|
منتدى المكتبات والدروس أغنى المكتبات على النت ,وجديد دور النشر وتعريف ببعض الكتب , ودروس في علوم الآلة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادي له , وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن سلك طريقهم إلى يوم الدين. أما بعد : فإن الأمة الإسلامية لا قوام لها إلا بتمسكها بدينها الحنيف , وعلى المنهج الذي رسمه لها رسولها الكريم صلوات الله وسلامه عليه , ولا سبيل إلى ذلك إلا بأخذ كل خلف عن سلفه إلى هلم جرا , وعلى ضوء ذلك حرصت الرئاسة العامة لشئون الحرمين متمثلة في معهد الحرم المكي الشريف ـ أعان الله القائمين عليه وجزاهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء ـ على تربية أجيال تحمل هم هذا الدين وتكشف شبهات المنحرفين , وتَتَطلع إلى تسلم زمام الأمور ؛ لئلا يذهب العلم بذهاب العلماء , وذلك بعدما نهَلوا وتضلعوا من ذلك المعين الصافي , وعندما آن أوان الحصاد ؛ أرادت تلك الجهات الآنفة الذكر أن ترى الثمار اليانعة ، عبر أبحاث يقدمها لها أبناؤها الطلاب ؛ لترى مدى صلاحية التربة التي أودعتها بذورها . فنسأل الله الإعانة على ذلك . فكنت ممن خاض في التيار ولو لم أحسن السباحة ؛ لقلة العدة والممارسة فكان مما لا بد منه انعكاس ذلك على منهجية البحث ؛ إذ لا بد للمتعلم من سقطات يستفيد منها , فقمت باختيار موضوع البحث وهو : حكم القبلة في الصيام , وهو موضوع جدير بالاهتمام , يحتاج إلى باحث مستكمل العدة عالي الهمة , قوي العزيمة , له من الوقت ما يكفي ؛ لأن يبرز للناس خفاياه وأسراره ولكن حاولت بقدر المستطاع لملمت أطرافه , وإن لم أستقصه بحثا , وقسمته إلى مبحثين مع مقدمة وتوطئة وخاتمة . المبحث الأول:في أحكام الصيام إجمالا وفيه خمسة مطالب . المطلب الأول : في أهميته وفوائده . المطلب الثاني : في مشروعية الصيام . المطلب الثالث : في صيام التطوع . المطلب الرابع : في أركان الصيام . المطلب الخامس : في شروط وجوب الصوم . المبحث الثاني : في حكم القبلة .وفيه ثلاثة مطالب : المطلب الأول : في محل النزاع . المطلب الثاني : في عرض الأقوال . المطلب الثالث : في مناقشة الأدلة . وترجمت فيه للأعلام , ما عدا الصحابة لشهرتهم , وبعض الكتب الفقهية وعزوت الأقوال إلى مصادرها , وخرّجت الأحاديث وبعض الآثار الواردة ,مكتفيا بمصدر أو مصدرين , وذيلته بفهارس عامة ، وقد واجهت بعض المصاعب ؛ كقلة المراجع ، ولكون المادة جديدة علينا ؛ إذ لم تمر علينا سابقا لا نظريا ولا تطبيقيا ، ولو قررت في السنوات الأولى لكان أنسب . والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل . بقلم الطالب / عبد الله محمد أحمد الإدريسي مكة المكرمة بتاريخ 30/12/1427هـ شكر وتقدير هذه الكلمة أو الكلمات... لا بد من تحبيرها ومن ثم إهدائها إلى كل من أسهم في بناء حياتي العلمية , ومن أنار لي الدرب بقناديل المعرفة الوضّاءة في سمائي المفتقرة إليها . بدءا بمن كان السبب في رؤيتي لنور الحياة ومن أولاني كامل العناية منذ نعومة أظفاري . ومرورا بمن نقش أول شعاع للمعرفة في صدري ليسمو بي إلى هذا الصرح الشامخ . وانتهاءا بغارس هذه البذرة المباركة ، الذي تكابد متاعب الجدب ؛ إلى أن حل الربيع ليقول : آن أوان الحصاد يا بذرتي ... فلا تخيبي آمالي .. طالما أرقت لأحمل ساق فكرك الضعيف ؛ ليقوى على تحمل الثمار المأمولة ، فهل لك من ثمرة تدخل علي السرور وتنسيني ما مر من مشاق ومتاعب ؛ ألا وهو الأستاذ الدكتور / بلال بخش حفظه الله ورعاه ذخرا ؛ للأمة الإسلامية جمعا . وأخيرا أنمقها و أرصعها ؛ لكل من شاركني هم هذا العلم من الإخوة والأصدقاء ، والزملاء ؛ لنرقى به إلى أعلى المراتب ، وأسمى الدرجات . توطئة 1.تعريف جزئيات الموضوع : أولاً/ الحكم : قال في القاموس : "الحكْمُ بالضم : القَضاءُ ج : أحْكام , ... وأحْكَمَهُ : أتْقَنَه , و عن الأمْرِ : رَجَعَه فَحَكَمَ , ومنَعهُ مما يُريدُ , كحَكَمَه , وحَكَّمَهُ , و الفَرَسَ : جَعَلَ للِجامِهِ حَكَمَةً كحَكَمَهُ ."