|
المنتدى الأدبي ميدان للإبداع خاطرة أدبية أوقصة أو رواية أو تمثيلية معبرة أو مسرحية أو ضروب الشعر وأشكاله |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||
|
|||||||||
مقابلة مع الأديب الطارقي إبراهيم الكوني
مقابلة مع ألأديب الطارقي إبراهيم الكوني اسم البرنامج: روافد، مقدم البرنامج: أحمد علي الزين، أحمد علي الزين: لم ألتقِ به سابقاً حتى صورته الصحراوية القديمة بزيه الطوارقي وبلثامه لا تكشف سوى القليل من مظاهره، أما أن داخله وعوالمه العاصفة أو الساكنة وهجراته في أكوانه وصحرائه فهي أمور تتجلى في الكتاب الصحراوي الذي سبر متاهاته نحو حكاية التكوين، غائب في ظاهره وحاضر في روحه في نصه، في نصه الطوفان والتبر، نزيف الحجر، وبيان اللغات والأديان، غريق متنه أو سابحٌ في فضائه الشاسع المجهول، متخفٍّ في أطياف المقيمين والعابرين على الأرض، مرتحلٌ أبدي، فكيف تلتقيه وهو أسير سكينته والبحث الجليل عن الحرية والحقيقة؟ كيف تلتقيه وهو الهارب الأكبر في حكايات جدته الصحراء؟ انشغل لربع قرن بالمتن الخلاق، غَلَق على الجسد أبواب العزلة، والعزلة تتيح لمن مثله إقامة جادة الحساب مع الدهر مع النفس ومع الذات، والعزلة فضاء أكثر رحابة لسبر المجهول والبحث عن السر.. سر المعادلة لكيمياء الحياة، هنا في هذا النقيض الخلاق يمارس فعل الكتابة والتأمل، هنا في هضاب جبال الألب، إنه النقيض في الظاهر أو إنه الفردوس الذي بحث عنه التائهون في الصحراء الكبرى، لكنه في العمق هو محطة من محطاته الأرضية أو هو مطرح للانطلاق من جديد في شعاب المتن، تلك الشعاب المؤدّية غالباً إلى الحنين، أما الهامش كان جولة في هذا الفردوس الأرضي ولقاءً في دبي لعله يكشف بعض ملامح هذا الصحراوي المهاجر في شعاب الحنين الأبدي إلى الغاب. المتن والهامش في حياة المبدعين خلينا نتحدث عن المتن والهامش، إذا اعتبرنا المتن هو انشغالك اللي عمره فوق الثلاثين سنة بعالم الرواية والأدب هو هذا المتن، وهذا الشيء اللي عم نقوم فيه الآن هو الهامش.إبراهيم الكوني: يقين.أحمد علي الزين: يعني أنت تقريباً حوالي عشرين أو ربع قرن شبه غائب عن الإعلام العربي، هل هذا موقف؟ ولماذا اخترت الآن هذه الإطلالة؟ إبراهيم الكوني: لأن مأساة كل الكتاب أعتقد ليس الكتاب العرب فقط هي الاهتمام بالهامش أكثر من الاهتمام بالمتن، تحضرني مقولة لأحد الكتاب الفرنسيين في القرن السابع عشر يقول: أنه عندما يفلح المبدع في إنجاز عمل خارق أو عمل عبقري أو عمل ناجح فلا بد أن يفعل المجتمع المستحيل لكي لا يتكرر هذا العمل.أحمد علي الزين: جميل.إبراهيم الكوني: بأي معنى الأضواء بالاهتمام به كشخص بمحاولة احتوائه وإبعاده عن قضيته عن رسالته، هذا يعني أن الأضواء مميتة عندما تكون.. حتى لو كانت عن حب..أحمد علي الزين: ولصالح المتن؟إبراهيم الكوني: ولصالح المتن.أحمد علي الزين: لأنها تفسد العملية الإبداعية؟إبراهيم الكوني: تفسد العملية الإبداعية لأنها..أحمد علي الزين: تجعل المبدع يعيش على شي من المجد.إبراهيم الكوني: بالضبط، يعني ينشغل المبدع بالهامش أو بالحياة الدنيوية وينسى الحقيقة وينسى رسالته ينسى إبداعه..أحمد علي الزين: المهمة الأساسية.إبراهيم الكوني: المهمة الأساسية التي خُلق من أجلها.أحمد علي الزين: رُدِّي إليّ عطشي وأبعدي عني الإنسان، قال الجمل للصحراء في كتاب ديوان النثر البري لإبراهيم الكوني، قرأت هذه العبارة وكنت على علوّ أربعين ألف قدم فوق الصحراء الكبرى، لا يمكن أن أرى من هذا العلو ما عاشه إبراهيم، ويستحيل إلا بالخيال تتبع أطياف أهله ونجعه وفلول المهاجرين الأبديين في الصحراء نحو فراديسهم المفقودة والتي لا يعثر عليها إلا التائه الذي يقع في فخ الضياع، ما هذا العدم؟ ما هذا العدم المعادي للروح؟ وللحرية؟ ثم وتخيّلت أبطاله الأشقياء المصابين بوجع الحنين وبالغناء والوجد، وافتكرت بسر هذا الصحراوي المسكون بصحرائه الكبرى المرتحل فيها وفي أسطورتها وتكوينها في سرابها وسرها وسحرها والمشبع بصمتها المدوّي وبطقوسها، لكأنه مجبول من رنها وسرابها ونسغ شجرها القليل وعشبها الشحيح لماذا احتفى الغرب بأعماله؟ احتفى الغرب بإنجازات إبراهيم الكوني على أكثر من مستوى، ربما أول مستوى هو ترجمة أعمالك إلى كل اللغات الحية تقريباً، ثم تلك الجوائز اللي نلتها الجوائز العديدة اللي نلتها على مدار سنين، وبالتالي اهتمام النقد الغربي بتجربتك ربما أكثر من النقد العربي، هذا إذا ما كان النقد العربي شبه غائب، بتقديرك هذا الاهتمام أو الانهماك الغربي والاحتفال بإبراهيم الكوني هو مردّه إلى صحرائك الكبرى التي تروي عنها له لهذا الآخر الذي يحب أن يكتشف بعض الغموض؟إبراهيم الكوني: ربما، لكن السبب الرئيسي أعتقد هو أن الأوروبيين يقرؤون ونحن في العالم العربي لا نقرأ، حتى نقادنا لا يقرؤون، الأوروبيون يعرفون ماذا يقرؤون ويعرفون ماذا يقولون، لهذا السبب لا أعتقد أن اهتمامهم بأعمالي ناجم عن..أحمد علي الزين: كغرائبي أو الأسطورة اللي..إبراهيم الكوني: نعم، الموضة أو انتصار النزعة الغرائبية، لأني لا أعتقد أن لدي نزعة غرائبية في واقع الأمر، لأن الأسطرة أسطرة الواقع ليست غرائبية لا يجب أن تكون غرائبية، هذا تنفيذ لقوانين الرواية، لقوانين العمل دائماً، لكن أعتقد أن ما استفزّ أو ما أثار النقاد أو القراء في أوروبا لقراءة أعمالي هي الاستعارة، هي التحدث عن الصحراء كاستعارة للوجود الإنساني، الصحراء ليست صحراء في أعمالي أعتقد، ولكنها دائماً ظل لحقيقة أخرى، ظل لمبدأ ميتافيزيقي، هي دائماً استعارة للوجود يقول بيت الشعر:الصحراء تمتد وتتسع فالويل لمن تسول له نفسه أن يستولي على الصحراءالصحراء كالصحراء المرئية لكنه يقصد الوجود..أحمد علي الزين: الوجود الإنساني.إبراهيم الكوني: الوجود الإنساني بشكل عام.أحمد علي الزين: جميل، طيب أنت كثيراً ما تتحدث عن الصحراء والعدم، يعني شو هو الرابط بين الصحراء وبين العدم؟إبراهيم الكوني: نعم هذا لست أنا من يتحدث عن الصحراء والعدم، لست أنا من يقرن الصحراء بالعدم، ولكن أنا أعتقد هذه نزعة عامة لكل الناس عندما يقولون: الصحراء يقولون: جحيم، جحيم كالصحراء، عدم كالصحراء، نار كالصحراء..أحمد علي الزين: خلاء كالصحراء.إبراهيم الكوني: يعني النظر إلى الصحراء بروح سلبية، لعن الصحراء في كل عبارة، هذه أعتقد أنه إثم كبير، لأن الصحراء هي رمز للروح، الصحراء هي قرين للحرية، الصحراء هي قرين لأنبل ما في الوجود الإنساني، لذا يجب أن نكبر الصحراء، أن نركع للصحراء، أن نصلي للصحراء، لأن كل علامة في الصحراء هي صلاة للأبدية، الصحراء ليست رمزاً للوجود الإنساني فقط ولكنها رمز للأبدي في أنبل معانيه، وليس عبثاً أن تكون كل الأفكار العظيمة نابعة من الصحراء، هي قاسية بطبيعة الحال لأن الحرية قاسية، هي عدم بطبيعة الحال لأن الموت عدم، ولكن في حقيقة ما وراء الموت.. إذا آمنا بأن ثمة حقيقة وراء الموت، إذا آمنا بخلود الروح فالصحراء هي الدليل الوحيد في هذا العالم الذي يستطيع أن يثبت ذلك.