|
منتدى المكتبات والدروس أغنى المكتبات على النت ,وجديد دور النشر وتعريف ببعض الكتب , ودروس في علوم الآلة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
05-25-2010, 12:33 PM | #11 |
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
اقتباس:
حيا الله الأخ الفاضل والخال الكريم الأيوبي الأنصاري.. أما المجموعة الأولى من تساؤلاتكم فقد نقلت لكم وللزوار مقالا محكّما لشيخنا الشريف حاتم العوني.. ففي ثناياه الإجابة عن بعض أسئلتكم.. إضافة إلى فوائد أخرى.. وهي منشورة ضمن كتابه (إضاءات بحثية) ومتداولة على النت من سنوات.. |
[align=center]قال تعالى: { وَقـُلْ لِعِبَادِي يَقـُولوا التي هِيَ أَحْسَنُ } (أي يقل بعضهم لبعض على اختلاف مراتبهم ومنازلهم ـ التي هي أحسن من المحاورة والمخاطبة.{ إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْـزَغُ بَيـْنَهُمْ } أي يهيج الشر، ويلقي العداوة ،ويسعى بين العباد بما يفسد عليهم دينهم ودنياهم ـ بسوء محاورة بعضهم بعضا.{إِنَّ الشَّيْطَانَ كانَ لِلإِنسَانِ}أي كان لآدم وذريته{ عَـدُوّاً مُبِيناً}أي ظاهر العداوة ).
صفحتي في الفيس بوك https://www.facebook.com/nafeansari |
05-29-2010, 10:32 AM | #12 | |
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
اقتباس:
الأخت الحقيقة.. لقد تأخرنا عن الرد والمعاذير شتى.. وسأكتفي بنقل نفيس عن الحق والحقيقة للمجد الفيروزآبادي (رحمه الله) في كتابه النفيس بصائر ذوى التمييز فى لطائف الكتاب العزيز - (1 / 684) قال(رحمه الله) : ( بصيرة فى الحق ) أصل الحق المطابقة والموافقة، كمطابقة رجل الباب فى حقه لدورانه على الاستقامة. والحق يقال على أربعة أوجه. الأول: يقال لموجد الشئ بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك قيل فى الله تعالى: هو الحق. الثانى: يقال للموجد بحسب ما تقتضيه الحكمة. ولذلك يقال: فعل الله تعالى كله حق؛ نحو قولنا: الموت حق، والبعث حق {هو الذي جعل الشمس ضيآء والقمر نورا} إلى قوله {ما خلق الله ذلك إلا بالحق}. الثالث: الاعتقاد فى الشئ المطابق لما عليه ذلك الشئ فى نفسه؛ كقولنا: اعتقاد فلان فى البعث والثواب والعقاب والجنة والنار حق. الرابع: للفعل والقول الواقع بحسب ما يجب، وبقدر ما يجب، وفى الوقت الذى يجب، كقولنا: فعلك حق، وقولك حق. وقوله تعالى {ولو اتبع الحق أهوآءهم} يصح أن يكون المراد به الله تعالى، ويصح أن (يراد) به الحكم الذى هو بحسب مقتضى الحكمة. ويقال: أحققت كذا أى أثبته حقا، أو حكمت بكونه حقا. وقوله تعالى: {ليحق الحق} فإحقاق الحق على ضربين: أحدهما بإظهار الأدلة والآيات، كما قال {وأولائكم جعلنا لكم عليهم سلطانا مبينا} أى حجة قوية. والثانى بإكمال الشريعة وبثها، كقوله تعالى: {والله متم نوره ولو كره الكافرون} وقوله: {الحاقة} إشارة إلى القيامة كما فسره بقوله: {يوم يقوم الناس} لأنه يحق فيه الجزاء. ويستعمل استعمال الواجب اللازم والجائر نحو {وكان حقا علينا نصر المؤمنين} وقوله: {حقيق على أن لا أقول على الله إلا الحق} [قيل معناه جدير]. وقرئ (حقيق على) قيل واجب. والحقيقة تستعمل :
أما الحقيقة التي تلقبت بها، وتصدرين به ما ترجحينه دائما، والتي تتبجح بها قناة الجزيرة (ثمن الحقيقة.. ولكن الحقيقة تظل هي الغاية)، ويرادفها التي أهيم بها (الموضوعية) فهي: القول المنبني على دليل دون مصادرة ولا غلو أو جفاء.
