|
المنتدى العام يختص بالمواضيع العامةباحة شاسعة تسع آراءكم وأطروحاتكم وحواراتكم، التي لم تسعفها المنتديات الأخرى |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
في محاسن الأخلاق
في محاسن الأخلاق
قال الله عز وجل وقوله الحق "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" فصلت: 34 ووصف نبيه صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه فقال "وإنك لعلى خلق عظيم" القلم: 4. فسروا قوله تعالى "ولباس التقوى" "الأعراف: 26" إنه الحياء؛ ومن أوامره تعالى "وقولوا للناس حسناً" "البقرة: 83" "فقولا له قولاً ليناً" "طه: 44" "وقل لهما قولاً كريماً" "الإسراء: 23" "فقل لهم قولاً ميسوراً" "الإسراء: 28" وقال صلى الله عليه وسلم: من لانت كلمته وجبت محبته. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرني ربي بتسع: الاخلاص في السر والعلانية، والعدل في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى، وأن أعفو عمن ظلمني، وأصل من قطعني، وأعطي من حرمني، وأن يكون نطقي ذكراً، وصمتي فكراً، ونظري عبرة. وقال صلى الله عليه وسلم من كلام له: ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجالس يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقاً الذين يألفون ويؤلفون. جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أتيتك بمكارم الأخلاق: أهل الجنة وأهل الدنيا في ثلاثة أحرف من كتاب الله "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" الأعراف: 199 وهو يا محمد أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك. وقالت عائشة رضي الله عنها: مكارم الأخلاق عشر: صدق الحديث، وصدق البأس، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والمكافأة بالصنيع، وبذل المعروف، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وقرى الضيف، ورأسهن الحياء. وقال علي بن أبي طالب عليه السلام: يا سبحان الله ما أزهد كثيراً من الناس في الخير، عجبت لرجل يجيئه أخوه في حاجة فلا يرى نفسه للخير أهلاً، فلو كنا لا نرجو جنة ولا نخشى ناراً، ولا ننتظر ثواباً ولا عقاباً، لكان ينبغي أن نطلب مكارم الأخلاق، فإنها تدل على سبل النجاة، فقام رجل فقال: فداك أبي وأمي يا أمير المؤمنين أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم? قال: نعم، وما هو خير منه، لما أتينا بسبايا طيء كانت في النساء جارية حماء حوراء، لعساء لمياء عيطاء، شماء الأنف، معتدلة القامة، درماء الكعبين، خدلجة الساقين، لفاء الفخذين، خميصة الخصر، ظاهرة الكشح، مصقولة المتن، فلما رأيتها أعجبت بها، فقلت: لأطلبن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجعلها من فيئي، فلما تكلمت نسيت جمالها لما سمعت من فصاحتها، فقالت: يا محمد هلك الوالد، وغاب الوافد، فإن رأيت أن تخلي عني ولا تشمت بي أحياء العرب، فإني بنت سيد قومي، كان أبي يفك العاني، ويحمي الذمار، ويقري الضيف، ويشبع الجائع، ويفرج عن المكروب، ويطعم الطعام، ويفشي السلام، لم يردد طالب حاجة قط، أنا ابنة حاتم الطائي؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا جارية هذه صفة المؤمن، لو كان أبوك إسلامياً لترحمنا عليه، خلوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق. من كتاب التذكرة الحمدونية
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 0 والزوار 5) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فصل : في محاسن الأخلاق | الخزرجي السوقي | المنتدى الإسلامي | 1 | 10-13-2011 02:39 PM |