أحمد علي الزين: وتخيّلته طيفاً يجوب الخلوات الكبرى باتجاه تامبكتو مرة، ومرة نحو إناث الجن في كهوف جبالها المعممة بغمام الفقيد والأبدية أو يقرأ في صمت أبيه المهاجر المستعصي حضوره الصارم في نبله على السؤال، السؤال عن السر الأعظم سر التكوين، فيبحر لاحقاً في اللغات والأديان والأساطير بحثاً عن المعرفة لكشف اللغز، كل لغة حجاب يفكّه فيزداد الكشف غموضاً وتتسع دائرة الشك والسؤال، يضرب رمل البيد بلغته البكر الطريقية فيخرج من السراب طيف أنثى الشوق بحثاً عن الحرية. الصحراء الساكنة في ضميره وروحه أحمد علي الزين: طيب أستاذ إبراهيم أنت حتى الآن كما قلت حوالي 60 مؤلفاً عملاً إبداعياً ومعظم هذه الأعمال أتت من مصدر الصحراء وأنت على ما نعلم أو يعني عشت طفولتك لمدة عشر سنوات في تلك الصحراء، هل تلك العشر سنوات كافية كخزّان لكل هذا الفيض من الكتابة الملحمية؟إبراهيم الكوني: أعتقد أن عشر سنوات كافية لزرع رموز الصحراء في وجداني، الحياة الروحية شيفرات شيفرات وإلا لما كان هناك وجود لما يسمى اللاوعي أو ما يسميه الصوفيون الباطن، نحن نختزن في الطفولة ما يجب أن يبشّر به في الرجولة، دائماً الكود دائماً الشيفرة المبثوثة فينا ليس فقط منذ الطفولة ولكن منذ أجيال سبقت الطفولة بآلاف السنين، هي مبثوثة فينا، كل ما هنالك أنه لا بد أن نهدهدها، لا بد أن نرحمها، لا بد أن نستجديها أو نعتني بها بحيث تتفجر فينا، وهو ما يتحقق بالتأمل الطويل، وهو ما يتحقق ليس بالتأمل فقط وإنما بالزهد، وهو ما يتحقق بالتنسك، وهو ما يتحقق بالانقطاع، لذا لا خيار أمام مبدع يريد أن يعانق رموز العالم وحقيقة العالم إلا أن يعتزل، إلا أن يضحّي بحياته في سبيل هذه الرسالة، صحيح أن عشر سنوات بعمر الزمن قليل، ولكن إذا أخضعنا التجربة إلى الباطن فإنها كثير جداً.أحمد علي الزين: عقد يديه وراء ظهره وتدحرج كيبيس العشب عبر الخلاء، عقد يديه وراء ظهره دون أن يدري أن هذا الفعل ما هو إلا تميمة من تمائم كثيرة ورثها عن الأب لا بد أن يستعين بها كل من قرر أن يقهر في مسيره الصحراء، وتدحرج طويلاً.[فاصل إعلاني]أحمد علي الزين: يذهب إلى الواحة لفك لغة العرب فيزداد شقاء وحملاً ويقيناً بضرورة الوصول ويراكم في سعيه معرفته، شق سراب عمره الأولي في متاهات صحرائه الأبدية قطعها ساهماً نحو صقيع الشمال، الثلج مرادف للرمي والماء مرادف للسراب والفقدان، البحث عن التبر شقاء، والشقاء الأكبر العثور عليه والسعي إلى الحرية مشقة مضنية والحصول عليها ربما أكثر مرارة، وربما أيضاً سأل إبراهيم نفسه: من أنا في عيش النقيض وحزن جليل يصيب عقله؟ من أنا في هذه الصحراء الإنسانية الممتدة من صحراء الأولى من جدة الصحراء الكبرى إلى أقصى صقيع الشمال وأعلى قمم في الألب السويسري؟ من أنا؟ من أنا هذا الشقي الملوّح بشمس الطفولة المشظّاة في الرمل المشتعل هناك؟ تلك المهاجرة في الجنوب الأسطوري هناك حيث خلق السؤال الكبير الأنبياء والشعراء والعرافين والمهاجرين، هناك حيث طفولتي كيمياء التكوين في شطحة من شطحات تجلّي الخالق، كل ذلك افتكرت به وتخيّلت إبراهيم الكوني ابن السنوات العشر يجري خلف ظلّه في الخلاء الأكثر خلاء وفي المكان الأكثر قسوة حيث يتعادل العدم والروح، الماء والسراب، الممكن والمستحيل، الأمل والألم. مسكون بالبحث عن الحقيقة المحطة الأولى بعد الصحراء هي كانت كما تسميها الواحة، حيث تعلمت اللغة الأولى بعد لغة الطوارق وهي العربية، وتابعت تعلم اللغات يعني أنت تجيد ست لغات على ما أعتقد، وأيضاً ذهبت برحلات في الأديان ودرست الأديان وتاريخ الحضارات وتعمقت في ذلك، ماذا كنت تريد أن تعزّز في وعيك وفي نفسك؟ عما كنت تبحث؟إبراهيم الكوني: عما يبحث عنه الجميع، عن الحقيقة، ليس هناك رحلة أنبل من رحلة البحث عن الحقيقة.أحمد علي الزين: والحقيقة تكتشفها في الآخر في لغة الآخر حيناً؟إبراهيم الكوني: بالتأكيد، الحقيقة موجودة في كل شيء، ولكن الإنسان لا يقنع بحقيقة أصغر، الإنسان يسعى للحقيقة المطلقة.أحمد علي الزين: وأنت كما قلت يعني انطلاقاً من أنك ترى العالم يعني هو شبه صحراء حتى لو كان يتألّق يعني بأشكال أخرى مختلفة، هذا نتيجة إحساسك بالعدمية المطلقة لهذا العالم يعني؟إبراهيم الكوني: يقيناً باطل أباطيل وقبض الريح، يعني يجب أن كما يقول القديس بولس مرة أخرى: نحن غير ناظرين للأشياء التي تُرى ولكن الأشياء التي لا تُرى، لأن الأشياء التي تُرى وقتية، أما الأشياء التي لا تُرى فأبدية، الصحراء هي الرديف أو القرين للأبدية دائماً، ومحنة التعبير عن الأبدية هي محنة التعبير عن الصحراء، لذا صعبة الكتابة عن الصحراء لأنها العدم، لأنها الكتابة عن العدم، ولكن العدم الذي يبدع الظاهرة وليس العدم الذي ينفي الوجود.أحمد علي الزين: يعني هذا الحنين الذي نستشفّه في كتاباتك هو حنين للأبدية؟إبراهيم الكوني: بالتأكيد حنين ميتافيزيقي، حنين، حنين موجود في روح كل إنسان، حنين موجود في روح كل إنسان.أحمد علي الزين: حتى يشعر القارئ أحياناً أن هناك أو يقع في حنين من خلال القراءة إلى شيء غامض ومجهول، هل أنت يعني تشعر بهذا الشيء؟إبراهيم الكوني: أكيد.أحمد علي الزين: لديك الحنين إلى شيء غامض؟إبراهيم الكوني: يقين.. يقين.أحمد علي الزين: وما هو هذا الشيء الغامض؟إبراهيم الكوني: الله. التكرار حق لم أستخدمه حتى الآن أحمد علي الزين: منذ خروجه الأول من صحرائه نحو الواحة التي تعددت في رحلاته الجغرافية وأصبحت واحات معرفية متنوعة بدأ إبراهيم الكوني الرحلة المعاكسة رحلة الحنين، الحنين إلى ذلك المجهول الغامض والأبدي وتجلّت هذه الرحلة في ستين كتاباً رواية وقصة موضوعه واحد لكنه شاسع وأبدي: الصحراء، الصحراء بمعناها الوجودي والإنساني والأسطوري، ستون صحراء، ستون رؤية، ستون حكاية، حكاية الحكايات اللامتناهية التي توالت تيهاً وشجناً ولحناً سماوياً يحض على المضيّ في العبور الكبير نحو الحقيقة، وهكذا كان يفيض الكوني يفيض كتابة منذ عام 1974 وبنفَس كأنه واحد متواصل يجري خلف شخصياته في عرائها الكامل ومتاهاتها يؤسطر اليومي البعيد ويحاكي الأسطورة الأولى بخروجه من الهامش الحياتي الأرضي إلى متن التأمّل، وعبر هذه المسافات الأرضية والروحية مرّ بأقوام وبشر ورؤى دوّن لبعضها في ملاحمه في رباعية الخسوف مثلاً أو الطوفان والمجوس والسحرة والناموس لكأنه يسرّ لخلانه بأمره ويسرّ للقارئ بما فعلته به صحراؤه الكبرى التي حملته لسنوات عشر، لكي يحملها مدى الزمان منفذاً وصاياها في متاهاته الروحية.طيب أستاذ إبراهيم يعني هناك من يقول من النقاد أن الموضوع الواحد عندما يتكرر في أكثر من عمل ربما يخسّر المبدع بعض التجليات الإبداعية، ويعني يوقعه في التكرار وفي إعادة صياغة الأشياء بنفَس آخر، يعني كيف تدافع عن نفسك أمام هذا القول؟