رعود العشي المطرة المزن بلآلي من مآثر قبيلة كل جنششي

السبائك الذهبية:

السبيكة الأولى: عدم تناول ذكر الشيخ العلامة مهاهي الأنصاري السوقي الجنششي ـ رحمه الله ـ في هذا السفر.لأمور منها:
* أنه ما كان ممن ذكره لي شيخاي المؤرخان لهذه القبيلة المكرمة في هذا السفر...
* أنه ممن ذكرته في كتاب: تهذيب الثبت في مناقب ومآثر قبيلة كل جرت.كأحد العلماء أعلام لتلك الجهات، فأغناني ذلك عن إعادة ذكر ذلك هنا، فإلى حين أجد له ما يليق بمقامه كتصنيف مفرد له، إن كانت المادة أسعفني بذلك ـ إن شاء الله تعالى.فلذا الشيخ العلامة مهاهي من أعلام السوقيين في عصره المشاهير، ومن ذريته:الشيخ سليمان ـ حفظه الله ـ وهو من شيوخي في التاريخ، وله ذرية كريمة ـ حفظهم الله.الشيخ الداعية الفاضل محمد إبراهيم، وله ذرية كريمة ـ حفظهم الله.
السبيكة الثانية: أن من لم أذكره هنا من أعيان هذه القبيلة المكرمة، من القدامى والمعاصرين، فإنه مما لم أمد بمعلومات عن جانبه الكريم...
السبيكة الثالثة: ما من الله علي من زيارة حي سوقي كريم متصل بهذه القبيلة جوارا في المنطقة...وهم المعروفون بـ: بني عثمان. ولقد استقبلنا خير استقبال سيدهم السيد الفاضل بُوَّها بن مخاخا ـ حفظه الله ـ فلما لم أجد من المعلومات التاريخية في حقهم ما يفرد مثله بالتصنيف، وخاصة لضيق الوقت على الرحلة، أردت الإشارة هنا إلي حيهم الكريم، لعلي أجد فرصة أخرى لائقة بلقط درر مآثر آثارهم...
السبيكة الرابعة: مثل ذلك أقوله لما عدت إلى تغارست، وأكرمني الله برؤية أخي الشيخ محمد السوقي ـ من كل غيرغو ـ حفظه الله ـ وهو من طلاب العلم المتميزين المتخرجين تخرج المشيخة العلمية التنغاكلية، أكرم به.فإنه أدركته عند شيخنا العلامة البحر الحبر الفهامة الشيخ زين الإدريسي السوقي التنغاكلي ـ رحمه الله تعالى ـ وكان الشيخ محمد عنده قد انتهى من كثير من متون العلم عنده، ولم يزل في دراسة بعضها عليه بفهم ثاقب، فيحضر لدرس شيخنا لي، فكيف يكون لدرس شيخنا له الغائب...فبعد اللقاء الكريم به سأسلته عن حاله، ومن يطلب عنده العلم، فذكر لي ما هو من بلايا هذه الأزمنة الزهد عن العلم وأهله ـ والعياذ بالله ـ وهذا الأخ لو كنت في جواره، لأخذت عنه ما فاتني به أخذه من علوم الدين عن شيخنا زين الدين، مما أخذه عنه ـ بإذن الله ـ حفظه الله ـ ولا نزكي على الله أحدا.فأوصي من كان في مناطقه من أبناء السوقيين، وغيرهم أن يغتنموه فرصة عظمى لدراسة العلوم عليه خاصة علوم اللغة ـ بارك فيه ومد في عمرنا وعمره بطاعته ـ إنه ولي ذلك والقادر عليه.ثم سألته هل هنا من كبار السن من شيوخ قبيلته المكرمة قبيلة: كل غيرغو. نتشرف بأخذ ما لابد منه من درر مآثرهم، فكان الوقت حقيقة ضيقاً... ولضيق الوقت على الرحلة، أردت الإشارة إلي سنا برق قبيلتهم الكريمة، لعلي أجد فرصة أخرى لائقة بلقط درر مآثر آثارهم...بهذا نصل إلى ما نسأل الله أن يتقبل صالح عمله، ويتجاوز عني سيئ علمه، وأن لا يجعلنا ممن يحسبون أنه يحسنون صنعا، وهم ممن ضل سبيل الهدى ـ إن ربي لسميع الدعاء.

قاله وكتبه الراجي عفو ربه ورضاه، الغني عمن سواه.يحي بن إبراهيم السوقي
بتاريخ16/2/1433هـ