(1) قال الشاعر : أبني حنيفة أحكموا سفهاءكم إني أخاف عليكم أن أغضبا الحكم في اصطلاح الأصوليين: " خطاب الله تعالى المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير. وزاد ابن الحاجب فيه : أو الوضع , ليدخل جعل الشيء سببا أو شرطا أو مانعا" (2) ثانياً : القبلة :وهي غنية عن التعريف . ثالثاً : الصيام الصيام في اللغة : مطلق الإمساك , قال في القاموس : " صامَ صَوْماً وصِياماً واصْطامَ : أمْسَكَ عن الطَّعامِ ، والشَّرابِ ، والكَلامِ ، والنكاحِ ، والسَّيْر "(3) . وقال في التعريفات : " الصوم في اللغة مطلق الإمساك وفي الشرع عبارة عن إمساك مخصوص وهو الإمساك عن الأكل والشرب والجماع من الصبح إلى المغرب مع النية "(4) . المبحث الأول : في أحكام الصيام إجمالا : المطلب الأول : في أهميته وفوائده : للصوم أهمية عظمى ، وميزة يختص بها من بين سائر الفروض , إذ هو سر بين العبد وربه , لا مدخل للرياء ؛ ولا للسمعة فيه , اللذان يخلان ببقية الأعمال ؛ فيحبطانها ولذلك رتب عليه الباري سبحانه وتعالى الأجر العظيم , والثواب الجزيل ؛ لمن أداه على وجهه المطلوب ؛ خاليا من المكدرات العملية وغيرها , فقال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي : " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به "(5) فبه تزكو النفس , وتسموا متطلعة إلى العالم الروحاني , تاركة وراءها الحياة البهيمية ؛ التي لا تعرف إلا إشباع الغرائز ؛ بأي ثمن كان ، ولو على حساب الآخرين . وبه ينكسر الحاجز بين الأغنياء ، والفقراء ؛ إذ يحس الغني بما يمر به إخوانه من الفقراء ؛ من جوع وعطش ، فتدعوه نفسه إلى فعل الخير , والتخفيف من معانات الآخرين . وبه يصل العبد إلى الدرجات العلى من الجنة , بل ويخصص له باب من أبوب الجنة لا يدخل منه إلا من كان على شاكلته , ألا وهو باب الريان ؛ جزاء على أن أظموا أنفسهم في الدنيا عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلن يدخل منه أحد" (6) نسأل الله بمنه وفضله أن نكون منهم. المطلب الثاني : في مشروعية الصيام : يجب صيام شهر رمضان ؛ بالكتاب ، والسنة ، والإجماع . أما الكتاب ؛ فقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ الآية(7) وأما السنة ؛ فلقوله r في حديث ابن عمر رضي الله عنهما " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان "(8) وقد أجمعت الأمة على وجوب صيام شهر رمضان . قال ابن رشد(9)"وأما الإجماع , فإنه لم ينقل إلينا خلاف عن أحد من الأئمة في ذلك"(10). المطلب الثالث: في صيام التطوع . يستحب صوم ما عدى رمضان ؛ و أفضله صوم يوم وإفطار يوم لقوله r : " أفضل الصيام صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما "(11) - ويتأكد صيام الست من شوال لقوله r : " من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر "(12) - وصيام يوم عرفة لمن لم يكن واقفا بها ؛ لحديث أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه وفيه: "..وسئل عن صوم يوم عرفة ؟ فقال يكفر السنة الماضية والباقية "(13). وقلنا لمن لم يكن واقفا بها لفعله r فإنه كان مفطرا يوم عرفة . - ويوم عاشوراء ؛ للحديث السابق وفيه : "قال وسئل عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : "يكفر السنة الماضية "(14) - ويومي الإثنين والخميس ؛ لحديث أسامة : "أن النبي r كان يصوم يوم الاثنين ويوم الخميس وسئل عن ذلك فقال إن أعمال العباد تعرض يوم الاثنين ويوم الخميس "(15) - وصيام ثلاثة أيام من كل شهر ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال :" أوصاني خليلي r بثلاث بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ... "(16) المطلب الرابع : في أركان الصيام : 1. الوقت : أ. وقت الوجوب : وهو دخول شهر رمضان , ويثبت بشيئين : إما برؤية الهلال ،وإما بإكمال عدة شعبان ثلاثين يوما ؛ لحديث أبي هريرة رضي الله عنه يقولقال النبي r أو قال : قال أبو القاسم r : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين "(17) ب. وقت الإمساك : وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس , قال تعالى : ﴿.. وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ ...﴾(18) 2.الإمساك : أي الإمساك عن المفطرات ما بين طلوع الفجر إلى غروب الشمس , والمفطرات على أنواع : نذكرها إجمالا لعدم تعلق البحث بها . أ. الأكل والشرب , وما في معناهما مما من طبعه أن يغذي . ب.الجماع , ومقدماته إن صاحبها إنزال مني عند الجمهور , ولم يشترطه مالك(19) . ج .القيء , والحجامة على خلاف فيهما . د . ماوصل إلى الجوف , ولولم يكن من منفذ طعام , مطعوما كان أو غيره . 3. النية : لعموم حديث " إنما الأعمال بالنيات , وإنما لكل امرئ ما نوى "(20) المطلب الخامس: في شروط وجوب الصيام : أولاً:الإسلام: وذلك لقوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ الآية(21) , ولقوله r: " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "(22) ثانياً:دخول الشهر : يجب الصيام بدخول شهر رمضان , ويثبت برؤية هلاله أو بإكمال عدة شعبان ثلاثين لقوله تعالى : ﴿ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ... ﴾الآية (23) ، ولقوله r : " صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين "(24) ثالثاً ورابعا:البلوغ,والعقل: لحديث: عائشة عن النبي r قال:"رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق"(25) خامساً:الطهارة : لحديث معاذة(26) قالت:"سألت عائشة فقلت ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة ؟ فقالت أحرورية أنت ؟ قلت : لست بحرورية ؛ ولكني أسأل قالت : "كان يصيبنا ذلك فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة"(27) سادساً:الطاقة عليه: لقوله تعالى : ﴿ ..وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ...﴾ الآية (28). سابعاً:الإقامة: لقوله تعالى : ﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾(29) الهوامش (1) القاموس المحيط [ جزء 1 - صفحة 1415 ] (2) التمهيد [ جزء 1 - صفحة 48 ] (3) القاموس المحيط [ جزء 1 - صفحة 1460 ] (5) البخاري 5583 /5 / 2215- مسلم 1151 /2 /806 (6) البخاري 1797 [ جزء 2 - صفحة 6710 ] (7) [البقرة : 183] (8)متفق عليه البخاري 4243 [ جزء 1 - صفحة 12 ] مسلم 16[ جزء 1 - صفحة 45 ] (9) ابن رشد : محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القاضي أبو الوليد القرطبي الحكيم الفيلسوف حفيد أبي الوليد ابن رشد المقدم ولد سنة 520 وتوفي بمراكش سنة 595 خمس وتسعين وخمسمائة هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 501 ] (10) بداية المجتهد [ جزء 1 - صفحة 1830 ] (11) النسائي 2388 /4/209 (12) مسلم 1164 /2 /822 (13) مسلم 1162/2/818 (14) المصدر السابق (15) أبو داود 2436/1/740 (16) صحيح مسلم [ جزء 1 - صفحة 499 ] (17) البخاري 1810 [ جزء 2 - صفحة 6740 ] (18) [البقرة : 187] (19) الاسم : مالك بن أنس بن مالك بن أبى عامر بن عمرو الأصبحى الحميرى ، أبو عبد الله المدنى الفقيه ( إمام دار الهجرة ) رواة التهذيبين - راو رقم 6425المولد : 93 هـ الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين الوفاة : 179 هـ (20) البخاري 1/1 – مسلم 1907 /3 / 1515 (21) [البقرة : 183] (22) متفق عليه (23) [البقرة : 185] (24) البخاري 1810 /2 /674- مسلم 1081 /2/762 (25) أبو داود 4401 / 2/545 – الترمذي 1423 / 4 /32 – النسائي 3432 / 6 / 156 – ابن ماجه 2041 /1 /658 (26) معاذة بنت عبد الله العدوية امرأة صلة بن أشيم تروى عن عائشة وكانت من العابدات . الثقات لابن حبان [ جزء 5 - صفحة 466 ] (27) مسلم 335 /1 /265 (28) [البقرة : 184] (29) [البقرة : 184]
[img3]http://pv2qqw.bay.livefilestore.com/y1p0ITUxHGlenHQKidjsgCjGg18L9lPV0yLSPK3i5oKvsjqqxZ m0eOuJCOrGsm4D0ppSAe7oxyj1JE[/img3]
آخر تعديل ابن الوادي يوم
02-06-2010 في 06:56 PM.
|
02-06-2010, 08:27 PM | #2 |
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
المبحث الثاني: في حكم القبلة وفيه مطالب :
المطلب الأول : في محل النزاع : اتفق الفقهاء على كراهة القبلة لمن تحرك شهوته , وكذلك اتفقوا على تحريمها لمن لا يملك إربه , واتفقوا أيضا على أن من قبل فأمنى فعليه القضاء , واختلفوا فيمن قبل فلم ينزل ؛ فذهب الجمهور وهم الأحناف , والشافعية , والحنابلة , إلى الجواز , إن علم السلامة , وإلا كره له ؛ مع عدم الفطر بذلك, وذهب الإمام مالك إلى أنه إن قبل فأنعظ ووجد اللذة , أو أمذى فعليه القضاء . وأجازها قوم للشيخ دون الشاب ؛ لأن الشيخ يملك نفسه بخلاف الشاب فالغالب عليه عدم الملك , وكرهها قوم مطلقا للشاب وغيره أمن أم لم يأمن , وقال قوم: تفطر مطلقا , أنزل أو لم ينزل . نقله ابن رشد وغيره . ومن خلال هذا ندرك أن كراهة القبلة لا لذاتها , وإنما لمظنة الإنزال , أو الوقوع فيما هو أشد , كما صرح بذلك الإمام ابن عبد البر(1) في الاستذكار حيث قال : " وقد أجمع العلماء على أن من كره القبلة لم يكرهها لنفسها وإنما كرهها خشية ما تحمل إليه من الإنزال وأقل ذلك المذي . "(2) والله أعلم . المطلب الثاني : في عرض الأقوال : 1.التحريم مطلقا,روىعبد الرزاق(3) عن معمر(4) عن الزهري(5) عن بن المسيب(6) "أن عمر بن الخطاب كان ينهى عن قبلة الصائم فقيل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم فقال ومن ذا له من الحفظ والعصمة ما لرسول الله r "(7) وروي ذلك عن الإمام أحمد (8) وقال في تحفة الأحوذي : "ونقل بن المنذر(9) وغيره عن قوم تحريمها واحتجوا بقوله تعالى:﴿ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ ...﴾(10) الاية فمنع من المباشرة في هذه الاية نهارا"(11) 2.