إبراهيم الكوني: هذا قول باطل، هذا قول ربما شائعة أطلقها أحد الذين لا يقرؤون وصدّقها النقاد الذين لا يقرؤون أيضاً فكرروها، لكن الحقيقة غير ذلك تماماً، أنا أكرّر النماذج وليس الأشخاص في أعمالي، عندما أقول العرّاف فهوية.. يجب أن نعرف هوية العراف في أعمالي، هوية العراف هو رجل الدين في العهد القديم، هذا لا بد أن يتكرّر في الصحراء، لا بد أن يتكرر في كل رواية، عندما أقول الزعيم فلا أعني به زعيماً محدداً هذه رسالة، هذه وظيفة، الزعيم حاملٌ للواء السلطة، الزعيم هو مثال روحي لدى الجماعة البشرية الصحراوية بالذات، لذا لا بد أن يتكرر في كل عمل، عندما أقول الدرويش فهو النموذج الزهدي الذي يراه الناس أبلهاً لأنه يحمل في وجدانه الحقيقة، لذا لا بد أن يتكرر بشكل أو بآخر، ثم أنه من حقي أيضاً أن أكرّر الأشخاص لست أنا أو غيري من ابتدع هذا الأسلوب، بل ذاك في الكوميديا البشرية يكرر، شخصياتهم كلها مكررة ثم لماذا نذهب بعيداً؟ لنعد إلى أول روائي في التاريخ هوميروس، الإلياذة، كان هناك شخصية ثانوية في الإلياذة هي يوليسيس أو دوسيمس انقلب إلى بطل في ملحمته الثانية الأدويسا، لماذا؟ لأن هوميروس كان في حاجة إلى نموذج يحمل معنى الاغتراب لأن قضية الاغتراب في حرب طروادة قضية رئيسية، لذا التقط نموذج أوديسيس أو يوليسيس ملك إتاكا ليبثهم هذا الشجن مسألة الاغتراب، وهي مسألة الاغتراب للإنسان كله نحن غرباء بالجسد قريبون من رب الروح كما يقول القديس بولس، لذا كان من الضروري أن يضيف له عشر سنوات أخرى ثم يرميها في البحر وفي الأهوال قبل أن يصل قبل أن يبلغ شطآن إتاكا، إذن هذه تقنية، هذه ضرورة أملاها العمل..أحمد علي الزين: بتقديرك تكرار الشخصيات هو مش ضرب من ضروب البحث عن الذات أيضاً بمعنى أن هذه الشخصية تتكرر هي فيها شيء..إبراهيم الكوني: بالتأكيد، غنية أكثر، أكثر ثراءً، وأكثر غنى ويحبها الكاتب أكثر بكل..أحمد علي الزين: لأنها بتشبهه.إبراهيم الكوني: بالتأكيد ويحمّلها رموزه هو..أحمد علي الزين: لأجل ذلك يكررها دائماً.إبراهيم الكوني: بالتأكيد، ثم يقال ثم وهذه حقيقة أخرى وهي أن المبدع في واقع الأمر حتى لو كتب مائة رواية يكتب رواية واحدة من زوايا مختلفة..أحمد علي الزين: يكتب رواية ثم ينوّع عليها في روايات أخرى.إبراهيم الكوني: بالضبط.. لذا من حقي أن أكرر برغم أنني لم أكرر، من حقي أن أكرر برغم أنني لم أفعل ذلك حتى الآن.أحمد علي الزين: طيب ليش اخترت الأسطورة دائماً والأبعاد المثيولوجية اخترت ذلك المكان الخلاء متل ما ذكرنا طبعاً..إبراهيم الكوني: الصحراء فضاء مفتوح، الصحراء روح عارية، وللروح العارية قوانين أخرى غير الروح المستترة في الجسد أو في الطبيعة، لذا لا بد أن تكون هناك تقنية خاصة باستنطاق هذا المبدأ مبدأ الروح العارية والأسطورة تهبّ هنا لي كنجدة، الأسطورة ضرورة بالنسبة لمن يحاول أن يعبر على المدى الصحراوي، لأن ما هي الصحراء؟ الصحراء طبيعة تعرت، الصحراء طبيعة بادت وتحوّلت إلى روح، إذا اعترفنا بأن الطبيعة عندما تغترب عن نفسها تتحول إلى روح والروح عندما تغترب عن نفسها تتحوّل إلى طبيعة، فإن الصحراء هي الرديف الشرعي والحقيقي ليبدأ الروح ليبدأ الخلود الذي نبحث عنه في الميتافيزيقا، نبحث عنه فيما وراء، وهو أمامنا كل ما علينا استنطاقه أو إتقان استنطاقه.أحمد علي الزين: مالت الشمس إلى المغيب وكان عليه أن يحدد سبيل الخروج قبل حلول الغروب، تفقد العراء فوجده ينطلق إلى جهات الدنيا الأربع، ينطلق إلى الأبد صارماً لا مبالياً يستثير اليأس، استولى عليه وهَن شديد مفاجئ فركع أرضاً، وغمره إحساس غريب بأنه وحيد ومهجور، في تلك اللحظة وقع بصره على أثر وقد سمع العقلاء مرة يرددون وصية تقول: إن سلالة الصحراء لم تكن لتنجو من التيه يوماً لو لم يدبّر الخفاء الأثر ليكن لهذه الملة الشقية دليلاً.