وإنما عنيت بتعريف هذا وبالتفريق بينه وبين الحق والحقيقة التي ذكرها المجد رحمه الله تعالى؛ لأن الثلاثة المذكورة يمكن أن يكون لها أضداد وكلها حقيقة وموضوعية، بخلاف الحق والحقيقة اللغوية ففي تعددها نظر في كثير من المواطن.. نعم هناك مواطن يكون فيها طرفا التناقض كلا منهما على حق.. ولعل الفرصة أن تتاح لتفصيل أكثر.. هذه وجهة نظري بكل موضوعية.. (أزعم).. ويمكن أن تنقض بموضوعية وحقيقية أكثر... |
|
|
05-29-2010, 12:45 PM | #13 | |||||
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
نقلا عن الإسلام اليوم http://islamtoday.net/bohooth/artshow-86-8651.htm#2 |
|||||
|
05-29-2010, 08:40 PM | #14 | ||
عضو مؤسس
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
اقتباس:
اقتباس:
أختنا (الحقيقة)سؤالك ذو أبعاد, وقد كشف اليعقوبي بعض أبعاده, وأضيف هنا أو أكرر بعبارة أخرى بعض ما أورده؛ للإفادة و الاستفادة.
الحقيقة: لغة مأخوذة من الحق . قال الخليل الفراهيدي في كتاب "العين" 3/6.الحق نقيض الباطل, حق الشيء, يحق, حقا, أي: وجب يجب وجوبا.ffice:office" /> و الحقيقة: ما يصير إليه حق الأمر ووجوبه, تقول: أبلغت حقيقة هذا الأمر, تعني يقين شأنه, وحقيقة الرجل: ما يلزم حفظه و منعه. و نقل الأزهري هذا الكلام في تهذيب اللغة ح ق ق 3/374 ـ 376, عن كتاب "العين" ـ لكنه ينسب كتاب العين إلى الليث بن المظفر, لا إلى الخليل و الخلاف في هذه المسألة قديم ـ . راجع "مراتب النحويين" ص:31, و "بغية الوعاة" 2/270. و عرفها ابن فارس في الصاحبي ص:321, فقال: "إن الحقيقة من قولنا: حق الشيء: إذا وجب , و اشتقاقه من الشيء المحقق, وهو المحكم . تقول: ثوب محقق النسج , أي : محكمه. قال الشاعر: تسربلْ جلد وجه أبيك إنا***كفيناك المحققة الرفاقا و هي فعيلة, إما بمعنى فاعلة, فيكون معناها الثابتة , أو مفعولة, فيكون معناها المثبتة.[انظر: شرح تنقيح الفصول ص:42] . و قال الجوهري في الصحاح مادة ح ق : " و الحقيقة خلاف المجاز, و الحقيقة ما يحق على الرجل أن يحميه". و التاء في الفعيلة لنقل اللفظ من الوصفية إلى الإسمية الصرفة. [انظر: المحصول 1/112, و أصول ابن مفلح 1/69, و حاشية البناني 1/300, و قال البناني : " و (فعيل) و إن استوى فيه المذكر و المؤنث, فلا تدخله التاء الفارقة بينهما , فالتاء في (الحقيقة) ليست للفرق بل لنقل اللفظ من الوصفية إلى الإسمية". ا.هـ و انظر: شرح ألفية ابن مالك لابن عقيل 2/432. هذا هو معنى الحقيقة لغة. أما معنى الحقيقة اصطلاحا فهي: كل لفظ بقي على موضوعه و لم ينقل إلى غيره, كالأسد في البهيمة المعروفة, و البحر في الماء الكثير, أو هي : استعمال اللفظ فيما وضع له أولا.