|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||||||
قصة النعمان مع عدي وابنه زيد وسسبب مقتله اوصاف جاريه
قصة النعمان مع عدي وابنه زيد وسبب مقتل النعمان اوصاف جارية وبعد... وقبل الخوض في القصة نحب ان نوجز القصة في عدة نقاط اولا: تولية النعمان ملك الحيرة من قبل كسرى انو شروان واختياره من بين اخوانه الاحدى عشر بسبب حكمه ومكيده من الشاعر الكاتب عدي بن زيد العبادي عند كسرى ولكن خصوم عدي سعوا لافساد العلاقة بينه وبين النعمان حتى اوقعوا بعدي وسجنه النعمان ولم ينفع استعطافه بقصائد شعريه حتى في السجن ومنها قوله : أبلغ النعمان عني مألكا انه قد طال حبسيوانتظاري لوبغير الماء حلقي شرق كنت كالغصان بالماء اعتصاري ومن اراد الاستزاده فليرجع ديوان عدي بن زيد العبادي بشرح وتحقيق استاذي الدكتور محمد علي الهاشمي وكان مقررا في كلية اللغة العربية في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية عام 1399هـ ثانيا: مقتل النعمان بسبب زيد بن عدي قال لكسرى ايها الملك انا اخبر بال المنذر وعند عبدك النعمان من بناته وبنات عمه واهله اكثر من عشرين امراه على هذه الصفة اكتب فيهن اليه فقال ايها الملك ان شر شي في العرب والنعمان خاصة انهم يتكرمون (أي يتنزهون)-زعموا في انفسهم عن العجم –الخ من كتاب نهاية الارب في فنون الادب للنويري المجلد السابع الجزء 15-16 طبعة دار الكتب العلمية بيروت من صفحة 248الى 258 ثالثا:اوصاف جارية قديمة عند العرب قالها المنذر الاكبر في جارية اهدها الى انوشروان وقد طلب كسرى مثل تلك الجارية من النعمان مما ادى الى ذهاب ملكه وقد انتقم زيد العبادي لابيه وقال عندما توعده النعمان والله لئن أفلت لأسقينك بكأس ابيك! وقال له زيد: امض نعيم فقد والله وضعت لك عنده أخيه لا يقطعها المهر ألارن وبعد هذا الاستعراض الموجز نعود الى المصدر السابق فننقل منه القصة كما هي واليكم القصة من الكتاب ومن اراد الاستزاده فليرجع ديوان عدي بن زيد العبادي بشرح وتحقيق استاذي الدكتور محمد علي الهاشمي وكان مقررا في كلية اللغة العربية في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية عام 1399ه رابعاً:اوصاف جارية قديمة عند العرب قالها المنذر الاكبر في جارية اهدها الى انوشروان وقد طلب كسرى مثل تلك الجارية من النعمان مما ادى الى ذهاب ملكه وقد انتقم زيد العبادي لابيه وقال عندما توعده النعمان والله لئن أفلت لأسقينك بكأس ابيك! وقال له زيد: امض نعيم فقد والله وضعت لك أخية لايقطعها المهر ألارن اه. وقد قسمت القصة اربع اقسام: -(1) تولية النعمان ملك الحيرة بحكمة وكيدة من عدي بن زيد العبادي وإبنه(أ) قالوا : وكان عدي بن زيد العبادي وابنه زيد بن عدي سبب ولايته وسبب هلاكه . وذلك أن عدياً وقأخويه ، وهما عمار وعمرو ، كانوا في خدمة الأكاسرة ولهم من جهتهم قطائع ، وكان قابوس الأكبر عم النعمان بعث إلى كسرى أبرويز