كلمة في رؤية ، ورؤية في كلمة.

أتوقع أن التفاعل الحقيقي مع الحدث لايتم إلا بمشاهدته ، وبذلك يتم وصفه الدقيق .
وأما من لم يشاهد ، فلايمكنه أن يتفاعل مع حدث لم يشهده ،بل يتفاعل مع نقول وصلته ،أو أقاصيص تلقاها، ولكل حجمه من حيث الاعتقاد ، بالنظر إلى كمه وكيفه ،فمثلا ـ الآن ـ ليس منا من شهد معركة بدر ، لكننا جميعا معها متفاعلون لصحة النقل وكثرة الكم (التواتر) ـمثلا ـ
فمن قاده الحدث من دون النظر إلى صحة النقل ومن تفاعل معه ،بغير أدوات المحققين من أهل العلم، فليس باحثا ولا محققا ، أقرب أوصافه أن يكون سرديا قصصيا .
وبالتالي فينبغي أن تكون علاقة المتفاعل مع الحدث في ظل قواعد علمية وضوابط معروفة ، وبهذا يكون المتفاعل متفاعلا مع الإنصاف لامع الحدث ، ومن ثم يكون الناس عالة على كلامه ، [color="rgb(255, 0, 255)"]وفي الذهبي للمؤرخين مرءاة ،لتفاعله مع الإنصاف لامع الأحداث ، هذا ماظهر لي .[/color]

[quote][الأحداث أم المتفاعلين معها /quote]
بارك الله فيك شيخي الكريم كنت أقصد الفاعلين في الحدث- أو الصانعين له- والمتفاعلين المعايشين للحدث

آمين وبارك فيكم .
أرى ان كليهما قائد ؛إذ الفعل لاينفك عن فاعله ، وبالتالي نحن بدورنا أن نتفاعل مع الفعل والفاعل معا؛ إذ لايمكن تصور أحدهما إلا مع الآخر ، فهل يمكن أن يتصور القيام في (قام زيد ) قبل تصور زيد ولهذا ذكرت في المقال الأصلي (الفاعل، المفعول ، الانفعال ) ـ وجهة نظر ـ

التعريف من كتاب : فلسفة التاريخ. للدكتور رأفت غنيمي

أصبح التاريخ في العصر الحديث تخصصا واضح المعالم، ينطلق من نظريات صارمة للقراءة، فكل من لم يتسلح بقدر كاف من تلك النظريات، والمناهج المتعددة، بعضها غربي بحت، والبعض الآخر إسلامي تم تطويره، لا يسمى مؤرخا، وهكذا أصبحت للتاريخ آليات وأدوات يجب الأخذ بها، والانطلاق منها، وإلا فلا يسمى كتاب ألف بعد النهضة كتاب تاريخ إذا لم ينطلق من إحدى تلك المناهج المبسوطة في الكتب المنظرة. بل يعد مجرد مدونة أحداث، مفكرة أخبار متناثرة، تحتاج إلى صياغة، إن لم يعد أضحوكة المجالس.
كل ما سوف أقوله موجود في هذا الكتاب، ولذا أقدم لكم رابطه لتحميله، والاستفادة منه. حتى نعلم حقا بأن التصدي للتاريخ ليس كالتصدي لمحادثة الناس بالنوادر وال....
http://search.4shared.com/q/1/%D9%85...8%AE?suggested

أخي محمد، مروركم كالعادة مفيد ، بارك الله فيكم .