[انظر: شرح اللمع للشيرازي 1/172, و المحكم لابن سيده ح ق ق 2/333, و المحصول 1/112, و كشف الأسرار للبخاري 1/159, و أصول السرخسي 1/170. و تنقسم الحقيقة إلى لغوية و شرعية و عرفية. الحقيقة اللغوية: ما وضعها أهل اللغة, كالأسد للحيوان المفترس. الحقيقة الشرعية: ما وضعها الشارع, كاستعمال لفظ الصلاة للصلاة المعروفة ذات الأركان و الواجبات والشروط, و قد كانت في اللغة للدعاء. الحقيقة العرفية: هي المنقولة عن موضوعها الأصلي إلى غيره بعرف الاستعمال. و هي قسمان: عرفية عامة: كاستعمال لفظ الدابة في ذوات الأربع. و عرفية خاصة: لاختصاصها ببعض الطوائف , كالفاعل و المفعول به للنحاة, و المطلق و المقيد للأصوليين. [انظر: شرح تنقيح الفصول ص:42, و قواطع الألة 1/247, و البحر المحيط 2/ 154. و الخلاصة: أن الحق و الحقيقة في أساسهما شيء واحد, ولكن يفرق بينهما باعتبارات, ومن تتبع سيرورة هذين المصطلحين وقف ـ بلا شك ـ على تغيرات عدة, طرأت على معنييهما, عند الصوفية, و الفقهاء, و القانونيين, والحقوقيين, و السياسيين, لكن يبقى أن القدر المشترك بينهما هو الإحكام, و الثبات, و الوجوب, و البقاء و...و...إلخ من هذه المعاني السامية التي ينشدها كل أحد, و يتغنى بها كل جيل. و لعلي سأجد فرصة لتجلية هذين المصطلحين, و ما بينهما من فوارق, و ما طرأ عليهما من تغيرات, خلال مسيرتهما التاريخية في منتدى المصطلحات, أسأل الله التوفيق. |
||
قال الإمام العارف ابن قيم الجوزية -رحمه الله : كل علم أو عمل أو حقيقة أو حال أو مقام خرج من مشكاة نبوة محمد صلى الله عليه وسلم فهو من الصراط المستقيم وما لم يكن كذلك فهو من صراط أهل الغضب والضلال ).
|
05-29-2010, 09:48 PM | #15 |
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
اقتباس:
أخي أبا الحسن أشكرك على إفادتك وتحريرك للموضوع.. وطلبا لا أمرا لو أتحفتنا بموضوع الخلاف في كتاب العين.. فإنه جديد علي.. نسأل الله أن يفرج عن كل طالب علم مضايق المشكلات.. وأن يفرحهم بفض حشود المعضلات.. |
|
05-29-2010, 11:09 PM | #16 | |||||||||
مشرف منتدى الحوار الهادف
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
الحقيقة يا أستاذي الكريمين أنكما متعتماني ونقلتماني إلى عالم آخر لم أكن أسمح لنفسي الخوض فيه ولا زلت أهابه وأخشاه ,ولا أعلم هل موضوع الحقيقة الذي وضعته عمتنا الفاضلة الحقيقة هل هو سوأل بريئ أم شرك أرادت عمتنا من خلاله أن تتعرف على إهتمامات الأعضاء الفكرية والثقافية أم هي {تملاقست} أرادت من خلالها أن نكثر من مدحها وذكر إسمها وكما يقولون".... والغانيات يعجبهن الثناء " هذه مقدمة لمشاركة قادمة إنشاء الله إذا أذنت لي عمتنا أو أختنا الحقيقة ورغم علمي بأن مشاركتي القادمة لن تكون في مستوى طرح أخوي اليعقوبي والإدريسي ولكنني لن أتنازل عن حق من حقوقي وأقلها أن أدعو إلى الحقيقة وإن كانت نسبية كما هي الحقيقة كما أفهمها أنا أما ألحق فواحد 0
|
|||||||||
|
05-30-2010, 12:15 AM | #17 |
عضو مؤسس
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
اقتباس:
أخي: اليعقوبي, هذه وجبة سريعة في الموضوع. كتاب (العين) ونسبته للفراهيديffice:office" /> باسم عبد الحميد حمودي يعد كتاب (العين) للخليل بن أحمد الفراهيدي أول محاولة فكرية وعملية ناجحة لوضع معجم عربي، وقد رتبت مفرداته على الأساس الصوتي حيث تبدأ بالحروف الحلقية فاللسانية فالشفهية ثم الهوائية. وقبل أن ندخل في تفاصيل ترتيب (العين) نقف عند قضية أساسية تتعلق بصاحب الكتاب ذاته أثارها د. صلاح الفرطوسي وهو يصدر الجزءين الأول والثاني من تحقيقه لـ(مختصر العين) لأبي بكر الزبيدي الإشبيلي وهي قضية صحة نسبة (العين) ذاته للفراهيدي. إن الكثير من محققي (العين) يشكون أو يشككون في صحة نسبة هذا الكتاب لصاحبه، ومن ذلك أن الأب الكرملي الذي حقق قسماً من الكتاب عام 1913 وطبعه في مطبعة الآداب ببغداد ينسب (العين) إلى تلميذ الفراهيدي، الليث بن سيار، لكن د. مهدي المخزومي أحد أبرز محققي (العين) أصدر كتاباً تحت عنوان (عبقري من البصرة) عن سيرة الفراهيدي وأشار إلى (العين) كمؤلف خاص بالخليل ساعده على جمعه وتبويبه تلميذه الليث، ثم أكمل المغفور له الدكتور مهدي المخزومي إعادة تحقيق (العين) وحده. بطبعة منقحة مفصوله عن الطبعة التي شاركه فيها زميلة المغفور له د. إبراهيم السامرائي لكن المنية وافته قبل إظهار مشروعه للنور. والمهم هنا أن المخزومي والسامرائي لا يشككان في صحة نسبة العين للفراهيدي وإن أبديا بعض الملاحظات بشأن ذلك. وأنت تجد هذا الشك موجوداً في الدراسات الحديثة عن الفراهيدي والتي منها (قصة عبقري) ليوسف العش و(المعجمات العربية) لنورية ذاكر العاني كما تجده في مقدمة الجزء الأول من تحقيق د. صلاح الفرطوسي لكتاب الزبيدي (مختصر العين) ويجمل لك الفصل التاسع عشر من (قصة عبقري) تفاصيل الشك واليقين في صحة نسبة هذا الكتاب للفراهيدي، حيث يبدأ برحلته إلى خراسان حيث دعاه ثريها ورجلها الليث بن المظفر بن نصر بن سيار للراحة من هموم العيش عنده والعمل من أجل لغة القرآن من دون أن يشغله في شيخوخته شاغل من مطالب الدنيا فلبى الدعوة مودعاً من تلامذته ومريديه. وهناك في خراسان فاتح الفراهيدي الشيخ تلميذه الليث بما يشغله من أمر العربية وحفظ ألفاظها وصارحه بطريقة العمل التي ابتدعها في إنشاء العين لكي يتكون عنده من ألفاظ العربية 12305412 لفظاً باعتبار المقترح التالي الذي جاء بلغة يوسف العش على لسان الفراهيدي (عدد حروف اللغة العربية تسعة وعشرون حرفاً، إذا اجتمعت كونت الكلمة، ومن هنا يخطر على البال خاطر وهو: ألا يمكن أن يعرف تراكيب كل حرف من الحروف مع الأخرى، فالألف إذا اجتمعت مع الباء كونت (أ ب) وإذا اجتمعت مع التاء كونت (أ ت) ثم إذا ضربت هكذا ببقية الحروف أخرجت ألفاظاً عددها ثمان وعشرون لفظاً وكل لفظ يضرب بدوره مع حروف العربية فيخرج أبت، أبث، أبج وهكذا)(1) مما يوصل الألفاظ إلى الرقم المذكور. ووسط حديث الخليل مع الليث أصيب بالحمى ومرض مرضاً شديداً ولكنه استمر في مشروعه فقال لتلميذه كما يصور العش (اسمع وقيد في دفترك، لن يحصر من ألفاظ العربية إلا مصادرها أما ما تبقى فيخرج من المصدر ويعول عليه فيه والمصادر لا يمكن أن تتكون أكثر من خمسة حروف والحروف لن يضرب بعضها ببعض أكثر من خمس مرات وفي هذا تخفيف للعمل عظيم)(2) ثم سافر