الكراهة مطلقا أمن أم لم يأمن ؛ رواه ابن أبي شيبة(12) عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما , وحكاه الزهري عن أصحاب النبي r(13) 3. من قبل فأنعظ ووجد اللذة , أو أمذى , فعليه القضاء , وهو مذهب الإمام مالك على رواية ابن القاسم(14) في المدونة , قال في البيان والتحصيل(15) : ( قال ابن القاسم : وسمعت مالكا قال : ليس على من قبل امرأته في رمضان قضاء , إلا أن يكون أنعظ ووجد اللذة فعليه القضاء , وإن لم يمذ إذا كان ذلك حرك منه اللذة التي وجدها , وإن أمذى فعليه القضاء . ) (16) وحكى ابن المنذر نحوه عن ابن مسعود , وحكاه الخطابي(17)عنه,وعن ابن المسيب , وحكاه الطحاوي(18) عن ابن شبرمة(19) . قال في الفروع(20) : ( وإن لم يخرج منه شيء لم يفطر ذكره ابن عبد البر لما سبق , وحكى ابن المنذر عن ابن مسعود يفطر , وحكاه الخطابي عنه وعن ابن المسيب , وحكاه الطحاوي عن ابن شبرمة , وقاله ابن القاسم المالكي . ) (21) 4. لا شيء عليه أنعظ أو لم ينعظ,ما لم يمذ,وهو قول ابن القاسم,ورواية أشهب(22) عن مالك,قال في البيان والتحصيل: (قال عيسى(23):قال ابن القاسم:إذا قبل فلا شيء عليه,أنعظ أو لم ينعظ ما لم يمذ...وقال: وهو رواية أشهب عن مالك في المدونة . ) (24) وحكاه شيخ الإسلام(25) في الفتاوى عن أكثر الفقهاء(26). 5. لاشيء عليه ما لم ينزل , قال في تحفة الفقهاء : ( وروى الحسن(27) عن أبي حنيفة(28) أنه لا بأس بالقبلة للصائم . )(29) وقال في الهداية(30) : ( ولا بأس بالقبلة إذا أمن على نفسه أي: الجماع أو الإنزال ويكره إذا لم يأمن لأنه عينه ليس بمفطر وربمايصير فطرا بعاقبته فإن أمن يعتبر عينه وأبيح له وإن لم يأمن تعتبر عاقبته وكره له)(31) وقال في بدائع الصنائع(32) : ( و لا بأس للصائم أن يقبل و يباشر ؛ إذا أمن على نفسه ما سوى ذلك, أما القبلة فلما روى : "أن عمر رضي الله عنه سأل رسول الله r عن القبلة للصائم فقال : أرأيت لو تمضمضت بماء ثم مججته أكان يضرك قال : لا قال : فصم إذا " و في رواية أخرى عن عمر رضي الله عنه أنه قال : "هششت إلى أهلي ثم أتيت رسول الله r فقلت : إني عملت اليوم عملا عظيما إني قبلت و أنا صائم فقال : أرأيت لو تمضمضت بماء أكان يضرك قلت : لا قال : فصم إذا ". و عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " كان رسول الله r يقبل و هو صائم ". و روي : " أن شابا و شيخا سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن القبلة للصائم ؟ فنهى الشاب و رخص للشيخ ؛ و قال : الشيخ أملك لإربه و أنا أملككم لإربي" و في رواية : "الشيخ يملك نفسه )(33) وقال في المدونة : (قلت : يقبل الصائم أو يباشر في قول مالك ؟ قال : قال مالك : لا أحب للصائم أن يقبل أو يباشر قلت : أرأيت من قبل في رمضان فأنزل أيكون عليه الكفارة في قول مالك ؟ فقال : نعم والقضاء كذلك((34) ونقل العدوي(35) عن اللخمي(36) أنه قال : ( من كان يعلم من عادته أنه لا يسلم من الإنزال , أو يسلم مرة ولا يسلم أخرى , كان ذلك محرما عليه , ومن كان من عادته السلامة من ذلك وأنه لا يكون عنه إنزال ولا مذي, كان ذلك مباحا.)(37)وقال في مختصر خليل عند كلامه على المكروهات : ( ومقدمة جماع كقبلة , وفكر , إن علمت السلامة . " قال شارحه : " يعني أنه يكره للشاب والشيخ رجل , أو امرأة , أن يقبل زوجته , أو أمته وهو صائم . )(38) وقال الشافعي(39) : ( ومن حركت القبلة شهوته كرهتها له , وإن فعلها لم ينقض صومه , ومن لم تحرك شهوته فلا بأس له بالقبلة , وملك النفس في الحالين عنها أفضل , لأنه منع شهوة يرجى من الله تعالى ثوابها ... قال : وإنما قلنا لاينقض صومه لأن القبلة لو كانت تنقض الصوم لم يقبل رسول الله r , ولم يرخص ابن عباس وغيره فيها , كما لا يرخصون فيما يفطر , ولا ينظرون في ذلك إلى شهوة فعلها الصائم لها ولا غير شهوة . )(40) وقال في مختصر المزني(41) : ( ومن حركت القبلة شهوته كرهتها له , وإن فعل لم ينتقض صومه وتركه أفضل,قال إبراهيم(42) : سمعت الربي يقول فيه قولا آخر : إنه يفطر إلا أن يغلبه فيكون في معنى المكره يبقى ما بين أسنانه وفي فيه من الطعام فيجري به الريق و روي عن النبي r "أنه كان يقبل وهو صائم قالت عائشة : وكان أملككم لإربه بأبي هو وأمي "قال : وروي عن ابن عمر وابن عباس أنهما كانا يكرهانها للشباب ولا يكرهانها للشيخ . )(43) وقال في المهذب : ( وإن باشرها فيما دون الفرج فأنزل أو قبل فأنزل بطل صومه , وإن لم ينزل لم يبطل صومه لما روى جابر قال : قبلت وأنا صائم ثم أتيت النبي r فقلت : قبلت وأنا صائم ؟ فقال : أرأيت لو تمضمضت وأنت صائم فشبه القبلة بالمضمضة وقد ثبت "إذا تمضمض فوصل الماء إلى جوفه أفطر وإن لم يصل لم يفطر" ؛ فدل على أن القبلة مثلها . وإن جامع قبل طلوع الفجر فأخرج مع الطلوع وأنزل لم يبطل صومه ؛ لأن الإنزال تولد من مباشرة وهو مضطر إليها فلم يبطل . )(44) وقال في المجموع : ( إذا قبل , أو باشر فيما دون الفرج بذكره , أو لمس بشرة امرأة بيده , أو غيرها , فإن أنزل بطل صومه , و إلا فلا , لما ذكره المصنف . ونقل صاحب الحاوي(45) وغيره الإجماع على بطلان صوم من قبل أو باشر دون الفرج فأنزل . )(46) وقال في الإقناع(47) : ( وتكره القبلة ممن تحرك شهوته وإن ظن الإنزال حرم , ولا تكره ممن لا تحرك شهوته , وكذا دواعي الوطء كلها . )(48) وقال في شرح المنتهى : ( و كره له قبلة , ودواعي وطء ؛ كمعانقة , ولمس وتكرار نظر لمن تحرك شهوته ؛ لأنه r " نهى عن القبلة شابا ورخص لشيخ " حديث حسن رواه أبو داود من حديث أبي هريرة , ورواه سعيد عن أبي هريرة وأبي الدرداء , وكذا عن ابن عباس بإسناد صحيح. فإن لم تتحرك شهوته لم تكره لما تقدم ولأنه r " كان يقبل وهو صائم " لما كان مالكا لأربه . وغير ذي الشهوة في معناه . وحرم قبلة ودواعي وطء , إن ظن إنزالا ؛ لتعريضه للفطر ثم إن أنزل أفطر وعليه قضاء واجب . )(49) وقال في الفروع : ( وتكره القبلة لمن تحرك شهوته فقط ؛ لقول عمر بن أبي سلمة يا رسول الله أيقبل الصائم ؟ فقال له: سل هذه - لأم سلمة- فأخبرته أنه يفعل ذلك ؛ فقال : يا رسول قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؛ فقال : "أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له" "ونهى النبي r عنها شابا ورخص لشيخ" حديث حسن رواه أبو داود من حديث أبي هريرة , ورواه سعيد عن أبي هريرة , وأبي الدرداء وكذا عن ابن عباس بإسناد صحيح , وعنه تكره لمن تحرك شهوته ولغيره ؛ لاحتمال حدوث الشهوة وكالإحرام , وعنه تحرم على من تحرك شهوته , وجزم به في المستوعب وغيره كما لو ظن الإنزال معها . ذكره صاحب المحرر بلا خلاف , ثم إن خرج منه مني أو مذي فقد سبق أول الباب , وإن لم يخرج منه شيء لم يفطر ذكره ابن عبد البر لما سبق وحكى ابن المنذر عن ابن مسعود يفطر وحكاه الخطابي عنه وعن ابن المسيب. وحكاه الطحاوي عن ابن شبرمة , وقاله ابن القاسم المالكي )(50) وقال في الإنصاف: ( فاعل القبلة لا يخلو : إما أن يكون ممن تحرك شهوته أولا فإن كان ممن تحرك شهوته فالصحيح من المذهب : كراهة ذلك فقط ,قال : وعنه تحرم . قال : تنبيه : محل الخلاف : إذا لم يظن الإنزال فإن ظن الإنزال حرم عليه قولا واحدا قال: وإن كان ممن لا تحرك شهوته. فالصحيح من المذهب: أنها لا تكره )(51) |
|
02-06-2010, 08:33 PM | #3 |
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
المطلب الثالث في مناقشة الأدلة : استدل الإمام مالك رحمه الله تعالى لما ذهب إليه بحديث عائشة رضي الله تعالى عنها " أنها كانت إذا ذكرت أن رسول الله r يقبل وهو صائم تقول:و أيكم أملك لنفسه من رسول الله r " متفق عليه (52)؛ حيث فهمت أن ذلك كان خاصا به r ؛ لكونه أملك لأربه , وبما رواه مالك عن هشام بن عروة عن عروة بن الزبير أنه قال: "لم أر القبلة للصائم تدعو إلى خير"(53). وروى مالك عن نافع ، أن عبد الله بن عمر"كان ينهى عن القبلة والمباشرة للصائم"(54). وروي عنه أنه سئل : "ما للصائم من امرأته ؟ قال : لا يقبل ولا يلمس ولا يرفث عف صومك" . واستدل الجمهور بنفس الحديث الذي استدل به الإمام مالك , وبما رواه مسلم عن عمر بن أبي سلمة " أنه سأل رسول الله r أيقبل الصائم ؟ فقال له رسول الله r : "سل هذه ( لأم سلمة )" فأخبرته أن رسول الله r يصنع ذلك ، فقال : يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ، فقال له رسول الله r : أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له "(55). حيث فهموا أنه لم يخالف ما ذهبوا إليه من الجواز ؛ إن علمت السلامة , وإلا فلا , وذلك معنى ملك الإرب الوارد في الحديث ,وحديث عمر بن أبي سلمة فيه رد على من فرق بين الشاب والشيخ ، و إلا لما أحاله على أم سلمة رضي الله تعالى عنها ؛ لتجيبه بأن رسول الله r يفعل ذلك ؛ ولما راجعه في احتمال أن يكون ذلك من خصوصياته r غضب وقال له : " أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له " ؛ فكيف تظنون بي ؛ أو تجوزون علي ارتكاب منهي عنه . و لم يرد دليل يوجب القضاء ؛ لأجل اللذة ، أو الإنعاظ,إلا أنه ناتج عن اللذة المتولدة عن الشهوة ؛ التي أمر الصائم بالكف عنها,وأنه من قبيل الرفث ؛ الذي نهي عنه الصائم لحديث "وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث..."