إتحاف الأحيا بذكر مناقب ومآثر ملخيا

الترصيع

هذا فلما وردنا موارد آل يحيى العذبة، سمت بسمار المنزل كواكب درية الفضائل والمكارم من أهل العلم في الحي ـ حي النخبة.
حييتم يا أهل هذا المنزل***وعشتم في خفض عيش خضل
وكنا في ليلة سماؤها تسخو بمزن مطرة، في خيمة تفوح فيها رياحين الفضائل العطرة.
ونحن في ظلام دامس لا نرى إلا ببرق خاطف، وأنا في هم شديد بلقط درر في آثار الحي وكيف يكون ذلك والحق كما وصفه الواصف.
فشرد مني الذهن فإذا هو في عود حميد بخاطرة من الخواطر، تنبؤ بدور المصباح في مثل هذا من تاريخ البشر لا سيما أرباب الأقلام والدفاتر.
بعد حل اللغز بتلك الأدوات، بقي لي كيف يكون عرض طلب ما في نفسي في ليلة والبة المطر برعود شديدة التسبيح لرب السماوات.
فتيسر أيضا حل لغز عرض الطلب بآية: فإذا عزمت فتوكل...
ومن أصدق من الله قيلا. صدق الله عز وجل.
فمهدت تمهيدات يستفتح بمثلها تاريخيا كل خطاب كريم جليل هام أو سوال.
وهي منثورة في تراثنا الإسلامي الذاخر، خاصة في دواوين الأدب، التي منها ما بلغ في الحسن والطرافة منتهى براعة السوّال.
فالحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات، كما شكرت من تفضل علي من سادة الحي الفضلاء مما فاض حسنه البهي إلى مدينة السوق لينشر في سهولها العزيزة وأوديتها الجميلة ليبصره من في المشرق والمغرب رأي العين مما يسر الناظرين في الساحات.
فلما قضيت ما إذا قضاه المسافر سن له العود الحميد، عدت في الليلة نفسها إلى موطن رحلي غانما مجوهرات نفيسة من الطارف التليد.
وقد ودعت كواكب الفضائل في تلك الليلة.
ولو نعطى الخيار لما افترقنا***ولكن لا خيــار مع الليـالي
فلما كان آخر من ودعته هو سيد القبيلة المكرمة الشيخ محمد ـ إفدت ـ حفظه الله، وحفظ قومه معه للفضائل.
ذلكم أني ساعتئذ ما ملكت مشاعري تجاه ما أحياه آل يحيى من محاسن المكارم والفضائل إلا بقول القائل، مودعا به سيد الحي ـ حي ملحيا ـ كدأب الشاكرين.
إنك يا ابن جعفر نعم الفــتى***وخيرهم لطـــارق إذا أتى

بين يدي: الكتاب

مادة هذا الكتاب نقلته عن الشيخين الفاضلين، وهما:
· الشيخ عليُّ بن سيد أحمد بن الشيخ محمد بن الدرديري بن أويس بن محمد بن أحمد بن أبا أحمدْ بن محمد الأنصاري اليحيوي ـ حفظه الله تعالى ـ نحو 10/8/1434هـ.
وهو في مخيم اللاجئين التابعين لولاية: جيبو ـ منطقة: مِنْتاوُ.
· الشيخ محمد ـ إفدت بن محمد الصالح ـ مدسا الأنصاري اليحيوي ـ حفظه الله تعالى ـ بتاريخ 23/8/1434هـ.
وهو في مخيم اللاجئين التابعين لولاية: دُوري ـ منطقة: قَدَبُوتَنْ.
هذا فمادة الكتاب وإن كانت قليلة جدا ـ في حق مناقبهم الشهيرة، ومآثرهم الجليلة الكبيرة ـ إلا أني أوردت ما أوردته هنا من باب قول القائل البار بأوصاف شيخه الجميلة الجليلة:
أوصاف سيدي بهذا الرجز***تقرب الأقصى بلفظ موجز
وكذلك أقول أنا عن أوصاف هذه القبيلة وعلمائها، التي ورثت وأورثت من المجد غايات من المفاخر الجليلة الحميدة.
فنقلت منها الدرر الآتية نشرها ـ بإذن الله تعالى ـ عن الشيخين الفاضلين الآنفي الذكر، وهما عمدة نقل موضوعات هذا الكتاب، وإن استفدنا أيضا من شيخين فاضلين آخرين، تضوأت بهما ليلة المكارم، وهما:
· الشيخ عثمان بن محمد الصالح ـ مدسا ـ الأنصاري اليحيوي ـ حفظه الله تعالى.
· الشيخ الخليفة بن محمد بن المنصور الأنصاري اليحيوي ـ حفظه الله تعالى.
وهما من كواكب ليلة الفضائل، وكانا يمداننا بين لحظة وأخرى بسبائك تاريخية ذهبية فريدة.
ترى بين الرجال العين فضلا***وفيما أضمروا الفضل المبين