الليث للحج تاركاً الخليل مريضاً وعاد ليجده في حال أحسن فاستمر في التباحث في المشروع، الخليل يفكر ويتحدث والليث يكتب بعد أن يسأل وكان ابتداع الخليل لفكرة العين كالتالي: (أنت تعلم أن لكل حرف مكاناً في الفم يحدث منه، فالعين والحاء والهاء والخاء والغين تخرج من الحلق وتحدث فيه والقاف والكاف تحدث فيه اللهة، والفاء والباء والميم تحدث في الشفة وهلم جراً، ولمكان حدوث الحرف أثر في إمكان تأليف لفظ مستعمل منها أو عدم إمكان ذلك، فأكثر الحروف المهملة إنما تتكون من حروف تحدث من مكان/ متقارب أو من الكلمات التي لا تدخلها الحروف الزولقية التي تحدث في الأسنان، فترتيب الحروف على سياق نطقها يقرب معرفة المهمل من المستعمل وفصلها بعضها عن بعض، وهذه النتيجة تستدعي أن تؤخذ تراكيب الحروف لا بضرب كل حرف بالتتالي مع الحروف الأخرى بل بأخذ تراكيبه مع بقية الحروف دفعة واحدة، فإذا جمعت مضاريب القاف مع العين استخرجنا منها قع وعق وهكذا)(3) ثم قال الخليل لليث (أراني أصبت النهج الصالح وسادعو الكتاب كتاب العين). وهنا عكف الخليل على العمل واستخرج تراكيب الحروف مميزاً المهمل من المستعمل ووضع مقدمة الكتاب. ويقول العش هنا أن الخليل دعا الليث للعمل على وفق نهجه هذا وهو مستشاره فوافق الليث على أن يكون الخليل صاحب الكتاب باعتبار أن الليث تلميذه وقد أخذ عنه فكره واماليه ودفاتره فوافق الخليل أيضاً على هذا وعلى تلبية شرط الليث بالإشراف المباشر على ما ينتجه. ويخرج الخليل للحج ويعود إلى البصرة والليث يعمل وحيداً، وفي البصرة يلتقي الخليل بتلميذه الجديد سيبويه فيقربه إليه لحسن نقاشه وسؤاله حتى دفعه لتأليف كتاب في النحو أسماه (الكتاب) الذي نسب إلى سيبويه وللخليل الفضل الأكبر فيه. هنا نعود إلى مقدمة تحقيق (مختصر العين)(4) الذي قام به د. الفرطوسي حيث يحاور المحقق الروايات المتعددة في نسبة كتاب (العين) للفراهيدي وعلاقة كتاب (مختصر العين) بكتاب (العين). يناقش الفرطوسي آراء مؤيدي نسبة الكتاب إلى الفراهيدي وناكري هذه النسبة فيجد في المؤيدين: ابن دريد ومحمد بن منصور وابن فارس وابن خير والمفضل بن سلمة ويجد في المنكرين القالي والسجستاني والزبيدي والأزهري ولكل واحد منهم حججه وأسبابه ويجد أن هناك من ينكر النسبة مرة ويؤيدها مرة أخرى مثل النصر، ويجد من يقول أن الخليل قد بدأ بالكتاب وأكمله الليث ومنهم اسحق بن راهويه ويجد كذلك أن شيخ العربية ثعلب ينسب (العين) إلى الخليل ولكنه يتهم الوراقين بالحشو. ولا يقطع الفرطوسي بيقين لكننا نرى أن الوراقين قد عبثوا بالكتاب وأضافوا إليه ما يضعفه وحذفوا منه ما يفيد فاستكمل العلماء الذين أعقبوا الخليل عمله وكتبوا مستدركاتهم استكمالاً لجهد الخليل ومنهم الزبيدي الإشبيلي الذي ينكر نسبة (العين) للخليل ولكنه يأخذ مادته مستدركاً على بعض الحشوات غير الصحيحة التي دونها الوراقون ونسبت إلى الخليل زوراً. وأنت تجد في نسخ المختصر ما يجعلك تشك في نسبته للزبيدي كما تجد في مقدمة تحقيق كتاب (تهذيب إصلاح