|
منتدى المصطلحات يهتم بالمصطلحـــــــــــات و معانيها |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||||
|
||||||||
مع التحية
اقتباس:
أولا :قوله : (هذه مجموعة من التعاريف للثقافة أنقلها لكم مع بعض التصرف) أود أن أنبه تذييلا عليه إلى أن معرفة المصطلحات يعتبر ذخيرة علمية لا يستغنى عنها ، وربما يتأجج الخلاف بين منسوبي الثقافة والعلم نظرا إلى الجهل بمصطلح معين ،أو الاختلاف في فهمه ، فحين يسأل عن مناط الخلاف تجد المتنازعين ما بين جاهل لذلك المصطلح أو من عرف منه الإصبع وجهل الرأس فمن هنا أعجبت بهذا الإلفاتة الواعية من الأخ حيث اختار ما لعله هو أوسع مفهوم في التداول اليومي عند المثقين (أي الثقافة ) مع أن كثيرا منهم يطلقه ربما لايدرك حقيقة معناه لا من قريب ولا بعيد ولو سألته عنه لغة واصطلاحا أدخل إصبعه في فمه وأخذ يعدد أضراسه إن هذا ما يجعلنا نحتفي بمثل هذه التعاريف وتصحيح المفاهيم وتعميق الرؤى وطرحها بأسلوب غير فج ثانيا :قولك ( الثقافة في اللغة العربية أساسا هي الحذق والتمكن ،والمثاقفة أي الملاعبة بالسيف ، وثقف الرمح أي قومّه وسواه،....) أحسنت في اختيارك حيث أعدت الكلمة إلى مفهومها اللغوي أولا لأن المعاني لاتدرك بحال إلا تحت غطاء لفظي وأحسنت حيث نقلت عدة تعاريف وكلها تعود إلى التهذيب النفسي تخلية فتحلية وتوسيع الأفق ولا نهتم هنا بتعداد مفردات التعاريف التي تفضلت بها كاهتمامنا بقدر المعاني التي تحملها كل كلمة فليكن من رسالة أبناء السوقيين وزوارهم في هذا المنتدى حمل الثقافة بكل تلك المعاني لا بفهم الضبع للحليب قالوا سئلت عنه فأجابت : أسود تحت الثمام (نوع من الشجر) وبذلك تنتفع الأمة بنتاجها وتزدهر ، فمن هنا أعود فأثمن اختيار المفهوم والتعريف به كأول محطات التعاريف في المنتدى ثالثا : أحسن تعاريف المثقف -عندي -مما أتى به الأخ أنه : ( هوالذي يتعدى إحساسه الذاتي للإحساس بالآخر ) وأستحسنته بناء على تأصيل شرعي اقرأحديث( : لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )ووجه استحساني لهذا التعريف أنني مررت عليه جسدا قائما لا يتزعزع فيما قرأت من تاريخ السوقيين النبيل من كون كل أحدهم يتعدى إحساسه الذاتي إلى إحساس الآخر بمعنى أنه لايشبع إحساسه فقط فيترك إحساس الآخر وبالتالي أستأذن في تأشيرة خروج بلا عودة لهذا التعريف قاصدا به موضوع( التركيبة القبلية ) لمنحه إقامة جبرية هناك رابعا : وجدت في هذا التعريف تأصيلا لنشأة إطلاق مفهوم الثقافة مرادا به هذا المدلول الزخم حيث تعرض الكاتب إلى تاريخها وإلى نشأتها ومن فوائد ذلك أن الناس كثيرا ما يغيب عنهم ربط المصطلحات بتكييفها التاريخي مما قد يسبب إرباكا في الفهم فيضيع المفهوم بين المطرقة والسندان ، تارة تحمل اللغة المسؤولية وتارة يحملها المجال ذوالصلة كالمصطلحات الشرعية وحيث تعرف نشأة المفهوم معرفة صحيحة والملابسات التي حواليه وأين انطلق إطلاقه على الدلالة الفلانية يتم عندئذ كامل التصور قريبا وبعيدا فمثلا مفهوم الثقافة لم تزل الدنيا تموج فيها الثقافات وتزخر بها لكن لوربطه الإنسان بهذا