الموضوع

بادئ ذي بدء: إن قبيلة ملحيا ـ آل يحيى ـ قبيلة من قبائل السوقيين المطوقة الجيد بعقد من الجوهر النفيس المفصص بللآلي عظام المفاخر.
ولقد لعبت كل واحدة من هن دورا تاريخيا مجيدا عبر تاريخ أفراد أصولها إلى نشأتها كقبيلة من قبائل صحراء أزواد.
فكانت من بين مجتمعات صحراء أزواد يتبوأ فرد من أفرادها العلماء الأعلام مقاما عظيما بينهن.
وفيهن نفس لو يقاس ببعضها***نفوس الورى كانت أجل وأكبرا
كما قال الإمام الشافعي حين نبه بعظم مقام العالم الواحد مقابل مقام غيره مهما بلغت به مقامات السيادة غير العلمية.
حقا إن مقامات العالم مقابل غيره في كل عصر ومصر: كانت أجل وأكبرا.
وصدق الله إذ يقول: يرفع الذين آمنوا منكم والذين أتوا العلم درجات.
فإذا كانت درجة العالم الواحد: أجل وأكبرا، فما البال بقبائل قال أحد العلماء الأعلام من غير قبائلهم في حقهم العلمي الجليل.
لكل أناس حرفة عرفوا بها***فحرفتكم نشر العلوم كما يدرى
فقبائل السوقيين، وإن كن ذوات المقام الأسنى في العلم الشرعي ورسالته إلا أن هن أيضا ركن أساسي في الحياة الاجتماعية ركنا متميزا، بل وأن هن في الحياة السياسية ـ عقدا وحلا ـ ركنا شديدا مميزا.
وذلك لما يتمتع به العالم من الرأي المحكم الناصح النفيع، والأدب الرائع الجميل الرفيع.
كأنك من كل الطباع مركب***فأنت إلى كـــل النفوس محــبب
لذا فكل قبيلة من قبائل السوقيين في منطقته، هي في الحقيقة عبارة عن إدارة من الإدارات الدينية والسياسية والاجتماعية على حد سواء فيما غبر من تاريخها المجيد.
إذا قيل أي الناس خير قبيلة***فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا
كما قيل في حقهم الجليل، فأين الدكتور عبد الله الأنصاري الانتصري من هذا كله؟ وقد جنى غاية الجناية على السوقيين جملة وتفصيلا.

شمس الضحى أبرع من أن تطمسا
وأتى بكتاب لو انبسطت يدي***فيهم رددتهم إلى الكتاب

وذلك حين رام النيل السيئ المبين من قدر السوقيين القدر الجميل الجليل المبين في كتابه ـ تاريخ بني إنفا...

فاخدع الأحياء إن شئت فلن***تخدع التاريخ في المنخدعين
فمن يساوي بأنف الناقة الذنبا

هذا وأما تاريخ قبائل السوقيين في هذا القرن فتاريخ جدا عظيم في معرض المفاخر.
وسأضرب مثلين عظيمين في معرض نماذج دورهن الاجتماعي والسياسي في هذا العصر، وأترك الاستطراد فيما لا يحصى.
ذلكم أنني وقفت هذه السنة 1434هـ فقط على حقائق فخرية لآل السوق، وذلك حينما زرت اللاجئين في بركينا فاسو، وهم آلاف من المجتمع الطارقي شرقا وغربا ـ شرق وغرب: النهر.
فاللاجئون هم كغيرهم من البشر إذا ارتبط، خاصة ارتباط جوار، لا بد له من سادة يسوسون أمرهم...
فإذا كان كل ركن من أركان اللاجئين في مخيماتهم تجده يحتضن دورا اجتماعيا وسياسيا لآل السوق عديم النظير.
إذ قل أن ترى فيه قبيلة من السوقيين إلا وهي مجلس إدارة شئونهم يجتمع إليه من حوله تطرح فيه رؤى قضاياهم سياسيا، واجتماعيا فضلا عن الجانب الدين الذي لهم فيه نصيب الأسد، إذ لا ينازعهم فيه أحد ـ ولله الفضل والمنة والحمد.
لو كنت بوابا على باب جنة***لقلت لآل السوق أنتم لها أهل
كما قال غيرهم في حق جانب التزامهم بتعاليم الدين المتميز.
هذا ومن تلك المجالس السامية المهام الاجتماعية مجلس: الشيخ عليُّ بن سيد أحمد بن الشيخ محمد بن الدرديري بن أويس بن محمد بن أحمد بن أبا أحمدْ بن محمد الأنصاري اليحيوي السوقي ـ حفظه الله تعالى ـ كما تقدم ذكر غرر من أخباره فيما مضى...
بل وقد اختير جمع من أعيان السوقيين من مختلف قبائلهم لتمثل مجموعة من قبائل مخيماتهم سواء فيما يتعلق بجانب الحكومة البركنابي، أو في جانب الحركة الأزوادية، فضلا عن المؤسسات الغربية المختصة باللاجئين.
ومن أولئكم المنتخبين للتمثيل عن قبائل مخيماتهم الشيخ أحمد بن ذي القرنين الفهري السوقي الوامي ـ حفظه الله تعالى.
هذا من نماذج جانب اللاجئين في جيبو، وأما في جانب اللاجئين في دوري، فحدث ولا حرج، فممن وُضع على عاتقه التمثيل الاجتماعي والسياسي الشيخ العلم الشهير، والعالم الفقيه النحرير، الشيخ المبارك بن محمد الإدريسي السوقي السكني ـ حفظه الله تعالى ـ وغيره من أضرابه في قبائل السوقيين هناك...
وأما أعيان السوقيين المختارين اختيار التعيين فغير واحد ممن عين من قبل المجلس الانتقالي الأزوادي لحركة أزواد للتمثيل عن قبائلهم بل عن شعوب أربندا، بل عن شعوب أزواد جملة وتفصيلا...
فكل جهة لها أن تشاهد في شتى وسائل الإعلام الدول التي احتضنتهم ممثلين لوطنهم ككل ـ إقليم أزواد.
هلا سئلت الخيل يا ابنة مالك***إن كنت جاهلة عما لم تعلمي
وهذا الجانب السياسي والاجتماعي الكبير بل والعسكري، بل والقيادة فيه، بدءا بدور فرسانهم الأبطال الشجعان البواسل من تاريخ جهاد الاستعمار الفرنسي إلى أحداث الثورات 1963م ثورة ثورة إلى ثورة 2011م-2012م.
لذا فما لعبته رجالات قبائل السوقيين في القديم والحديث ـ على وجه العموم، وعلى وجه الخصوص ما مرت عليه الإشارة آنفا ـ ينبغي أن يحظى بدراسة بارة من أبناء بررة، ليبرزوا العجب العجاب في ذلك.

