العودة   منتديات مدينة السوق > القسم الإسلامي > المنتدى الإسلامي

المنتدى الإسلامي خاصة بطلاب العلم الشرعي ومحبيه، والقضايا الدينية

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 05-06-2009, 10:44 PM
عضو مؤسس
م الإدريسي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل : Mar 2009
 فترة الأقامة : 5719 يوم
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : م الإدريسي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من أنفع أنواع العلم



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوتنا الكرام رواد منتداهم المنتدى الإسلامي من منتديات مدينة السوق نرحب بكم جميعا .
اخترنا لكم هذا الموضوع المهم , ونرجوأن تتفاعلوا معه , وتفيدونا في ضوئه , وجزاكم الله خيرا.
الإخوة الكرام :
إن من أشرف العلوم وأنفعها ( علم الحدود ) ولا سيما حدود المشروع - المأمور به والمنهي عنه -.
فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود , حتى لا يدخل في الشرع ما ليس منه , ولا يخرج منه ما هو داخل فيه , فيقع في أكبر الذنوب , وهو القول على الله بغير علم , قال الله –تعالى- :
( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ).
قال –تعالى-: ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ..).
وأعدل الناس من قام بحدود الأخلاق والأعمال والمشروعات معرفة وفعلا .
( كتاب الفوائد لابن القيم , ص:199).بتصرف.
وإن هناك حدودا , متى جاوزتها الأعمال والأخلاق ,صارت عدوانا .
ومتى قصرت عنها كانت نقصا ومهانة . ( مصدر سابق).
وضابط هذا كله < العدل > وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين الطرفين : الإفراط والتفريط .
وعليه بناء المصالح , في الدنيا والآخرة .
بل لا تقوم المصلحة في البدن إلا به , فإنه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه , ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك .
وكذلك الأفعال الطبيعية , كالنوم والسهر , والأكل والشرب , والجماع والحركة والرياضة والخلوة , والمخالطة وغير ذلك , إذا كانت وسطا بين الطرفين المذمومين كانت عدلا , وإن انحرفت إلى أحدهما كانت نقصا , وأثمرت نقصا . ( مصدر سابق).
ومن خلال قراءة خاطفة لهذا الكلام السابق في الكتاب القيم " الفوائد لابن القيم " انبثقت عندي فكرة مفادها : جمع ما أمكن جمعه من هذا العلم الذي وصفه هذا الإمام الفذ , بهذا الوصف العظيم , ألا وهو ( علم الحدود ).
ولا أريد أن أستأثر بذلك وإنما أفضل أن يكون من مواضيع الموقع ليكون الجميع مشاركا في جمعه وفهمه وتطبيقه ونيل الثواب عليه.
وأولى ما أبدأ به ما تضمنته كتب الإمام ابن القيم نفسه من هذا الكنز بادئا بالفصل الذي عقده في نفس الكتاب السابق وسماه " حدود الأخلاق " وأرجو أن يساهم الإخوان مساهمات مفيدة وفي نفس الموضوع , فأقول :

( الراحة بين إجمام النفس والكسل )

قال :"وللراحة حد , وهو : إجمام النفس والقوى المدركة والفعالة ؛ للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل , وتوفرها على ذلك , بحيث لا يضعفها الكد والتعب , ويضعف أثرها , فمتى زاد على ذلك , صار توانيا وكسلا وإضاعة , وفات به أكثر مصالح العبد , ومتى نقص عنه صار مضرا بالقوى , موهنا لها , وربما انقطع به , كالمنبت الذي لا أرضا قطع , ولا ظهرا أبقى .

( الشجاعة بين التهور والجبن)

قال : " وللشجاعة حد متى جاوزته صارت تهورا , ومتى نقصت عنه صارت جبنا وخورا ".
وحدها : الإقدام في مواضع الإقدام , والإحجام في مواضع الإحجام ,كما قال معاوية لعمرو بن العاص –رضي الله عنهما-: " أعياني أن أعرف شجاعا أنت أم جبانا ؟ تقدم حتى أقول : من أشجع الناس , وتجبن حتى أقول : من أجبن الناس.
فقال عمرو بن العاص :
شجاع إذا ما أمكنتني فرصة فإن لم تكن لي فرصة فجبان

( الحسد بين المنافسة والدناءة)


قال : " وللحسد حد , وهو المنافسة في طلب الكمال , والأنفة أن يتقدم عليه نظيره فمتى تعدى ذلك , صار بغيا وظلما , يتمنى منه زوال النعمة عن المحسود , ويحرص على إيذائه , ومتى نقص عن ذلك , كان دناءة وضعف همة وصغر نفس .

قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: " لا حسد إلا في اثنتين : رجل آتاه الله مالا , فسلطه على هلكته في الحق , ورجل آتاه الله الحكمة , فهو يقضي بها ويعلمها الناس" .
فهذا حسد منافسة , يطالب الحاسد به نفسه أن يكون مثل المحسود , لا حسد مهانة يتمنى به زوال النعمة عن المحسود .
ونكتفي بهذه الحدود الثلاثة في هذه الحلقة ولنا عودة إن شاء الله.
اللهم اهدنا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت , واصرف عنا سيئها لا يصرف عنا سيئها إلا أنت .



 توقيع : م الإدريسي

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ

رد مع اقتباس
قديم 05-09-2009, 10:20 PM   #2
مشرف منتدى الحوار الهادف


أبوعبدالله غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 8
 تاريخ التسجيل :  Dec 2008
 أخر زيارة : 11-18-2024 (09:50 AM)
 المشاركات : 1,680 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي



عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما نهيتكم عنه فاجتنبوه وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم رواه البخاري ومسلم‏.‏

هذا الحديث بهذا اللفظ خرجه مسلم وحده من رواية الزهري عن سعيد ابن المسيب وأبي سلمة كلاهما عن أبي هريرة وخرجاه من رواية أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دعوني ما تركتكم إنما أهلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم‏.‏


 
 توقيع : أبوعبدالله

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ ، أَشْهَدُ أَنْ لا إِلهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتْوبُ إِلَيْكَ


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ما قيل في العلم والعالم والمتعلم أداس السوقي منتدى المكتبات والدروس 13 08-06-2010 09:31 PM
من أحوال العلماء وطلبة العلم الأمبراطور المنتدى الإسلامي 2 12-12-2008 01:13 AM