الأزواديات والتعلم: قطيعة مستمرة فما هي الأسباب؟؟ !

الأستاذ الكريم: أباعبد الله: شكرا جزيلا على المرور والشكر، لكن أمثالك يجب أن تكون لهم وقفة جادة ونطرة فاحصة تجاه مثل هذه المواضيع، أي أنني آمل منك أكثر من أن تشكر الكاتب.
استاذي الفاضل الأدرعي: لا شك أن مفهوم الإكرام يختلف من أب إلى آخر، فنحن نلاحظ - إبان الدراسة المحضرية - أن بعض الأسر تسحب ابنها من الدراسة لمجرد لطمة أو ركلة يتلقاها من معلمه ، فيريحون المعلم من عناء التربية، ويسيئون إلى ابنهم أكثر مما يحسنون إليه، بينما تتغاضى بعضها -وهي الأكثر - عن أي جفاء أو إساءة محتملة يتعرض لها ابنها من طرف المعلم أملا في غد أفضل، وإذا كان هذا في حق الذكور - وهم من سيواجهون بصدورهم مشاكل الحياة ومشاقها - فإن عدم تحمل مثل ذلك في حق الكرائم وارد جدا، لكن من من أعمامنا وأخوالنا يعجز عن تعليم ابنته بنفسه؟؟ ! أعتقد أنه لا يوجد، وإن وجد فهو حالة نادرة لا يقاس عليها.
أما بالنسبة للأزواج فأنا أعفيهم من المسؤولية أكثر من الآباء، فتفريطهم بحق زوجاتهم استصحاب لحال عاشتها في حجرة بيت أبيها، وإن كان لقائل أن يقول : إن 85% من المتزوجات منهن جلسن على منصة العرس وهن قاصرات - بمعنى أن فرصة تعليمهن ما زالت سانحة
على كل فإني أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي أقف فيه أمام لافتة كتب عليها: المعهد السوقي للبنات، أو مركز السيدة عائشة لتحفيظ القرآن الكريم { للبنات }

قال المدافع عن المرأة الأزوادية بأنها تتمتع بكامل حقوقها، لأن المجمتع الأزوادي أمومي ....
ولا أريد أسلوب الجدال هكذا، ولا أريد أن أقول له: إنه بهذا تراجع عما ينفح به عنوان مشاركته منذ البداية، ألا وهو الدفاع عن حقوق المرأة ....
ولكن أسأله بالآتي:
1. بعد حق التعلم، الذي أشرت إلى أنه الكفيل الوحيد ...؟؟؟
2: أية أزوادية تستشار، ؟ وأية أزوادية يعتد برأيها ؟؟ والرأي من أكبر الحقوق للإنسانية، فما خلق مع العقل، وقابلية التفكير إلا ليرى، ويقترح، ويختار، ؟؟؟ أليست القاعدة المشهورة عندنا: (شاوروهن وخالفوهن) ؟؟
3: بل أية أزوادية تتمتع ب(الاعتبار) الذي توجبه كرامة الإنسان، بعيدا عن الاعتبار الغريزي، وبعيدا عن النظر إليها كهبة إلهية، خلقت للرجل كي يتمتع بها، لا لكي تشاركه تسيير أمور الحياة كلها.
4: أية أزوادية تحظى بالعناية التربوية غير التعليمية، حتى لكي تدرب على تطبيق الشريعة الإسلامية، لا يهتم بها، فهي مسلم أنها ممن ستمتلئ جهنم بهن ...
إن مكان الأزوادية في المجتمع السوقي خصوصا مثل العبيد تماما، الذين لا ينعمون أيضا بحقوق العبيد عندنا ...
سوى حق الفضلة في المأكل، والمشرب، والإنسان لا تنحصر حاجياته في الأكل والشرب فحسب.
وأنا أستغرب كثيرا، من قول الزميل أبي ياسر هذا ؟؟؟؟؟؟؟
فإن الكثير من الحقوق لا يتمتع بها الأزوادي، فضلا عن شقيقته الضعيفة.

أخي الحسني الكريم..
توقفي ذكرتُ أنه للتوضيح .. ثم إني أتفهم أن نفيك ليس محضا.. وأنكم تقصدون القلة، وسياقكم فهمت منه الحديث عن الفكر الإسلامي .. فانقدح في ذهني تصوير طبيعة تعامله مع قضية المرأة مما يجب أن نتحاشاه ابتداء، وهو التركيز على المحافظة على العادات المغلفة بالفهوم الشرعية..
أخي أبا ياسر الكريم..
أوافق الحسني على أن المرأة السوقية مهضومة حتى في غير التعليم، محرومة من حقوق اجتماعية أخشى من ذكرها حتى لا تكون تدخلا في خواص آخرين لم أقدم لهم حلولا عملية ولا أريد أن أصطدم بعواطفهم وعوائدهم ...
ولنركزعليها، ولنقصر عليها الحديث(طبعا طلبا لا أمرا) كما أتمنى أن يكون هذا النقاش عمليا بحيث يمكن أن نخلص من خلاله إلى أمر يمكن أن نطبقه على أرض الواقع ..
*****
وألفت نظري ونظركم إلى الفارق بين المغتربات وغيرهن في هذا الموضوع.. فلا يركز فقط على اللواتي في المواطن وتنسى المهاجر بهن الوالدات الخادمات الطابخات الغاسلات العاملات، فما ذا قدم لهن؟؟؟؟؟
ثم إن الموضوع يحتاج إلى دراسة وسؤال ولقاء واجتماع..
ومن الأفكار المهمة عندي أن ترسل مجموعة منا صرخة واستغاثة في الموضوع إلى رؤساء ووجهاء وشيوخ قبائلنا ويكون الخطاب باسم الموقع أو باسم محرريه (يعني الخطاب)..
المهم أن نتحرك في الموضوع فأنا مع كوني في الخارج من فترة إلا أني أتابع هذا الموضوع ولدي مخاوف شديدة من أن يبدأ وعي (هن) على أيد غير مأمونة عليهن.. وقد رأيت شدة تعاطفهن وتجاوبهن مع موضوع الانتفاضة في أوائل التسعينات وأواسطها.. وما يدريك أي نظام أو مشروع يطلع علينا في عالم يتغير كل يوم ويتلون ويتشكل في سرعة الضوء..