إذا قيل من للعلم والفكر والتقى***ذكــرتك إيقانا بأنك فريد

فواتح: تاريخ قبيلة: ملحيا

فمن ذلك دور قبيلة ملحيا السياسي والاجتماعي والعلمي الجليل الرائع...
ذلك أنه قد مضى مجلس من مجالس إدارة اللاجئين الذي احتضنه مجلس الشيخ عليُّ السوقي اليحيوي الآنف الذكر في لاجئي ولاية: جيبو.
جمال أخي النهى كرم وخير***وليس جماله عــرض وطــول
ومن ذلك ما قام به الشيخ محمد ـ إفدت اليحيوي السوقي من جهة لاجئي ولاية: دوري.
وذلك حين اختير أن يمثل لاجئي ولاية: دوري لدى قيادتي حركة تحرير أزواد، والمجلس الأعلى الأزوادي...
فألقى أمام الحضور في وغدقو من سادة قادات القيادتين، ومن حضر من سادات القبائل وغيرهم من شرائح المجتمع الطارقي الأصيل.
فجاءت كلمته هي الكلمة التي تناقلتها ألسنة تنث براعتها بعد ذلك كما سمعتها ممن حضره، فسحر ببلاغته في الكلام، وملك بحسن تقريب المقاصد قلوب الحضور من الأنام، كدأب العلماء الفقهاء الكرام، فشنف مسامع الشهود بخصائص كلام محكم في يوم مشهود، فأفاد دينيا وسياسيا واجتماعيا وأجاد ـ اللهم زده وبارك.
إذا بلغ الرأي المشورة فاستعن***برأي نصيح أو نصيحة حازم
قلت: هذا جانب من جوانب دورهم السياسي والاجتماعي المتميز.
وأما عن دورهم السياسي المتين، من أدوار أهل العلم الأباء، فهو دور شهده المشرق فضلا عن المغرب.
ويكفي في ذلك أن الشيخ العلامة محمد الطيب الأنصاري السوقي اليحيوي السعودي ـ رحمه الله تعالى ـ لما توفي أمر الملك عبد العزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ بصلاة الغائب عليه في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية ـ حرسها الله من كل مكروه.
ومعلوم أن صلاة الغائب بأمر من الملك لا تكون إلا لرجل كبير حقا في ميزان سياسة الدول الإسلامية.
وقد عزز ذلك مقام نجله الدكتور عبد الرحمن الأنصاري السوقي اليحيوي السعودي ـ حفظه الله تعالى ـ الذي بلغت به ملكاته السياسة العلمية المتميزة أن كان ممن تعزز به مجلس الشورى السعودي كرجل في الدولة مخلص عالم حكيم...
بصير بأعقاب الأمور كـــأنما***تخـــاطبه في كل أمر عواقبه
وأما عن دورهم العلمي، فحدث عن جلالته ولا حرج قديما وحديثا: ولا سيما يوم بدارة جلجل
يوم رأيت الشيخ إفدت ـ حفظه الله تعالى ـ مقبلا إلى لقاء أهل العلم، تحقق في فضله معنى قول القائل: تمشي رويدا وتجئ أول.
ذلك اليوم تبوءوا فيه صدر الصلة، يوم حضرت حضور الدعاة في لاجئي مخيمات جهتهم هناك هذه السنة 1434هـ.
يوما يقال فيه: قفا قفا. لتشاهده ضمن أيام تتجلى له فيه فضائل وحقائق قول من قال: العلم نعم المقتنى والمقتفى
يوم أمسى الشيخ محمد ـ إفدت نفسه هو الذي تربع على منصة التمثيل فيه عن الدور الدعوي بالعلم وأهله هناك.
فألقى كلمة مرتجلة كشفت عن شخصية علمية فقيهة واسعة المدارك تتمتع بملكات أهل العلم المتميزة.
لك في المحافل منطق يشفي الجوى***ويســـوغ في أذن الأديب سلافه
بل دور هذه القبيلة المكرمة لا يغيب حين تشرق الشمس عن مناسبته، من شواهد ذلك ملتقى: تينهم ـ الملتقى السوقي المعروف الشهير، فقد حضره من آل يحيى ستة وثلاثون شخصية، بحضور خلد ذكره بعض شعرائهم، الذين منهم الشيخ إفدت نسفه ـ حفظه الله من كل مكروه.
فمن حقنا معشر السوقيين، وأهل أفقنا أن نفتخر به وبمثله على حد قول من قال:
إذا قـــــمر منا تغــــــوّر أو خـــبا***بدا قمـــر من جــــانب الأفق يلـــمع

