العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الحوار الهادف > منتدى الحوار الهادف

منتدى الحوار الهادف حول القضايا الدينية والتيارات الفكرية والإقتصادية والإجتماعية

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 01-06-2010, 10:41 PM
اليعقوبي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 46
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 فترة الأقامة : 5586 يوم
 أخر زيارة : 07-20-2020 (12:54 AM)
 المشاركات : 668 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : اليعقوبي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )



بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد فمن المبشرات على صعيد مجتمعنا السوقي ـ هبوب صبا التغيير الإيجابي على ربا مجتمعنا من عدة جهات..
أمر يجب أن نحمد الله تعالى عليه.. وأن نكون فيه عوامل رفع ونصب لا أدوات خفض جزم..
نعم: نحن كمجتمع بدوي لا شك أننا توارثنا عددا من العوائد والممارسات التي يجب أن تنتهي صلاحية العمل بها في القرن العشرين.. ولدينا نحن ككل اسوك ممارسات خاصة بنا (كأي مجتمع) تحتاج إلى التغيير والإصلاح..
إن التنظير (فضلا عن الممارسة) للتغيير في المجتمعات خصوصا المحاطة بهالة من القداسة ـ أمر في غاية الصعوبة والخطورة: صعب وخطير؛ لأن مجالات التغيير متعددة ومصالح القبيلة متنوعة، فبينما أنت تحاول أن تصلح أو تغير في زاوية إذا أنت قد ضاع (بسببك) أو تهدّم جزء آخر وذهبت مصالح أخرى...
للتوضيح: بينما أنت تحاول إصلاح وضع القبيلة من الناحية الاجتماعية مثلا: إذا أنت تفسد في علاقاتها مع القبائل الأخرى، وبينما أنت تشيد برج إصلاح اقتصادي إذا أنت تنسف سماء دينية...
صعوبة وخطورة ألجمت كثيرا ممن نشأ في مجتمعنا عن الخوض في إصلاحياته بالكتابة والنقد والتنظير.. فاتجهوا إلى الميدان .. وقد وفق الكثير منهم.
وهنا أتخلص إلى موضوع (نقد المجتمع) لأقدم صورة أراها تصلح لأن تكون (هي أو ما هو على بابها) إحدى الطرق المناسبة لمقتضى حال مجتمعنا.
وهي ولا شك صدى لكتابات بعض الإخوان الذين كان همهم (ولا شك) بعث روح الإصلاح والتغيير، لكن بطريقة (جلد الذات) كما قال بعضهم، وبرر آخر ذلك قبله بـ(أني أجلد ذاتي).
وقبل التقدم بالصورة التي أتمنى أن نتبناها كبديل عن (جلد الذات) ـ أمسح على رأس فكرة (جلد الذات) مسحة (ليست سحرية ولا سرية) أرجو أن تتساقط بهاأوراق شجرتها وتثل عروقها من أعماق خلايا زملائي مع آخر أصبع لي تلامس يافوخ جلدة رأس (جلد الذات) أعني : أريد استئصال الفكرة من أساسها: فأقول:
أولا: قبل أن نختلف في مفهوم جلد الذات أستبعده من قاموسي (لفظا) وأستصحب معي بعض معانيه التي أفرزها من خلال كتابات الكرام المحاورين، ومنها:
· التزهيد في بعض المحاولات الاجتماعية أو الدعوية، أو بعض القائمين عليها.
· إبراز بعض العادات السيئة: الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو الدينية.
· التشخيص بالوصف السلبي لهذه العادات.. ولو كان الأمر واقعيا.
· شجب وإدانة بعض هذه الأعراف وهذه السلوكيات.
· إظهار اليأس والتبرم من الواقع المرير في بعض النواحي الاجتماعية...
هذه النقاط هي التي استبدلت بها جلد الذات تمهيدا للتخلص منه لا كمصطلح فقط بل وأيضا كوسيلة للإصلاح والتغيير.
ورجوعا إلى هذه النقاط السابقة أمثل باثنتين منها؛ لأوضح النتيجة الواقعية لطرحها (بغض النظر عما هو معروف من إرادة صاحب الطرح للإصلاح) والتي قد لا تكون وفق مراده.. لنكون على بصيرة.
المثال الأول: موضوع الأوفاق والأسرار والخرافة...
المثال الثاني: موضوع الترحال والتبعية الاقتصادية..
أخي الكريم: قارئ ما ذكرت لا يكون إلا أحد رجلين:
رجل من أجنبي عن مجمتعك كشفت له إحدى سوءات قومك الاجتماعية، مما يمكن معالجته دون كشف (كما سأبين إن شاء الله).
رجل من جماعتك: وهو لن يكون إلا أحد رجلين:
رجل يمارس هذه الأمور بالفعل: وللمعلومة هؤلاء أقلية قليلة، إن جزمت بعدم دخولهم في النت فلن أبالغ، وهبني بالغت واطلعوا على ما كتبت فإليك تحليلا لنفسياتهم:
- سيصابون بتحطم نفسي واحتقار لذواتهم، محمود لو أنه إيجابي لكنه سلبي.
- سيتهمونك بالسخرية بهم، وبالتالي ستضع أمام اقتناعهم (فضلا عن امتثالهم) بالفكر الإصلاحي الذي تحمله.
- سيصنفونك تلقائيا، وبالتالي: ستفرض عليهم أن يكونوا في صراع فكري معك أنت (بغض النظر عن كونهم محقين) في غنى عنه، إن لم تكن في حاجة إلى عدمه.
وإما أن يكون قارئها الذي هو من أشقائك: من زملائك على الخط والفكرة، وهم السواد الأعظم إن لم يكونوا البياض الكل في أفق فجر المنتديات، وهؤلاء:
- لم تقدم لهم معلومة جديدة، اللهم إلا ساعة ألم بالواقع المر سرعان ما يذوب فص عاطفتها في يم أحداث الحياة اليومية، فتكون كدرت عليه الجو قليلا..فقط.
- قدمت للبعيد عنهم عن الواقع (صورة قاتمة للمجتمع) هي حسب قراءتي الشخصية للواقع خلافه، فالأمور بحمد الله دينيا واجتماعيا واقتصاديا في تطور لم يسبق له مثيل: فلا (تكاد) تجد حاضرة لنا أو بادية إلا وجدة فيها ثلة يعلمون العقيدة الصحيحة ويحاربون البدع والخرافات.. وشبابا يتاجرون ويعملون كالناس.. وأطفالا في مدارس مدارسها سلفية المنهج...
- بما تقدم (لم تساعد) طائفتين منهم: المبتدئون الذين بدؤا يفكرون في الانضمام إلى ركاب التصحيح والتغيير، لا يساعدهم الحديث بهذه اللهجة، رفقا بهم إنهم قد يصدمون ويتراجعون. والطائفة الثانية: المتقدمون أصحاب المنجزات: ألا ترى أن من وسائل تنشيطهم : تشجيعهم بذكر منجزاتهم لا بتهويل السلبيات..