بعدي بن زيد وأخويه ليكونوا في كتابه يترجمون له ، فلما مات المنذر ترك من الأولاد اثني عشر رجلاً ، وهم الأشاهب ، سموا بذلك لجمالهم ، وفيهم يقول الأعشى : وبنو المنذر الأشاهب بالح . . . يرة يمشون غدوة كالسيوف """""" صفحة رقم 249 """""" فجعل المنذر ابنه النعمان في حجر عدي بن زيد هذا ، وجعل ابنه الأسود في حجر رجل يقال له : عدي بن أوس بن مرينا ، وبنو مرينا قوم لهم شرف ، وهم من لخم ، وترك المنذر بقية بنيه ، وهم عشرة ، يستقل كل واحد منهم بنفسه ، وجعل المنذر على أمره كله إياس بن قبيصة الطائي ، فلما مات قابوس طلب كسرى من يملكه على العرب ، فدعا عدي بن زيد فقال له : من بقي من بني المنذر ، وماهم ؟ وهل فيهم خير ؟ فقال : بقيتهم في ولد هذا الميت ، يعني المنذر ، وهم رجال نجباء ؛ فكتب إليهم بالقدوم عليه ، فقدموا فأنزلهم ، على عدي بن زيد ، وكان عدي يرى موضع النعمان لأنه في حجره ويختاره على بقية إخوته في الباطن ، وهو يظهر لهم خلاف ذلك ويفضلهم عليه في الظاهر ، ويكرم نزلهم ويخلو بهم ويريهم أنه لا يرجو النعمان ، كل ذلك ليطمئنوا إليه ويرجعوا إلى رأيه ، ثم خلا بكل منهم على انفراده وقال لهم : إن سألكم الملك أتكفوني العرب فقولوا : نكفيهم إلا النعمان ، وقال للنعمان إن سألك الملك عن إخوتك فقل له : إن عجزت عنهم فإني عن غيرهم أعجز . (ب) مكيدة اعداء عدي العبادي عند النعمان والإيقاع به.. فلم يزالوا وأشباهه حتى أضغنوا عليه . ثم إنهم كتبوا كتاباً عن عدي إلى قهرمان كان له ، ودسوا من اخذ الكتاب وأتى به النعمان فقرأه فغضب ، وأرسل إلى عدي بن زيد يقول : عزمت عليك إلا زرتني فإني قد اشتقت إليك ، وكان عند كسرى فاستأذن في زيارة النعمان فأذن له ، فلما أتاه لم ينظر إليه حتى حبسه ، فجعل يقول الشعر ويستعطفه به ، فكان مما قاله : بلغ النعمان عني مآلكا . . . إنه قد طال حبسي وانتظاري لو بغير الماء حلقي شرق . . . كنت كالغصان بالماء اعتصاري وقال أشعاراً كثيرة كانت تبلغ النعمان فندم على حبسه وعلم أنه كيد فيه ، فكان يرسل إليه ويعده ويمينه ، فلما طال سجنه وأعياه التضرع إلى النعمان كتب إلى أخيه أبى - وهو عمار - وهو مع كسرى يخبره بحاله ، ويبعثه على السعي في خلاصه ، """""" صفحة رقم 251 """""" (ج)نـــدم الملك النعمان على قتل عدي العبادي فدخل أبي على كسرى وكلمه ، فكتب إلى النعمان في أمره وبعث رسولاً بكتابه ، فقال له أبي : إبذأ بعدي أنظره قبل أن تجتمع بالنعمان ، ورشاه على ذلك ، ففعل الرسول ذلك ودخل إلى الحبس واجتمع بعدي وقال له : ما تحب أن أصنع ؟ قال : أحب ألا تخرج من عندي ، وأعطني كتاب كسرى لأرسله من قبلي . قال : لا أستطيع ذلك . قال : فإنك إن خرجت من عندي قتلت . فقال : لا بد أن آتي النعمان وأوصله الكتاب من يدي ، فانطلق إلى النعمان وأوصله الكتاب فقبله وقال : سمعاً وطاعة ، ووصله بأربعة آلاف مثقال ذهباً وجارية حسناء وقال : إذا كان من غد فادخل عليه وأخرجه بنفسك . وكان أعداء عدي أتوا النعمان وأخبروه أن رسول كسرى دخل إلى عدي وأنه خرج من الحبس لم يستبق منا أحداً ، ولم تنج أنت ولاغيرك ، فأمرهم النعمان بقتله ، فدخلوا عليه لما خرج الرسول من عنده وغموه حتى مات ، فلما أصبح الرسول دخل السجن فقال له الحرس : إن عدياً قد مات منذ أيام ، ولم نجرؤ أن نخبر النعمان فرقاً منه لعلمنا بكراهيته لذلك ، فرجع الرسول إلى النعمان فقال : إني كنت بدأت به فدخلت عليه وهو حي . فقال له النعمان : يبعثك الملك إلي فتدخل إليه قبلي ، كذبت ولكنك ارتشيت وتهدده ، ثم استدعاه بعد ذلك وزاده جائزة وكسوة واستوثق منه وصرفه إلى كسرى . فلما رجع إليه قال له : قد مات قبل مقدمي على النعمان . (د) تمكن زيد بن عدي عند كسرى بطلب اوصاف جارية جميلة رائعة من الملك النعمان وقد رفض إجابة طلب كسرى وقد سبق ان قال زيد لكسرى ايها الملك إن شر شيئ في العرب وفي النعمان خاصة انهم يتكرمون زعمو في انفسهم عن العجم(آي يتنزهون) فوقع النعمان في مكيدة زيد العبادي قال : ثم ندم النعمان على قتل ندماً شديداً واجترأ أعداء عدي على النعمان وهابهم ، ثم ركب النعمان في بعض أيامه للصيد فلقي ابناً لعدي بن زيد ، فكلمه فإذا هو غلام ظريف ففرح به النعمان وقربه ووصله واعتذر إليه ، ثم جهزه إلى كسرى وكتب إليه : إن عدياً كان ممن أعين به الملك في نصيحته ورأيه ، فانضقت مدته وانقطع أجله ، ولم يصب به أحد أشد نم مصيبتي ، وإن الملك لم يكن ليفقد رجلاً من عبيده إلا جعل الله له منه خلقاً ، وقد أدرك له ابن ليس هو دونه ، وقد سرحته إلى الملك فإن رأى أن يجعله مكان أبيه ويصرف عمه إلى عمل آخر فعل . فأجابه كسرى إلى ذلك ورتبه في وظيفة أبيه ، وسأله عن النعمان فأحسن الثناء عليه ، فمكث سنوات على منزلة أبيه واعجب به كسرى . وكان لصاحب هذه الرتبة على """""" صفحة رقم 252 """"""
العرب وظيفة في كل سنة من الأفراس والمهارة والكماة والأقط والأدم وغير ذلك ، وهو يلي ما يكتب عن كسرى إلى العرب ... وختامناّ ومما في ذاكرتي بيت حكيم لعدي بن زيد العبادي قوله : ياراقداّ الليل مسروراّ بأوله ......... إن الحوادث قد يطرقن اسحارا وعلى كل من قرا القصة ان يستفيد ويعتبر مما ورد فيها من العبر واهيبو بالشباب والادباء والشعراء والمبدعون ان يركزو على أوصاف تلك الجارية وان تكون ينبوعاّ وإلهاما وشعر فياض لكل شاعر وينبض قلبه بالحب ويتمتع بروعة الجمل ... وختاماّ قال الشاعر..: إذا كان مدحــا فالنسيب المقرب ...... أكل فصيحاّ قال شـــعر متيم وقال نفس الشاعر ايضاّ لا يعرف الشوق إلا من يكابده ...ولا الصبابة إلا من يعانيها ابو عاصم محمد محمد الادريسي السوقي المكي حرر بمكة المكرمة / حي الخانسة – شرفة عقيل- الاحد 16-2-1431هـ
[frame="1 98"]
آخر تعديل فتى مرسي يوم
02-01-2010 في 03:28 AM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|