العصر بالضبط لادرك مابين المفهوم والعصر من انجذاب روحي ربما لا يجده في العصر الحجري ومن ثم اعجبني من المقال تأصيله التأريخي خامسا : ((أن تعرف شيئا عن كل شيْ ، و أن تعرف كل شيْ عن الشيْ ))أود أن ألمح إلى أن هذا قد يكون تفريقا بين الثقافة والتخصص فقد أخذت كفاحا - أي بلا حاجز ولا واسطة -عن بعض الشيوخ - أقول عن بعض الشيوخ ولم أقل ارجع إلى المصدر ج /ص/ ط - لأذكر بان من ثقافة الإسلام الأخذ عن المشايخ فأقول : اخذت عن الدكتور عمر بن عبد العزيز المصري -المعيد بكلية الشريعة في الازهر الشريف - ان الثقافة ( معرفة شيء في كل شيء وأن التخصص معرفة كل شيء في شيء ) قلت : وفي كل هذا توسع سادسا :السؤالات أخيرا ما لم يسمح الوقت بالجواب عنه -ولعله يسمح ويسمح الفكر ويتسع التصور ، فنجيب إجابة لائقة بالسؤال -وننتظر من الإخوان المبدعين شيئا من الإجابة نجيب إجمالا بأن ذلك ما سيكشف هذا الموقع المبارك بعض جوانبه في مداولة رواده للقضايا وفي حسن اختياراتهم سواء في التراث أو في الحاضر وأخيرا أشكر الأخ وأستثمن اختياره وأسال الله لي وله ولأبناء المسلمين مزيدا من العلم والثقافة والتنور الفكري ، شاكرا له ولكل من أسهم في إفادة السوقيين بالمفيد ، وعلى مثل هذا الدرب نلتقي
[marq="3;right;3;scroll"]
شعارنا اعتزاز بالجميع وحب في الجميع اورسالتنا الإحسان إلى الماضي بخدمة صوره المشرقة وإلى الحاضربتتويجه بكرم الأخلاق وإلى المستقبل بالإسهام في إشراقته وفي احترام قناعات الآخرين ما يشغلنا عن الاختلاف وفي حلاوة الائتلاف سلوة عن مرارة الاختلاف ،فإن أصبنا فمن الرحمن وإن أخطأنا فمن الشيطان، ومن الله التأييد ومنه التسديد [/marq]
آخر تعديل الشريف الأدرعي يوم
04-13-2009 في 01:10 PM.
|
04-13-2009, 12:54 PM | #2 | |
|
تعليقة طفيلية
اقتباس:
تعليقة أردت من خلالها أن ألفت انتباهك إلى سبق لوحة مفاتيحك، حيث (قالت): ما هنا نكرة: وأنا أعلم أنك تلعلم أنها: موصولة وأنها معرفة، وأن عمومها مستفاد بوضعها لا بسياق النفي الذي وردت فيه.
نعم: لدينا في الحديث نفي، لكنه غير مسلط على (ما) وإنما سلط على (أحدكم) وهي الأخرى (كما لا أعلّم أحدا ) معرفة لإضافتها، ولو لم تكن مضافة لتم للوحة المفاتيح ما أرادت. |
|
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
04-13-2009, 01:07 PM | #3 |
عضو مؤسس
|
صدقت ياسيبويه
الحمد لله الذي أحياك يا إمام النحاة -وليس بيدي إلا شكرك - على لفتتك اللغوية -وإن كنت جوادا فإنه يكبو ، وإن كنت سيفا فإن الصارم قد ينبو ، وإن كنت غير ذلك - وأنا غير ذلك-فأنا ابن آدم وكلكم خطاء وخير الخطائين التوابون ،وأستغفر الله وأتوب إليه ،
ثم أقول لسيبويه ، لنا لقاء آخر، لعلنا يوما من الأيام نقضي الدين فشد الوثاق ...ثم التحية |
|
04-13-2009, 01:15 PM | #4 | |
|
إن بني عمي فيهم رماح
اقتباس:
|
|
|
04-25-2009, 12:37 AM | #5 |
عضو مؤسس
|
هكذا ....
نشكر الأخ أبا عبد الله على موضوعه الممتاز , وما من شك في أن الموضوع -كما وصفه الأخ الكريم- تناول مصطلحا مهما جدا , ألا وهو ( مصطلح الثقافة ).
