ينفعهم شيء من ذلك فصاروا في حيرة وغم ثم قام شيخ كبير السن منهم وقال لهم إن كان الرجل الذي ذهب عنكم آنفا من أولياء الله الذين ينتفع ممن آذاهم فقد عامله صاحبكم بما يوجب أن ينتقم الله منه لوليه فاطلبوا ذلك عسى أن يفرج الله عن صاحبكم ببركته ودعائه فاتفق رأيهم على طلبه واقتصوا أثره حتى لحقوا به وطلبوا منه أن يرجع معهم إلى صاحبهم ليسعى في كشف ما نزل بهم فاعتذر لهم ولم يزالوا به يذكرون له ما بصابحبهم من شدة الوجع حتى غلبت عليه الشفقة فكر راجعا معهم حتى وقف على صاحبهم وقد انتفخ رأسه وكاد يغشى عليه من شدة الوجع فلما جلس إليه الشيخ مسح على عينه فسقطت الشوكت ، وقال له كيف أنت الآن فقال له أما الوجع فقد زال وأما بصري فإن لم يزدد الآن فلم ينقص وعرضوا عليه المال فأعرض عنه إلا قليل من التبغ الذي سألهم إياه من أول الأمر . وله كرامات أخرى يطول استقصائها . وأما شيوخه فمنهم ابن عم أبيه ألاغ بن أحمد أخذ عنه التفسير والحديث وأجازه بسند أهل بيته المشهور . وعاصر الشيخ مهدي وعبد الرحمن ولم أطلع على أخذه عنهما ولا أخذهما عنه . وممن عاصره من المشائخ قطب زمانه حَنَّ بن أمَّتَّالْ ، ولم أقف على ما يفيد أخذه عنه بل بلغني أن الشيخ حَنَّ لما احتضر وأئس منه أمر الناس بأن يرسلوا في طلب الشيخ الخضر ليحضره ، وكان الحاضرون لا يرجون أن يبقى حتى يحضر من كان غائبا ولا يرون فائدة في استحضار أحد لم يكن بذلك المجلس فأمروا بعض الحاضرين بأن يغيب عن المجلس ويوهمه أنه يطلبه فلما أفاق من بعض سكراته قال : للناس ألم أقل لكم أبعثوا إلي الخضر حتى يحضر ، فقال : له بعضهم عقد بعثنا في طلبه فقال : لهم من بعثتم فقالوا فلان ، ثم أفاق بعد ذلك ، وقال : لهم ألم أقل لكم أبعثوا إلي الخضر فقيل له قد بعثنا فقال : إن فلانا الذي زعمتم أنكم أرسلتموه لم يذهب بل هو في بيت فلانة لامرأة من الحي فلما علموا أنه ليس بصدد أن يخفوا عليه شيئا لكونه من أهل الكشف ، بعثوا من جاء به فلما حضر جلس خلف الستر فلما أفاق الشيخ من السكرة سأل عنه فأخبر أنه قد حضر فناده ليس ذلك مكانك أدن مني فإني لا أريد أن يغسلني غيرك ثم دخل عليه الستر وجرى بينهما من الأسرار ما الله أعلم بحقيقته ثم قضى نحبه فتولى تجهيزه ، ويعد ذلك من كراماتهما معا . ومات في أواخر القرن الثالث عشر الهجري ودفن في موضع من البحر يقال له أكُورَ بن تَاشَرين وكاو . وله أخ اسمه المصطفى ويعرف باسم ( حَممنف ) وكان من أجود الناس خطا وابناه من أهل العلم ولا عقب لهما وبلغني أنهما من أهل الفضل وممن يسعى في نفع المسلمين تقبل الله من الجميع(2) .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
مؤلفات السوقيين عبدالحكيم منتدى المكتبات والدروس 19 03-27-2014 10:39 AM
17.أحمد بن الشيخ بن أحمادُ الإدريسي الجلالي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-18-2014 02:32 PM
فهرسة الأعلام المذكورين في كتاب الشيخ العتيق بن سعد الدين المسمى ( الجوهر الثمين ) الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 12-01-2013 10:22 PM
الهوامش على ( أوراق سوقية للشيخ الخرجي ) الدغوغي المنتدى التاريخي 4 09-04-2012 07:11 PM