اليعقوبي جزاك الله خيرا عن الأزواديات عموما، والسوقيات خصوصا.
لقد قلت الحق، ونصحت ....
وصرحت بشيء أدندن حوله، ألا وهو مسابقة الدعوات الملحدة، فإنها ـ ولا محالة ـ ستصل .
وبما أنها كما قلت: لم تصل بعد فتجب المبادرة، كل بما يطيق. ولهذا رجوت منك أن تطبق ما تستطيع.

اشكر الاخوة ابا ياسر والحسني وكل من ساهم في تفعيل هذا الموضوع المهم الذي سجل غيابه رقما قياسيا في مواضيع وبرامج هذا الموقع وانا ابصم بالعشرة على اهمية الطرح وحاجة البنات السوقيات الى هبة لنجدتهن من براثين الجهل والامية, ولكن الحديث ينبغي أن ينصب على الآلية التي من خلالها تر هذه الدعوة النور والكلام في هذه الامور جيد ولكنه ليس كل شيئ, وانتم على علم بأن مجتمعاتنا محرومة حتى من التعليم الفرنسي الذي تقوم به (مالي) بكل سخاء ولكننا محرومون منه حتى الساعة فإلى الله المشتكى.

اقتباس:

الأستاذ الكريم: أباعبد الله: شكرا جزيلا على المرور والشكر، لكن أمثالك يجب أن تكون لهم وقفة جادة ونطرة فاحصة تجاه مثل هذه المواضيع، أي أنني آمل منك أكثر من أن تشكر الكاتب.

أشكرك أخي الكريم أبا ياسر الأنصاري لإحسانك الظن بي
والحقيقة أنني سعدت بما طرحتم من آراء وأفكار -والشكر موصول للإخوة الأفاضل - الأدرعي - محمد الحسني - اليعقوبي - الخرجي , فالكل أدلى بدلوه في هذا الموضوع الهام والمسكوت عنه - ووالحقيقة أن معظم الآراء مست جانب من جوانب الصواب في التشخيص والعلاج - وبعض قصورنا وتقصيرنا تجاه المرأة الأزوادية, وإن وجد إختلاف بينكما ففي المهم والأهم والعاجل والآجل فيما يتخذ ويتبنى من آراء وأفكار-إذ الجميع يرى أن هناك مشكلة يجب أن نبادر إلى إجاد حلول لها قبل أن يحلها غيرنا - والحقيقة أنا مع يرى أن الحل يبدأ من عند نا نحن أصحاب الدعوة وأن نكون قدوة لا منظرين وأن نشجع عوائلنا وأقاربنا إلى إرسال أبنائهم وبناتهم إلى المدارس,وأن لا نكتفي بمحو أمية بناتنا في التعليم ونجتهد لكي يصلوا إلى أعلى الدرجات العلمية , ولكي يتم ذالك يجب علينا أن نساهم في تذليل جميع العقبات التي يواجهونها , وبث الوعي , ومناقشة الشبه التي يتشدق بها البعض , مادية كانت أو دينية وإجتماعية .. وأنا شخصيا من يرى أن نبدأ بأنفسنا وأهلينا قبل أي دعوة عامة , ولا أرى أن نجند من بناتنا من تصدح بحقوق المرأة ولا أن ننشر بينهم ثقافة حوقيقة لها مصطلحاتها وقوانينها الخاصة والمنتشرة دوليا وإعلاميا ,وذالك لأسباب إجتماعية وثقافية ودينية , فكما قال أحد الإخوة فتعليمهن هو اللذي يرشدهن إلى ما يحتاجونه فعلا من حقوق - الله أسأل أن يهيئ لنا من أمرنا رشدا ,,,,,

شكرا يا أبا عبد الله، هذا النوع من المشاركة هو الذي انتظرته منك بادئ ذي بدء، وقد اتفق المشاركون جميعا على أهمية الموضوع، وذلك مفيد مبدئيا،
وعليه فيمكن اقتراح الخطط والحلول على أن لا تكون من قبيل التعليق بالمحال، وإذا أدلى كل بدلوه في الموضوع استطعنا أن ننتقل إلى الخطوة الهامة المتمثلة في آليات التنفيذ