|
منتدى الحوار الهادف حول القضايا الدينية والتيارات الفكرية والإقتصادية والإجتماعية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
01-04-2010, 05:48 AM | #11 |
مشرف منتدى الأسرة
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم صباح الخير معاشر الفضلاء لقد شعرت وأنا أقرأ ردود الأخوة الأكارم على الموضوع السابق أني قاب قوسين أو أدنى من الخطوط الحمراء . لكنهم يأكدون في نفس الوقت أننا غالبا لا نطرح الأمور هكذا وكأننا نوجه أشعة النقد إلى شيء ما ، شيء لا طعم له ولا رائحة . والنتيجة شيء ما . شيء لا طعم فيه ولا رائحة .! ويشفع لي - في محاولاتي ( الجريئة ) وغوصي ( العميق ) كما وصفتموه - معرفتي بكم وأنكم قادرين على قراءة ما بين السطور ، وأن الغرض ليس جلدا للذات بقدر ما هو تحليل أحاول فيه أن أكون موضوعيا عندما أتناول مشكلاتنا ، ظنا مني أن ذلك يوفر درجة مناسبة من التوتر الحيوي والتوثب الروحي لمجابهة الخطر الواقع . إذن الدعوة ليست رغبة في الانعتاق من أصالة الماضي أو تقزيمه ، بل هي مراجعة للمشروع الفكري وكشف الثغرات التي نتج أغلبها من تقادم الأسس وحاجتها للتحديث . فالجهد البشري يحتاج – وباستمرار – إلى الفحص والمراجعة ومن ثم الإصلاح للتخلص من العلة . هذه مقدمة لنتيجة تعرفونها .. حسنا إذن سنستعد للإقلاع .. بمعنى آخر مازلت أسبح بكم في فضاء الحدث ، ومازلت مع ما خلفه الأسلاف من تركة ثقيلة – على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي – وتأثير ذلك بشكل لا يستهان به على قصورنا الذاتي . وعلى ذكر المقدمة والنتيجة – وكلكم يؤمن بالسببية – أسئلكم : عن ظاهرة الدَّين في المجتمع السوقي؟ وهل سببها الإفلاس أم الأخير هو نتيجة الأول؟ . تعرفون تماما أن علاقة السوقي بالدين علاقة حميمية وظاهرة خرافية ، ومن المفارقات العجيبة أن ينسب السوقي إلى السوق وهو من يرفض آليات السوق وسياسات الادخار والترشيد ، بربكم أسعفوني بمثل ينطبق علينا في هذا . سأذكر صورة من صور الإفرازات الإجتماعية لظاهرة الدين وأثرها السلبي علينا ومنها : الحياة فيما يشبه عنق الزجاجة : انظر معي في وضعي عندما أخرج – وأنا رب أسرة – في رحلة ( ماجلانية ) لاستجداء الآخرين بالطبع لأسدد ديوني وأعود بقوت عامي ذلك والهدايا أهم مما ذكرت ، وقد ينطبق علي قولهم : " خرج ولم يعد " لتضاف تكاليف وأعباء أسرتي إلى من يهمه الأمر ، ثم تتكرر حالات الخروج في ظرف زمني واحد ( لنصبح كلنا خوارج ) فينتج عن ذلك إرهاق نفسي ومادي لتلك الأسر وينجر على المجتمع بأسره ليعيش حالة من ( الإرهاب ) المعنوي . بالفعل هذا هو الصراع من أجل البقاء سبحان القائل " أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير " صدق الله العظيم عادة عندما يغلق باب تفتح أبواب أخرى ومشكلتنا هي في إنشغالنا بالباب المغلق عن الأبواب المفتوحة ، مع أن ذلك الباب الذي نتشبث به يكاد يكون غير مجدي إذا ما حسبنا التكلفة الفعلية التي ندفعها كضريبة ، ومع مرور الزمن إن لم نتحول عنه سيذرنا كالمعلقة لا هي مزوجة ولا هي مطلقة . ويا غافل لك الله .!! من خلال استقرائي لهذا الوضع تأكدت أننا عرب والدليل على عروبتنا أننا نأنف من مزاولة المهن والحرف لكن العرب كانوا يعدّون أطيب أموالهم ما كسبوه من الغزو ومن التجارة ، وقومي لا هم في العير ولا هم في النفير . هذا ليس جلدا للذات ، بل هو حقيقة لمشكلة سُجلت براءة اختراعها للجيل الماضي ونحن أنتجناها ليستهلكها الجيل القادم أو تستهلكه هي إن صح التعبير . والنتيجة أن البطالة أصبحت ظاهرة محتمة علينا ولا أحد مسئول عنها أخلاقيا ، حتى أصبحت بطالتنا مشكوفة فترى وتسمع عن قوى بشرية مؤهلة لا تجد ما تقوم به بينما الآخرين من حولنا – وإن كانت البطالة تشاركهم حياتهم – ليسوا مثلنا فبطالتهم أستطيع أن أسميها موسمية سواء الرعاة منهم أو المزارعين . آثرت هذا الحديث لأخلص إلى القول أن التغلب على التحديات التي تنتظرنا خارج البيت السوقي تتوقف على مدى قدرتنا على بناء ذاتيتنا وتطوير فكرنا وتحديثه باستمرار فالأجواء مليئة بالجراثيم والفيروسات . ولا أشك في أن السوقيين مؤهلون لانتشال أمتهم من الضياع ، كما لا أشك في أنه لا يمكننا أن نسود الناس وأيدينا ممدودة لاستجدائهم شرقا وغربا . دمتم أحبتي
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ... وللحديث بقية |
|
01-04-2010, 03:11 PM | #12 |
عضو مؤسس
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
فكم ذا ببغداد من مضحك.....ولكنه ضحك كالبكا
والله إنني بكيت وضحكت في وقت واحد. تقدم يا فدائي. |
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
01-04-2010, 10:12 PM | #13 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
رويدا أخي الكريم الإمبراطور
وتحية إكبار على شجاعتك في تناول مواضيع تعتبر الآن من الماضي ومن ما تأثرت به عموم الصحراء الكبرى وتحتاج منا إلى دراسات حول نشوئها وسبب إضمحلالها وكنت أتمنى أن تمهد للموضوع مثلا بأسباب تلك الرحلات التي كان يقوم بها أجدادنا السوقيين وعلاقتهم الخاصة مع حلفائهم من الطوارق ومواليهم فتلك الرحلات الدعوية أختفت منذ خمسون عاما وما بقي منها إلا ما نصل به ارحامنا وود أهل مودة آبائنا فكثير من الأعضاء والقراء الذين لايعلمون شيأ عن ثقافة المنطقة يرد في أذهانهم أمورا لم تكن أنت تقصدها بسبب خصوصية ثقافة المنطقة إشعل لنا أخي الكريم ضؤا او مهد لنا طريقا نصل من خلاله إلى كنوز الحضارة الإنسانية دمت سراجا منيرا يضيء لنا الدروب المظلمة |
|||||||||
|
01-05-2010, 11:44 AM | #14 |
مراقب عام القسم الأدبي
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
نشكر الأخ الامبراطور على المواضيع التي طرقها, وهي فعلا تحتاج منا إلى وقفات ودراسات.
وبما أن الحديث فيها ذوشجون أود أن نترك الحديث عنها ونحرص على ذكر البقع المضيئة أكثر من تاريخ القوم ولكي نقوم بانطلاقة عرفتها بأنها: (( مراجعة للمشروع الفكري وكشف الثغرات التي نتج أغلبها من تقادم الأسس وحاجتها للتحديث..إلخ)) لا بد أن نتناول هذه المواضيع دون إغفال الأسباب والدواعي التي أدت إليها فعلى سبيل المثال عندما نذكر(الرحلة السوقية) نضع أمام ذلك تمهيدا نبين فيه أن هناك سلطتين قامتا في صحراء الطوارق الأولى يمثلها(إموشاغ) مهمتها الدفاع عن الوطن, والثانية يمثلها السوقيون ومهمتها ذات شقين اثنين هما: 1- التعليم, والقضاء والاشراف على المواسم الدينية. 2- الجانب المالي مثل جباية الزكاة والأحباس والأوقاف وإدارتها وتوزيعها على الفقراء والمستحقين. ومن الجدير بالذكر أن السلطة القضائية السوقية دأبت على تسيير رحلة كل سنة في طول الصحراء وعرضها تسمى (بسفرة القضاة) وتستمر فترة طويلة للنظر في قضايا الناس والمظاليم التي تقع لهم ورفعها عنهم وقد أشارت كثير من المصادر إلى هذا وأشار إليها الشيخ العتيق في الجوهر الثمين, الذي يهمني من هذا الكلام بيان أن هذه السفرة كانت في الأساس تحت إشراف قضائي منظم ثم تضعضعت دولة (إموشاغ) أيام الاستعمار الفرنسي وبقيت هذه السفرة بشكل غير منظم يقوم بها فرد أو أفراد من السوقيين في مناطق نفوذه في الصحراء وكثير منهم يقوم بنفس الدور فهذه السفرة في نظري القاصر هي الصبابة المتبقية من تلك الوظائف الدينية ولم يجد المجتمع الطارقي حتى الآن بديلا عنها. |
غــدا أحلـــــــى .. لاياس ... لاحزن.. لا قنوط من رحمة الله.
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 01-05-2010 الساعة 05:46 PM
|
01-05-2010, 05:07 PM | #15 |
مشرف المنتدى العام
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعلك يا امبراطور السوق تطرح هذا الموضوع الذي لم تترك فيه شيئا اريد ان اقوله الا وقلته فإني اشكرك من كل قلبي فوالله انك بموضوعك هذا ايقظت مني احساسا نائما الا وهو امكانية النهوض بالامة السوقية فجزاك الله خير الجزاء وادعو من خلال تعليقي على موضوعك القيم جميع الشباب السوقي او الكل السوكي ان ينهضوا بهذه الأمة وان يتركوا اثارة النعرات بينهم وان يبتعدوا عن شخصنة الحوارات وعليهم ان يدركوا ان حسادهم كثيرون من حولهم فليحذورا شماتة الأعداء هذا ودمتم بود |
إذا انت لم تنفع بودك اهله ولم تنكى بالبؤسى عدوك فابعدي
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الخرجي ; 01-05-2010 الساعة 05:36 PM
|
01-05-2010, 07:35 PM | #16 |
|
وجهة نظر
(أنت حر في الجلد لأنك تجلد ذاتك.. لكن اتق الوجه)
من هذه الجملة سأنطلق محلقا معك (أخي العزيز) لا لأناقش معك موضوعك؛ لأنه يعتبر ما بعد( أما بعد) ... وقبلها: يعني قبل جلد الذات أتمنى أن نعرف ما ذا ينبغي أن نقوله في الجلد: - هل نشرّح أنفسنا؟ هل نذكر سلبيات مجتمعنا؟ ـ أم إننا فقط نكتفي بالتوجيه إلى ما ينقصنا: من التوعية الاجتماعية.. الاقتصادية .. الدينية.. أخي أنتظر تحليلك وفهمك العميق لما ذكرت لك قبل أن تصل بنا طائرتك الإصلاحية إلى محطة واقع مجتمعاتنا... من قلب أخ يؤمن أن لك الحق في الجلد لأنك لا تجلد إلا ذاتك ولكن يسألك: ألا نتفق أنه لا يجوز ضرب الوجه.؟ |
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
01-06-2010, 10:41 PM | #17 |
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فمن المبشرات على صعيد مجتمعنا السوقي ـ هبوب صبا التغيير الإيجابي على ربا مجتمعنا من عدة جهات.. أمر يجب أن نحمد الله تعالى عليه.. وأن نكون فيه عوامل رفع ونصب لا أدوات خفض جزم.. نعم: نحن كمجتمع بدوي لا شك أننا توارثنا عددا من العوائد والممارسات التي يجب أن تنتهي صلاحية العمل بها في القرن العشرين.. ولدينا نحن ككل اسوك ممارسات خاصة بنا (كأي مجتمع) تحتاج إلى التغيير والإصلاح.. إن التنظير (فضلا عن الممارسة) للتغيير في المجتمعات خصوصا المحاطة بهالة من القداسة ـ أمر في غاية الصعوبة والخطورة: صعب وخطير؛ لأن مجالات التغيير متعددة ومصالح القبيلة متنوعة، فبينما أنت تحاول أن تصلح أو تغير في زاوية إذا أنت قد ضاع (بسببك) أو تهدّم جزء آخر وذهبت مصالح أخرى... للتوضيح: بينما أنت تحاول إصلاح وضع القبيلة من الناحية الاجتماعية مثلا: إذا أنت تفسد في علاقاتها مع القبائل الأخرى، وبينما أنت تشيد برج إصلاح اقتصادي إذا أنت تنسف سماء دينية... صعوبة وخطورة ألجمت كثيرا ممن نشأ في مجتمعنا عن الخوض في إصلاحياته بالكتابة والنقد والتنظير.. فاتجهوا إلى الميدان .. وقد وفق الكثير منهم. وهنا أتخلص إلى موضوع (نقد المجتمع) لأقدم صورة أراها تصلح لأن تكون (هي أو ما هو على بابها) إحدى الطرق المناسبة لمقتضى حال مجتمعنا. وهي ولا شك صدى لكتابات بعض الإخوان الذين كان همهم (ولا شك) بعث روح الإصلاح والتغيير، لكن بطريقة (جلد الذات) كما قال بعضهم، وبرر آخر ذلك قبله بـ(أني أجلد ذاتي). وقبل التقدم بالصورة التي أتمنى أن نتبناها كبديل عن (جلد الذات) ـ أمسح على رأس فكرة (جلد الذات) مسحة (ليست سحرية ولا سرية) أرجو أن تتساقط بهاأوراق شجرتها وتثل عروقها من أعماق خلايا زملائي مع آخر أصبع لي تلامس يافوخ جلدة رأس (جلد الذات) أعني : أريد استئصال الفكرة من أساسها: فأقول: أولا: قبل أن نختلف في مفهوم جلد الذات أستبعده من قاموسي (لفظا) وأستصحب معي بعض معانيه التي أفرزها من خلال كتابات الكرام المحاورين، ومنها: · التزهيد في بعض المحاولات الاجتماعية أو الدعوية، أو بعض القائمين عليها. · إبراز بعض العادات السيئة: الاجتماعية، أو الاقتصادية، أو الدينية. · التشخيص بالوصف السلبي لهذه العادات.. ولو كان الأمر واقعيا. · شجب وإدانة بعض هذه الأعراف وهذه السلوكيات. · إظهار اليأس والتبرم من الواقع المرير في بعض النواحي الاجتماعية... هذه النقاط هي التي استبدلت بها جلد الذات تمهيدا للتخلص منه لا كمصطلح فقط بل وأيضا كوسيلة للإصلاح والتغيير. ورجوعا إلى هذه النقاط السابقة أمثل باثنتين منها؛ لأوضح النتيجة الواقعية لطرحها (بغض النظر عما هو معروف من إرادة صاحب الطرح للإصلاح) والتي قد لا تكون وفق مراده.. لنكون على بصيرة. المثال الأول: موضوع الأوفاق والأسرار والخرافة... المثال الثاني: موضوع الترحال والتبعية الاقتصادية.. أخي الكريم: قارئ ما ذكرت لا يكون إلا أحد رجلين: رجل من أجنبي عن مجمتعك كشفت له إحدى سوءات قومك الاجتماعية، مما يمكن معالجته دون كشف (كما سأبين إن شاء الله). رجل من جماعتك: وهو لن يكون إلا أحد رجلين: رجل يمارس هذه الأمور بالفعل: وللمعلومة هؤلاء أقلية قليلة، إن جزمت بعدم دخولهم في النت فلن أبالغ، وهبني بالغت واطلعوا على ما كتبت فإليك تحليلا لنفسياتهم: - سيصابون بتحطم نفسي واحتقار لذواتهم، محمود لو أنه إيجابي لكنه سلبي. - سيتهمونك بالسخرية بهم، وبالتالي ستضع أمام اقتناعهم (فضلا عن امتثالهم) بالفكر الإصلاحي الذي تحمله. - سيصنفونك تلقائيا، وبالتالي: ستفرض عليهم أن يكونوا في صراع فكري معك أنت (بغض النظر عن كونهم محقين) في غنى عنه، إن لم تكن في حاجة إلى عدمه. وإما أن يكون قارئها الذي هو من أشقائك: من زملائك على الخط والفكرة، وهم السواد الأعظم إن لم يكونوا البياض الكل في أفق فجر المنتديات، وهؤلاء: - لم تقدم لهم معلومة جديدة، اللهم إلا ساعة ألم بالواقع المر سرعان ما يذوب فص عاطفتها في يم أحداث الحياة اليومية، فتكون كدرت عليه الجو قليلا..فقط. - قدمت للبعيد عنهم عن الواقع (صورة قاتمة للمجتمع) هي حسب قراءتي الشخصية للواقع خلافه، فالأمور بحمد الله دينيا واجتماعيا واقتصاديا في تطور لم يسبق له مثيل: فلا (تكاد) تجد حاضرة لنا أو بادية إلا وجدة فيها ثلة يعلمون العقيدة الصحيحة ويحاربون البدع والخرافات.. وشبابا يتاجرون ويعملون كالناس.. وأطفالا في مدارس مدارسها سلفية المنهج... - بما تقدم (لم تساعد) طائفتين منهم: المبتدئون الذين بدؤا يفكرون في الانضمام إلى ركاب التصحيح والتغيير، لا يساعدهم الحديث بهذه اللهجة، رفقا بهم إنهم قد يصدمون ويتراجعون. والطائفة الثانية: المتقدمون أصحاب المنجزات: ألا ترى أن من وسائل تنشيطهم : تشجيعهم بذكر منجزاتهم لا بتهويل السلبيات.. إخوتي الكرام: (بالتحديد) الإمبراطور، م الإدريسي، الأدرعي .. وغيركم أدعوكم لمناقشة ما ذكرت قبل مواصلة الموضوع ودمتم بخير |
|
01-07-2010, 12:46 AM | #18 |
عضو مؤسس
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم
كلامكم يا أبا أسعد أكثر من جميل, وقد أشرت ضمنه إلى نقطة مهمة جدا, ألا وهي أن فئة من إخواننا تنبهوا لوعورة المسلك الإعلامي في إصلاح مجتمعنا فاتجهوا إلى الميدان, وأصلح الله بهم الكثير, ولا شك أن التنديد بأخطاء مجتمعنا من خلال الأنترنيت أو غيره من وسائل الإعلام الأوسع انتشارا من حدود جغرافية مجتمعاتنا, قد لا نجني من ورائه إلا تسميم الأجواء, وكسب الأعداء لأفكارنا, وعلى الأقل توفير المتحفظين من أطروحاتنا الإصلاحية, كيف لا, والإنترنيت كما أشرت إليه أيضا من خلال حديثك ليس وسيلة لإيصال الرسالة إلى مجتمعاتنا أصلا, ما دامت قابعة في أعماق الانعزال. والقلة القليلة التي تستفيد من الإنترنيت من إخواننا لن يستفيدوا من جلدنا لذواتنا وذواتهم وذوات أهليهم سوى احتقار الذات وعدم الثقة بماضيهم وحاضرهم, وهذا أظن أن ما حصل منه كاف, فقد تحطمنا وزهدنا في أنفسنا قبل الإنترنيت, وفي الوقت الراهن لم يعد عند الناس استعداد للالتفاف حول من يحطم نفسياتهم ويرسل لهم الرسائل السلبية. أما نحن فينبغي أن يكون هدفنا إظهار الوجه المشرف لعائلتنا قبل أن يتناولها الآخرون بأقلام غير أمينة أو على الأقل غير عادلة. هذا ما نلوكه في جميع مجالسنا السابقة, ومن الكلمات الأكثر ترددا في مجالسنا أن أكثر اهتمامنا سيكون بإبراز تراثنا؛ لأنه هو الذي يمثل تلك الحقيقة التي تجمعنا ونتغنى بها, وطبعا لم نضع خطة لأي شيء من ذلك, وإنما الذي حدث أن بعضنا يلقي المسؤولية على البعض في قضية الكتابة عن التراث أو ترجمة الأعلام ولم نوفق في القيام بشيء من ذلك لأسباب معقولة جدا, منها عظم المسؤولية وصعوبة التأليف وندرة المعلومات, وما زلنا نتقوقع في تلك الحلقات المفرغة, إذا بالمنتديات قد أصبحت متنفسا لبعض الإخوان يترددون عليها في أوقاتهم الميتة ويكتبون بعض الأفكار المرتجلة التي يعرف كل من قرأها أنها مجرد تمشية للوقت ليس إلا, فانتهزنا ذلك فرصة للتخفي وراء تلك الأكمة حتى لا ترانا أهدافنا المجملة التي عجزنا حتى عن صياغتها, وفي الآونة الأخيرة اتجهت البوصلة إلى هذا الاتجاه الجديد الذي بدأنا فيه نتحدث عن أبجديات قضايانا, وتلك صورة من صور الهروب من المسؤولية, وكلنا يحس بذلك في داخله, ولكن لا مجال للحديث في الموضوع؛ لأن أول كلمة تستقبلني بها حينما أدعو إلى تصحيح المسار أن تقول: صحح المسار فليس هنا من هو أولى منك بالموضوع. وإذا قلت: لنرجع إلى موضوع الحديث عن تاريخ السوقيين, يقال لك: اكتب عن الموضوع الفلاني, وهذا كلام صحيح, ولكنني أعرف أني لا أستطيع الكتابة عن أي موضوع في الوقت الراهن, وكل الإخوان كذلك, هذا كل ما في الأمر, فكل عمل يحتاج إلى إرادة وقدرة وقد توفرت عند بعضنا الإرادة في موضوع الخدمة للسوقيين, أما القدرة فأظن أنها غير متوفرة, فمن رزقه الله شيئا من القدرة على الكتابة قد لا يجد وقتا, ومن عنده فراغ من الوقت قد لا يجد مراجع يرجع إليها في الكتابة, وهكذا, فإما أن نرجع إلى الكتابة عن موضوعات دعوية؛ لأنها لا تكلفنا شيئا, ويصبح الموقع موقعا دعويا, نضخ فيه المواقع الإسلامية ونزعم أنها عمل سوقي, وإما أن يصبح تصادميا نحاكي فيه ما سماه أبو ياسر بوراثة الجزيرة في برنامج الاتجاه المعاكس, وإما أن يبقى موقعا بلا موضوعات ومنتديات بلا حراك كما حصل في فترة سابقة, ولا شك أن بعضنا يزعم أن الحركة خير من السكون على كل حال, ولست منهم, ومعذرة فقد أطلت الكلام ولم أناقش وإنما أردت فقط أن أتوصل إلى أن القضية قضية مهمة شاقة حاولنا أن نتحملها ولم ندفع في ذلك ما يستحق, فبدأنا نهيم في أودية الحيرة ونبحث عن مشجب نعلق به تقصيرنا, ولا حول ولا قوة إلا بالله, |
التعديل الأخير تم بواسطة م الإدريسي ; 01-07-2010 الساعة 09:18 PM
|
01-08-2010, 07:10 AM | #19 |
مشرف منتدى الأسرة
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي أسعد الله لحظاتكم بكل خير أ.م الإدريسي أ.أبو عبدالله أ.السوقي الخرجي أ.أبو الهيثم أ.اليعقوبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أشكركم كل الشكر أن منحتموني جزءاَ من وقتكم الثمين .. وأثمن لكم تفاعلكم معي الذي ينم عن أخوة صادقة ، كما أخص بالشكر والتقدير أولئك الذين استصحبوا النوايا الحسنة في قراءتهم وتوجيهاتهم وإضافاتهم الرائعة على ما كتبت . نعم أنا شبل من غزية إن غوت بكيت وإن ترشد غزية أسعد أخي أبا عبدالله إنا عند رأيك . وأنت أيها الخال الكريم سأكون عند رغبتك . شكرا لك أخي أبا الهيثم ابق كما عهدتك فلعل الله يحدث بعد عسر يسرا .. تحية عطرة مني إليك . أخي ( م الإدريسي ) تعمدت أن أبكيك .. ولم أقصد أن أضحكك ، وإن كان ضحكا تخلله نحيب لم أتصور أن تعقب على اليعقوبي بتسجيل مراجعاتك بتلك الدبلوماسية المدهشة .. وأنا من تواعدنا على اللقيا هناك على شاطئ الأمان .. لنحلق سويا في فضاء السوق .. لا عليك يا رجل فأخوك لا يسعى في ( نقد الذات ) إلى أن تستحوذ الفكرة على الإجماع لأن ذلك يفقدها جزءا من طاقتها ويقلل من إمكانية نقد معاييرها وتقييمها . لذلك أرحب بك على الطرف الآخر بموضوعيتك التي عهدتها فيك .. فابقى معي وضدي فكل ذلك أحبه منك . أخي اليعقوبي تحية لك يا صاحب المعارك .. أظنك لست ممن يؤمن بنصر دون حرب ..؟ إن كنت قرأت ولم تقرأ جديدا وبدى لك مقالي بصورة الجلاد فاعذرني أنا لم أكتب لك بل كتبت لأولئك الذين لم أضف لهم جديدا لكني استطعت أن أعود بذاكرتهم إلى الفجوة الماثلة بين مبادئ السوقيين الأوائل – حاملي رايات المد الإسلامي في ربوع الصحراء – وبين سلوكنا نحن ومن في خطنا الزمني . واعذرني أيضا تأخرت في الرد لأني انتظرت منك تلك الصورة التي ( تراها تصلح لأن تكون (هي أو ما هو على بابها) إحدى الطرق المناسبة لمقتضى حال مجتمعنا). طلب خاص : بعد أن تمسح على (جلد الذات) أتبعها بأختها ( الآخرين ) فهي لست جديرة بأن تكون في قاموسك . فالآخرون ( أخي العزيز ) من كان منهم جدير بالإهتمام ففي سابق علمه أن الله – عز وجل – خلقنا لنخطئ ونستغفر فيتوب علينا ويكفر عنا خطايانا ، ومن كان من ( الآخرين ) دون ذلك فدعني منه ودعه ينبح ولن يضرك بإذن الله . أرحب بك أخا قويا يؤمن بالنقد كمبدأ ويجعله ملازما للبناء ملازمة الظل للأشياء . أخوتي جميعا – نضر الله وجوهكم – أظن أن مهمة كل مثقف منكم أن يمنحنا ( نحن المجتمع ) الرؤية الشاملة للوضع الذي ينبغي أن نكون فيه أو عليه . وإلا بربكم مالفائدة المرجوة من بعث التراث وعرضه إن لم يكن من وسائل تحقيق ذلك الهدف . فلا أتصور أن التباهي به هو الرغبة الكامنة وراء كل تلك الجهود الجبارة . بل ليكون مشكاة للطريق وبداية الإنطلاقة . أنا