138. عال بن محمد الإدريسي التُّمُكَسِيني السوقي

138. عال بن محمد الإدريسي التُّمُكَسِيني السوقي :
فهو الشيخ عال بن محمد بن اليمان بن محمد بن أبو الوفاء بن أحمد باب بن محمد أحمد بن أعال ينتهي نسبه إلى الشريف إبراهيم الدغوغي(1) .
قال فيه الشيخ العتيق : مشارك في الفنون أيضا لا سيما علم الأصول نظم جمع الجوامع لابن السبكي وادعى مرتبة الترجيح بين الأقوال المختلفة ، وقال : لي مرة إن بعض الناس ينكر عليّ أن ادعى الاجتهاد مع أن الشيخ محمود بن الصالح قال : لي اعترف لك ببلوغك مرتبة الاجتهاد في بعض الجزئيات بناء على القول الصحيح من أن الاجتهاد يتجزء ، وأنا بنفسي غاية ما ادعي أن المسألة التي اختلف فيها في الفروع وكثرت الأقوال فيها إذا نظرت فيها وفي مدارك العلماء فيها فلا احتاج إلى ترجيح من مرجح فيها ولا أرى نظر غيري فيها حاكما على نظري ولا أقلد من بنى على قاعدة استنبطها إذا اطلعت على دليل أقوى من دليله . وله شعر كثير ورسائل في الفتاوى ، وكان حسن الخلق لين الجانب جوادا سمحا ، ومات رحمه الله في ذي الحجة من عام ألف وثلاث مائة وستة وتسعين هجرية 1396هجرية . إهــ(2)

قلت : وقفت له على قصيدة :
عداك فعد عن سنن المناهي
إلى سنن الهدى زمن الملاهي

وآن لك امتثال واجتناب
لآيات الأوامر والنواهي

وآن أن تقلد خير قول
لمعصوم وتترك نهي ناهي

وكل مخالف لفظا ومعنى
فدعه ولا يغرك سهو ساهي

ألا إن التهوك في حديث
إذا ما صح من أدهى الدواهي

والأخذ ما سواه وقد تراه
صحيحا من أمرات السفاهي

ومن يصرفك عنه إلى سواه
سيندم يوم يؤخذ بالجباهي

وقلت إذا تبرأ منك خوفا
لو أن لنا الرجوع عن المنهاهي

فلا يجيدك ليت ولا لو أني
على ترك الحديث من الإله

وما حد النبي أصح ورد
به عن كل ذي ورد نباهي

ولا نبغي به بدلا وجبرا
ونقنع بالصريح عن اشتبهاه

وندعوا الله لا ندعوا سواه
لكشف ملمة ولدفع داهي

ونؤمن أنه فوق عرش
ما التنزيه عن شبه يضاهي

ولست مؤولا هذا برأي
كجهمي بوصف الله لاه

فإن الله ليس له شبيه
وليس له المضارع والمضاهي

عليه توكلي وبه رجائي
وحسبي منتهي سؤلي إلاهي

فإن كان التوهب ذا فيائي
كيائهموا مشددة انتباهي

وكافهموا أجر به ونوني
كنونهم إلى يوم التناهي

صلاة الله ف أوفى سلام
على المختار ذي شرف وجاه

وأصحاب وآل ما أنيطت
بسنته السلامة والتباهي