|
05-18-2009, 11:28 PM | #2 |
عضو مؤسس
|
الله المستعان
[quote=أبوعبدالله;1106]
مقابلة مع ألأديب الطارقي إبراهيم الكوني اسم البرنامج: روافد، مقدم البرنامج: أحمد علي الزين، مسكون بالبحث عن الحقيقة ************************************************** ***************المحطة الأولى بعد الصحراء هي كانت كما تسميها الواحة، حيث تعلمت اللغة الأولى بعد لغة الطوارق وهي العربية، وتابعت تعلم اللغات يعني أنت تجيد ست لغات على ما أعتقد، وأيضاً ذهبت برحلات في الأديان ودرست الأديان وتاريخ الحضارات وتعمقت في ذلك، ماذا كنت تريد أن تعزّز في وعيك وفي نفسك؟ عما كنت تبحث؟إبراهيم الكوني: عما يبحث عنه الجميع، عن الحقيقة، ليس هناك رحلة أنبل من رحلة البحث عن الحقيقة.أحمد علي الزين: والحقيقة تكتشفها في الآخر في لغة الآخر حيناً؟إبراهيم الكوني: بالتأكيد، الحقيقة موجودة في كل شيء، ولكن الإنسان لا يقنع بحقيقة أصغر، الإنسان يسعى للحقيقة المطلقة.أحمد علي الزين: وأنت كما قلت يعني انطلاقاً من أنك ترى العالم يعني هو شبه صحراء حتى لو كان يتألّق يعني بأشكال أخرى مختلفة، هذا نتيجة إحساسك بالعدمية المطلقة لهذا العالم يعني؟إبراهيم الكوني: يقيناً باطل أباطيل وقبض الريح، يعني يجب أن كما يقول القديس بولس مرة أخرى: نحن غير ناظرين للأشياء التي تُرى ولكن الأشياء التي لا تُرى، لأن الأشياء التي تُرى وقتية، أما الأشياء التي لا تُرى فأبدية، الصحراء هي الرديف أو القرين للأبدية دائماً، ومحنة التعبير عن الأبدية هي محنة التعبير عن الصحراء، لذا صعبة الكتابة عن الصحراء لأنها العدم، لأنها الكتابة عن العدم، ولكن العدم الذي يبدع الظاهرة وليس العدم الذي ينفي الوجود.أحمد علي الزين: يعني هذا الحنين الذي نستشفّه في كتاباتك هو حنين للأبدية؟إبراهيم الكوني: بالتأكيد حنين ميتافيزيقي، حنين، حنين موجود في روح كل إنسان، حنين موجود في روح كل إنسان.أحمد علي الزين: حتى يشعر القارئ أحياناً أن هناك أو يقع في حنين من خلال القراءة إلى شيء غامض ومجهول، هل أنت يعني تشعر بهذا الشيء؟إبراهيم الكوني: أكيد.أحمد علي الزين: لديك الحنين إلى شيء غامض؟إبراهيم الكوني: يقين.. يقين.أحمد علي الزين: وما هو هذا الشيء الغامض؟إبراهيم الكوني: الله. نرحب بالطوارق ونرحب بالأدباء ونقدر العاملين للتقدم بالأمة ولكن .... قرأت هذا الحوار الذي دار في هذا اللقاء , فلم أنسجم معه ,وأنا متأكد أن ذلك الشعور الذي عزلني عن الموضوع , ليس شعورا قوميا , فالأديب من قومي ( الطوارق ) نعم قومي ( الطوارق ) , كما أن الأدب في شكله أنتمي إليه ؛ لأنه بألفاظ عربية , وأنا أتذوق العربية , لأن دمي وثقافتي عربيان . فما السبب في هذه الفجوة التي أحس بها تجاه هذه الكلمات الجميلة في رونقها ؟. إنه إحساس ناشئ عن اختلاف مفهوم الأدب عندي ومفهومه عند المتحاورين كليهما ( على حد فهمي ). أنا أفهم الأدب على أنه مرآة لمصدره ( الأديب والمجتمع ). الأدب في نظري ؛ لأنني مسلم هو الأدب الإســلامـي؟
|
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
05-19-2009, 11:02 AM | #3 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رمزية مفرطة
بسم الله الرحمن الرحيم موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . لم أتفرغ لقراءة هذا الحوار كاملا بسبب انشغالي عنه بما هو أهم عندي من قراءته ولكنني أحسست في قراءتي لبعض سطوره أنه مقال موغل في الرمزية ولأنني لست رمزيا فإنني أعترف بأنني ما فهمت الكثير من عباراته وإن فهمت بعضا منها فقد لاحظت بعض العبارات التي تند عن بعض مسلمات الشعور الديني عندي, وهذا طبعي لأن الكاتب في اعتقادي ليس متدينا ولا عارفا به بل يبدو أنه معجب بثقافة الغرب وإفرازاتها أكثر من إعجابه بثقافة الصحراء التي يتحدث عنها فإن الصحراء مومنة بربها وتعتز بذلك ومن هذه العبارات استعمال بعض العبارات مثل الركوع وغيره وإسنادها إلى غير الله". وقد ذكرني هذا بموقف كان لي مع أحد الفنانين والرسامين الطوارق الذي اشتهروابإجادة اللوحات الجميلة والمعبرة في إحدى العواصم الإفريقية, وبما أن الكاتب متأثر بثقافة الغرب تجاه الطوارق فإنه اجتهد في رسم أجمل الرسوم التي تعبر عن هذا المجمتع بدءا بالصحراء والجمل والمرءة وغيرذلك, فقلت له تركت شيئا هاما من ثقافة الطوارق ماذنبه ؟" قال لي ماتركت شيئا فقلت له أين المسجد ؟ قال الطوارق بداة رحل ليس عندهم مسجد قلت صدقت فصور لنا نحن والغرب واحدا من الطوراق وهو يصلي في فضاء هذه الصحراء إذا لم يوجد مسجد , فقال لي إن هذه الرسوم على حسب الطلب فإن طلبت رسما للمسجد رسمناه لك قلت له أنت صاحب رسالة تود إيصالها إلى الغرب, والغرب فيه صور عن الآثار الاسلامية, ويتسابق في اقتنائها بأغلى الأثمان, وإن كان ولابد فارسم لنفسك صورة مسجد (تن بكتو) فهي معلمة الصحراء وفي الصحراء التي فيها الطوارق. القصد من هذا أن هؤلاء يكتبون ويرسمون بلا هدف ولا رسالة وراء هذه الأعمال إلا رسالة واحدة وهي إرضاء الغرب الذي يصور للطوارق أنهم شعب له ثقافة وظلمه العرب بغزوه بثقافته وهذا يعرفه من يقرأ(للمتفرنسين) أو يجلس معهم, ومن أدل الدلائل على مخاطبتهم الغرب على حساب قومهم ودينهم مافعله الهالك (امبيري) والذي جاء إلى الطوارق وهم أصحاب لغة معروفة لها كتابة معروفة لديهم فعمد إلى نشر ثقافة الإلحاد عبر هذه اللغة ولكن بالحرف (اللاتيني) فكان نصف مجرم ونصف سارق, وملحد كامل والعياذ بالله تعالى. |
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
|
05-19-2009, 08:27 PM | #4 | |
عضو مؤسس
|
أبقاك مولاك
اقتباس:
أبقاك مولاك لنا سالما برداك تبجيل وتعظيم
|
|
|
05-20-2009, 12:58 PM | #5 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر الأستاذ أبا عبد الله على تنويعه ، وإخراجه لنا عن المألوف أحيانا، وما ذلك إلا لتذوقه لشتى المشارب الأدبية والعلمية، . كما أشكر الأستاذين الإدريسي المغترب، والسوقي الخرجي على تعليقيهما المتينين الصريحين، وقد استفدت منهما، واستمعت بقراءتهما، وسرتني فأضحكتني عبارات السوقي الخرجي في آخر مقاله. بوركتم جميعا . أخوكم أداس السوقي |
|||||||||
l |
05-21-2009, 02:30 PM | #6 |
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
اقدم شكري وتقدير ي لإخواني وشيوخي الأدريسي المغترب والسوقي الخرجي وأداس السوقي على مرورهم وتعليقاتهم اللطيفة والتي تنم عن غيرتهم على الدين
وما اختياري لنقل مقابلة إبراهيم الكوني مع قناة العربية إلا لهدف معرفة الرجل وفلسفته حتى لايتأثر به بعض شبابنا المقبل على الأدب والثقافة فالرجل نقر له أولويته في تناول اللسان الطارق ونختلف معه في رؤيته للإنسان .فهذا المفكر تناول في كتابه{ ملحمة المفاهيم لغز الطوارق يكشف لغزي الفراعنة وسومر} اللسان ألطارقي او اللسان المجهول الذي انبثقت منه بقية الألسن وقد أطلق عليه{ اللسان ألبدئي} بسكون الدال وقد تناول في كتابه عدد كبير من المفردات التماشقية وقاربها ببعض المفردات الفرعونية والسومرية واليونانية والعربية والانجليزية وهذا حسب علمي أول موضوع جاد يتناول اللسان التماشقي ويدمجه في الأدب العالمي وسوف يكون مرجعا لمن اراد دراسة اللغة الطارقية. والكوني حسب قراءتي له متأثر بالفلسفة الوجودية .والوجودية هي تيارفلسفي يعلي من قيمةالإنسان ويؤكد على تفرده، وأنه صاحب تفكيروحرية وإختيار وإرادة, ويرى رجال الفكر الغربي أن "سورين كيركجورد" (1813 - 1855م) هو مؤسس المدرسة الوجودية. من خلال كتابه "رهبة واضطراب". إلان منشئ المصطلح هو الأديب جان بول سارتروقد ولد عام (1905م) وقد تأثر في فلسفته بمؤلفات (هوسرل)(1) و(هايدجر)… وقد كان شيوعياً في ابتداء أمره، ثم عدل عن ذلك إلى (الوجودية) الوجودية تنقسم إلى قسمين: (وجودية) ملحدة، و(وجودية مسيحية). إبراهيم الكوني من مواليد ليبيا 1948م وله أكثر من 50 مؤلف ومن أكثر الكلمات التي وجدتها صادقةفي وصف خصائص السرد في أدب الكوني هي كلمة الدكتور محمد البارودي ..اذا قال {فالسارد في هذه الروايات لا يشخص واقعاً بل يشخص أسطورة أو واقعاً مؤسطرا. في هذه الروايات يمتزج العقلي باللاعقلي، ويختلط الطبيعي بما فوق الطبيعة ويلتبس الممكن باللا ممكن إذ يهدم السارد الحدّ الفاصل بين الإنساني واللا إنساني وبين البشري والحيواني وبين العقلاني واللا عقلاني ليؤسس عالم الأسطورة الذي يسعى إلى تشخيصه في هذه الأعمال الروائية . ويحدث ربط في أشكال التعامل السردي مع الخارق من الأحداث والشخصيات وصنفها إلى أنواع ثلاثة.. الفانطاستيكي والغرائبي والعجائبي} فاز الروائي الليبي إبراهيم الكوني بجائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب في دورتها الثانية 2007-2008، جائزة الدولة السويسرية، على رواية" نزيف الحجر" 1995م. جائزة الدولة في ليبيا، على مجمل الأعمال 1996م. جائزة اللجنة اليابانية للترجمة، على رواية " التبر" 1997م. جائزة التضامن الفرنسية مع الشعوب الأجنبية، على رواية" واو الصغرى" 2002م. جائزة الدولة السويسرية الاستثنائية الكبرى، على مجمل الأعمال المترجمة إلى الألمانية، 2005م. |
التعديل الأخير تم بواسطة أبوعبدالله ; 05-21-2009 الساعة 10:12 PM
|
05-21-2009, 03:27 PM | #7 | |
عضو مؤسس
|
لفتة مروعة
اقتباس:
************************************************** *********** الأخ أبا عبد الله .
أولا :نشكرك على مسارعتك إلى توضيح مغزاك في تنزيل هذه المقابلة , ولكن بالنسبة لمن يعرفك , لا أظن أنك قد أضفت لنا جديدا بهذا التوضيح , فحاشا أن نتهم واحدا من أبناء العوائل السوقية بالترويج لهذا الصنف من الناس , ولا لهذا النمط من الأفكار . ولكن منطلقك في التوضيح منطلق شرعي أيضا , من باب قول النبي -صلى الله عليه وسلم -: ( على رسلكما إنها صفية بنت حيي ) فشكرا لك على تداركك لبعض الإخوان , فإن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم . ثانيا : نشكرك أيضا على هذا التنبيه , فلا شك أنه يحمل رسالة مهمة جدا , حيث إن الكثير من أبناء المحاضر السوقية _ ومنهم أنا-قد لا يتصورون أن في الصحراء عملاقا بهذا الحجم , تتناقض رسالته مع رسالتهم التي رابطوا من أجل أدائها , فما أوسع الفجوة بين الفلسفة الوجودية والإسلام , وما أقل نقاط الالتقاء بين هذا النوع من الثقافة وبين ثقافة المحاضر الصحراوية . ثالثا : من خلال تلخيصك للسيرة الذاتية لهذا الثعبان , أعطيت إشارة أخرى , يجب التركيز عليها لاستيعابها , ألا وهي ذلك التخلف الذي يعاني منه حملة الثقافة الإسلامية في الصحراء , إذا قورنت سيرهم الذاتية بسيرة هذا الجني . فمن من أبناء الصحراء قد فكر في نيل جائزة الملك فيصل-رحمه الله- العالمية , أو جائزة الأمير نائف -أيده الله ؟!! بل قد تجد من لا يعرف بوجودها أصلا . رابعا : أرسلت رسالة مبطنة أيضا يجب اكتشافها والتنبه لها , وهي أن وجود هذا الحجم من الثقافة المناقضة للإسلام , بين أبناء الصحراء , يتطلب من أبنائها الغيورين على الدين تكوينا جديدا لأنفسهم , وتطويرا لذواتهم , فإن الحديد لا يفلح إلا بالحديد , وكم من ويلات جرها حملة هذا الدين عليه بسبب التصدي لحمل رسالته من دون أهلية لذلك . أخي الحبيب أخيرا نشكرك على اكتشافك المروع . |
|
|
11-08-2010, 10:33 PM | #8 | |||||||||
|
رد: مقابلة مع الأديب الطارقي إبراهيم الكوني
سررت بهذا الحوارالفكري الراقي من الغيورين حول الفيلسوف الأديب إبراهيم الكوني الطارقي , ويسعدني أن أنقل لكم بعض روابط مؤلفاته التي أثارت جدلا بين المثقفين
إبراهيم الكوني..أخبار الطوفان الثاني..الرواية الثالثة من خماسية http://www.4shared.com/get/t0HUOX5t/______.html إبراهيم الكوني..نزيف الروح http://www.4shared.com/get/KyR7ban6/___online.html ابراهيم الكونى[1]..من اساطير الصحراء http://www.4shared.com/get/u6xAjVeS/_1__.html ابراهيم الكوني - واو الصغرى http://www.4shared.com/get/D-WSvojF/__online.html |
|||||||||
|
11-11-2010, 05:36 PM | #9 |
|
رد: مقابلة مع الأديب الطارقي إبراهيم الكوني
شكرا أخي أبا عبد الله على الموضوع والجهد رغم اختلافنا معك فيه وأوافق أخيالسوقي الخرجي على ما ذهب إليه - لك تقديري الخاص أخي المحب.
|
قال صلى الله عليه وسلم: (( من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس)) |
11-16-2010, 03:42 PM | #10 | |||||||||
|
رد: مقابلة مع الأديب الطارقي إبراهيم الكوني
وإن كنت تأخرت أقدم شكري لكم جميعا .
ثم أرجو منكم جميعا أن تتحفوني بنسخ إلكتروني من روايات هذا النجم العظيم، خصوصا هذه الروايات: رواية عشب الليل. رواية واو الصغرى. نداء الصحراء. التبر. هذا طلب عاجل، وإلحاح كبير. يرسل المتفضل النسخة إلى هذا البريد: alhassany1988@gmail.com وجزيتم خيرا. |
|||||||||
التعديل الأخير تم بواسطة محمد أغ محمد ; 11-16-2010 الساعة 03:45 PM
سبب آخر: خطأ
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
هوية الأديب المسلم | م الإدريسي | المنتدى الأدبي | 0 | 05-21-2009 11:03 PM |