أكرر وأؤكد أن محاولاتي هي طرق للباب في مراجعة المشروع الفكري ، فلا بد لنا من التردد بين الإنغراز في الماضي لبعث التراث والإنغماس في الحاضر لقراءة الواقع ، لأن اعتزازنا بأمجاد أسلافنا لا يمكن أن يستمر كثيرا إذا لم نعززه بمعارك ناجحة في الحاضر ، فإن كان بيننا من يؤمن ( بنصر دون حرب ) فهو وشأنه .. ليقعد مع القاعدين . ذكرت أخي في تعقيبك العمل الميداني كبديل عن التنظير وساندك في القول الأخ ( م الإدريسي ) بقوله أن " ... هناك من تنبهوا لوعورةالمسلك الإعلامي في إصلاح مجتمعنا فاتجهوا إلى الميدان, وأصلح الله بهمالكثير, ولا شك أن التنديد بأخطاء مجتمعنا من خلال الأنترنيت أو غيره من وسائل الإعلام الأوسع انتشارا من حدود جغرافية مجتمعاتنا, قد لا نجني من ورائه إلا تسميم الأجواء .. " أنا لم أستوعب دعوى هذا القول فحديثي لم يشِ لا من قريب أو بعيد أني أمارس الإصلاح بينكم في المنتدى ، وأنتم من أنتم في علم وتقوى تبصر بالأمور ، ولا أزكي على الله أحد . بل أزعم أني تطرقت لمشكلات نعاني منها جديرة بالإهتمام ، ولم أدعي أني وضعت حلولا لها ، بل وضعتها على طاولة البحث لينفق كل ذي سعة من سعته ، وما ذلك إلا لإصراري على أن المعركة معركة أفكار – في هذه المرحلة – فأغلب ما نملكه من إمكانات ( في الميدان ) يبقى محدود الفائدة إذا لم نسعفه بأفكار جيدة ، ولا يتأتى لنا ذلك إلا بوضع المشكلات تحت المجهر . يا أخي أنت وهو – بارك الله فيكما – لا تجعلا محاولات البحث في الإمكانات مصدر إحباط وإزعاج بحجة الألم تارة وأخرى بحجة أن الطاقات لا ترقى إلى الطموح .. نحن هنا لنبحث كل ذلك ، ونتناقش فيه فقط ينقصنا شيئ من الوفاق مع أنفسنا ، وأن لا نضفي على مشكلاتنا نوع من الخصوصية المفرطة فتتحول إلى عوامل شقاق بيننا . فالمشكلات تعمنا جميعا ووالله لا يوجد سوقي يستطيع أن ينئ بنفسه عنها ، وربما ( وهي للتحقيق ) يكون الكاتب أكثرنا في ذلك فلا أعرف حاضرة سوقية إلا وله عمة فيها أو خالة .. وكل بمنزلة الأب والأم . وفي الختام أقول لمن نزل السوق (الميدان) ولم يكن في بضاعته حزمة من أفكار ، وذهب في جو من العمل المحموم لينظر إلى من يفكر وينظّر على أنه يبيعه كلاما رخيصا ، أقول له سيظل مشروعك الإصلاحي - أيا كان مجاله - تحت الإنجاز وستردد مع الشاعر الضليل : وليل كموج البحر . ثم أما بعد هذه ابتسامة مني إليكم :sm48: أستودعكم الله ... وليس للحديث بقية |
التعديل الأخير تم بواسطة الأمبراطور ; 01-10-2010 الساعة 06:22 AM
|
01-08-2010, 09:57 PM | #20 | |
|
رد: سياحة في فضاء الحدث ( الملتقى الأول لقبائل السوق )
اقتباس:
السلام عليكم. كلام جميل و تنسيق لفظي جيد. بقي الكثير بعد أداء القليل: العمل الجاد و التكاتف المستمر لتحقيق الأهداف. |
|
التعديل الأخير تم بواسطة malihouse ; 01-08-2010 الساعة 09:59 PM
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 3 ( الأعضاء 0 والزوار 3) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|