المنطق) للتبريزي الذي قام به الدكتور فوزي عبد العزيز مسعود ما يجعلك شاكاً في التثبيت من كامل متن الكتاب وفي اعتماد التبريزي على شرح السيرافي لكتاب (إصلاح المنطق) لابن إسحاق السكيت. أخيراً فإن دور المحقق لا يمكن في التثبت من صحة متن الكتاب بل من نسبته إلى صاحبه ومن تأييد هذا النسب أو عدمه وقد فعل الفرطوسي ود. مسعود وغيرها ذلك لكن من الواضح أن النقول عن الوراقين هي التي أفسدت الكثير بحيث أضافوا وحذفوا والمحقق البارع من استطاع أن يثبت على النسخة الأم صحيح الأمر من غلطه بل أن يدرس جو المؤلف وعلو كعبه في مادته ويميز الرديء من المسنوب إليه فيحذفه بعد الإشارة في الهامش ويثبت الصحيح الممكن المتوائم مع فكر المنشئ والمدون وتلك مسألة أساسية من مسائل (التحقيق) تبقى أساساً لكل عمل جديد أو قديم. |
|
05-30-2010, 10:36 AM | #18 | |||
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
اقتباس:
أحسنت بارك الله فيك.. شبعنا وإن كنا لا نترك فضلة .. أنتم تحضرون ونحن نأكل وندعو... |
|||
|
05-30-2010, 07:28 PM | #19 |
عضو مؤسس
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
تفكهوا إذن:nic35:تفكهوا إذن تفكهوا إذن إليكم نص كلام الأزهري في مقدمة التهذيب: قال الأزهري ـ وهو يفصل طبقات أئمة اللغة الذين نقل عنهم في كتابه ـ: "... وإذ فرغنا من ذكر الأثبات المتقنين، والثقات المبرِّزين من اللغويين، وتسميتهم طبقةً طبقة، إعلاماً لمن غَبِيَ عليه مكانُهم من المعرفة، كي يعتمدوهم فيما يجدون لهم من المؤلفات المرويَّة عنهم، فلنذكر بعقب ذكرهم أقواماً اتَّسموا بسمة المعرفة وعلم اللغة، وألَّفوا كتباً أودعوها الصحيح والسَّقيم، وحشَوْها بـ ( المزال المُفْسَد )، والمصحف المغيّر، الذي لا يتميّز ما يصحّ منه إلاّ عند النِّقاب المبرِّز، والعالم الفطِن؛ لنحذِّر الأغمار اعتمادَ ما دوَّنوا، والاستنامةَ إلى ما ألَّفوا . فمن المتقدمين : الليث بن المظفر : الذي نَحَلَ الخليل بن أحمد تأليف كتاب ( العين ) جملةً لينفِّقه باسمه، ويرغِّب فيه مَنْ حوله. وأُثبتَ لنا عن إسحاق بن إبراهيم الحنظليّ الفقيه أنه قال : كان الليث بن المظفَّر رجلاً صالحاً ، ومات الخليل ولم يفرغ من كتاب ( العين ) ، فأحبَّ الليث أن ينفِّق الكتابَ كلَّه ، فسمَّى لسانه الخليل ، فإذا رأيت في الكتاب ( سألت الخليل بن أحمد ) ، أو ( أخبرني الخليل بن أحمد ) فإنه يعني الخليل نفسَه . وإذا قال : ( قال الخليل ) فإنما يعني لسان نفسه . قال : وإنما وقع الاضطراب في الكتاب من قِبَل خليل الليث. قلت : وهذا صحيحٌ عن إسحاق ، رواه الثقات عنه . وأخبرني أبو الفضل المنذري أنه سأل أبا العباس أحمد بن يحيى عن كتاب ( العين ) فقال : ذاك كتابٌ مَلَىْ غُدَدْ قال : وهذا كان لفظ أبي العباس ، وحقُّه عند النحويين ملآن غُدَداً . ولكن أبا العباس كان يخاطب عوامّ الناس على قدر أفهامهم، أراد أن في كتاب ( العين ) حروفاً كثيرة أُزيلت عن صورها ومعانيها بالتصحيف والتغيير، فهي فاسدة كفساد الغدد