الألغاز النحوية

ابن أخي أبا ياسر الأنصاري
جزاك الله خيرا على مرورك واهتمامك، وهذا كاف واف. وأنا جناحك في هذا:
وإن ابن عم المرء- فاعلم- جناحه...وهل ينهض البازي بغير جناح.
نثر:
إعراب جاء في محلين؟
الجواب: جاءني القوم ثلاثةً ثلاثةً؛ فإن الحال هو المجموع المفصل بهذا التفصيل ؛ فالمستحق للمجموع إعراب واحد إلا أنه أجري على الاسمين دفعا للتحكم.
نظم:
ما معرب إعرابه وحرفه...كلاهما في الوصل محذوفان ؟
الجواب: مثل غزًّى من قوله تعالى:(أو كانوا غزى) فعلامة نصب غزى الفتحة المقدرة على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين بالتنوين، فحذف من الكلمة نفسها الإعراب وحرفه الذي هو محله ، وذلك مما ينافي حالة الإعراب ؛ لأنه وضع للبيان.
نظم:
وحكموا للفعل بالتصغير...كلهم من غير ما نكير ؟
الجواب: أفعل في التعجب مثل قولك( ما أحسن زيدا)؛ فإن الكوفيين جوزوا تصغيره لأنه عندهم اسم، ونص البصريون على جواز تصغيره أيضا وإن كان عندهم فعلا حملا له على اسم التفضيل لتشبيهه به وزنا وأصلا وإفادة للمبالغة، وقد أشار لنقل الإجماع في هذه المسألة ابن هشام وغيرُه.
فائدة: لم يسمع تصغير أفعل المذكور إلا في (أحسن، وأملح) نقله ابن هشام عن الجوهري وأقره، واستدرك بعض العلماء على ذلك تصغير ( أحلى) في قول ابن الفارض:
ورضابه يا ما أحيلاه بفي.
نظم:
ما كلمة في لفظها واحدة...وجمعها قد يتعلقان ؟
الجواب: مثل ( تخشين يا هند، ويا هندات، وترمين يا دعد، ويا دعدات) فهذا الفعل صالح للفظ الواحدة ولجمعها ، والتقدير مختلف؛ لأنه للواحدة وزنه تفعلين كتذهبين ولجمعها تفعلن كتذهبن.
نظم:
كذاك للجميع لفظ واحد....ذُكّرَ أو أُنّثَ لا لفظان ؟
الجواب: مثل الزيدون يدعون ، والهندات يدعون، قال تعالى:( واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم) ، وقال ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه وإلا تصرف عني كيدهن) فهذا يفعلن للإناث، ويفعلون للذكور، واللفظ واحد.