|
المنتدى التاريخي منتدى يهتم بتاريخ إقليم أزواد . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
03-25-2009, 04:25 PM | #11 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
(11) وذكر أيضاً رحمه الله تعالى أنه مرض عام تيكر , فكان أصحاب التأليف المشهورون لدينا يأتونه يعودونه في مرضه ذلك , وآخر من يقوم من عنده الإمام الحطاب , وسألوه عن ذلك فقال: إني كنت أدعو لهم. وذكر أيضاً رحمه الله تعالى أنه رأى أبا بكر الصديق رضي الله تعالى عنه في المنام وقال له: إن بيني وبينك رحماً , وكان رحمه الله تعالى يعظم أهل الله وآل النبي صلى الله عليه وسلم وذرية أشياخه , وكانت بنت شيخه عند بعض الرقاقدة , فكان يعطي الزوج كثيراً من الأباقير وكسوة البنت الإنفاق عليها. وكان رحمه الله تعالى سخياً كثير العطاء حتى إنه بين دارين في البادية أعطى ثلاثين ناقة وكان عنده نحو إبلين فأعطى واحدة منهما وجلس راعي تلك الإبل، وكان رحمه الله تعالى كثيراً ما يقول: إن بعض أشياخه أمره بالإنفاق وقال له: أنفق فإنك جالس على كنز , قال ابنه محمد الأمين. وذكر لي من أثق به أنه سمع من سيدي محمد الطاهر بن سيدي علي أنه قال له: ما رأيت مثل شيخي سيدي أحمد الكلسوكي , قال لي إذا اختلفت مع الطلبة في كلمة وأخذنا ننظر في الكتب لا أود أن أغلب , ولكن إنما أود معرفة الحق و الإصابة غلبت أو غلبت. مولده رحمه الله تعالى رأس القرن الثاني عشر , يعني , بعد مائة وألف ونحوها. توفي رحمه الله تعالى ضحوة الأحد لأربعة وثمانين ومائة وألف (كذا) ودفن بإزاء المسجد الجبهي. ومما اشتهر به بعد دفنه أنه كان يسمع تسبيحه في قبره بالتواتر من الناس , وكثيراً كان يجلس في حياته في الموضع الذي دفن فيه رحمه الله تعالى. وعمره أربعة وثمانون لولادته على رأس القرن الثاني عشر . أخذ الشفا عن الفقيه المحدث محمد الأمين بن الطالب سيدي أحمد السوقي وأجازه . أد ورفق بن الفقيه محمد بن محمد أطمت السوقي قبيلة , الأقدري منشئا ومواطنا. له شرح حسن مفيد في مجلد كبير على ألفية ابن مالك سماه: هبة المالك على خلاصة ابن مالك , جمع فيه ما تشتت في غيره من الشروح مما يعسر استحضاره غالباً في آن واحد ,وتلقاه الناس بالقبول وحصل به النفع , وهو يدل على تمهر مؤلفه في علم النحو والتصريف. وكان رحمه الله تعالى حيا سنة إحدى عشرة ومائة وألف. ولم أر من أذكر اسمه في حرف الذال والراء كتب إليه طالبن بن سيد أحمد بن ءادّ السوقي الأرواني بن طالبن محمد إلى القاضي محمد بن أبي بكر الغلاوي بولاته , فكتب هو إليه: أما القضاء فلست بقاض إذ لم تتوفر شروطه عندي ولا انعقد لي من وجهه والاثنان (كذا) وأما مُـحَمّ فأحبُّ إليّ منه محمد ومُـحَمَّ ترخيم محمد في الصنهاجية . قال وأجزت الإمام عمر أيضاً أن يروي عني كتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى كما أخبرني به سيدي أحمد بن الشيخ السوقي , قائلاً أخبرني به شيخنا ووالدنا الفقيه الهمام محمد بن محمد بَغْيُغُ . وأجاز له الشيخ سيدي أحمد بن الشيخ السوقي أن يروي عنه مروياته عن شيوخه من الحديث والفقه وغيرهما: ومن جملة ما أجازه صحيح مسلم , والخصائص الكبرى والصغرى للسيوطي . محمد أحمد بن أحمد بن الشيخ السوقي رحمهم الله تعالى. كان رحمه الله تعالى عالماً محققاً متفنناً موصوفاً بجودة القريحة والنجابة. وقال عنه محمد لال الكلادي: سمعت بعض أشيخنا يحكي عنه أنه كبر ولم يحفظ القرآن , فحفظه في ظهر السفر في تفسير الجلالين لا في نص مستقل. وقال أيضاً: وسألنا عنه شيخنا محمد أحمد بن أبي بكر , وكنا نتعجب من نجابته وجودة قريحته , فقلنا له أين أنت منه ؟ فأقر له بالفضل وأثنى عليه وحكى لنا حكاية قال: التقيت معه في سفر فوقعت نازلة فأفتيت فيها والشيخ محمد أحمد سوقي ليس حاضراً , فلما حضر قال لي مباسطاً: ما الذي أجرأك على أن تحكم في موضع نحن فيه ؟ فضحك شيخنا وسلم له انتهى. توفي رحمه الله تعالى في الوباء الذي وقع في عام سبعة أو ثمانية بعد المائة والألف. الشيخ حم بن أحمد بن الشيخ السوقي كان رحمه الله تعالى عالماً عاملاً بعلمه , زاهداً ورعاً تقياً سخياً , متفنناً في العلوم العقلية والنقلية , شيخ في علوم التفسير واللغة والعربية والحديث , وكانت السوقيون تفضله على أخيه محمد بن أحمد في العلوم. وقال عنه محمود الكلادي: محمد الأمين سمعته عن بعض أشياخي يحكي عن الشيخ محمد أحمد أخي صاحب الترجمة أنه قال إن أخاه لا تصح إمامته لأنه لا يقدر أن يقرأ القرآن إلا ممزوجاً بالتفسير. وكان مع كونه حبار (كذا) عليه خصومتهما , فأبى أن يقضي بينهما , فلازماه حتى أيِسَا منه وانصرف , فحينئذ تناول الكتاب فأرى المسألة بعينها للحاضرين, وقال لهم لا يقع في وهمهما أني إنما مُنعت لأني أرجو أن ألقى الله وأنا لم أقض بين اثنين. ومن ورعه أنه لا يفسر كتاباً حتى يحضر شرحه ولو كان من الكتب التي إنما يتناولها الناس في العادة النساء والصبيان. فأتاه يوماً تلميذ بكتاب يريد قراءته , فقال أحضر شرحه , فقال له التلميذ يا سيدي هذا الكتاب للنساء والصبيان يفسرونه بالشرح , فقال له الشيخ اذهب إلى النساء والصبيان يفسروها (كذا) لك , وأما أنا فلا أفسره حتى يحضر شرحه. ومنها أنه لم يتزوج قط , فقيل له في ذلك فقال: أخاف أن لا أوفي بحقوق الزوجية. وفي ظني أن محمدا المذكور سمعت بعض أصحبنا أنه لم يطلع عليه الفجر وهو نائم قط. وتوفي رحمه الله في عام سبعة ومائتين وألف. ومن ذلك قول أبي بكر الصديق بن محمد المولود إدول بن محمد على الإيشكاغني الكلتجبستي: منطقة الطوارق المحيطة بسوق تادَمَكَتْ ومن أكابر هذه الأسرة في السوق غوث بن بلال بن نور بن مالك بن عبد الرحمن بن عبد الجبار وأبناء عمومته إبراهيم بن داود بن سعيد بن عبد الرحمن وهو أبو أَيِته، وإبراهيم بن محمد بن سعيد وإبراهيم بن محمود بن سعيد، ومن العلماء من لا يحصون كثرة ومن الأولياء من بلغوا الغاية القصوى في الكرامات والعلم والفقه ذكر منهم صاحب (خبر السوق) أبو عمر والداني والفقيه سليمان وابن أخيه أحمد بن آد. قُلت: ومن مشاهير علماء أهل السوق عبد الرحمن الأوجلي مؤلف (دليل القائد في كشف أسرار صفات الواحد). ومنهم محمد حفيد طغوغ أو أدغوغ ناظم الطغوغية في العقائد أيضاً. ومنهم العلامة الفقيه المحدّث سيدي أحمد بن أكا الشيخ بن الشيخ السوقي. والعالم الفقيه الطالب سيدي أحمد بن البشير الكَلَسُّوكيُّ. وابنه العلامة الفقيه محمد الأمين بن الطالب سيدي أحمد ومنهم الفقيه ابن الفقيه ابن الفقيه: أدُّورْفَق بن الفقيه محمد بن محمد أطمت. ومنهم العلامة الشيخ حَمُّ بن أحمد بن الشيخ السوقي ومن لا يحصون كثرة من العلماء والفقهاء. الخ قلت : هذه نبذة مختصرة عن مدينة السوق وأهلها تناولتها هنا على عجل من باب : خير البر عاجله. ولجر الذيل في بسطها مقام آخر بإذن الله. إلى هنا وقف بنا القلم. وقبل الختام أقدم الاعتذار للقراء الكرام خاصة عما وقفت عليه من سقط مصادر التوثيق في الموقع إكترونياً، وإلاّ فنقول الكتاب محشاة بمراجعها مطبوعة كانت أو مخطوطة في أصل كتاب : مدينة السوق ـ والله أسأل أن يمن علينا بالعفو والغفران. قاله وكتبه يحيى بن إبراهيم السوقي الإدريسي بتاريخ 2/2/1430هـ __________________ |
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 03-25-2009 الساعة 04:28 PM
|
08-07-2009, 03:25 AM | #12 |
|
المحد الله على وجود رجال مثلاك في السوقيين اشكراك على اتحت الفرصة لنا للمطلعة على هذا الكنز الكبير الذي تسميه بحث أنت والله كنز فرجو من الله أن يحفظك من كل شر
شكراشكرا شكرا أيه السوقي الأسد |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 27 ( الأعضاء 0 والزوار 27) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
ضع هنا ما وقفت عليه في (النت) حول مدينة السوق | اليعقوبي | المنتدى العام | 58 | 01-19-2014 06:33 PM |
تعرف على مدينة السوق | alsoque.net | المنتدى التاريخي | 27 | 09-10-2010 11:47 AM |
تساؤلات حول مدينة السوق | ابن الوادي | المنتدى التاريخي | 3 | 04-27-2009 07:59 PM |
الورد الحميد إلى مناهل أودية منتديات مدينة السوق العذبة بما مهّد له التمهيد | السوقي الأسدي | المنتدى التاريخي | 0 | 03-29-2009 07:31 PM |
جامعة مدينة السوق | ابوتسنيم | المنتدى الأدبي | 2 | 02-12-2009 03:22 AM |