وضَرِّها آكلَها . وأخبرني أبو بكر الإيادي عن بعض أهل المعرفة أنه ذكر كتاب الليثِ فقال : ذلك كتابُ الزَّمْنَى ، ولا يصلح إلاّ لأهل الزوايا . قلت : وقد قرأت كتاب ( العين ) غيرَ مرَّة ، وتصفّحته تارة بعد تارة ، وعُنيتُ بتتبُّع ما صُحِّف وغُيِّر منه ، فأخرجته في مواقعه من الكتاب, وأخبرت بوجه الصحَّة فيه ، وبيَّنت وجه الخطأ، ودللت على مَوْضع الصواب منه، وستقف على هذه الحروف إذا تأمَّلْتَها في تضاعيف أبواب الكتاب، وتحمد الله إذا أنصفتَ على ما أفيدك فيها . والله الموفِّق للصواب ، ولا قوَّةَ إلاّ به . وأمَّا ما وجدتُه فيه صحيحاً ، ولغير الليث من الثقات محفوظاً ، أو من فصحاء العرب مسموعاً ، ومن الرِّيبة والشكّ لشهرته وقلَّة إشكاله بعيداً، فإني أعْزيه إلى الليث بن المظفَّر ، وأؤدِّيه بلفظه، ولعلِّي قد حفظته لغيره في عدَّة كتب, فلم أشتغل بالفحص عنه؛ لمعرفتي بصحَّته . فلا تشكَّنَّ فيه مِن أجلِ أنه زلَّ في حروفٍ معدودة هي قليلة في جَنْب الكثير الذي جاء به صحيحاً، واحمدْني على نفي الشُّبَه عنك فيما صحَّحته له، كما تحمدني على التنبيه فيما وقع في كتابه من جهته أو جهة غيره ممن زاد ما ليس منه . ومتى ما رأيتَني ذكرت من كتابه حرفاً وقلت : إني لم أجده لغيره فاعلم أنَّه مُريب، وكنْ منه على حذر وافحصْ عنه؛ فإن وجدتَه لإمام من الثقات الذين ذكرتُهم في الطبقات, فقد زالت الشُّبَه، وإلاّ وقفتَ فيه إلى أن يَضِحَ أمرُه ,و كان شِمرٌ ح[هكذا في الأصل, ولعله رمز لشمر بن حمدويه الهروي] مع كثرة علمه وسماعه لما ألَّف كتاب ( الجيم ) لم يُخْلِهِ من حروف كثيرة من كتاب الليث عزاها إلى مُحارب ، وأظنه رجلاً من أهل مَرْو ، وكان سمع كتاب الليث منه ". تهذيب اللغة (1 / 25 - 26). |
التعديل الأخير تم بواسطة م الإدريسي ; 05-30-2010 الساعة 10:11 PM
|
05-30-2010, 10:03 PM | #20 |
|
رد: ضع إشكالك العلمي وانتظر الرد منا ...
بارك الله في الجميع فقد أفادوا واستفادوا...
ولي سؤال فيه نوع من الإشكال علي . وأرجو من الإخوة أعضاء الموقع وزواره أن يفرجوا علي بما عندهم فيه. وهو . أني أجد ابن مالك رحمه الله يقول في خلاصته . في باب الإمالة . وحرف الإستعلا يكف مظهرا == من كسر أويـــــــا وكذا تكـــــف را إن كان مايكف بعد متصــــل == أوبعد حرف أوبحرفين فــــــــــصل كذا إذا قدم مالم ينكــــــسر == أويسكن اثر الكسر كالمطواع مر نعم.هذا هو حكم الإمالة مع أحد حروف الإستعلاء عند ابن مالك وغيره. ولكني أجد كلمات كثيرة في القرءان الكريم تخالف هذا الحكم .. أي تمال مع وجود المانع. فما الحكم . ومن أين توجد المناسبة بين الإ مالة في القرءان الكريم وبين ما تقتضيه قواعد النحو . أم أني لم أفهم معنى هذه الأبيات . ؟؟. ؟؟ . أفيدوني |
قال أبو العتاهية رحمه الله أستودع الله أموري كلها .... إن لم يكن ربي لها فمن لها ؟؟ |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 4 ( الأعضاء 0 والزوار 4) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|