صاحب الجرة

إليكم قصة صاحب لجرة التي أسأل الله أن تنال إعجابكم :

كان فيما مضى رجل فقير يحمل جرته كل صباح ليملأها ماءا من النهر و في يوم من الأيام خرج كعادته لإحضار الماء و صادف خروجه و فد الأمير و الذي كان من أسخى أمراء عهده برفقة مجموعة من شعراء المدينة فتبعهم صاحب الجرة حتى وصل إلى باب القصر فسأله الأمير عن حاجته فأجابه :
رأيت الناس قد انفضو إلى ***بحرك الظامي فأتيت بجرتي
فأعجبته فصاحة الرجل فأمر حاجبه أن تملأ له الجرة ذهبا...
و حسده الشعراء على ذلك فرد على الأمير ناصحا له إن هذا الرجل فقير و لا علم له بالمال و نخشى يا مولاي أن يضيعه ، أجابه الأمير قائلا : المال ماله وليفعل به ما شاء...
ذهب الرجل إلى سوق المدينة و بدأ يرمي دنانير الذهب للعامة من الناس فوصل خبره إلى الأمير فاستدعاه ليؤنبه على فعله مستفسرا ...
فأجابه الفقير و ببرودة أعصاب :
يجود علينا الخيرون بمالهم*** ونحن بمال الخيرين نجود
فكان لهذا البيت وقعا عند الملك أكبر من سابقه فأمر أن تملأ له الجرة عشرة مرات ذهبا
الحسنة بعشر أمثالها
أيهما أجود :
الفقير الذي قسم هبة الأمير على العامة
أم الأمير الذي جاد عليه بهذا القدر من المال بالرغم من معرفته بمصيره

صاحب الجرة أجود طبعا إن كان قد فرق الأخرى كما فعل بالأولى
تقبل مروري أخي عبدي ووجهة نظري ولك خالص تحيتي

في نظري صاحب الجرة
بوركت أخي

وفيكم البركة الشكر أقل ما تستحقانه أبو حفص السوقي و تماشقت فما من شيء أحب إلى الكاتب من رد القارئ

الفقير صاحب الجرة أجود لأمرين .
(1) لفقره ...
(2) ولتفرقته على الناس عطية أميره .. يا عبدي

شكرا هيبكا السوقي و لكن أن تنفق مالك و أنت على يقين بأن من أنفقت عليه سيفرقه في طريق من طرق الخير جود و سخاء كما أجدد شكري لك و اهتمامك بالموضوع