أصول نسب قبيلة: ملحيا

بادئ ذي بدء: إن قبائل السوقيين قبائل تتمتع بأنساب جليلة كريمة بلغت النهاية في شرف العلا حسبا ونسبا.
منهم: من ينتمي إلى ذروة الشرف في النسب ـ نسب: بيت آل النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ من طهروا.
ومنهم: من ينتمي إلى صفوة الشرف في النسب ـ نسب: من آووا ونصروا.
ومنهم: من ينتمي إلى أصول عربية محضة جليلة القدر.
ومنهم: من ينتمي إلى غير ما سبق لكنه بلغ في علو الحسب أسمى درجات النسب.
وصدق الصادق المصدوق: من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
هذا وقد تقدم ـ فيما نشر سابقا في غير هذا الكتاب ـ ذكر شيء من أنساب قبائل السوقيين ذات التاريخ المجيد الفاخر والفضل الظاهر نسبا وحسبا.
فصدق الشيخ الكبير الكنتي، في قوله عن السوقيين:
إذا قيل أي الناس خير قبيلة***فأنتم خيار الناس ما ارتفعوا قدرا
ولقد جاء قول الشيخ الكنتي ـ رحمه الله تعالى ـ ليجمع بين فضيلتين جليلتين.
فضيلة له وفضيلة للسوقيين على ضوء قول من قال:
وما عبر الإنسان عن فضل نفسه***بمثل اعتقاد الفضل في كل فاضل
جمهرة نسب قبيلة: ملحيا ـ آل يحيى:
أن هذه القبيلة المكرمة قبيلة حازت شرف النسب والحسب على حد سواء.
إن نسبها يسمو بها إلى نسب الأشراف، ونسب الأنصار الجليل الأوصاف.
فجاء نسبها الكريم بين الأنصار الفضلاء الأخيار، وبين الأشراف الأطهار.
فكان جل بيوتات القبيلة من نسب: الأنصار اليعقوبيين ـ رحم الله سلفهم وبارك في خلفهم
وبقية نسب بيوتات هذه القبيلة بيوتات ذات النسب الشريف ـ البيت: الضغوغي ـ الدغوغي ـ رحم الله سلفهم وبارك في خلفهم ـ وهو بيت:
· الشيخ مقدى ـ المقداد ابن الميمون بن سيد محمد الإدريسي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ عبد الحميد بن الميمون الإدريسي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محما بن الميمون الإدريسي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ إبراهيم بن محمد آحمد الإدريسي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمد آحمد بن محمد الإدريسي ـ رحمه الله تعالى.
وهو بيت من الأشراف انقرض إلا من جهة الأمهات.
وهؤلاء البيوتات كلها من الأشراف الضغوغيين الأدراسة السوقيين.
إذن هذه القبيلة المكرمة سواء في جانب أنصارها، أو في جانب أشرافها، هي قبيلة بلغت ـ في مقامات الفضل ـ نسبا وحسبا ـ المقام الأسمى في أفقها ـ ما بلغ مبلغ من قيل في حق جلالة مكانتهم، وعظم قدر شرف فضلهم.
قوم لهم عرفت معد بفضلها***والفضل يعرفه ذوو الألباب

مواطن قبيلة: ملحيا ـ آل يحيى

هذا وإن لهذه القبيلة المكرمة مواطن تاريخية جليلة شهيرة من أشهرها وأجلها بعد مواطنها في الجزيرة العربية.
موطنها الأصيل: مدينة السوق ـ أسوك.
قلت: بادئ ذي بدء: إن قبيلة ملحيا استوطنت أصولها الكريمة موطنها العتيق العبق: مدينة السوق ـ أسوك ـ تادمكة ـ بعد خروج أصولها من الجزيرة العربية.
وهكذا حال بقية قبائل السوقيين، فإن عامة أصولها موطنهم الأصل الجزيرة العربية، من مكة المكرمة، والمدينة المنورة...
فأصبحت مدينة السوق بعد ذلك، لأصول السوقيين موطنا تاريخيا شامخا في تاريخ المواطن الشهيرة المجد الباذخ.
وهي في قلب صحراء: أزواد، بل هي عاصمتها قرونا، فجاءت عروس أفقها زفت بالازدهار، والحضارة الإسلامية المتميزة...
هذا ولقد بلغت مدينة السوق مبلغا عظيما في تاريخ الإسلام، لما سمى به أهلها من العلم والفضل...
وذلك منذ تاريخ مجهول التحديد، والذي وقفت عليه من تاريخه العلمي القرن الرابع الهجري...
القرن الذي مر بمدينة السوق فيه الإمام محمد بن المواز المالكي ـ رحمه الله تعالى ـ فلما مر عليها في القرن نفسه، أخذ عنه أهلها كتابه الشهير، بـ: الموازية ـ أهم كتاب في الفقه المالكي، ومن أجل أمهات كتب المذهب المالكي، كما في الديباج المذهب لابن فرحون المالكي، وغيره...
فأفاد مروره على هذه المدينة مدينة علمية، فوائد تاريخية فريدة، منها:
أن أهلها لهم اتصال بالعلم وأهله اتصالا يسبق تاريخ ذلك القرن.
وذلك لأن مستوى من يأخذ عن إمام مثل ابن المواز كتابه الشهير بالموازية يعطي حقيقة من الحقائق، وهي:
أن أهل هذه المدينة كأهل مدن الإسلام الشهيرة بالعلم ـ تعلما وتعليما ونشرا وتأليفا ـ في تاريخ الإسلام، كـ: القيراون، وفاس، وقرطبة، فجاءت هذه المدينة في مصاف تلك المدن التاريخية العلمية العبقة.
هذا وما زال الأمر على ذلك ـ ولله الحمد ـ إلى هذا القرن ـ قرن الخامس عشر الهجري، الذي تقول فيه مجلة الكوثر: خرجت مدينة السوق آلافا من العلماء.
ولقد شاء الله أن يخرج منها أهلها بقارعة من قوراع الدهر كالجفاف ـ سنة من سنن الله الكونية في خلقه ـ جل في علاه.
هذا ولقد ضرب السوقيون جيلا جيلا أروع أنواع محبة الأوطان لمدينتهم ـ مدينة السوق ك: أول منزل، احتضنهم احتضان نهضة ازدهار حضاري ذاع صيته، ما جعل أوائلهم تأمه دفهة بعد دفعة...
ولقد اتسع طونهم هذا ـ أسوك ـ مدينة السوق، لتلك الهجرات المتتالية قادمة من الجزيرة العربية ـ مواطن أولئك وأسلافهم.
هذا وقد ذكر الشيخ العلامة الأديب عبد القدوس الأنصاري اليحيوي السوقي لفتة تحنن لوطنه التاريخي العزيز ـ مدينة السوق ، عندما تعرض لترجمة الشيخ العلامة محمد الطيب الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمهما الله رحمة واسعة...
قائلاً عنه ـ رحمه الله رحمة واسعة: ((وقد نزح أحد أجداد قبيلته من المدينة المنورة إلى بلاد المغرب، وبعد تجواله في تلك النواحي استقر ببلدة ((السوق)) المعروفة في معاجم اللغة العربية بهذا الاسم، والممتدة في الصحراء الكبرى بشمال إفريقية..
وكان جلهم من العلماء وطلبة العلم فغلب عليهم لقب السوقيين بعد ذلك تمييزا لهم بالنسبة إلى البلد الذي نزحوا منه .
اللالي الكمينة في شرح الدرة الثمينة تأليف الشيخ العلامة محمد الطيب الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله رحمة واسعة.
كم مـــنزل في الأرض يألــفه الفـتى***وحنيــنه أبداً لأول مـــنزل
لذا فمدينة السوق لو بكت أقلام أبنائها البررة على خدود قراطيس الدهر في تخليد تاريخها الجليل الكبير، بمآثر مجد أهلها المجد الباذخ الشهير ـ قرنا قرنا، لكان بكاء تلك الأقلام البارة كبكاء من ملكه فرط محبة المقول في حبه المخلد ذكره، في معرض عدم وفائه حق المبكي عليه الحق الأوفى.
غداة تولت عيسهم فترحـــلوا***بكيت على ترحالـــهم فعميتُ
فلا مقلتي أدت حقوق ودادهم***ولا أنا عيني بذلــــك رضــيتُ