إخوتي الكرام: (بالتحديد) الإمبراطور، م الإدريسي، الأدرعي .. وغيركم
أدعوكم لمناقشة ما ذكرت قبل مواصلة الموضوع ودمتم بخير



 توقيع : اليعقوبي

[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).

صفحتي في الفيس بوك
https://www.facebook.com/nafeansari

رد مع اقتباس
قديم 01-07-2010, 12:46 AM   #2
عضو مؤسس


الصورة الرمزية م الإدريسي
م الإدريسي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 61
 تاريخ التسجيل :  Mar 2009
 أخر زيارة : 09-06-2012 (03:33 PM)
 المشاركات : 419 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )



بسم الله الرحمن الرحيم
كلامكم يا أبا أسعد أكثر من جميل, وقد أشرت ضمنه إلى نقطة مهمة جدا, ألا وهي أن فئة من إخواننا تنبهوا لوعورة المسلك الإعلامي في إصلاح مجتمعنا فاتجهوا إلى الميدان, وأصلح الله بهم الكثير, ولا شك أن التنديد بأخطاء مجتمعنا من خلال الأنترنيت أو غيره من وسائل الإعلام الأوسع انتشارا من حدود جغرافية مجتمعاتنا, قد لا نجني من ورائه إلا تسميم الأجواء, وكسب الأعداء لأفكارنا, وعلى الأقل توفير المتحفظين من أطروحاتنا الإصلاحية, كيف لا, والإنترنيت كما أشرت إليه أيضا من خلال حديثك ليس وسيلة لإيصال الرسالة إلى مجتمعاتنا أصلا, ما دامت قابعة في أعماق الانعزال.
والقلة القليلة التي تستفيد من الإنترنيت من إخواننا لن يستفيدوا من جلدنا لذواتنا وذواتهم وذوات أهليهم سوى احتقار الذات وعدم الثقة بماضيهم وحاضرهم, وهذا أظن أن ما حصل منه كاف, فقد تحطمنا وزهدنا في أنفسنا قبل الإنترنيت, وفي الوقت الراهن لم يعد عند الناس استعداد للالتفاف حول من يحطم نفسياتهم ويرسل لهم الرسائل السلبية.
أما نحن فينبغي أن يكون هدفنا إظهار الوجه المشرف لعائلتنا قبل أن يتناولها الآخرون بأقلام غير أمينة أو على الأقل غير عادلة.
هذا ما نلوكه في جميع مجالسنا السابقة, ومن الكلمات الأكثر ترددا في مجالسنا أن أكثر اهتمامنا سيكون بإبراز تراثنا؛ لأنه هو الذي يمثل تلك الحقيقة التي تجمعنا ونتغنى بها, وطبعا لم نضع خطة لأي شيء من ذلك, وإنما الذي حدث أن بعضنا يلقي المسؤولية على البعض في قضية الكتابة عن التراث أو ترجمة الأعلام ولم نوفق في القيام بشيء من ذلك لأسباب معقولة جدا, منها عظم المسؤولية وصعوبة التأليف وندرة المعلومات, وما زلنا نتقوقع في تلك الحلقات المفرغة, إذا بالمنتديات قد أصبحت متنفسا لبعض الإخوان يترددون عليها في أوقاتهم الميتة ويكتبون بعض الأفكار المرتجلة التي يعرف كل من قرأها أنها مجرد تمشية للوقت ليس إلا, فانتهزنا ذلك فرصة للتخفي وراء تلك الأكمة حتى لا ترانا أهدافنا المجملة التي عجزنا حتى عن صياغتها, وفي الآونة الأخيرة اتجهت البوصلة إلى هذا الاتجاه الجديد الذي بدأنا فيه نتحدث عن أبجديات قضايانا, وتلك صورة من صور الهروب من المسؤولية, وكلنا يحس بذلك في داخله, ولكن لا مجال للحديث في الموضوع؛ لأن أول كلمة تستقبلني بها حينما أدعو إلى تصحيح المسار أن تقول: صحح المسار فليس هنا من هو أولى منك بالموضوع.
وإذا قلت: لنرجع إلى موضوع الحديث عن تاريخ السوقيين, يقال لك: اكتب عن الموضوع الفلاني, وهذا كلام صحيح, ولكنني أعرف أني لا أستطيع الكتابة عن أي موضوع في الوقت الراهن, وكل الإخوان كذلك, هذا كل ما في الأمر, فكل عمل يحتاج إلى إرادة وقدرة وقد توفرت عند بعضنا الإرادة في موضوع الخدمة للسوقيين, أما القدرة فأظن أنها غير متوفرة, فمن رزقه الله شيئا من القدرة على الكتابة قد لا يجد وقتا, ومن عنده فراغ من الوقت قد لا يجد مراجع يرجع إليها في الكتابة, وهكذا, فإما أن نرجع إلى الكتابة عن موضوعات دعوية؛ لأنها لا تكلفنا شيئا, ويصبح الموقع موقعا دعويا, نضخ فيه المواقع الإسلامية ونزعم أنها عمل سوقي, وإما أن يصبح تصادميا نحاكي فيه ما سماه أبو ياسر بوراثة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس, وإما أن يبقى موقعا بلا موضوعات ومنتديات بلا حراك كما حصل في فترة سابقة, ولا شك أن بعضنا يزعم أن الحركة خير من السكون على كل حال, ولست منهم, ومعذرة فقد أطلت الكلام ولم أناقش وإنما أردت فقط أن أتوصل إلى أن القضية قضية مهمة شاقة حاولنا أن نتحملها ولم ندفع في ذلك ما يستحق, فبدأنا نهيم في أودية الحيرة ونبحث عن مشجب نعلق به تقصيرنا, ولا حول ولا قوة إلا بالله,


 
 توقيع : م الإدريسي

قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).

التعديل الأخير تم بواسطة م الإدريسي ; 01-07-2010 الساعة 09:18 PM

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع