|
نعــــــــي وتعازي هنا ننثر أحزاننا ونخلد من فاقرتنا أجسادهم وبقي طيف حبهم يكلل سمانا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-02-2015, 08:29 AM | #11 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
استعراض سريع لأقبح صفات الجبناء في كل عصر ومصر هذا وللجبناء الأخباث الظلمة الفجرة مزيد بيان في سبيل بيان أسوء خلال الأنام فيهم شؤما وخزيا وعارا وقبحا..منها على سبيل المثال، لا الحصر: سوء حظهم في معرض النجاة، مع كثرة القتل في صفوف جبناء العصور أمام أعدائهم الأقران..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال: فإنّ المنِيّة من يخشــــــــها***فسوفَ تُصـــَادِفُهُ أَيْنَمَا ومنها: تهور الجبناء وفرط خوفهم من عدوهم، وسوء مصيرهم نجاة ونصرة..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال: إني وجدت الموت قبل ذوقه *** إن الجبان حتفه من فوقه ومنها: شدة هلع الجبناء وفرط جزعهم من شدة خوف عدوهم، واستحكام الجبن في نفوسهم..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال: وَترى الجبان يكَاد يخلع قلبه***من لَفــــظه تَبًّا لكل جبان ومنها: إحكام الجبناء طرق نجاتهم فرارا وهربا على أي وجه ووجهة تمكنهم من الانفلات من عدوهم..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال: فَحُبُّ الجبان النَّفس أورده التُّقَى***وَحُبُّ الشُّجَاعِ النَّفْسَ أَوْرَدَهُ الْحَرْبَا ومنها: ما ورد من سوء ذكر مواطن شجاعة الجبناء، وهو الخلاء وما في معنى ذلك من قتل غير حملة السلاح خاصة في صفوف أهل العلم ـ أهل التقوى خاصة في معرض قرب الدماء المحرمة ـ تقوى أهل الفضل والورع والصلاح..من ذلك ما يتضح على ضوء قول من قال: قال في معرض مواطن شجاعة الجبناء: وإذا ما خلا الجَبَـــــانُ بأرضٍ***طَلـــَبَ الطَّعْنَ وحده والنِّـــزالا وغير ذلك من صور جبن الجبناء وحالتهم المقيتة، وأحوالهم الممقوتة..التي من أسوئها شراسة الجبناء في قتل العلماء ظلما وعدوانا وبغيا..كلما تمكن الجبناء من ورثة الأنبياء: طَلـــَبَ الطَّعْنَ وحده والنِّـــزالا.
أسوة بسلفهم اليهود قتلة صفوة الخلق الأنبياء. لذا فإن أولئك الجبناء قتلة أهل العلم في (تيناهما) لما سلم من بأسهم أعداؤهم ترجلوا بالبأس الشديد وشجاعة الجبناء المفرطة في قتل أهل العلم بالدين ـ ورثة الأنبياء ـ وكأنهم يريدون أن يضاهئوا إخوان القردة والخنازير اليهود ـ عليهم لعنة الله والناس أجمعين ـ قتلة أنبياء الله ـ سبحانه. هذا ولقد قص الله في غير ما آية سوء صنيع اليهود في قتلهم صفوة الخلق عند الله ـ جل ذكره ـ كما في قوله تبا لهم: قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاء اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ". فاليهود الأخباث هم أسوة من سولت أو تسول له نفسه الخبيثة بقتل ورثة الأنبياء.. هذا ولم يزل التاريخ يضيف ذكرى السوء وتاريخ الخزي والعار والخيبة لشرار الخلق قتلة الأنبياء، وخلفهم قتلة ورثة الأنبياء.. اللهم اجعلهم أذلاء صاغرين، ما عاشوا أبدا، ويوم يقوم الأشهاد، يا رب العالمين، يا ناصر المظلومين، ويا شديد أخذ الظالمين. |
رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ
(الحشر:10) .................................................. ......................... اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَثِيرًا وَلا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ، فَاغْفِرْ لِي مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدَكِ وَارْحَمْنِي ، إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
التعديل الأخير تم بواسطة السوقي الأسدي ; 09-06-2015 الساعة 09:03 AM
|
09-08-2015, 08:52 AM | #12 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
حقائق قتلة الأنبياء أو ورثتهم في القديم والحديث إنه من تأمل في قتلة ورثة الأنبياء في كل عصر ومصر يجد الظلم البين من القتلة..والبغض البين للدين الحنيف، والاستهداف البين للقضاء على رجال الدين.. لذا فإن ما يرد من التنديد على تلك الجرائم المجرّمة دينا ودينا، إنما هو استناد إلى ما في تعاليم الوحيين من تعظيم ورثة الأنبياء، وتجريم التعرض لهم بأدنى الأذى فضلا عن القتل فيهم..كما تظاهرت نصوص الوحيين في بيان ذكر القتلة ومن قتلوه من الأنبياء وورثتهم..كل ذلك جاء بيانا لإنكار صنيع قتلة الأنبياء في قتلهم الأنبياء أشد الإنكار.. هذا وعلى التماس هدي الكتاب والسنة في بيان ذكر قتلة الأنبياء، والإنكار عليهم قتلهم الأنبياء جملة وتفصيلا، جاء ما قمت به من البيان والإنكار فيما وقع من قتلة ورثة الأنبياء في(تيناهما) مقربا بهذا النتديد أشد أنواع استنكار في إلحاق الأذى بأهل العلم خاصة ما بلغ حد القتل فيهم، وما وقع من تشريد من شردوا..إنه منكر من الفعل قام به خلف اليهود ـ عليهم لعنة الله والناس أجمعين.
يقول الإمام الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ في معرض ذكر مستند ما نحن بصدد تأصيله: إِنَّهُ لَا يَكُونُ قَتْلُ الْأَنْبِيَاءِ بِحَقٍّ فِي حَالٍ مِنَ الْأَحْوَالِ لِمَكَانِ الْعِصْمَةِ. بَلِ الْمُرَادُ نَعْيُ هَذَا الْأَمْرِ عَلَيْهِمْ وَتَعْظِيمُهُ، وَأَنَّهُ ظُلْمٌ بَحْتٌ فِي نَفْسِ الْأَمْرِ. وَيُمْكِنُ أَنْ يُقَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ بِحَقٍّ فِي اعْتِقَادِهِمُ الْبَاطِلِ، لِأَنَّ الْأَنْبِيَاءَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ وَسَلَامُهُ لَمْ يُعَارِضُوهُمْ فِي مَالٍ وَلَا جَاهٍ، بَلْ أَرْشَدُوهُمْ إِلَى مَصَالِحِ الدِّينِ وَالدُّنْيَا، كَمَا كَانَ مِنْ شَعْيَا وَزَكَرِيَّا ويحيى، فإنهم قتلوهم وهم يعملون وَيَعْتَقِدُونَ أَنَّهُمْ ظَالِمُونَ. المصدر: فتح القدير. قلت: وإن كان ورثة الأنبياء ليسوا معصومين..إلا أن قتلتهم هم من أشد المجرمين إجراما وأقربهم إلى اتباع سبيل ملة قتلة الأنبياء ـ ملة الإجرام والقتل الآثم والظلم والجبن والصغار والذل وقساوة القلب وكره الدين وأهله..وحب المنكر والفحشاء والبغي والفساد في الأرض..كما يعلمون في حقيقة الأمر أنهم ظالمون في قتلهم الأبرياء العزل خاصة في صفوف أهل العلم..بل وإن استهداف قرية كهذه ما بين أهل العلم وذراريهم ومن في حكمهم ممن ليس حاملا للسلاح كل ذلك ظلم محض لرجال الدين، وبغض صريح للدين جملة وتفصيلا قام به أراذل الناس واقعا ومقاما وسمعة..فزين لهم الشيطان سوء أعمالهم القتلية الوحشية، وترويع الأطفال واستحياء النساء ليجمعوا بين سوئين ـ سوء اتباع سنة اليهود في قتل رجال الدين..وسوء اتباع سنة فرعون في استحياء النساء..كما قص الله في صنيع فرعون ـ لعنه الله تعالى ـ قال تعالى: { وَقَال المَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ ليُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلهَتَكَ قَال سَنُقَتِّل أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُون} هذا فإقدام اليهود في قتل الأنبياء وإن كان من أنكر المنكرات إلا أنه وقع حكمة بالغة من جهة أخرى كما أشار إليها ابن عطية ـ رحمه الله تعالى ـ في قوله: ولم يجترم قط نبي ما يوجب قتله وإنما أتاح الله تعالى من أتاح منهم، وسلط عليه كرامة لهم وزيادة في منازلهم كمثل من يقتل في سبيل الله من المؤمنين. المصدر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز قلت: فكل ما يقال في حق الأنبياء مما ليس من خصائصهم يقال في حق ورثتهم كما أشار إليه..من حرمة جانب مقامهم خاصة في معرض إلحاق الأذى بهم، لا سيما ما بلغ حد قتلهم ـ والعياذ بالله من النفس الأمارة بالسوء ـ كما في قول ابن عطية، بعد كلامه الآنف الذكر..: كمثل من يقتل في سبيل الله من المؤمنين. قلت: وذلك لأنهم مقتولون ظلما..لذا فالعلماء هم أحق وأحرى الناس ببلوغ مراتب الإيمان الكاملة على من سواهم، كما قال تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}. فالقتل في حقهم أعظم في حق قتل غيرهم من المؤمنين، لما لهم من ميزات كبرى وخصائص عظمى دينية في حق مقامهم العظيم عند الله تعالى. |
|
09-13-2015, 10:09 AM | #13 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
مقامات الأنبياء وورثتهم مقامات سمت بفعل الطاعات وترك المنكرات هذا فمن أعظم أنواع الطاعات والقربات، هي طاعة وقربة الجهاد في سبيل الله تعالى، القتال المشروع بين البشر المأمور به شرعة لأجل إعلاء كلمة الله تعالى..فكان الأنبياء ـ عليهم السلام ـ هم الذين نزل عليهم الأمر به جملة وتفصيلا..فكان الأنبياء ـ عليهم السلام ـ هم حملة لواء الجهاد في عصور أممهم، وهم القاتلون القادة ومن تبعهم ممن آمن بهم وجاهد معهم وهم جند الله المنصورون..كما في قوله تعالى: {ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون}.
وعليه فالأنبياء في ميادين القتال المشروع هم القاتلون أصحاب البأس والبطش الشديد في صفوف عدوهم قتلا وأسرا..فضلا أن ينال منهم بالقتل كما يجليه قول ابن عباس ـ رضي الله عنهما: «لم يقتل قط من الأنبياء إلا من لم يؤمر بقتال، وكل من أمر بقتال نصر» . المصدر: المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز. ومثل تلك المقامات التي تسمو إليها مقامات ورثتهم في الشجاعة والنصرة في ميادين القتال المشروع كما أثر عن ابن المبارك العالم الزاهد الورع فيما رواه البيهقي بقوله ـ رحمه الله تعالى: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ سِنَانَ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ الْمُبَارَكِ، وَالْمُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ بِطَرسُوسٍ، فَصَاحَ النَّاسُ: النَّفِيرَ النَّفِيرَ. قَالَ: فَخَرَجَ ابْنُ الْمُبَارَكِ وَخَرَجَ النَّاسُ، فَلَمَّا اصْطَفَّ الْمُسْلِمُونَ وَالْعَدُوُّ. خَرَجَ رَجُلٌ مِنَ الرُّومِ يَطْلُبُ الْبِرَازَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ مُسْلِمٌ فَشَدَّ الْعِلْجَ عَلَى الْمُسْلِمِين، فَقَتَلَ الْمُسْلِمَ، حَتَّى قَتَلَ سِتَّةً من الْمُسْلِمِينَ مُبَارَزَةً. فَجَعَلَ يَتَبَخْتَرُ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ يَطْلُبُ الْمُبَارَزَةِ لَا يَخْرُجُ إِلَيْهِ أَحَدٌ. قَالَ: فَالْتَفَتَ إِلَيَّ ابْنُ الْمُبَارَكِ، فَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللهِ إِنْ حَدَّثَ بِي حَادِثٌ الْمَوْتِ، فَافْعَلْ كَذَا ". قَالَ: وَحَرَّكَ دَابَّتَهَ، وَخَرَجَ فَعَالَجَ مَعَهُ سَاعَةً، فَقَتَلَ الْعِلْجَ، ثُمَّ طَلَبَ الْمُبَارَزَةَ، فَخَرَجَ إِلَيْهِ عِلْجٌ آخَرُ، فَقَتَلَهُ، حَتَّى قَتَلَ سِتَّةً مِنَ الْعُلُوجِ مُبَارَزَةً. ثُمَّ طَلَبَ الْبِرَازَ، فَكَأَنَّهُمْ كَاعُوا عَنْهُ، فَضَرَبَ دَابَّتَهُ، وَنَظَرَ بَيْنَ الصَّفَّيْنِ، وَغَابَ فَلَمْ أَشْعُرْ بِشَيْءٍ، إِذَا أَنَا بِابْنِ الْمُبَارَكِ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي كَانَ. فَقَالَ لِي: " يَا عَبْدَ اللهِ لَئِنْ حَدَّثْتَ بِهَذَا أَحَدًا وَأَنَا حَيٌّ، - فَذَكَرَ كَلِمَةً - "، قَالَ: " فَمَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا وَهُوَ حَيٌّ ". المصدر: شعب الإيمان. قلت: فصور شجاعة أهل العلم في القتال المشروع فائقة في القتل والشجاعة والبطش والمنعة من عدوهم..حتى كان في صدر الإسلام أن العلماء هم قادة الجيوش الإسلامية لعلمهم بفضل الجهاد وأحكامه والتفاني في حب نصرة الدين بالنفس الغالية..فصورهم في ذلك كثيرة لا تعدى ولا تحصى في عصور الجهاد المشروع..ولقد برز علماء السوقيين وغيرهم في أفقنا زمن جهاد النصارى بشجاعة فائقة وقتال شديد بنفسية عالية لما كان القتال في سبيل الله تعالى قتالا مشروعا مأذونا به. هذا ولقد بنيت أيضا مقامات الأنبياء وورثتهم على ترك المنكرات التي من أنكرها قتل النفس بغير حق، كما في قوله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّل مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللهُ مِنَ المُتَّقِينَ*لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللهَ رَبَّ العَالَمِينَ*إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ }. قلت: وإن كان في معرض الدفاع عن النفس كما هنا مبالغة في خوف العالم من قتل النفس ولو كان معه حجة الدفاع عن النفس.. هذا فمن له علم بهذه الآية وغيرها من النصوص الوحيين كيف تسول له نفسه أن يفكر في قتل نفس بغير حق..فضلا أن يعد وسائل القتل..فضلا أن يقوم فيباشر القتل.. ـ والعياذ بالله تعالى من ذلك. لذا ففضل مقامات الأنبياء وورثتهم مقامات سامية شرعا وعرفا وذلك لأن الأنبياء وورثتهم أشد الناس امتثالا لأوامر الله تعالى في فعل الطاعات التي من أجلها بذل السلام المعنوي والحسي الحميد للخلق.. كما في الآية السابقة..وكما في معاني حديث كن خيري ابن آدم المقتول لا القاتل.. كما أن الأنبياء وورثتهم هم أبعد الناس عن المعاصي التي من أنكرها التعرض لدماء الناس وأموالهم وأعراضهم..فضلا عن قتلهم نفسا ما إلا في سبيل الجهاد المشروع السابق الإشارة فجرّ ذلك كل غاو طاغ شقي خبيث خسيس بغيض إلى قتل الأنبياء وورثتهم..لبعده هو عن تقوى وعلم وفهم وأحكام آية: ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق. قلت: فلما كان الأنبياء هم القدوة الحسنة في كل خصال الخير، والقدوة الحسنة في العبد عن خلال الشر اقتدى بهم ورثتهم ـ العلماء في ذلك جملة وتفصيلا... لذا تجد كثيرا من أبناء القبائل العلمية يغتاظون لما يجري على أفراد قبائلهم من القتل.. بل بلغ السيل الزبى إذ بلغ شر الأشرار مستوى التعرض لبعض القبائل العلمية بمثل هذا القتل والتشريد..اللهم لا ترفع للظلة راية وأرنا فيهم كل عبرة وآية.. |