(56)الحديث. وهو عام مخصص بفعله r ، وبإذنه فيها,والله أعلم . وحمله الآخرون على البول بجامع عدم إيجاب الغسل ولو كان ناتجا عن لذة ففارق المني في الدفق ، وإيجاب الغسل ؛ فبطل قياسه عليه,وأما الآثار ، فإنها محمولة على الكراهة ؛لأجل العاقبة ، لا لذات القبلة. ومن كرهها للشاب دون الشيخ ؛ فلما رواه عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن عاصم بن سليمان(57) عن أبي مجلز(58) قال: "جاء رجل إلى بن عباس - شيخ - يسأله عن القبلة وهو صائم فرخص له فجاءه شاب فنهاه"(59) ورجاله ثقات . ومن أطلق الكراهة ؛ فلصيانة الصوم عن الرفث , ولئلا يعرض نفسه للخطر . ومن قال بالفطر مطلقا ؛ فلحديث ميمونة بنت سعد قالت : " سئل النبي r عن القبلة للصائم فقال أفطرا جميعا"(60) وفي سنده أبو يزيد الضبي قال : عنه الحافظ في التقريب " ضعيف الحديث "(61) خاتمة بعد أن غصت في لجج الأمهات , والمراجع والمذكرات , باحثا عن الدرة المعنية والزبدة المرضية , أعود إلى القلم قبل جفافه , لأسطر به آخر مطافه , تاركا الإسهاب عند بابه , ليحل الإيجاز بساحه ، أختم هذا البحث بفوائده ،وشوارده ,بالخلاصة التالية : 1. الاتفاق على أن من قبل فأنزل فعليه القضاء. 2. الاتفاق على تحريم القبلة على من لا يملك نفسه. 3. اختلاف الرواية عن الإمام مالك في من قبل فلم ينزل , فرواية ابن القاسم في المستخرجة ؛ وجوب القضاء إذا أنعظ ووجد اللذة , أو أمذى , ورواية أشهب في المدونة ؛ وجوب القضاء في المذي فقط دون الإنعاظ . 4. الاتفاق على كراهة القبلة لمن تحرك شهوته , وعن الإمام أحمد رواية أنها تحرم إذاً. 5. أن من كره القبلة للصائم , فإنما كرهها لأجل مآلها ؛ وما قد تؤدي إليه لا لذاتها . 6. ضعف الحديث الوارد في الفطر بها. وفي الختام أسأل الله أن يغفر لي الزلل ، ويعفو عن الخطأ الجلل ، وأن يثيبنا على ما قدمنا وما أخرنا ، وما أسررنا وما أعلنا ، إنه القادر على ذلك ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين . ثبت المصادر والمراجع 1.القرآن الكريم . 2. الاستذكار . 3. الأم للشافعي . 4. الإنصاف . 5. الإقناع . 6. البيان والتحصيل . 7. التعريفات للجرجاني . 8. التمهيد لأبي الخطاب الكلوذاني . 9. الثقات لابن حبان . 10. الحاوي . 11.الشرح الكبير للدردير . 12.الفروع لابن مفلح . 13.القاموس المحيط . 14.الكامل في الضعفاء . 15.المجموع . 16.المحرر. 17.المدونة . 18.المستوعب . 19.المصنف لابن أبي شيبة . 20.المهذب . 21.الموطأ . 22.الهداية للمرغيناني . 23.الوافي في الوفيات . 24.بدائع الصنائع . 25.بداية المجتهد . 26.تحفة الاحوذي . 27. تحفة الفقهاء . 28.تقريب التهذيب . 29.تلخيص الحبير . 30.سنن ابن ماجه . 31.سنن أبي داود . 32.سنن الترمذي . 33.سنن النسائي . 34.شرح النووي على مسلم . 35.شرح فتح القدير . 36.شرح منتهى الإرادات . 37.صحيح البخاري . 38.صحيح مسلم . 39.طبقات الفقهاء للشيرازي. 40.فتح الباري . 41.مختصر المزني . 42.مختصر خليل . 43.مسند الإمام أحمد . 44.مصنف عبد الرزاق . 45.معاني الآثار . 46.هداية العارفين . 47. المبسوط للسرخسي . الهوامش (1) بن عبد البر : الحافظ جمال الدين أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر بن عاصم النمري الأديب الفقيه المالكي الشهير بابن عبد البر القرطبي ولد سنة 368 وتوفي بشاطبة سنة 463 هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 737 ] (3) عبد الرزاق بن همام بن نافع الحميرى مولاهم ، اليمانى ، أبو بكر الصنعانى المولد : 126 هـ الطبقة : 9 : من صغار أتباع التابعين الوفاة : 211 هـ رواة التهذيبين - راو رقم 4064 (4) معمر بن راشد الأزدى الحدانىالمولد : 96 هـ الطبقة : 7 : من كبار أتباع التابعين الوفاة : 154 هـ رواة التهذيبين - راو رقم 6809 (5) محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله بن الحارث بن زهرة القرشى الزهرى ، أبو بكر المدنى الطبقة : 4 : طبقة تلى الوسطى من التابعين الوفاة : 125 هـ رواة التهذيبين - راو رقم 6296 (6) سعيد بن المسيب بن حزن بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى المخزومى ، أبو محمد المدنى ( سيد التابعين ) الطبقة : 2 : من كبار التابعين الوفاة : بعد 90 هـ رواة التهذيبين - راو رقم 2396 (7) مصنف عبد الرزاق [ جزء 4 - صفحة 182 ] (8) الإنصاف جزء 3 - صفحة 328 (9) ابن المنذر : محمد بن إبراهيم بن المنذر أبو بكر النيسابوري الشافعي الشهير بابن المنذر المتوفى سنة 318 ث هداية العارفين جزء 1 - صفحة 461 (10) [البقرة : 187] (11) تحفة الأحوذي جزء 3 - صفحة 351 (12) ابن أبي شيبة : الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي المعروف بابن أبي شيبة توفى سنة 235 هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 229 ] (13) مصنف عبد الرزاق [ جزء 4 - صفحة 185 ] (14) عبد الرحمن بن القاسم العتقي ولد سنة 132هـ وتوفي بمصر سنة 191هـ طبقات الفقهاء للشيرازي 1/155 (15) البيان والتحصيل لما في المستخرجة من التوحيد والدليل لمحمد بن أحمد بن رشد القاضي أبو الوليد الأندلسي المالكي القرطبي قاضي الجماعة بها ولد سنة 450 وتوفي سنة 520 عشرين وخمسمائة هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 491 ] (16) البيان والتحصيل [ جزء 2 - صفحة 213 ] (17) الخطابي - أحمد وقيل حمد بن محمد بن إبراهيم بن خطاب الإمام أبو سليمان الخطابي البستي ولد سنة 308 وتوفي سنة 388 هداية العارفين 1/36 (18) الطحاوي : أحمد بن محمد بن سلامة الأزدري أبو جعفر الطحاوي الفقيه الحنفي ولد بمصر سنة 229 وتوفي سنة 321 هداية العارفين 1/31 (19) ابو شبرمة عبد الله بن شبرمة ولد سنة انتين وتسعين من الهجرة , وتفقه بالشعبي , ومات سنة أربع وأربعين ومائة . طبقات الفقهاء للشيرازي 1/85 (20) الفروع لابن مفلح : إبراهيم بن محمد بن مفلح بن محمد بن مفرج تقي الدين راميني الأصل المقدسي ثم الدمشقي الصالحي قاضي الحنابلة بالشام الشهير بابن مفلح ولد سنة 729 وتوفي سنة 803 ثلاث وثمانمائة . هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 10 ] (21) الفروع ج3/ص47 (22) أبو عمرو أشهب بن عبد العزيز, ولد سنة خمسين ومائة , ومات بمصر سنة أربع مائتين . طبقات الفقهاء للشيرازي 1/155 (23) عيسى بن دينار بن واقد الغافقي الطليطلي سكن قرطبة ورحل وسمع من أبي القاسم توفي سنة 212 معجم البلدان [ جزء 4 - صفحة 40] (24) البيان والتحصيل [ جزء 2 - صفحة 213 ] (25) أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الحراني ابن تيمية ولد بحران عاشر ربيع الأول سنة إحدى وستين وتوفي سنة ثمان وعشرين وسبع مائة الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 875 ] (26) مجموع الفتاوى 2/473 (27) الحسن بن زياد اللؤلؤي الفقيه أبو علي مولى الأنصار ولي القضاء ثم استعفى توفي سنة أربع ومائتين الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 1636 ] (28) لنعمان بن ثابت بن زوُطَى بضم الزاي وسكون الواو وفتح الطاء المهملة وبعدها ألف مقصورة اسم نبطيٌّ ابن ماه الإمام العلَم الكوفي الفقيه مولى بني تَميمِ الله بنِ ثعلبة ولد سنة ثمانين من الهجرة وتوفي في نصف شوال وقيل في رجب وقيل في شعبان سنة خمسين ومائة الوافي في الوفيات 1 / 3351 (29) تحفة الفقهاء ج1/ص367 (30) الهداية لشرح البداية لعلي بن أبي بكر بن عبد الجليل الأمام برهان الدين الفرغاني المرغيناني الفقيه الحنفي المتوفى سنة 593 ثلاث وتسعين وخمسمائة . [ جزء 1 - صفحة 120 ] هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 374 ] (31) الهداية (32) بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع في شرح تحفة الفقهاء لأبي بكر بن عمر بن محمود البلخي القاضي حميد الدين المحمودي نوفي سنة 559 تسع وخمسين وخمسمائة هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 125 ] (33) بدائع الصنائع [ جزء 2 - صفحة 266 ] (34) المدونة الكبرى [ جزء 1 - صفحة 268 ] (35) الدردير : أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العدوي أبو بركات المصري الأزهري ولد سنة 1127 وتوفي سنة 1201 هداية العارفين 1 / 97 (36) أبو بكر اللباد اللخمي مولاهم الققيه المالكي الإفريقي توفي سنة ثلاث وثلاثين وثلاث مائة الوافي في الوفيات [ جزء 1 - صفحة 61 ] (37) الشرح الكبير [ جزء 3 - صفحة 23-24 ] (38) المصدر السابق (39) محمد بن إدريس بن العباس الشافعي المطلبي ولد سنة 150 وتوفي سنة أربع ومائتين . طبقات الفقهاء للشيرازي 1/187 (40) الأم [ جزء 2 - صفحة 98 ] ط / دار المعرفة (41) المختصر لأبي إبراهيم اسماعيل بن يحي المزني المصري ت 264 طبقات الفقهاء للشيرازي 1/189 (42) إبراهيم بن أحمد أبو إسحاق المروزي توفي لتسع خلون من رجب سنة أربعين وثلاثمائة تاريخ بغداد [ جزء 6 - صفحة 11 ] (43) مختصر المزني [ جزء 1 - صفحة 64 ] (44) المهذب [ جزء 1 - صفحة 334 ] (45) الحاوي لعبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الغفار القزويني نجم الدين الشافعي توفي في المحرم من سنة 665 خمس وستين وستمائة (46) المجموع [ جزء 6 - صفحة 364 ] (47) الإقناع لطالب الانتفاع لشرف الدين موسى بن احمد بن موسى بن عيسى بن سالم المقدسي ثم الصالحي الواعظ الحنبلي المعروف بالحجاوي المتوفى في ربيع الأول سنة 968 ثمان وستين وتسعمائة هداية العارفين [ جزء 1 - صفحة 702 ] (48) الإقناع [ جزء 1 - صفحة 