العودة   منتديات مدينة السوق > قسم الأعلام و التراجم > منتدى الأعلام و التراجم

منتدى الأعلام و التراجم منتدى يلقي الضوء على أعلام السوقيين

Untitled Document
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 06-01-2014, 02:29 PM
الدغوغي غير متواجد حالياً
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل : Jan 2010
 فترة الأقامة : 5422 يوم
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 العمر : 14
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الدغوغي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي 136. الطيب بن إسحاق الأنصاري اليحيوي المدني



136. الطيب بن إسحاق الأنصاري اليحيوي المدني :
هو الشيخ محمد الطيب بن إسحاق بن الزبير بن محمد الصالح المعروف بإكنَنْ بن البشير بن أبابة بن يحيى ينتهي نسبه إلى خالد بن محمد الأنصاري(1) . وهو مشهور باسم الطيب ، ومحمد الطيب .
قال فيه الشيخ العتيق : كان من المتضلعين في علم النحو وله فيه مؤلفات منها نظمه لشذور الذهب وأوله :
قال ابن إسحاق المسمى الطيبا
وهو لأنصار النبي نسبا


وكان تعلمه في حيه ثم كان تلميذا للشيخ المحمود بن محمد من أهل تِيسِ ولازمه حتى هاجر معه إلى الحرمين وأقام بالمدينة حتى مات فيها رحمه الله(2) .

***
وترجمه له ابن بيلا في كتابه فقال : هو العالم الكامل ، المفسر ، المحدث ، الشيخ محمد الطيب الأنصاري التنبكتي ولد عام 1296هـ وهو ممن أوتي قريحة نقادة في الأدب ، والشعر والنثر ، وذلك لأنه أحد الأعلام المبرزين في علوم العربية ذهن دقائقها ، وخبر حقائقها , وقد دعته محبته للعلم إلى التأليف فيه ، والميزة التي تنجلي في مصنفاته هي الإيضاح والدقة ، ذلك مفتاح فنه التأليفي ، فهو إن يكن قد درج على سنن من سبقوه في التصنيف إلا أنه كان ذا براعة ليس إلى نكرانها من سبيل وهذا ثبت مؤلفاته :
1ـ الدرة الثنية في النحو : نظم بها شذور الذهب لابن هشام ، وألفها في عام 1335هـ بالمدينة ، وفي عام 1354هـ تألفت لجنة من طلابه لطبعها ، فطبعوها بالمطبعة الماجدية بمكة المكرمة .
2ـ البراهين الموضحات في نظم كشف الشبهات في التوحيد : وطبع في مطبعة جريدة المدينة المنورة .
3ـ اللآلي الثمينة شرح الدرة الثمينة : شرح ، وتحليل لطيف للمنظومة المذكورة آنفا .
4ـ تحبير التحرير في اختصار تفسير ابن جرير في عدة مجلدات بدأه في أثناء تدريسه لتفسير ابن جرير بالمسجد النبوي ، واستمر في تأليفه فساير به الدرس حتى أكملها .
5ـ السراج الوهاج في اختصار صحيح مسلم بن الحجاج .
6ـ التحفة البكرية في نظم الشافية : أي شافية ابن الحاجب نسبة إلى تلميذه الخاص الشيخ أبي بكر بن محمد أحمد السوقي .
قال الشيخ ابن بيلا : وهو قد تلقى العلوم على عدة مشائخ :
في طليعتهم خاله ، وابن عمه المحدث الشيخ المبارك بن محمد المختار الأنصاري أخذ عنه : الفقه المالكي ، والنحو ، واللغة ، والحديث ، والتفسير ، وعمرّ هذا العالم حتى جاوز الثمانين .
ومنهم الشيخ أحمد بن عبد الهادي المتخصص في فنون الأدب ، والمعاني ، والبيان ، والمنطق .
ومنهم الشيخ أحمد بن الأحمر ، تلقى عنه علم الأصول .
ومنهم الشيخ محمد الأمين : أخذ عنه بالإجازة الصحاح الستة ، وغيرها من كتب السنة . وكلهم من عشيرته .
ومن مشائخه الشيخ المحمود ، والشيخ أحمد بن الشمس رحمهما الله تعالى .
وفي عام 1351هـ رأيته وهو يدرس بالمسجد النبوي بعد صلاة المغرب واستمعت لدرسه في الحديث ، وتوفي بالمدينة المنورة عام 1363هــ (3).