|
10-29-2015, 12:08 PM | #14 |
مراقب عام القسم التاريخي
|
رد: مجزرة جديدة في حق السوقيين في تن أهما
الأنبياء هم الأسوة الحسنة المتسني بسننهم ورثتهم العلماء العاملون بعلمهم المقتدون المهتدون في كل عصر ومصر هذا لو تأملنا ما جرى للأنبياء وأسرهم بجميع أنواع الأذى في ذلك من قبل شرار أممهم..ما بلغ حد قتلهم ـ عليهم وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم السلام ـ ومع ذلك صبروا على الهدى المستقيم..فكذلك ينبغي أن يصبر ورثتهم على ذلك الهدى أمام ما يلحق بهم من أنواع الأذى ظلما وجورا بجميع أنواعه..إذ العاقبة في العاجل والآجل للمتقين.
وصدق الله إذ يقو: {وَقَال المَلأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَى وَقَوْمَهُ ليُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلهَتَكَ قَال سَنُقَتِّل أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُون قَال مُوسَى لقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الأَرْضَ للهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالعَاقِبَةُ للمُتَّقِينَ}. هذا ولقد جاءت قصص الأنبياء في ذلك على أتم هدى وبعد عن كل ما سوى الهدى في ذلك..فمضوا على سنة بذل أجل معاني التقوى يتقى بها عمل كل منكر قولي وفعلي في حق غيرهم إلا ما ورد في باب الجهاد الذي هو حق من حقوق الله تعالى تجاه الكفار والمشركين..فهدي الأنبياء هدي لا يسع ورثتهم غيره نقلا وعقلا، فكل من سار عليه قل أن يعدم أذى الأشرار المتفاوت من القتل إلى النيل..في كل زمان ومكان. كما يشير إليه حديث: يأتى على الناس زمان يقتل فيه العلماء كما تقتل الكلاب. (الديلمى عن ابن عباس) الكتاب : جامع الأحاديث ـ جلال الدين السيوطي. لذا فما وقع لقبيلة من قبائلنا: كل جنهان ـ القبيلة السوقية ـ الحي العلمي في (تيناهما) من أيدي الظلمة المجرمين كان من ضمن ما يقع لأهل العلم من قبل من يبرهن إجرامه ذلك أنه لا يرى الدين أمرا مهما في حياته..عنده فيعظم القائمين به من ورثة الأنبياء ـ فنسأل الله مجيب الدعوات أن ينتقيم منهم شر انتقام عاجلا وآجلا ـ يا سميع الدعاء. |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 2 ( الأعضاء 0 والزوار 2) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مؤلفات السوقيين | عبدالحكيم | منتدى المكتبات والدروس | 19 | 03-27-2014 10:39 AM |
فصول من حياتي | السوقي الخرجي | المنتدى العام | 84 | 02-11-2013 11:45 AM |
منهج تعليم اللغة العربية في المدارس الصحراوية مدارس السوقيين نموذجا | الشريف الأدرعي | منتدى المكتبات والدروس | 14 | 09-12-2012 09:26 PM |
الهوامش على ( أوراق سوقية للشيخ الخرجي ) | الدغوغي | المنتدى التاريخي | 4 | 09-04-2012 07:11 PM |
مختطفات من الإخوانيات في الأدب السوقي (بحث تخرج) | أمح محمد أحمد | المنتدى الأدبي | 8 | 05-15-2009 06:56 PM |