314 ] (49) شرح منتهى ائلإرادات [ جزء 1 - صفحة 487 ] (50) الفروع ج3/ص47 (53) الموطأ647/1/293 (54) الموطأ 649/1/293 (55) صحيح مسلم [1108 جزء 2 - صفحة 779 ] (56) البخاري 1805/2/673 – مسلم 1151/2/806 (57) عاصم بن سليمان الأحول أبو عبد الرحمن البصري ثقة من الرابعة لم يتكلم فيه إلا القطان فكأنه بسبب دخوله في الولاية مات بعد سنة أربعين . تقريب التهذيب [ جزء 1 - صفحة 285 ] (58) لاحق بن حميد بن سعيد السدوسي البصري أبو مجلز بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام بعدها زاي مشهور بكنيته ثقة من كبار الثالثة مات سنة ست وقيل تسع ومائة وقيل قبل ذلك . تقريب التهذيب [ جزء 1 - صفحة 586 ] (59) مصنف عبد الرزاق [ جزء 4 - صفحة 185 ] (60) شرح معاني الآثار [ جزء 2 - صفحة 88 ] (61) تقريب التهذيب [ جزء 1 - صفحة 133 ]
|
التعديل الأخير تم بواسطة ابن الوادي ; 02-06-2010 الساعة 08:36 PM
|
02-06-2010, 10:35 PM | #4 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
أستاذي ابن الوادي أسأل الله أن يجزيك خيرا على هذا الفقه الواسع المفيد المستوفي لكافة جوانب المسألة، وقد استفدت كثيرا، فبورك فيك ، وفقك الله - وقد فعل- إلى ما فيه خيرنا وخير جميع المسلمين.
لك تحياتي الخالصة. |
|||||||||
l |
02-07-2010, 09:07 PM | #5 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
شكرا لك يابن الوادي على هذا البحث الجيد.
|
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
02-07-2010, 10:17 PM | #6 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
شكرا لك إبن الوادي وبارك الله فيك لقد أفدتنا ببحث القيم مع تمنياتي لك بالتوفيق و بمواصلةالتعليم وأن لا تلهيك مشاغل الحياة’ فالصحوة السوقية تحتاج إلى أمثالك من الشباب .
|
|||||||||
|
02-07-2010, 10:54 PM | #7 |
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
مشكووووووووووووووووووووور وألف مشكوووووووووووووووووووووووووووووور على تفصيلك لهذه المسألة
|
|
02-08-2010, 09:31 PM | #8 |
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
شكرا ابن الوادي على هذا البحث الممتع المفيد المنهجي ...
|
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
02-08-2010, 10:30 PM | #9 |
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
أشكر جميع الإخوة على مرورهم الكريم وتشجيعهم لي وإشادتهم بهذا البحيث ولا أقول البحث لأنه دون ذلك ولكن محاولة من متعلم مبتدئ لعله يرقى بها إلى أولى الدرجات في عالم البحث والمعرفة استاذي أداس السوقي بل أنت الأستاذ والشيخ والمعلم وما أنا إلا مجرد تلميذ أستفيد من توجيهاتكم البناءة إلى سماء المعرفة .
لكم مني جزيل الشكر والامتنان |
|
02-10-2010, 06:49 PM | #10 | |||||||||||||||||||||||||||
|
رد: حكم القبلة في الصيام ( بحث تخرج )
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وابن العم عبدالله الإدريسي (ابن الوادي) حفظه الله وبعد ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اطلعت على الموضوع فوجدته شافياً كافياً وافياً شاملاً من جميع النواحي وقد عشت هنيهات ولحظات سارة بين أقوال العلماء في كل اتجاه والمعاني الشرعية واللغوية وكثرة المراجع ممايدل أنك استقصيت الموضوع وممايدل على التعمق ولكن لدي عدة إستفسارات وملاحظات: 1-:لم تعرف الإنعاظ والمذي لغةً وشرعاً. 2-:لم تتعرض أقوال العلماء في هذا العصر. 3-:استعرضت الأراء وأقوال العلماء وأوفيت وأكملت ولكن لم تأتي برأيك وأكتفيت بأقوال من سبقك من العلماء . 4-:لا بد للباحث إذا كتب بحثاً ان يصل إلى الجدة والجديد في البحث وان لا يكون ناقلاً فقط بل يرجح بعض الأراء ويضع بصماته على البحث والرأي الذي يراه راجحاً . 5-:إذا طبعت البحث حاول ان تستفيد وتضيف مالم تضفه سابقاً وتستفيد من التعليقات وتوجيهات من هو أعلم منا. وفي الختام وفقكم الله وفتح لكم أبواب العلم ونفعكم بماتعلمتم ووهبكم الله العلم النافع والنور الساطع ولكم تحياتي اخوكم أبو عاصم محمد محمد أحمد الإدريسي السوقي المرسي المكي مكة المكرمة-الخانسة(شرفة عقيل) حرر يوم الأربعاء 26-2-1431هـ |
|||||||||||||||||||||||||||
[frame="1 98"]
التعديل الأخير تم بواسطة فتى مرسي ; 02-10-2010 الساعة 09:26 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
الصيام سؤال وجواب | أداس السوقي | المنتدى الإسلامي | 31 | 06-26-2014 08:44 PM |
مختطفات من الإخوانيات في الأدب السوقي (بحث تخرج) | أمح محمد أحمد | المنتدى الأدبي | 8 | 05-15-2009 06:56 PM |