هذا الموضوع الذي يلقي الأضواء على المراد باللفظ الذى يفهمه العامة بأكثر مما يفهمون تعريفه ، هذا المصطلح الذي قد يكون من أكثر المصطلحات ورودا على ألسنة الناس اليوم , حيث إنه يستخدمه كل متحدث وكاتب , وفي كل سياق . بل أصبح يضاف إلى كل مجال من مجالات الحياة, فيقال :ثقافة التعليم , ثقافة التجارة , ثقافة الزراعة , وهكذا.. فمن هنا تتجلى الأهمية العالية لهذا المصطلح ؛ لعموم البلوى باستخدامه _بتعبير المتفقهة-. وكما نشكر الأخ الكريم على اختياره لهذا الموضوع , فإننا أيضا لنهنئه على هذا العرض الراقي الذي عرض به الموضوع. أما عن الأسئلة التي استنتجها الأخ الكريم من قراءته لتعريفات هذا المصطلح . فإن الإجابة التفصيلية عنها تحتاج رحلة طويلة , نرجو أن يكون موقعنا هذا من وسائل النقل التي تستخدم في القيام بها. أما الإجابة المجملة , فعن السؤال الأول يمكن أن نجيب بشكل ارتجالي , فنقول : نعم عندنا ثقافة ؛لأن معظم الجماعات الكبيرة لها سماتها الثقافية الخاصة التي تلائم ظروفها وحاجاتها وتُؤَمِّن بقاءها واستمرارها. ومثل هذه المجموعة من السمات الثقافية يمكن تسميتها ثقافة. وتمتلك الأمم ومعظم القبائل، وحتى بعض القرى، الثقافة بهذا المعنى. بل إن لكل عائلة تقليدها الثقافي الخاص بها. وهو تقليد يشتمل على كثير من السمات التي تشترك فيها العائلة مع الآخرين ممن يعيشون في نفس المنطقة، وينتمون إلى الطبقة الاجتماعية ذاتها. علاوة على ذلك، تمتلك العائلة السمات الثقافية الخاصة بها. وما دامت الثقافة تشير إلى وسيلة ما من وسائل الحياة وتشمل أسلوب الحياة البسيطة والمعقدة،فإن أسلوب الحياة عندنا لن يخرج من هذين القسمين. وما دام أن ثقافة أي شعب من الشعوب هي أسلوب الحياة فليست مثل الحضارة التي تتصف بنظم اقتصادية وحكومية معقدة .ولذا فبالرغم من أن كل إنسان يعيش في إطار ثقافة ما، إلا أنه لا يعيش كل فرد في إطار حضارة معينة. وإذا كانت الثقافة أيضا مجموعة الأعراف والطرق والنظم والتقاليد التى تميز جماعة أو أمة أو سلالة عرقية عن غيرها ,فذلك أيضا يشملنا. فإن لنا أعرافا وطرقا ونظما وتقاليد تميزنا عن غيرنا كما هو معروف. وعند ما نتأمل ما توحى التعريفات التي تضمنها الموضوع من قبيل أن مفهوم الثقافة يشير إلى كل ما يصدر عن الإنسان من إبداع أو إنجاز فكرى أو أدبى أو علمى أو فنى. فإن لنا مشاركة في جميع هذه المجالات . أما المفهوم الأنثروبولوجى للثقافة فهو أكثر شمولا، ويعد الثقافة حصيلة كل النشاط البشرى الاجتماعى فى مجتمع معين ،ويستتبع هذأ أن لكل مجتمع ثقافته الخاصة المميزة، بصرف النظر عن مدى تقدم ذلك المجتمع أو تأخره. ويتميز هذا المفهوم ببعده عن تحميل الثقافة بالمضمونات القيمية، وإن اعترف بأن لكل ثقافة نسقها الخاص من القيم والمعايير. وكثيرا ما تستخدم الثقافة للإشارة إلى النشاط الاجتماعى الذهنى والفنى، وفى أحيان أخرى إلى النشاط الفنى وحده ، أو النشاط الأدبى والفنى. وليس من شك فى أن الثقافة الإسلامية ككل, وثقافات الشعوب الإسلامية المختلفة، -بما فيها موضوع حديثنا -تمثل أنماطا بارزة للثقافة المتصلة والممتدة بجذور قوية فى الماضى، بل يكاد المراقبون ينظرون إلى الثقافات الإسلامية اليوم على أنها أقدم الثقافات التى لا تزال موجودة فى عالم اليوم دون تقلبات أو تغيرات حادة فى مفاهيمها الأولى، ويرجع هذا بالطبع إلى سمو التعليمات الإسلامية، التى تستمد وجودها من الخالق جل وعلا من خلال تشريع سماوى لم يقتصرعلى العبادات وإنما تكفل بتوجيه السلوك الإنسانى فى المعاملات والعادات ونمط الحياة اليومية على مستوى الفرد والمجتمع على نحوما نعرف جميعا. أما بقية التساؤلات فهي ما نأمل من الله –سبحانه وتعالى –أن تتم الإجابة عنها من خلال مقالات أبناء السوقيين وغيرهم من أبناء المنطقة , من خلال موقعنا هذا وغيره. ونسأل الله التوفيق للجميع . أخي الكريم ننتظر منكم المزيد في مثل هذه الموضوعات , كما ننتظر من الإخوة المشاركين إثراءها بالتعليقات المفيدة . والسلام عليكم . |
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|