سلسلة مواطن قبيلة: ملحيا ـ آل يحيى

قلت: إن مواطن السوقيين، وقبائلهم، ومناقبهم، لا يكفي التغني بحبها، دون الحديث عن مجدها الشامخ، والذود عنه ذودا يذيعه عنهم التاريخ.
وكل يدعي وصلا بليــــلى***وليـــلى لا تقر لهـــم بذاكا
هذا وإن السوقيين جيلا جيلا، خرجوا دفعات من النجباء خاصة في العلم وفنونه، لا يسما أبناؤهم في هذا العصر ـ اللهم زدهم وبارك فيهم، وفي أعقابهم، على نهج أسلافهم ـ ما جعل من تلك صفته في النجابة، لا يعذر بحال من الأحوال، إن قصر في حق من أهّله كل التأهيل للمكرومات والفضائل.
دلائل العشق لا تخفى على أحد***كحامل المسك لا يخلو من العبق
ومما يؤسف له كل الأسف في عرف البر خاصة في بر سلف كل جيل أن يبروا بهم بشتى أنواع البر...
ومن البر بمن سلف نشر فضلهم، بكل أمانة علمية شاملة لما لهم من المناقب الحسان...
ولا سيما تاريخ قبائل السوقيين، وما يتعلق به، ينبغي أن يبرزه هذا الجيل، وكل جيل بعده...
وليتنبه الجميع إلى أهمية تعاليم قول من قال، ليجتنب سيئها:
ولم أر في عيوب الناس عــــيبا***كنقص القادرين على التـــمام
هذا فما من قبيلة من قبائل السوقيين إن استنطقت أيامها العطرة المسك، إلا رأيت من تقصير جيلنا في حقها الشيء الكثير.
وما نحن مما نسوقه هنا وف غيره إلا هو عندنا من النذر اليسير، اللهم إلا أن المعروف لا يحقره إلا من لا يعرف قدر المعروف، وإن قل.
لذا فها نحن عرض سريع لما تيسر لنا الوقوف عليه من مواطن هذه القبيلة المكرمة ـ قبيلة: ملحيا ـ آل يحيى ـ وقد مضى شيء منها.
فالآن آن الشروع فيما بقي مما تيسر الوقوف عليه، بدءا بـ:
منطقة: إجيدي
إنه موطن تاريخي من مواطن قبيلة ملحيا ـ آل يحيى.
قلت: وهذه المنطقة تقع شرق منطقة أَنَفِيفْ، المنطقة المعروفة.
وفي هذه المنطقة مقبرة لهم. هي المقبرة الأولى.
وبين منطقة إيجد وبين منطقة جنهان ستت كيلو ميترات.
ولقد مكثت هذه القبيلة المكرمة مدة من الزمن، ثم انتقلت إلى:
منطقة:إيجيْدْ
وهي منطقة شرق نهر النيجر، قرب إنبوراغن.
وممن نزل منطقة إيجيد ـ بادئ بدءة ـ من أصول هذه القبيلة السوقية المكرمة.
· الشيخ محمد المصطفى بن محمد الصالح ـ رحمه الله تعالى ـ قبره في إيجيد.
· الشيخ إبراهيم بن محمد آحمد الضغوغي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمدٍ بن محمد آحمد الأنصاري ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمد آلمين ـ الأمين بن الشيخ الأنصاري اليحيوي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ الزبير بن البشير الأنصاري ـ رحمه الله تعالى.
وفي هذه المنطقة مقبرة لهم. هي المقبرة الثانية.
وفي مقبرة: إيجيد:
· الشيخ محمد المصطفى بن محمد الصالح اليحيوي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ حَمَّسى بن محمد الشيخ بن قطبُ بن محمد الأنصاري اليحيوي ـ رحمه الله تعالى.
من ذريته الشيخ نصر الدين، وهو حيّ الآن ـ حفظه الله تعالى.
وإيجد، يسمى أيضا،: إغشر إسددن.
واشتهرت القبيلة باسم هذه المنطقة: كل إيجد.
كما سميت مقبرة هذه القبيلة، بـ: إيجيد، تماشيا مع اسم القبيلة: كل إيجيد.
ثم خرجوا منه إلى غرب النهر، وبعد منطقة: إيجيد، استوطنوا:
منطقة: إسِبَنْ.
وفي هذه المنطقة مقبرة لهم. هي المقبرة الثالثة.
ثم استوطنوا:
منطقة إسَنْسا.
وفي هذه المنطقة مقبرة لهم أيضا، هي المقبرة الرابعة.
ثم استوطنوا:
منطقة: إنْتِيلَلْتْ.
وفي هذه المنطقة مقبرة لهم أيضا، هي المقبرة الخامسة.
ثم استوطنوا:
منطقة: أجبقبق.
وفي هذه المنطقة مقبرة لهم أيضا، هي المقبرة السادسة، ثم استوطنوا:
منطقة: تِينِ إِظَّدَنْ.
ـ شرق إنتيللت وفي هذه المنطقة مقبرة لهم أيضا، هي المقبرة السابعة.
ومن مواطنهم تلك:
منطقة: تينغي.
منطقة: إنتركاضْ.
قلت: جدير على من يبكي على الأطلال أن يبكي على تلك الأطلال، التي احتضنت حقبة من الأزمنة كواكب وهاجة من العلماء...
لمن طلل يلوح بين المراقد***على ربوة وبين ذات الأرامــــد
عفا ومحاها القفر حتى كأنها***بقايا سطور من بقايا الكواغد
كما بكاها بعض علماء هذه القبيلة المكرمة الشيخ محمد الناصر الأنصاري اليحيوي السوقي، والد الأستاذ صالح اليحيوي ـ رحم الله السلف وبارك في الخلف.
قلت: والمراقد، باللغة الطارقية: إسنسا، وقد مر ذكرها آنفا.
وأما ذات الأرامد، باللغة الطارقية، فهي: تين إظدن، الآنفة الذكر.
هذا ولقد أخذت منطقة: أجبقبق، فخر احتضان جل بيوتات هذه القبيلة، في هذا العصر، ثم يأتي بعدها:
منطقة: إنتيللت، لما يسمو بمن فيه من بيوتات هذه القبيلة أيضا.
جدير بنا معشر السوقيين أن نبكي تلك الأطلال، وغيرها من أطلال السوقيين مشارق ومغارب الهلال.
مسطرا كل واحد منا جيلا جيلا أنفس مآثرهم لتخليدها خلود قول من قال:

أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حب الديار شغــــفن قلــــبي***ولكن حب من ســـكن الديـــارا

اسم القبيلة: ملحيا

هذا وإن أصول قبائل السوقيين بعد خروجهم من موطنهم العزيز: أسوك ـ مدينة السوق...
نزلوا منازل أصيلة بهم، بعد بلدهم: أسوك، كجماعات كريمة من أشراف وأنصار...
فكانت كل جمهرة منها نزلت مكانا أشرق بها شروقا يجعل من في آفاقهم، يسمي قبلتهم العلمية العظيمة باسم مكانهم ذلك، كما هو الغالب الكثير، أو باسم من أسماء بعض أصولهم الجليلة، أو باسم نقل عن صفة من صفات تمزيهم عن غيرهم...
قلت: وهذا موضوع تاريخي جميل جليل ينتظر بررة أبنائهم، من يكشف لثام التعريف عنه، في دراسة شاملة بارة مؤصلة نقلا وعقلا.
ونحن هنا ننشر إكسير در من درره، وهو سرد ما وقفنا عليه من أسماء قبيلة: ملحيا ـ آل يحيى.
ذلك أن هذه القبيلة من القبائل العلمية الشهيرة في المنطقة، فعرفت بعدة أسماء منها ما هو راجع إلى بلد من بلدانهم الشهيرة بهم، ومنها ما هو راجع إلى جد من أجدادهم الكرام.
لذا فمما اشتهروا به من بلدانهم التاريخية: إيجيدْ، ولقد مر استيطان هذه القبيلة في إيجيد، استيطانا طال فترة من المدد الزمانية ما أصبحت تنسب إليه.
فيقال لهم: كل إيجيد، فبقي قوة اشتهاره حقبة من حقب تلك الأزمنة، بل وما زال نقش معاني هذا الاسم التاريخي يتلى ذكره ذكر فخر واعتزاز بين القبيلة ومن في معناهم من ذوي المعرفة بهم...
فاشتهرت القبيلة باسم هذه المنطقة: كل إيجيد.
كما سميت مقبرة هذه القبيلة، بـ: إيجيد، تماشيا مع اسم القبيلة: كل إيجيد، كما مرت عنه الإشارة سابقا.
ثم نافست هذه التسمية أسماء أخرى لهذه القبيلة المكرمة، فمنها:
· بنو يحيى.
· آل يحيى.
· ملحيا.
· ملخيا.
· ما تا لَتِحْيى.
· آتَلَتْ ما تِحيى.
قلت: وأما الذي تسمي به هذه القبيلة نفسها من هذه الأسماء الآنفة الذكر، هو اسمان: آل يحيى ـ ملحيا.
أما آل يحيى: فإنه أفادني بتسمية القبيلة نفسها من هم عمد النقل، ممن مر ذكر أسمائهم جملة وتفصيلا في موضع سابق، كما أنهم هم الذين أفادوني بجملة من أسماء القبيلة المكرمة الآنفة الذكر.
وأما ملحيا: فإنه أفادنا به الأستاذ صالح اليحيوي في تعليق كريمة أخوية وردت عبر منتديات مدينة السوق الموقرة.
وهي نسبة إلى أحد أجدادهم الجوامع المشاهير، واسمه الشيخ: يحيى ـ رحمه الله تعالى.

أعلام من علماء قبيلة: ملحيا

إن العلم والتفنن فيه، ونشر تعليمه في أفق قبائل السوقين، أصبح صفة لازمة لهم ـ ولله الحمد ـ منذ عهد من القرون بعيد إلى اليوم ـ اللهم زد وبارك، واجعل ذلك خصلة باقية في عقبهم ـ جيلا جيلا.
لكل أناس حرفة عرفوا بها***فحرفتكم نشر العلوم كما يدرى
كما قاله الشيخ الكنتي في حقهم، ولقد سطر على صفحات الدهر غير واحد من علماء السوقيين سطور تفننه في العلم صغيرا...
منهم الشيخ العلامة إغلس بن محمد الإدريسي السوقي المرسي ـ رحمه الله تعالى:
بتعلمي طفلا لدى خال الوسط***وتأدبي استغنيت عن خال الوسط
تفننا في العلم الشرعي مكنه من معرفة الهدى من الغي في سن مبكر، فصور لقراء المعرفة صورة رائعة لنعمة العلم عليه الذي بسببه هداه الله في إدراكه ضلالات السحرة والكهان، وغيرهما ممن يرجمون بالغيب، ضلالات بعضها فوق بعض في الضلال المبين...
والتي منها الصورة التي ذكرها الشيخ إغلس ـ رحمه الله تعالى...
هذا وكان السوقيون من العلماء الذين رزقوا كثيرا من التبحر في العلوم الإسلامية، ونشرها واتباع تعاليمها، ولقد سطر بسطور المعرفة غير واحد من علمائهم بذلك ـ ولله الحمد على ذلك ـ من ذلك ما قاله أحد أعلام قبيلة ملحيا ـ آل يحيى في حق هذه القبيلة المكرمة:
ولا عيب فينا غير أن صغارنا***بمنهج حق يقفون كبارنا
لذا فلا يستغرب طلبهم للحق والهدى بعد التبحر في ضروب المعرفة...
إنها أمة وطأت الثريا بكواكب علمية بازغة، فكثرة العلماء في القبيلة الواحدة منهم أمر طبيعي جدا ـ ولله الحمد ـ لأن الصغير منهم ينشأ في رحاب العلم منذ نعومة أظفاره، هو وأخوته وبنو أعمامه وعماته وأخواله وخالته...
حتى يصبح كل واحد رائدا ممن برز ـ برز في مدرسة العلم مشاركا في إحياء علوم الدين حقا.
ولقد ضرب غير واحد من علماء السوقيين أروع الأمثلة في شخصية العالم الزاهد العابد، بل سطروا معاني تلك الشخصية الصالح بأجل معانيها الجليلة المحمودة...
من ذلك ما قاله قائلهم في حق قبيلة من قبائلهم وهي قبيلة ملحيا ـ آل يحيى:
إذا قيل أي الناس أتقى لربه***أشارت إليكم بالأكف الأصابع
إنه بيت من قصيدة بديعة قالها أحد علماء تنغاكلي في حق فضل قبيلة: ملحيا آل يحيى.
قلت: فمن يجمع ذلك التراث للأجيال من ها هنا وهناك من الأبناء البررة في قبائل السوقيين.
هذا فإنه آن لنا الشروع في ذكر شيء من العلماء الأعلام في قبيلة ملحيا ـ آل يحيى.
وقد قسمتهم إلى قسمين:
قسم مجمل، وقسم مفصل، سيأتي ذكر بيانه ـ بإذن الله تعالى.
القسم المجمل: هو ما أورده ـ كطبقات، كل طبقة في عصر واحد، كما أفادني بذلك كله عمد النقل كما تقدم ذكرهم، وسأبدأ بأقدم الطبقات ـ حسب ما ظفرت به ـ ثم التي تليها عصرا وهكذا ـ إن شاء الله تعالى.
الطبقة الأولى:
· الشيخ المبارك بن محمد المختار الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمد بن عيسى الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ عبد الله بن حمسى العلم الشهير الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ يحيى بن حمسى الآنف الذكر، اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ عبد الرحمن الملقب عَبُّو اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمد بن المختار الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.

الطبقة الثانية

· الشيخ محمد بن المنصور الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
وكان من العلماء العباد الزهاد.
· الشيخ عمار بن محمد القرني الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمد بن محمدٍ الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ أحمد بن محمدٍ الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمد بن الناصر الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ هارون بن محمد بن محمد المختار الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.
· الشيخ محمد ـ إنقدى ـ إنظجظجا بن المبارك السابق الذكر الأنصاري اليحيوي السوقي ـ رحمه الله تعالى.