قلت : ومن ضمن موروثه العلمي :
7 ــ أصول الدين الإسلامي مع قواعد الأربع لمحمد بن سليمان التميمي ) رتبها على نهج السؤال والجواب مع تعليقات وتوضيحات نافعة . طبعت على نفقة بعض المحسنين .
8 ــ عقيدة السلف ) وهي موجودة ضمن أصول الدين . وهي 28 صفحة . بالمدينة المنورة سنة 1358هـالناشر أحد طلبة العلم بالمسجد الحرام .
9 ــ عمدة الأحكام للعباسي السندي ) علق عليه وطبعه تلميذه السيد أسعد طرابزوني الحسيني.
وهذه منظومته المساة (البراهين الموضحات في نظم كشف الشبهات في التوحيد)
قالَ محمدُ المسمَّى الطَّيِّبا ... ... السلفيُّ نِحْلةً ومذهبا
2 ... الحمدُ لله الكريمُ إِذ كَشَفْ ... ... عنا سحابَ الجَهْل فضلاً فانْكَشَفْ
3 ... وعَلَّمَ التَّوحيدَ والقرآنا ... ... أَنزلَهُ مفصَّلاً تِبْيانا
4 ... ثمَّ صلاتُه على مَنْ قد حَما ... ... جوانِبَ التَّوحيدِ أَعظمَ حما
5 ... والمستجيبين له من صحبِهِ ... ... وآلِه والمنتمي بحبِّهِ
... هذا وكَشْفُ الشُّبُهات أَلَّفَهْ ... ... إِمامُ وقتِهِ الصحيحُ المعرفةْ
7 ... محمدُ بن عابد الوهَّابِ ... ... مجدِّدُ الدين بلا ارتيابِ
8 ... فجا كِتاباً حَجْمُهُ صغيرُ ... ... لكِنَّهُ في علمِهِ كبيرُ
9 ... وَقَدْ أَشارَ الشيخُ عبدُاللهِ ... ... سليلُهُ ابنُ الحسن الأَوَّاهِ
10 ... رأْس قُضاةِ الوقتِ في الحِجازِ ... ... بِنَظْمِهِ في قالَبِ الإِيجازِ
11 ... فصغتُهُ بمقتضى الإِشارةْ ... ... نظماً بديعاً واضح العبارة
12 ... فقلتُ باسم اللهِ مستعيناً ... ... إِذْ هُوَ حسبي وكفى مُعينا
( بيان أن الدعوة إلى إفراد الله بالعبادة هي دين الرسل )
13 ... إِفرادُ ربِّ العرشِ بالعبادةِ ... ... دينُ الكرامِ المرسلينَ القادةِ
14 ... أَرسَلَهم لِيُعلموا عبادهْ ... ... أَنْ يُفْرِدوهُ جَلَّ بالعبَادهْ
15 ... وَذلِكَ التوحيدُ لاَ يَنْجو أَحدْ ... ... بِغَيرِه من العذابِ والنَّكدْ
16 ... أَوَّلهمْ نُوحٌ أَتى لمن غَلَوا ... ... في الصالحينَ والكفورِ قَدْ أَتَوْا
17 ... وُداً سواعاً ويَعوقَ نَسْرا ... ... من قدْ أَضَلُّوا في الأَنامِ كَثْرا
18 ... وَخَيْرُهُم آخِرُهُم محمدُ ... ... وكلُّهمْ بالمعجزاتِ أُيِّدوا
19 ... نَبيُّنا هو الذَّي قَدْ كَسَّرا ... ... لهؤُلاءِ الصَّالحينَ صُوَرا
20 ... أَتَى لِقَومٍ يَتعبدونَ ... ... بالصومِ والكعبةِ يَقْصدونَ
21 ... وَيَتَقَربونَ بالإِنْفاق ... ... في سَبُلِ الخَيراتِ والإِعتاقِ
22 ... ويَذْكُرونَ الله لكنْ جَعَلوا ... ... وسائِطاً إِليهمُ تَبْتَسِلُ
23 ... بَيْنَهُم وبينَ خالِقِ السَّما ... ... كمَثلِ عيسىَ وَعُزَيْزِ مَريما
24 ... فَجاءَهم نَبيُّنا محمدُ ... ... لِدينِ إِبْراهيمَ قَدْ يجدِّدُ
25 ... يُخْبِرُ أَنَّ الإعتِقادَ والقُربْ ... ... حَقٌّ لِخالِق السَّماءِ والتُّرَبْ
26 ... لَيسَتْ لمَرسَلٍ نبيٍّ لاَ ولاَ ... ... لَمَلكٍ مُقَرَّبٍ نالَ العلاَ
27 ... مع عِلْمِهمْ بأَنَّهُ لاَ يَخلُقُ ... ... إِلا الإِلهُ وكذا لاَ يَرْزُقُ
28 ... سِواهُ لا يُحيي ولا يُميتُ ... ... سِواهُ جَلَّ مَنْ هو المُميتُ
29 ... وأَنَّهمْ عَبيدُهْ قد صُرِّفوا ... ... فيما أَرادهُ وَلاَ يَنْحَرِفوا
30 ... دليلُنا في سورةِ الفلاَح ... ... وَيُوُنُس المعروفُ بالصَّلاح
31 ... إِذا علِمْتَ أَنَّهمْ أَقَرُّوا ... ... بِذا ولَمْ يَنفَعُهُمْ إِذا فَرَّوا
32 ... عمّا دعاهُم إِليه أَحمدُ ... ... صَلَّى عليهِ ذو الجلال ِالصمَّدُ
33 ... عَلِمتَ باليقينِ أَن ما جَحَدْ ... ... المشركونَ هو توحيدُ الأَحَدْ
34 ... بِحَقِّه من العباداتِ وقَدْ ... ... سماهُ مُشْركو الزَمانِ المعْتقَدْ
35 ... كَدأْبِهِمْ في كَونِهِمْ يدعونَ ... ... الله دأْباً ثُم يُشركونَ
36 ... بدعوةِ الأَمْلاكِ للصَّلاحِ ... ... وقُربِهِم مِنْ خالقِ الأَشْباحِ
37 ... وبِدُعاءِ مُرْسلٍ كَعيسى ... ... أَوْ مَرْيم فبئسَ فِعْلاً بِيْسا
38 ... وَمِنْهُمُ داعي أُولي الصَّلاحِ ... ... كالَّلاتِ يا لَذا من الجناحِ
39 ... في سُورةِ الجِنِّ معاً والرَّعدِ ... ... دَليلُنا فاقرأْ تَفُزْ بالقَصْدِ
( بيان أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاتل الكفار ليكون الدين كله لله )
40 ... ثُم عَرَفْتَ أَنَّ خَيْرَ الخَلْقِ ... ... قاتَهَلُمْ لِرَدِّهِمْ للحَقِّ
41 ... وليكونَ واصِباً للهِ ... ... الدينُ كُلُّه بِلاَ اشتباهِ
42 ... مِنَ الدُّعا والنَّذْرِ واستغاثةِ ... ... والذَّبْحُ والخَوفُ والإسْتعانةِ
43 ... ورغبةٍ ورهبةٍ وذبحِ ... ... وكلَّها مِنْ غيرِ رَبِّي نَحِّ
(بيان أن قتال الرسول صلى الله عليه وسلم للمشركين بعدم إقرارهم بتوحيد الألوهية مع إقرارهم بتوحيد الربوبية )
44 ... كَدَأْبِهِمْ في كَونِهِمْ يَدْعونَ ... ... الله دأْباً ثُمَّ يُشرِكونَ
45 ... بِدعوةِ الأَملاكِ للصَّلاحِ ... ... وقُرْبِهِمْ مِنْ خالِقِ الأَشْباحِ
46 ... إِذا عَرَفْتَ أَنَّهم فاهو بما ... ... مِنَ الرُّبُوبِيةِ للهِ انْتَمى
47 ... ولمْ يَكُنْ يُدْخِلُ في الإِسلامِ ... ... وأَنَّ قَصْدَهُم إِلى الكْرامِ
48 ... مِنَ الملاَئِكِ والأولياءِ ... ... قَصْدٌ إِلى الشَّفاعةِ العَلْياءِ
49 ... هو الذي أَحلَّ منهُمُ الدِّما ... ... والمالَ بان أَنَّ أحمدٌ سَما
50 ... إِلى دُعائِهم إِلى التَّوحيدِ ... ... ومالَ أَهلُ الشِّركِ للجُحودِ
51 ... وهو معنى لاَ إِلهَ إِلاَّ ... ... الله عَزَّ رَبُّنا وَجَلاَّ
52 ... إِذ الإِله عِنْدَهُم منْ يُقْصَدُ ... ... لأَجلِ ذي الأُمورِ مهما يُوجَد
53 ... نَبيًّا أَو مَلَكاً أَو وَليّاً ... ... أَو شجراً أَو قَبراً أَو جِنِّياً
54 ... ما فَسَّروا الإِله بالرزاقِ ... ... وَلاَ المُدبِّرِ وَلاَ الخلاَّقِ
55 ... بل يَعْلَمون كَوْن ذي الأَوصافِ ... ... للهِ جلَّ الله ذو الأَلطافِ
56 ... بل إِنَّما يَعْنونَ بالإِلهِ ما ... ... يَريدُ بالسَّيِّدِ أَرْبابُ العَما
57 ... فجاءَهمُ النبي يَدعوهمْ إِلى ... ... كَلِمةِ التَّوحيدِ نعم عَمَلا
58 ... وَهِيَ لا إِلهَ إِلا الله ... ... محمدٌ أَرْسَلَهُ الإِلهُ
( بيان مراد النبي صلى الله عليه وسلم بلا إله إلا الله )
59 ... لكنَّما المرادَ من ذي الكلمةْ ... ... مَدْلولُها لاَ لَفْظُها لتَفهمه
60 ... وجُهَّلُ الكُفارِ يَعْلمونَ ما ... ... أَرادَهُ بها النبيُّ المُعْتَمى
61 ... إِفرادُ ربِّ العَرْشِ بالتَّعليقِ ... ... والحبِّ والخُضوعِ بالتَّحْقيق
62 ... والكفرُ بالطاغوتِ وهو ما عُبِدْ ... ... من دُونه مع البَراءِ للأَبدْ
63 ... فإِنَّه لمَّا دَعَا بالقَولِ ... ... بها قُريشاً قابلوا بالجَهْلِ
64 ... وَعجبوا منه فقالوا أَجَعَلْ ... ... الآيةَ اتْلُ تَعْجَبَنْ مِمَّنْ جَفْلْ
( بيان المشركين الأولين أعلم بمعنى لا إله إلا الله )
65 ... من بعضِ مَنْ يَنْسَب إِلى العِلْمِ ... ... في زمننا فَضلاً عن العوامِ
66 ... إِذا عرَفْتَ أَنَّهم قَدْ عَرَفوا ... ... مرادهَ فاعجبْ لِمَنْ قَدْ يُعْرَفَ
67 ... بِسِمَةِ الإِسلامِ وهو يَجْهَلُ ... ... ما عَرَفَ الكفارُ بل يُؤَّوَّلُ
68 ... ظَنّاً بأَنَّ المقْصدَ النُّطقَ بما ... ... فيها من الحروفِ فانظرْ ذا العمى
69 ... مِن غيرِ عَقْدِ القَلْبِ من معْناهُ ... ... شَيئاً وذو الحِذْقَ الذي يَراهُ
70 ... بأَنَّهُ لا يَخْلُقُ الخَلْقَ وَلاَ ... ... يَرْزقُ إِلا الله جَلَّ وَعَلاَ
71 ... مْن كان أَهلُ الكُفرِ أَعْلَمَ بِذا ... ... منه فلا خَيرَ به فلينبذا
( بيان جهل كثير من الناس بما أتت به الرسل من الدين )
72 ... إِذا عَرَفْتَ ما ذَكَرْتُ مَعْرِفَهْ ... ... حَقيقَةُ القْصَدِ بِها مُنْكَشفَهْ
73 ... ثُمَّ عَرَفْتَ أَعْظَمَ المنْهي ... ... عَنْه وذاكَ الشرك أَقْصى الغي
74 ... لأَنَّ ربَّ العرشِ لَيسَ يَغْفره ... ... ما دونَهُ وَيَسترُهْ
75 ... لمن يَشا ثُمَّ عَرَفْتَ دينَ مَنْ ... ... أَرْسَلَهُم إِلى الورى ربُّ المننْ
76 ... ثُمَّ عَرَفْتَ ما عيه أَصْبَحا ... ... غالِبُ أَهْلِ الوَقْتِ مما فَضَحا
77 ... مِن جَهْلِهمْ بديننا استَفدْنا ... ... فائدتين بِهِما أُسْعِدنا
78 ... أُولاهما الفَرحُ بالأَفضالِ ... ... مِنْ الإِلهِ جَلَّ ذَو الجَلالِ
79 ... وَرَحْمَةٍ إِذ حَضَّنا على الفَرَحْ ... ... بذينِ في فليْفْرَحوا لا بالمَرحِ
80 ... أُخراهُما الخَوفُ العَظيمُ إِذ يَقعْ ... ... في الكُفْرِ خالي الذِّهنْ مما قد وَقَعْ
81 ... لِكلْمَةٍ تَخْرجُ منه جَهْلاً ... ... أَو ظنَّها قُرْبى تَنيلُ فَضْلاً
82 ... كَحالِ أَهلِ الكُفرِ لكنْ مَنْ نَظَرَ ... ... في قَولِ أَصْحابِ الكَليمِ المُنْتَقر
83 ... مَعَ الصلاحِ وَمَع العْلمِ رغَبْ ... ... في كلِّ ما يُنْجيهِ من هذا العطَب
84 ... فإِنَّهُم أَتوهُ قائلينَ ... ... اجْعلَ لنا في آيةٍ يتلونَ
( بيان أن كل داعٍ إلى الحق لا بد له من أعداء يدعون إلى ضد ما يدعو إليه )
85 ... مِنْ حِكْمَةِ الباري إِذا ما أَرْسَلاَ ... ... عَبْداً رَسولاً بِالهُدى أَنْ يَجْعَلا
86 ... لهُ شياطينَ مِنْ الأَناسي ... ... والجِنَّ أَعداءِ أُولي الأَلباسِ
87 ... يوحى زخاريفَ الكلامِ بَعْضُهم ... ... لبَعْضِهم لكي يَغُرُّوا مِثلَهُمْ
( بيان أن أعداء التوحيد لهم كتب وحجج وعلوم يغرون بها أمثالهم )
88 ... وَقَدْ يَكون للأَعادي كُتُبُ ... ... وَحُجَجٌ كَثيرةٌ قَدْ رَتَّبوا
89 ... ثم الطريقةُ إِلى الإِلهِ لا ... ... بُدَّ لها مِن العِدا والجُهلا
90 ... عليه قاعدين بالفصاحةِ ... ... والعِلم ِوالحججِ بالبجاحةِ
91 ... لكي يَصدوا عن سَبيلِ اللهِ ... ... أَمثالَهم مِنْ كلِّ غَاوٍ لاه
(بيان أنه يجب على الموحد أن يتخذ من كتاب الله وسنة رسوله ما يتخذه سلاحاً يقاتل به أعداء التوحيد )
92 ... إِذاً على منْ كان ذا تَوحيدِ ... ... تَهيئةَ السِّلاحِ بالتَّعْديدِ
93 ... بِهِ يُقاتل الشياطينَ الأُولى ... ... قالَ إِمامهمْ لربي ذي العُلاَ
94 ... لأَقعُدَنَّ لهم أتلها في ... ... إِحدى الطِّوال سورة الأَعراف
95 ... أَقبلْ على اللهِ واصْغيَنْ إِلى ... ... حِجَجَه تَنَل العلا
96 ... تأْمن وَتَسْلَم منه إِنَّ كَيده ... ... مُضعَّف والله فاسأَل ردَّهُ
97 ... فجاهلٌ موَحِّدٌ يُنْتَدَبُ ... ... مِنْ عُلماءِ الشركِ أَلفاً يَغْلِبُ
98 ... وأَنَّ جُنْدَنا لهم دَليلُ ... ... حقٌّ على جميع ما أَقولُ
99 ... قد غَلَبوا بِحجةِ اللِّسانِ ... ... كقهرهِم بالسَّيفِ والسنانِ
100 ... وإِنما الخوفُ على موحِّدِ ... ... يَسْلك ذا الطريقَ غيرَ معتدِ
101 ... مِنَ السِّلاحِ ما به يقاتِلُ ... ... جَميعَ من بباطلٍ يناضلُ
( بيان أن كتاب الله حجة على كل مبطل إلى يوم القيامة وأنه لا يأتي مبطل بشبهة إلا وفي القرآن ما يبطلها )
102 ... لكنه مَنَّ علينا الله ... ... ببعثه النَّبي إِذ آتاهُ
103 ... بِذا الكتابِ الجامعِ المفصَّلِ ... ... مبيناً لكل أَمرٍ مُشكلِ
104 ... وهو هُدىً ورَحْمةٌ وَبُشرى ... ... للعُلَماءِ المُصلحين طُرَّا
105 ... لا يأْت مُفتنٌ لآخر الأَبدْ ... ... بشبهةٍ إِلا وفي القرآنِ ردّ
106 ... لما له من شُبْهَةٍ مُبَيِّنُ ... ... بُطلاَنَها أَو ذاكَ أَمرٌ بَيِّنُ
107 ... في سُورةِ الفرقانِ ذا وهو يَعمّ ... ... في كلِ باطْلٍ إِلى يومِ الزَحم
( فصل في ذكر أشياء سئل عنها مؤلف الأصل فأجاب عنها بجوابين مجمل ومفصل )
108 ... وأَنا أشْيا ذاكر مما ذَكر ... ... الله في كتابهِ عزَّ وَبَرّ
109 ... إِجابة لبعضِ مُشركي الزَّمَن ... ... أَدلى بشبهةٍ لإِلقاءِ الفتن
110 ... قلنا جوابُ المُبْطلين مُجْمَل ... ... فيه شِفاءُ العِيِّ أَو مفصل
111 ... فالأَوَّل الأَمرُ العظيمُ الفائدهْ ... ... لمنْ له عقلٌ يَجي بالعائدهْ
112 ... وذاكَ أَنَّ الله جلَّ وعلاَّ ... ... في آل عمران قرآناً أَنزلاَ
113 ... وقَسَّم القرآن بينَ المحكَمِ ... ... والمتَشابهِ الذي لَمْ يَعْلَمِ
114 ... تأْويلَهُ سوى الإِلهُ الحكمُ ... ... فَمَنْ به يؤْمنْ يفُزْ ويَسلَمُ
115 ... من يتتبعه يُرِدْ تأْويلَهُ ... ... فَهْوَ من أهل الزيغِ لاَ نرثي لَهُ
116 ... وأَهلُ فتنةٍ فذانِ جُعِلاَ ... ... علامةَ الزيغِ كما قَدْ نُقِلاَ
117 ... عنِ النَّبيِّ المصطفى إِذ قالاَ ... ... إِذا رأَيتَ فاطلبِ المقالاَ
118 ... مثاله أَن يَذْكرَ المشَبِّهُ ... ... قولاً به عليك قَدْ يُشَبِّهُ
119 ... كأنْ يقولَ أَولياءُ اللهِ لا ... ... خوفٌ عَليهم اتْلُوَنَّ المُنْزَلا
120 ... والأَنبياء لَهُمُ جاهٌ وحقّ ... ... شَفاعةُ النَّبيِّ في يومِ القَلَقْ
121 ... أَو استدلَّ بحديثٍ أَنتَ لا ... ... تفهمُ مِنْ معناهُ شيئاً فقلا
122 ... إِنَّ الَّذي ذَكَرْتَهُ يا مُشرِكُ ... ... وَمَنْ عن الحقِّ المبينِ يؤْفَكُ
123 ... من آيةٍ أَو مِنْ حديثٍ لستُ ... ... أَفهَمُه لكنَّني أَيقنتُ
124 ... أَنَّ التناقضَ بآي الذِّكْرِ ... ... مُمْتَنعٌ قَطعاً كذاكَ أَدري
125 ... إِنَّ كلامَ أَحمدَ لا يختلفْ ... ... مع كلام اللهِ ذا قطعاً عُرِفْ
126 ... وما ذكرتُ لكَ أَنَّ الله ... ... أَخبرَ أَنَّ كلَّ من قَدْ تاها
127 ... من مشركي العُرْبِ قَدْ أَقرا ... ... بأَنَّه ربُّ الأَنامِ طُرّا
128 ... وأَن كفرَهم من التعلُّقِ ... ... على الملائكِ وكلِ متَّقي
129 ... يرجونَ منهمُ الشفاعةَ كما ... ... في يونسَ قد جاء نصّاً مُحْكَما
130 ... أَمرٌ جليٌّ مُحكمٌ وبيِّنُ ... ... تغييرُكُمْ معناهُ ليسَ يمكِنُ
131 ... هذا جوابٌ متقنٌ سديدُ ... ... يفهمهُ الموَفَّقُ الرشيدُ
132 ... لا تستهينَنْهُ فإِنَّه كما ... ... قد قالَه في فصِّلَتْ ربُّ السما
( الجواب الثاني وفيه ثلاث شبه الشبهة الأولى )
133 ... أَما المفصَّلُ فإِن الأَعدا ... ... ذوو اعتراضاتٍ تفوق العَدّا
134 ... فإِنْ يَقولوا نَحْنُ لَسنا نُشرِكُ ... ... وأَحمدُ المختارُ ليسَ يملِكُ
135 ... لنفسِه فضلاً عن الجيلاني ... ... نَفْعاً وَلاَ ضراً وَلاَ من شاني
136 ... لكنَّ الأوليا لَهُمْ جاهٌ عَظُم ... ... وشفعاءُ هم لمن بِهم أَلمّ
137 ... وأَنا مذنبٌ فأدْعوهُم لِما ... ... لَهُم من الجاهِ وقُرْبٍ يُنْتَمى
138 ... فقُلْ له مَنْ قاتلَ الرسولُ ... ... كلٌّ مُقِرُّون بما تقولُ
139 ... وإِنَّ ما قد عَبَدوه من وَثَنْ ... ... ليسَ لها التدبيرُ لا وَلاَ عننْ
140 ... وَإِنما قصدُهم الشَّفاعةْ ... ... والجاهْ فارددْ هذه الشناعةْ
141 ... بما أَتى موضَّحَاً في المُنْزَلِ ... ... وما بيونسَ وغيرها تُلِي
( الشبهة الثانية )
142 ... وإِنْ يَقُلْ قَدْ نَزَلتْ فيمن عبدْ ... ... من هذه الأَصنامِ شيئاً وعندْ
143 ... أَتجعلونَ الصُّلَحا أَصناماً ... ... بما مضى جاوِبْ تنلْ مُراما
144 ... إِذا أَقرَّ أَنَّ مَنْ قَدْ كَفرا ... ... يشهدُ أَن الله ربَّ ذي الورى
145 ... أَنَّهم ليس لَهم قصدٌ سوى ... ... شفاعةٍ والجاهِ يا لهم توى
146 ... لكن أَراد الفرقَ بين فعلِه ... ... وفعلِهم بما أَتى من جهلِه
147 ... فَقُلْ له فإِنَّ منهم مَنْ عبدْ ... ... أَهلَ الصلاحِ وإِليهم قد صَمَدْ
148 ... أُولئِكَ الذينَ يدعون أَتتْ ... ... فيهم ومريمُ البتولُ عُبِدَتْ
149 ... مع ابنها المسيحِ عيسى فقصرْ ... ... على الرسالةِ كما في الذِّكْرِ قَرْ
150 ... كلاهُما قد يأْكُلانِ ما حَضَرْ ... ... من الطعامِ مثل حالِ البَشَرْ
151 ... واذكُرْ له براءةَ الأَملاكِ مِنْ ... ... مَنْ عبدوه سبأَ اتلُ تَفْهمَنْ
152 ... فبانَ أَنَّ قاصدَ الأَصنامِ ... ... في الشركِ مثلُ قاصدِ الأَعلامِ
153 ... وقاتَلَ الرسولُ هؤُلاءِ ... ... وهؤُلاءِ لِذا على سواءِ
( الشبهة الثالثة وكشفها )
154 ... إِنْ يَقُلِ الكفارُ قَدْ أَرادوا ... ... منهم قضا حوائجٍ فجادوا
155 ... وأَنا أَشهدُ بأَنَّ النفعا ... ... والضرَّ من ربِ الأَنامِ قطعا
156 ... لا أَرتَجي من غيرهِ شيئاً وَلاَ ... ... للصلحا مِنْ الأَمر شيئاً مسجلا
157 ... لكنَّني أَقصدُهم وأَرجو ... ... من ربِنا أَن يشفعوا فأَنجو
158 ... فقُلْ له هذا سواءٌ بسوا ... ... مقالةُ الكفارِ عُبَّادُ الهوى
159 ... فاقرأْ عليه آي ما نعبدُهُم ... ... إِلا وتَمِّمْ تعلمَنَّ كفرَهم
160 ... وهؤُلاءِ شفعاؤُنا تُلِي ... ... في سورةٍ من الكتابِ المنزَلِ
161 ... واعلمْ بأَنَّ ذي الثلاثِ الشُّبَه ... ... أَكبرُ ما عندَهمُ فانتبِهِ
162 ... إِذا علمتَ أَنَّه وضَّحَها ... ... في آيةٍ ربي ونلتَ فهمَها
163 ... فكلُّ ما جا بعدَهُن أَيسرُ ... ... جوابها لعالمٍ مُيَّسرُ
( فصل في ست شبه أخرى ) (الأولى )
164 ... وإِنْ يقلْ إِني لستُ أَعبدُ ... ... غيرَ الإِلهِ ثُمَّ ما قَدْ أَجدُ
165 ... مِنَ الْتِجاءٍ بي إِلى الصلاحِ ... ... ليسَ عبادةً من المباحِ
166 ... فأَجِبِ أَنَّ الله حقّاً افترضْ ... ... عليكَ إِخلاصَ العبادةِ وحضّ
167 ... وهو حقُّه عليكَ فأَبِنْ ... ... معنى العبادةِ تكنْ ممَّنْ زُكِنْ
168 ... أَو لا فكيفَ تدَّعي ما لستَ ... ... تعرفُه فبالخسارِ بؤْتا
169 ... إِذْ صرتَ لا تعرِفُها أدْهى ولا ... ... أَنواعها فصرتَ رأْسَ الغُفَلا
170 ... بيانُها أَنَّ الدُّعا تضرُّعاً ... ... وخُفيةً به الإِله قد دعا
171 ... فمن دعا تضرعاً وخُفيهْ ... ... امتثلَ الأَمرَ بغيرِ مِرْيَهْ
172 ... وعَبَدَ الرَّحمنَ ثُمَّ إِنْ دعا ... ... وليّاً أو سواه مثل ذا الدُّعا
173 ... فإِنَّه أَشركَ ذلك الوليّ ... ... معْ ربِّهِ وذا هو الشركُ الجَلِيّ
(جواب ثان )
174 ... وَقُلْ له أَيضاً إِذا صليتَ ... ... للهِ والنحرَ له أَتيتَ
175 ... أَلستَ قد عبدتَ ربكَ فلا ... ... بُدَّ يقولُ إي وربِّي ذي العلا
176 ... ممتثلاً لأَمرِه في الكوثرِ ... ... أَنزلَهُ الله على المُدَّثِرِ
177 ... فإِنْ نحرتَ لوليِّ أَو نبي ... ... أَلستَ قَدْ أَشركتَ يا هذا الغبي
( جواب ثالث )
178 ... وَقُلْ له أَيضاً أُولئكَ الأُولى ... ... فيهم كتابُ اللهِ حقّاً نُزِّلا
179 ... هل يعبدونَ اللاتَ والأَملاكا ... ... والصُّلَحا لاَ بُدَّ حين ذاكا
180 ... مِنْ أَنْ يقولَ في جوابهِ نعمْ ... ... فقُلْ له مُبَكِّتاً لما التزمْ
181 ... هل عبدوها بسوى الدعاءِ ... ... والذبحِ والنحرِ والالتجاءِ
182 ... ونحوِها مع أَنَّهُم أَقرُّوا ... ... أَنْ ليسَ ينفعُ ولا يضرُّ
183 ... ولا يُدبِّرُ الأُمورَ لاَ وَلاَ ... ... يُحيي ولاَ يُميتُ إِلا ذو العُلا
184 ... لكنْ أَرادوه الجاهَ والشفاعة ... ... كما فَعلتمُ يا ذوي الشناعةْ
185 ... وظاهرٌ هذا ظهوراً جداً ... ... فافهمْه واجتنبْه تُدْرِكَ سعدَا

تابع .



 توقيع : الدغوغي

ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
والحمد لله
ولا إله إلا الله
والله أكبر


آخر تعديل الدغوغي يوم 06-01-2014 في 06:33 PM.
رد مع اقتباس
قديم 06-01-2014, 02:30 PM   #2


الصورة الرمزية الدغوغي
الدغوغي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 481
 تاريخ التسجيل :  Jan 2010
 العمر : 14
 أخر زيارة : 02-17-2024 (10:02 AM)
 المشاركات : 549 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue
افتراضي رد: 136. الطيب بن إسحاق الأنصاري اليحيوي المدني



( شبهة رابعة وكشفها )
186 ... وإِنْ يَقُلْ هل تُنْكِرنْ شفاعةْ ... ... نبيِّنا يومَ تقومُ الساعةْ
187 ... وتبرأَنْ منها فقل لاَ بَلْ أَنا ... ... مثبتُها راجٍ لها بِلاَ عَنا
188 ... فكيفَ لا والشافعُ المشفَّع ... ... هو و ذا عليه أَمرٌ مُجْمَعُ
189 ... لكنني أَطْلُبُها من ربِّي ... ... إِذ هي مُلْكُه بغيرِ رَيْبِ
190 ... في الزمرِ اتلونَّ قُلْ للهِ ... ... فلا تكنْ عَنْ تَلْوِها بساهِ
191 ... وهي لا تكونُ قطعاً إِلاَّ ... ... من بعدِ إِذنِ اللهِ عزَّ جلاَّ
192 ... لقولِهِ ما مِنْ شفيعٍ إِلاَّ ... ... من بعدِ إِذنه تعالى جَلاَّ
193 ... من ذا الذي يشفعُ عندَه أَتى ... ... في سورةِ العوانِ أَيضاً مثبَتا
194 ... والشُّفعا لا يشفعونَ إِلاَّ ... ... لِمَنْ أُنيلَ الإرتضاءَ الأعلى
195 ... ولا ينالُ الإِرتضاءَ الأَعلى ... ... إِلاَّ امرؤٌ موحدٌ للمولى
196 ... في آل عمرانَ والأنبياءِ ... ... والنجمِ خُذْ ذَيْنِ بِلاَ مراءِ
197 ... فحينَ بان أَنها للهِ جلّ ... ... جميعُها ولا لغيرِه دخلْ
198 ... وبعد إِذنِه تكونُ للنَّبي ... ... ومَنْ بِها بفضلِ ربِّهِ حُبِي
199 ... وليسَ يشفعُ النَّبيُّ في أَحدْ ... ... إِلاَّ بإِذنِ اللهِ في ذاكَ الأَحدْ
200 ... وليسَ يأْذنُ الإِلهُ في سوى ... ... من هوفي التوحيدِ قلبُه ارتوى
201 ... تَبَيَّنَ استبدادُ ربِّ الناسِ ... ... بها جميعِها بِلاَ التباسِ
202 ... أَطْلُبُها منه أَقولُ ربِّ ... ... هَبْ لي شفاعةَ النبيِّ الحِبِّ
203 ... لا تَحْرِمَنِّيها وفيَّ شَفِّعِ ... ... نَبِيَّنا الموصوفَ بالمُشَفَّعِ
204 ... ونَحْوَها وليسَ ضِيْقٌ فيه ... ... لكلِّ ما موحدٍ نبيهِ
205 ... وإِنْ يَقُلْ أُعْطِيَها وأَنا قَدْ ... ... أَسأَلُه ممَّا أَنالَهُ الأَحدْ
206 ... يَقُلْ نَعم أُعطيها لكن مَنَعْ ... ... سؤَالَها من غيرِهِ فلْتَرْتَدِعْ
207 ... أَيضاً فقد أُعْطِيَها غيرُ النَّبيّ ... ... ممن بفضلِ ربِّهِ قد اجْتُبِي
208 ... مثلُ الملائكِ والاوليا فهل ... ... تطلبُها من كلِّ صالحِ العملْ
209 ... وإِنْ تقلْ أَفعلُ صرتَ عابدا ... ... للصُّلحاءِ للسعيرِ واردا
210 ... وإِنْ تَقُلْ لا فمقالُكَ بطلْ ... ... أَطْلُبُ ما أُعطي لآخرِ الجدلْ
( شبهة خامسة )
211 ... وَإِنْ يَقْلُ حاشا وكلا أَن أُرى ... ... أُشركُ بالرَّحمنِ أَو أَنْ أَكفرا
212 ... لكنَّ الالتجا إِلى الصلاح ... ... ليسَ بشركٍ لا ولاجَناحِ
213 ... فَقُلْ فهل تَقِرُّ أَنَّ الشركَ قَدْ ... ... حَرَّمَهُ عليك ربُّنا الصَّمَدْ
214 ... فوقَ الزِّنى وأَنَّهُ لا يغفرُ ... ... فقررنْ أَحسنَ ما يقرَّرُ
215 ... فَبَيِّنِ الشركَ كمَنْ علَّمَهُ ... ... فإِنَّ ربَّ العرشِ قَدْ عظَّمَهُ
216 ... فإِنَّه لَمْ يدرِ فأَعْجَبْ ولتقلْ ... ... أَيَتَبَرَّى الشخصُ ممَّا قد جَهِلْ
217 ... وإِذ جَهلتَهُ فكيفَ لا تَسلْ ... ... عما عليكَ حَرَّمَ الربُّ الأَجل
218 ... وهل تَظُنُّ أَنَّهُ حرَّمهُ ... ... عليكَ نصّاً ثم ما أَفْهَمَهُ
( الشبهة السادسة )
219 ... و إِن يقولوا الشركُ شركُ مَنْ عبدَ ... ... مِن هذه الأَصنامِ شيئاًُ وعَنَدْ
220 ... ونحنُ لا نعبدُها فَقُلْ وما ... ... عبادةُ الأَصنامِ فسِّرْ تَفْهَما
221 ... فهَل يرونَ تلكَ الاَّ حِجارا ... ... تجيرُ مَنْ بِها قَدِ استجارا
222 ... أَو أَنها تنفعُ أَو تضرُّ أَو ... ... تُدَبِّرُ الأَمرَ لِمَنْ لها دَعَوا
223 ... وإِن تَظُنَّ بهم هذا فقد ... ... يُكذِّبُ القرآنُ هذا المعتقدْ
224 ... أَو قَصْدَهم بنيةً أَو حجرا ... ... أَو قبراً أو خشبةً أَو صوراً
225 ... يدعونَها ويذبحونَ عِندَها ... ... تقرُّباً بذا لِمَنْ أَوجَدَها
226 ... بزعْمِهم كما أَتانا في الزُّمَرْ ... ... بأَنَّ مَنْ يَقُلْ كهذا قَدْ كَفَرْ
227 ... صَدَقْتَ لكنْ قَدْ فعلتَ مثلَ ما ... ... قد فَعَلوه فارتكبتُم مأْثَما
228 ... وأَنتَ قَدْ أَقررتَ أَنَّ فعلَكُم ... ... عبادةُ الأَصنامِ قطعاً ويْلَكُمْ
229 ... فصرتُمُ مثلَهُم في الشركِ ... ... والزيغِ من غيرِ مِرىً وشكِّ
230 ... يُقالُ أَيضاً قولُكَ الشركُ إلى ... ... آخره بَيِّنْهُ لي وفَصِّلا
231 ... فهل ترى الشِّرْكَ عليها قد قُصِرْ ... ... ودعوةُ الصَّلاحِ أَمرٌ مُغْتَفَرْ
232 ... ليستْ من الشركِ فهذا كَذَّبَه ... ... كتابُ ربِّنا العظيم المَنْقَبَهْ
233 ... مبيناً لكفرِ مَنْ تعلَّقا ... ... على الملائكِ وعيسى المُنْتَقَى
234 ... وغيرِهم مِنْ صُلَحا لابدَّ أنْ ... ... يَقِرَّ أَنَّ ذا هو الشركُ العَلَنْ
235 ... وهو المرادُ ثم سِرُّ المسأَلةْ ... ... أَنَّ المُشَتِّبه لدى المجادَلَةْ
236 ... يقولُ لستُ مشركاً بربِّي ... ... فَقُل وما الشركُ إِذاً بالربِّ
237 ... فسِّرْه لي مُبيناً وإن يَقُلْ ... ... عبادةُ الأَصنامِ من غير خَجَلْ
238 ... فَقُلْ وما عبادةُ الأَصنامِ ... ... فسِّرْ يَبِنْ أَنْ لستَ بالإِمامِ
239 ... وإِنْ يَحُدْ وقالَ إِنَّني لا ... ... أَعبدُ إِلا الله جلَّ وعلا
240 ... فقُلْ وما عبادةُ الرَّحمنِ ... ... موحداً من غيرِ ما نُكرانِ
241 ... وإِنْ يفسِّرْها بما القرآنُ ... ... فسَّرَها بهِ فنعمَ الشانُ
242 ... وِإْن يَكُنْ جاهلُها كبيرٌ يدَّعي ... ... ما رأْسُهُ بعلمِهِ لمْ يُرْفَعِ
243 ... وإِنْ يفسِّرْها بغيرِ ما أَتى ... ... في الذِّكْرِ بينتَ الذي قد ثَبَتا
244 ... بواضحاتِ الآيِ معنى الشركِ مع ... ... عبادةِ الأَوثانِ حتى يَقْتَنِعْ
245 ... أَنَّ الذي يفعلُه أَهلُ الزمنْ ... ... هذا بعينهِ هو الشركُ الفتنْ
246 ... وأَنَّه عبادةُ الله العلي ... ... من غيرِ شركٍ باطنٍ أَو مُنْجلي
247 ... هي التي صاحوا بِها علينا ... ... وأَنكروا ونَسَبوا إِلينا
248 ... من الأُمورِ ما هُمُ بهِ أَحقّ ... ... إِذ يَعبدونَ غيرَ خالقِ الفَلَقْ
249 ... فاعلمْ إِذاً بأَنَّ شركَ مَنْ سَبقْ ... ... أَخفُّ مِن إِشراك مَن قَدِ التحقْ
250 ... من أَهلِ وقتنا بأَمرين وما ... ... قد جاءَ في القرآن ِنصُّ فاعلما
251 ... من أَنَّهم لا يُشركون إِلاَّ ... ... في حالةِ الرخاءِ منهم جَهْلا
252 ... أَما إِذا رَكِبوا في الفُلْكِ ... ... وأَشرفوا على مبادي الهُلْكِ
253 ... دَعَوا إِلهَ العرشِ مخلصينَ ... ... له الدُّعا إِليهِ مقبلينَ
254 ... في سورة الإِسرا والأنعامِ الزمرْ ... ... لقمانَ فانْظرْهُ بهذه السُّوَرْ
255 ... وكُلُّ مَنْ يَفهمُ هذي المسأَلةْ ... ... إِذْ ذُكِرَتْ مُوضَحَةٌ مُفَصَّلَةْ
256 ... في الذكرِ وهي أَنَّ مَنْ قاتَلَهم ... ... خيرُ الورى ثم استحلَّ ما لهم
257 ... يَدعونَ ربَّ العرشِ في الرخاءِ ... ... كذاكَ غيرُه بلا مراءِ
258 ... أَما لدى الضراءِ والشدائدِ ... ... فليسَ يَدعونَ سواء الواحدِ
259 ... سبحانَه إِليهِ راغبينَ ... ... ومالهمُ من سادةٍ ناسينَ
260 ... بانَ له خفةُ شركِ مَنْ سَبَقْ ... ... وقوةُ الشركِ الذي لِمَنْ لَحِقْ
261 ... لكنَّ مَنْ يَفهم هذي المسأَلةْ ... ... بقلبهِ من هؤُلاءِ الجَهَلَةْ
262 ... والمستعانُ الله مَنْ به هُدِي ... ... بفضلِهِ هو الذي قد يَهْتَدي
263 ... والأَولونَ إِنما يدعونَ ... ... بجهلهم ناساً مقرَّبينَ
264 ... كالأَوليا والأَنبيا أَو الحجرْ ... ... ليسَ له ذنبٌ و لا منه ضررْ
265 ... ومشركو زمانِنا يدعونَ ... ... ناساً بفسقِهم يُخَبِّرونَ
266 ... كالتركِ للصلاةِ والسرقةِ ... ... مع الزِّنى كذاكَ شربُ الخمرةِ
267 ... فبانَ أَنَّ مَنْ دعا وعبدا ... ... أَحبابَ ربِّ العالمين السُّعَدا
268 ... أَو حجرٍليسَ له ذنبٌ ولا ... ... ليسَ له علمٌ بما قَدْ فَعَلا
269 ... أَهونُ إِشراكاً من الذينا ... ... يدعونَ فُسَّاقاً مُشَعوِذينا
270 ... يُقَدِّرونَ الخيرَ فيهم مع ما ... ... قد شاهدوا من فِسْقِهِم ومن عمى
( الشبهة العظيمة وأجوبتها )
271 ... إِذا عرفتَ أَنَّ مَنْ قاتلَهم ... ... خيرُ الورى حتى استباحَ ما لهم
272 ... أَصحُّ عقلاً وأَخفُّ شركاً ... ... من هؤُلاءِ المشركين النوكا
273 ... فاسمعْ لما يَلقُونَه من شبهةٍ ... ... عظيمةٍ من عندِهم مشكلةٍ
274 ... على الذي لمْ يتأَملْ فيها ... ... وَلَمْ يَكُنْ في نفسِهِ نَبيها
275 ... قالوا الذينَ نُزِّلَ القرآنُ ... ... فيهم أُناسٌ دأْبُهم كفرانُ
276 ... لم يَشْهدوا أَنْ لا إِله إلاَّ ... ... الله عزَّ ربُّنا وجَلاَّ
277 ... ويُنكرونَ البعثَ والقرآنُ ... ... عَندَهُمُ سحرٌ أَو البُهْتانُ
278 ... ونحنُ لا إِله إِلاَّ الله ... ... نَقولُها والكفرُ أَنكَرْناه
279 ... وأَنَّ أَحمدَ رسولُ اللهِ ... ... والذِّكْرَ صَدَّقْنا بلا اشتباهِ
280 ... وبالصِّيامِ والصَّلاةِ نَعبُدُ ... ... إِلهَنا وبَعْثَنا لا نَجْحَدُ
281 ... كيفَ تُسؤُّونا بِهؤُلاءِ ... ... وحالُنا ليسَ على سواءِ
( الجواب الأول )
282 ... فقُلْ لهُم عندي لهذه الشُّبَهْ ... ... أَجوبةٌ مُفحِمةٌ مُرتَّبةْ
283 ... أَولها الإِجماعُ أَنَّ مَنْ قَبِلَ ... ... بعضَ الذي أَتى به خيرُ الرسلْ
284 ... وَرَدَّ بعضاً أَنَّه لمْ يَدخُلِ ... ... في دينِ الإسلامِ الرضيِّ الأَفضلِ
285 ... بل هو كافرٌ كذا إِن آمنا ... ... ببعضِ ما نَزَلَ ثُمَّتَ انثنى
286 ... جحداً عن البعضِ كذاكَ إِن أَقرّ ... ... للهِ بالتوحيدِ ثم قد نَكَرْ
287 ... فرضَ الصلاةِ أَو أَقرَّ بهما ... ... وقال حقُّ المالِ ليسَ مُلزما
288 ... أَو قَدْ أَقرَّ بالجميعِ وجحدْ ... ... فريضةَ الحجِ إِلى بيتِ الصَّمَدْ
289 ... وحينَ لَمْ ينقدْ أُناسٌ في أَمد ... ... نبيِّنا للحجِّ أَنزلَ الصمدْ
290 ... في آل عمرانَ من الآياتِ ما ... ... فيه انزجارٌ مبصرٌ لذي العمى
291 ... ومن أَقرَّ بجميع ما ذُكِرْ ... ... وَجَحَدَ البعثَ بإِجماعٍ كفرْ
292 ... وحلَّ منه الدمُ والمالُ كما ... ... في سورة النساء جلَّ حَكَما
293 ... مُصَرِّحاً بأَنَّ كلَّ مَنْ أَقرّ ... ... ببعضهِ وبعضُه منه نَفَرْ
294 ... فإِنَّه الكافرُ حقّاً فظهرْ ... ... زوالُ ذي الشبهةِ حتى لا أَثرْ
( الجواب الثاني )
295 ... وقُلْ له أَيضاً إِذا كنتَ تُقِرّ ... ... بأَنَّ مَنْ صَدَّقَ كلَّ ما ذُكِرْ
296 ... جميعَه وواحداً منه نَكَرَ ... ... لا شكَّ أَنَّه بذاكَ قد كَفَرْ
297 ... إِذاً فتوحيدُ الإِلهِ أَعظَمُ ... ... ممَّا أَتى به النَّبيُّ الأَعظمُ
298 ... من الصَّلاةِ والزكاةِ وسوى ... ... هما كذا من كلِّ ما الشرعُ حوى
299 ... فكيفَ من جَحَدَ ممَّا قد ذُكِرْ ... ... شيئاً بإِجماعِ الأَنامِ قَدْ كُفِرْ
300 ... ولو بكلِّ عملٍ قَدْ عَمِلا ... ... جاءَ به خيرُ نبيِّ أْرْسِلا
301 ... ومَن لتوحيدِ الإِله قد جَحَدْ ... ... ليسَ بكافرٍ ولا أَتى الفَنَدْ
302 ... سبحانَ ربي فما أَعجبَ ما ... ... أَتاه أَهلُ الجهلِ أَربابُ العمى
( الجواب الثالث )
303 ... وقُلْ له أَيضاً فأَصحابُ النبي ... ... قَدْ قاتلوا قومُ مُسيلمِ الغبي
304 ... مع كونهم قد أَسلموا مع النبي ... ... صلى عليه الله مع كلِّ نبي
305 ... ويشهدونَ بالشهادتينِ ... ... صَلُّوا وأَذنبوا بغيرِ مَيْنِ
306 ... وإِنْ يَقُلْ هم جعلوا مُسيلمهْ ... ... مثلَ إِمامِ الحنفاءِ المسلمةْ
307 ... فقُلْ له هذا هو المطلوبُ ... ... جوابُه مُستحضرٌ موهوبُ
308 ... إِن كانَ مَنْ رفع إِنساناً إِلى ... ... مرتبةِ مَنْ للأَنامِ أُرْسِلا
309 ... يَكُفُرُ لا تنفعُهُ الصلاةُ ... ... ولا الشهادتانِ والزَّكاةُ
310 ... ومالُهُ ودمُه حِلاًّ فما ... ... حالةْ مَنْ لقدرِ جبارِ السَّما
311 ... والأَرضِ يَرَفَعُ نبيًّا أَو وَلي ... ... أَو الصحابي الرفيع المنزلِ
312 ... سبحانَ ربي شأْنُه ما أَعظَمَهْ ... ... على عُصاةِ أَمرِهِ ما أَحْلَمَهْ
313 ... فإِنَّه على قلوبِ الجُهَلا ... ... يَطبعُ هذا في الكتابِ أنْزِلا
( الجواب الرابع )
314 ... وقُلْ لهمُ أَيضاً عليُّ أَحْرَقا ... ... قَوماً غَلَوا فيه وما إِن أَشفقا
315 ... قَدْ صَحِبوه وتَعَلَّموا على ... ... أَصحابِ خيرةِ الأَنامِ الفُضَلا
316 ... لكنَّهم يعتقدونَ في علي ... ... مثلَ اعتقادِ بعضِكم في الجُهَّلِ
317 ... وغيره ممَّنْ تَسمَّى بالولي ... ... في رأْي كلِّ جاهلٍ ومبطل
318 ... فأَجمَعَ الصَّحبُ على مقتلهِم ... ... وكفرِهم وذا جزاءُ مثلهِم
319 ... أَتحسبونَ أَنَّ أَصحابَ النبي ... ... يحرِّقونَ من بالإسلام حُبي
320 ... أَو الصَّحابةُ يُكَفِّرِون ... ... قوماً أُولي الإِيمانِ مسلمينَ
321 ... أَم تَحسبونَ الإعتقادَ في عَلي ... ... كُفْرٌ وفي مَنْ دونَه دينٌ جَلي
322 ... أَو الغلوُّ في عليٍّ كُفْرُ ... ... وفي مشايخِ الطريقِ بِرُّ
( الجواب الخامس )
323 ... أَيضاً بنو عبيدٍ القداحِ ... ... تملكوا المغربَ بالكفاحِ
324 ... ومصرَ في عهد بني العباسِ ... ... يرون أَنَّهم أَتمُّ الناسِ
325 ... ديناً وإِسلاماً ويشهدونَ ... ... شهادةَ الحقِّ ويجمَعونَ
326 ... لمَّا أَتوا جهلا أُموراً منكَرَةْ ... ... تخالفُ الشريعةَ المُطهَّرَةْ
327 ... أَجمعَ أَهلُ العلم والعرفانِ ... ... على قتالِهم بلا ثنيانِ
328 ... وأَنَّ قُطرَهم بلادُ حربِ ... ... لغزوهِم قد قامَ كلُّ ندبِ
329 ... من مسلمي زمانِهم فاستخلصوا ... ... تلكَ البلادَ إِذ لربي أَخلصوا
( الجواب السادس )
330 ... أَيضاً فقُلْ إِنْ كانَ مَنْ قد غبَروا ... ... من مشركي العربِ لمْ يُكَفَّروا
331 ... إِلاَّ لكونِهم مُكَذبينَ ... ... بالبعثِ والقرآنِ مُنكِرين
332 ... وَكَذَّبوا النبي فما الذي ذُكِرْ ... ... في كلِّ مذهب وإِمامٍ مُعتَبر
333 ... بابُ ارتدادِ مسلمٍ بقولِ ... ... يُخرِجُه عن دينهِ أَو فِعلِ
334 ... وذَكروا مِنْ ذاكَ أَنواعاً تُحِلّ ... ... دَمَ امرئ إِذ في الكفورِ قَدْ دخلْ
335 ... وذكروا أَشيا يسيرةً على ... ... قائِلها إِذ قالها مُغَفَّلا
336 ... أَو هازلاً أَو مازحاً ككلمةِ ... ... يقولُها جهلاً بغير نيَّةِ
( الجواب السابع )
337 ... وقُلْ لهم أَيضاً أُولئك الأُولى ... ... فَضَحَهم ربُّ السماواتِ العلى
338 ... إِذ قالَ يحلفونَ باللهِ إِلى ... ... كلمةِ الكفرِ وما لهم تلا
339 ... أَما سمعتَ أَنَّه كفَّرهم ... ... وهم معَ النبي وما أَعذرَهم
340 ... مع الجهادِ معه والصلاةِ ... ... والحجِّ والتوحيدِ والزكاةِ
341 ... كذاكَ مَنْ أَنزلَ لا تعتذِروا ... ... فيهم بمزحٍ وبهزلٍ كفروا
342 ... وهؤُلاءِ صرَّحَ الرَّحمنُ ... ... بكفرِهم إِذ جابَه القرآنُ
343 ... من بعدِ إِيمانٍ وهم مع النبي ... ... صلى عليه الله معْ كلِّ نبي
344 ... في غزوةٍ إِلى تبوكَ تُنسَبُ ... ... فأَوجبوا بِكلمَةٍ ما أَوجبوا
345 ... تكلّموا بها لخوضٍ ولَعِبْ ... ... بلا اكتراثٍ وهمُ ممَّنْ صَحِبْ
346 ... فانظُرْ إِلى شبهتِهم وانظرْ إِلى ... ... جوابِها الموضِّح ما قد أَشكلا
347 ... تأَمَّلَنْهُ إِنَّه أَنفعُ ما ... ... في هذه الأَوراقِ إِذ جَلا العما
( جواب آخر )
348 ... أَيضاً من الدليل ما الله ذَكَرْ ... ... عن قومِ موسى مع علمٍ قد بَهَرْ
349 ... ومن علومٍ وصلاحٍ إِذ دَعَوا ... ... موسى فقالوا اجعلْ لنا وما ارعووا
350 ... وقولُ ناسٍ من صحابةِ النبي ... ... فذاتَ أَنواطٍ لنا اجعلْ يا نبي
351 ... فأَقسمَ النَّبيُّ أَن قولَهم ... ... نظيرُ ما قالَ اليهودُ ويلهُمْ
352 ... لكنْ لأَهلِ الشركِ شبهةٌ بها ... ... يُدْلونَ في قصتنا ذي انْتَبِها
353 ... قالوا فما كَفَّرَ موسى أَحداً ... ... منهم ولا محمدٌ بل شدَّدا
354 ... قُلنا نعم لو فعلوا لَكُفِّروا ... ... وإِذ همُ ما فَعلوا قد نُفِّروا
355 ... لكنَّ ذي القصةِ تُستفادُ ... ... منها أُمورٌ عِلْمُها رشادُ
356 ... مِنْ ذاك أَنَّ المسلمَ العالمَ قد ... ... يُشرك في أَقوالِه ولم يُرِدْ
357 ... فيتعلمُ إِذاً ويجتهدْ ... ... ويتحرزُ من القولِ الفَنِدْ
358 ... وأَنَّ قولَ القائلِ التوحيدُ ... ... كُلاًّ فهمناهُ لنا يُفيدُ
359 ... بأَنَّه في أَكبرِ الجهالةْ ... ... وهو من الشيطانِ في حبالَةْ
360 ... وأَنَّ مَنْ فاهَ بما يؤُولُ ... ... للكفرِ جاهلاً بِما يقولُ
361 ... ثُمَّتَ نُبِّهَ وفي الحال رَجَعْ ... ... حالاً ففي الكُفورِ قَطْعاً لم يَقَعْ
362 ... لكنَّه تَلَفَّظَ الكلاما ... ... عليه إِذ أَتى بما يُلاما
363 ... كَمِثْلِ ما قد قالَ عالمُ السننْ ... ... مكبراً والله إِنّها السَّنَن
( شبهة أخرى )
364 ... ذي شبهة أُخرى يَقولون النبي ... ... صلى عليهِ الله مع كلِّ نبي
365 ... أَنكَرَ ما أَتى به أُسامَةْ ... ... إِذ سَلَّ في غزوتِه حُسامَةْ
366 ... على الذي قتلَهُ يقولُ لا ... ... إِلهَ إِلاَّ الله جلَّ وعلا
367 ... قالَ له موبخاً أَبعدَ ما ... ... قَدْ قالَها قتلتَهُ مُتهما
368 ... قالَ أُمرتُ أَن أُقاتِلَ الورى ... ... حتى يقولوا أَتْمِمَنَّ الأَثرا
369 ... كذاكَ قَدْ أَتتْ أَحاديثُ نهتْ ... ... عن قتلِ من قَدْ قالَها وكثرتْ
370 ... هذا وقصدُ هؤُلاءِ الجُهَلا ... ... أَنَّ الذي قد قالَها لن يُقتلا
371 ... ولا يُكَّفرُ ولو فعلَ ما ... ... فعلَ قُلْ لهم فقطعاً عُلِما
372 ... أَنَّ الرسولَ قاتلَ اليهودَ معْ ... ... قولِهِمُ بها وذا حقّاً وَقَعْ
373 ... وصحبُه بني حنيفةٍ رُموا ... ... بالحربِ حتى رجعوا عمَّا ادعوا
374 ... وهُم إِلى الإِسلامِ يُنسَبونَ ... ... وبالشهادتينِ يَنْطقونَ
375 ... وهم يقرون بأن من جحد ... ... ركناً من الإسلام يقتل إذ
376 ... وحَرَّقَ الصَّهْرُ عليُّ قوما ... ... بها يقولونَ وليسَ ظُلْما
377 ... و أَنكرَ البعثَ ولو كررَ لا ... ... عند إِله إِلا الله جلَّ وعلا
378 ... فكيفَ لا تَنْفَعُهُ إِذا جَحَدْ ... ... فرْعاً وتنفعُ إِذا التوحيدَ ردّ
379 ... وهو أَساسُ الدينِ والرأْسُ فلا ... ... أَعجبُ مِنْ ذا الجهلِ عند العُقَلا
380 ... لكنَّ أَعداءَ الإِلهِ جَهِلوا ... ... معنى الأَحاديثِ التي تأَوَّلوا
381 ... أَما أُسامةُ فإِنَّه قتلْ ... ... من هو ظاهرٌ بالإِسلامِ اهْتَبَلْ
382 ... فظَنَّ أَنَّهُ لخوفٍ عن دمِهْ ... ... ومالِهِ أَسلَمَ أَو عن حَرَمِهْ
383 ... فأَخطأَ الحُكمَ فإِنَّما يجبُ ... ... كفُّ السنانِ عنه دَرْءاً للعَطَبْ
384 ... حتى يَبينُ منه ما يُخالِفُ ... ... ما يدَّعي فهو بذاكَ تَلِفُ
385 ... فأَنزلَ الإِلهُ في ذلكَ ما ... ... في سورةِ النساءِ جاءَ مُحْكَما
386 ... معاتباً وبالتبيُّنِ أَمَرْ ... ... والكفِّ مع تثبُّتٍ بلا ضَرَرْ
387 ... وبعد هذه الثلاثِ إِنْ ظَهَرْ ... ... خلافُ ما يقولُ فالدمُ هَدَرْ
388 ... لو كانَ مَنْ أَتى بها لا يُقْتَلُ ... ... لم يَكُ للتَّثْبيتِ مَعْنى يُعْقَلُ
389 ... وهكذا كلُّ الأَحاديثِ التي ... ... تَأْمُرُ بالكفِّ وبالتثبُّتِ
390 ... فمظهرُ التوحيدِ والإِسلامِ ... ... يَجِبُ عنه الكفُّ بالتَّمام
391 ... إِلا إِذا بانَ به خِلافُ ما ... ... أَظهَره فالسيفُ خُذْه حَكَما
392 ... دليلُنا أَنَّ رسولَ اللهِ قد ... ... عاتبَ من لِقَتْلِ ذا الشخصِ عَمَدْ
393 ... وهو الذي قالَ أُمرتُ أَنْ إِلى ... ... آخرِ ما قد قَالَهُ خيرُ المَلا
394 ... هو الذي قد قالَ في الخوارجِ ... ... قولاً يُسيءُ وجْهَ كلّ خارجي
395 ... معمِّماً في قتلِهِم بأَينما ... ... مشبِّهًا لهم بعادِ اللُّؤَما
396 ... معْ أَنهم من أَكثرِ الخلائقِ ... ... هيلَلَةً وطاعةً للخالقِ
397 ... واحتقرَ الصحبُ نفوسَهم لِما ... ... يأْتُونَهُ منِ اجتهادٍ عَظُما
398 ... تَعَلَّموا العِلْمَ من الصَّحابةِ ... ... ما نَفَعَتْهُم كثرةُ العبادةِ
399 ... وقولُ لا إِله إِلاَّ الله ... ... محمداً أَرْسَلَهُ الإِلهُ
400 ... ولا ادِّعا الإِسلام لمَّا أَنْ ظهرْ ... ... منهم خلافُ شرعِنا الأَعلى الأَغَرّ
401 ... كذا قتالُه اليهودَ اللُّؤَما ... ... كذا بنو حنيفةٍ أَهلُ العَما
402 ... وهمُّه يغزو بني المصطلقِ ... ... لخبرٍ أَتاهُ غيرِ حقِّ
403 ... بمنعِهم زكاتِهم فنزلا ... ... في الحجراتِ ما أَتى مُرَتَّلا
404 ... فبانَ أَنَّ مقصِدَ النَّبيِّ في ... ... كلِّ حديثٍ ماذكرنا فاقْتَفِ
( شبهة أخرى )
405 ... وشبهةٌ أُخرى لَهُمْ ما ذَكَرا ... ... مُبَيِّنا محمدٌ خيرُ الوَرَى
406 ... من استغاثةِ الورى بالأَنْبيا ... ... وفي الصحيحِ ذا الحديثُ رُوِيا
407 ... قالوا وهذا أَوضحُ الدليلِ ... ... مِنْ عِند كلِّ منصفٍ نبيلِ
408 ... على جوازِ الإستغاثةِ بِمَنْ ... ... يُرْجى لَدَيْهِ الغَوْثَ في كلِّ الزَّمَنْ
409 ... نقولُ سبحانَ الإِلهِ إِذ طَبَعْ ... ... على قُلَيْبِ كلِّ معتدٍ لُكَعْ
410 ... نَعم جوازُها بمخلوقٍ بما ... ... عليه يَقْدِرُ لَدَيْنا عُلِما
411 ... قال تعالى فاسْتَغاثَه الذي ... ... لا غَرْوَ ذا الذي عليه نَحْتَذي
412 ... وَيستغيثُ الشخصُ بالإِخوان ... ... في الحربِ والرفعِ وفي الحِمْلانِ
413 ... في كلِّ ما المخلوقُ عنه يَقدِرُ ... ... والإستغاثةُ التي قد تُنْكَرُ
414 ... هي استغاثةُ العبادةِ التي ... ... فعلتُمُ عندَ قبورِ الجِلَّةِ
415 ... من أَولياءٍ ودُعا الغِيَّابِ ... ... في غفلةٍ عن مالِكِ الأَربابِ
416 ... في كلِّ ما لا يقدِرُ المخلوقُ ... ... عليه من أَمرٍ ولا يُطيقُ
417 ... فالإستغاثَةُ إِذاً بالأَنبيا ... ... يومَ القيامةِ كَما قدْ رُوِيا
418 ... إِرادةٌ منهم دعاءَ اللهِ ... ... لِما لهم من عندِهِ من جاهِ
419 ... لأَنْ يُحاسِبَ الورى فتُوزنُ ... ... أَعمالُهُم فيستريحُ المؤْمِنُ
420 ... مِنْ كَرْبِ ذاك المَوْقِفِ العظيمِ ... ... وطولِهِ وهَوْلِهِ العميمِ
421 ... نُخبرها دنيا وأُخرى مثل مَنْ ... ... يقول يا أَخي النُهى ادعون
422 ... بالخيرِ وهو سامعٌ كلامَهُ ... ... وجالسٌ في الجَنْبِ أَو أَمامَهُ
423 ... كفعلِ أَصحابِ رسولِ اللهِ ... ... إِذْ يَسْأَلونَه دعاءَ اللهِ
424 ... لهم بخيرٍ في حياتِهِ وفي ... ... مماتِهِ فذاك عنه مُنْتَفِ
425 ... حاشا وكَلاَّ أَنَّ شخصاً سأَلَهْ ... ... من بعدِ موتِهِ بأَدنى مسأَلَةْ
426 ... بل أَنْكَرَ الأَسلافُ قَصْدَ قبرِهِ ... ... مِنْ عندِهِ يدعو لأَيِّ أَمرِهِ
427 ... فكيفَ مَنْ يَدْعو النبي بنفسِهِ ... ... فهوَ أَذَلُّ وأَخسُّ جنسِهِ
( شبهة عرض جبريل على إبراهيم بـ" ألك حاجة " )
428 ... وشبهةٌ أُخرى لهم عرضُ المَلَكْ ... ... جبريلَ في الهواءِ قائلاً أَلَكْ
429 ... من حاجةٍ لإِبْراهيمَ إِذْ نُظِمْ ... ... في المَنْجنيقِ لِجَحيمٍ مُصْطَلِمْ
430 ... قالوا لِذا فالإسْتَعانَةُ نَرَى ... ... جوازَها لعرضِ خيرِ السُّفَرا
431 ... قَبولَها على الخليلِ فَثَبَتْ ... ... أَن لا تُرى حُرْمًا ولا شِركاً يُبَتّ
432 ... جوابُ هذي كجوابِ الأُولى ... ... فإِنَّ روحَ القُدسِ جبرائيلا
433 ... لا شكَّ قادِرٌ على أَنْ يَنْفَعَهْ ... ... إِما بِطَفْءِ النارِ أَو أَنْ يَرْفَعَهْ
434 ... إِلى السَّما أَو بِتَغَيُّبٍ إِذا ... ... أَمَرَهُ من عنه دافعَ
435 ... إِذ وضَعَه بمكنةٍ وقوةٍ ... ... أَتى كتاباً وكذا بمرة
436 ... مثالُهُ كرَجُلٍ غَنِيِّ ... ... مَرَّ بشخصٍ ذا عَنا وَعِيِّ
437 ... قالَ لهُ هلْ لكَ مِنْ أَنْ أَهَبَكْ ... ... شيئاً من المالِ لتقضي أَرَبَكْ
438 ... فيُعرِضُ الفقيرُ عن عَطاهُ ... ... مُرْتَجِيَ العطاءِ مِن مَوْلاه
439 ... لا منةً لأَحدٍ فيها ولا ... ... إِذاً فهذا نِعمَ ما قَدْ فعلا
( خاتمة مهمة تفهم مما قبلها )
440 ... وَلْنَخْتِمَنْ كلامَنا بمسأَلةْ ... ... مهمةٍ أَعْظِمْ بهذي المسأَلةْ
441 ... تُفْهَمُ ممَّا قَدْ مَضى ونُفْرِدُ ... ... لَها الكلامَ إِذا بِهِ تُحَدَّدُ
442 ... لِكَثْرةِ الغَلَطِ فيها وكِبَرْ ... ... شؤُونها وعُظْمِها مع الضَّرَرْ
443 ... فلا خلافَ أَنَّ توحيدَ العليّ ... ... لا بُدَّ منْ تحقيقِهِ بالعملِ
444 ... بالقلبِ واللِّسانِ والأَعمالِ ... ... فكلُّ مَنْ عُرِفَ بالإِخلالِ
445 ... بواحدٍ منها ففي الإِسلامِ لمْ ... ... يَدْخُلْ وفي ضلالةٍ قطعاً أَلَمّ
446 ... منْ عَرَفَ التوحيدَ ثم ما عَمَلْ ... ... بهِ فكافرٌ كَفِرْعَوْنَ الأَذلّ
447 ... وفيه يغلطُ كثيرٌ إِذ يُقِرّ ... ... بأَنَّ ذا جميعَهُ حقُّ وبِرّ
448 ... ونحنُ نفهمُ ونشهدُ بذا ... ... لكِنَّما استعمالُهُ قد نُبِذا
449 ... إِذ لا يجوزُ عند أَهلِ أَرْضِنا ... ... إِلاَّ الذي بِوَفْقِهِم قدِ اعْتَنى
450 ... وغير ذلكُمْ من الأَعذارِ ... ... والحالُ أَنَّ قادةَ الكفَّارِ
451 ... قد يعرِفونَ الحقَّ لكنْ أَنكروا ... ... لِعُذرٍ أو لِغَرضٍ فَكَفَروا
452 ... وفي العَوانِ يعرِفونَه كما ... ... وفي براءةِ اشْتَرَوْا فَتَمِّما
453 ... فإِنْ بتوحيدِ الإِلهِ عَمِلا ... ... جهراً وفي قُلَيْبِهِ منه خلا
454 ... فهوْ منافقٌ وممَّنْ قد كَفَرْ ... ... هو أَشرُّ ومآلُهُ سَقَرْ
455 ... إِنَّ المنافقينَ في الدَّرْك إِلى ... ... آخرِه فتَتْلُوَنَّ المُنْزَلا
456 ... وهذه مسأَلةٌ طويلةٌ ... ... لكنَّها مهمَّةٌ جليلةٌ
457 ... تَبينُ إِنْ تُؤُمِّلَتْ في أَلْسُنِ ... ... أَكثرِ هذا الناسِ في ذا الزَّمَنِ
458 ... إِذ منهمُ من يعرفُ الحقَّ ولا ... ... يأَتي بمقتضاهُ أَعْني العَمَلا
459 ... لخوفِ نقصِ الجاهِ أَو دنياهُ أَو ... ... قصدِ مداراةِ الذينَ قَدْ عَصَوْا
460 ... وبعضُهم يعملُ ظاهراً وَلا ... ... يَعْمَلُ باطِناً وبئسَ عَمَلا
461 ... لكِنْ عليكَ فَهْمُ آيتينِ منْ ... ... كتابِ ربِّنا لكَ الأَمرُ يَبِنْ
462 ... إِذ قالَ لا تَعْتَذروا فَحَكَما ... ... بكفرِهِمْ من بعدِ إِيمانٍ سَمَا
463 ... إِذا عَرَفْتَ أَنَّ بعضَ مَنْ غَزَوْا ... ... معَ النَّبيِّ الرُّومَ ثمَّ قَدْ أَتَوْا
464 ... بكِلمةٍ قالوا على وجهِ اللَّعِبْ ... ... فكُفِّروا ونالَهُم أَدْهى العَطَبْ
465 ... يَبينُ أَنَّ مَنْ بكفرٍ نَطَقا ... ... ومن بِهِ عَمِلَ ممَّا عَلِقا
466 ... في قلبِهِ من خوفِ نَقْصِ مالِهِ ... ... أَو أَجْلِ جاهٍ خافَ مِن زوالِهِ
467 ... أَو لمداراةِ الأَنامِ أَعْظَمُ ... ... مِنَ الأُلَى بِكلمةٍ تكلَّموا
468 ... إِرادةَ المزح ِبها والثانيةْ ... ... في سورةِ النحل بحقِّ آتيهْ
469 ... فقالَ مَنْ كَفَرَ باللهِ إِلى ... ... آخرِه فَلْتَقْرَأَنْ مُرَتِّلا
470 ... تفهمْ بأَنَّ مَنْ كَفَرَ باللهِ ما إِنْ أَعْذَرا ... ... في النُّطْقِ بالكفرِ سوى مَنْ أُجْبِرا
471 ... إِن كانَ قلبُه بالإيمانِ اطْمَأَنّ ... ... وغيرُ ذا ففي الكفورِ قَدْ أُبِنْ
472 ... من بعدِ إِيمانٍ سواءٌ فَعَلا ... ... خوفاً على مالٍ كفِعْلِ الجُهَلا
473 ... لمزحٍ أَو حبِّ العشيرةِ وما ... ... لِشُبْهِ هذه الأُمور يُنْتَمَى
474 ... وآيةُ النحلِ بوَجْهَيْنِ تدُلّ ... ... على جميعِ ما ذَكَرْتُ فالأُولّ
475 ... من قولِه إِلاَّ مَن أكْرِهَ فَلَمْ ... ... يَسْتَثَنْ ِغيرَ مُكْرَهٍ إِذ قَدْ عُلِمْ
476 ... بأَنَّما الإِكراهُ في الأَفعالِ ... ... يصحُّ والنُّطقِ بلا إِشكالِ
477 ... أَمَّا الذي في القلبِ مِنْ عقدٍ فلا ... ... يصحُّ فيه بإِتَّفاقِ العُقَلا
478 ... والثانِ قَولُه تعالى ذلِكا ... ... بأَنَّهم فاقْرا بما هنالكا
479 ... تَعْلَمْ بأَنَّ الكفرَ والعذابَ لمْ ... ... يَكُنْ بالإعتقادِ مع جَهْلٍ أَلَمّ
480 ... والبُغضِ للدينِ وحُبِّ الكفرِ ... ... نَعوذُ بالرَّحمنِ مِنْ ذا الخُسْرِ
481 ... وإِنَّما السببُ فيه أَنَّ لَهْ ... ... خَسيسُ حَظِّ في الدُّنا المُعَجَّلَةْ
482 ... فهو على الدينِ الحنيفِ آثَرَهْ ... ... فَصار ممَّنْ يَذَرونَ الآخِرَةْ
483 ... نعوذُ باللهِ منَ الخِذلانِ ... ... ومِن قطيعةٍ ومِنْ كُفْرانِ
484 ... اللهُ جلَّ وتعالى أَعلمُ ... ... وهو أَعزُّ مَنْ حَمَى وأَكْرَمُ
485 ... وصَلِّ يا ربِّ على محمدِ ... ... وآلِهِ والصَّحْبِ طولَ الأَبدِ

رحمه الله ورحم جميع العلماء


 

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
89. زين الدين / حماد بن محمد الصالح الأنصاري التكيراتي السوقي الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 2 06-08-2014 08:47 PM
90. حماد بن مُحمد الأنصاري الإجدشي المدني الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 1 05-16-2014 09:00 PM
7.أبو بكر بن محمد أحمد الأدرعي التيسي المدني الدغوغي منتدى الأعلام و التراجم 0 03-12-2014 07:32 PM
إتحاف الأحيا بذكر مناقب ومآثر ملخيا السوقي الأسدي منتدى الأعلام و التراجم 27 10-07-2013 07:58 AM