|
منتدى الاسرة و المجتع منبر للتوجيهات و الأفكار التي تصب في بوتقة تربية الجيل المسلم . |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||
|
||||||||
الطب الغربي نوع من الإستعمار بوجه إنساني
باقلم خبير التغذية:رائد طليمات - سوريا
أغلق الطبيب البريطاني اللورد جيمس ماكينزي عيادته في لندن يوماً من الأيام وعاد إلى قريته ومسقط رأسه في سكوتلانده. توجهت دراسته واهتمامه إلى دراسة الإنسان الطبيعي قبل المرض وإلى كيفية الحفاظ على صحته لأنه وجد أن أغلب مرضى لندن الذين أتوا إليه كانوا قد وصلوا إلى مرحلة من المرض صعبة الإصلاح أو لا رجعة فيها. بعد حياة طويلة وغنية بالخبرة والملاحظة الذكية وصل ماكينزي إلى ثلاثة استنتاجات: 1. الأمراض هي نتيجة عوامل مؤثرة طويلة الأمد تبدأ في الحياة المبكرة وتؤدي تدريجيا إلى إشباع الجسم بالسموم. 2. الغذاء الخاطئ والحياة المليئة بالعادات السيئة والتفكير السلبي هم الأسباب الرئيسية لهذا التدهور. 3. نفس هذه السموم عندما تتجمع في المفاصل تسبب التهاب مفاصل وعندما تتجمع في الكبد تسبب اليرقان أو تشمع كبد وفي الكليتين تسبب التهاب كليتين وفي الجلد التهاب جلد وفي البانكرياس تسبب السكري وفي الدماغ تسبب الجنون. أود هنا أن أضيف إلى أفكار الطبيب ماكينزي التوضيح التالي والمذكور بالتفصيل في كتابي الغذاء دواء والذي يتعارض مباشرة مع الطب الغربي التخصصي والذي يعتبر أن أمراض الكبد, مثلا, ليس لها علاقة بأمراض الكلى وإلخ. لكن في الحقيقة أسباب المرض هي واحدة وهي تراكم السموم في الجسم, ومن الطبيعي أن تتراكم السموم أولا في مناطق الضعف في جسم المريض حيث تظهر الأوجاع وما يسمى المرض وتختلف مناطق الضعف هذه من شخص لآخر. إذا الشفاء الحقيقي والنهائي من المرض هو ليس إلا الإزالة التدريجية للعوامل المسببة للمرض أي تنظيف الجسم من السموم المتراكمة فيه باستخدام مصارف الجسم الرئيسية الطبيعية والتي هي غائط الأمعاء وبول الكليتين. وهناك نوعين من السموم التي تسبب المرض والتراجع التدريجي في الصحة. أولا. سموم عضوية ناتجة عن تناول فائض من الأغذية وبشكل خاص المنتجات الحيواينة الدسمة خصوصا المنتجات الحيوانية المتعرضة لحرارة عالية اثناء الطبخ مثل اللحوم المشوية والبيتزا والتي تحتوي الوجبات الغربية السريعة على قدر كبير منها. ثانيا. سموم كيماوية غير عضوية ناتجة عن تناول الكيماويات الموجودة في الأغذية المكررة المحفوظة والملونة والأدوية والكيماويات الأخرى وسموم المصانع وهواء وماء المدن الملوثة وما شابه. الأفكار التي أقدمها في هذه المقالة قد تكون جديدة ومثيرة للجدل. فغالبيتنا تعودنا عند مرضنا أن نسلم أمرنا ومسؤولية صحتنا للطبيب حيث يصف لنا دواء واحدا أو عدة أدوية نتناولها بدون معرفة محتواها على أمل الشفاء بعد مدة, والذي كثيرا لا يحصل. يقولون أن الطب تقدم كثيرا ولكن كلما تقدم العلم كثرت أسماء الأمراض وكبرت المستشفيات وكثرت الأدوية وفي نفس الوقت كثر عدد المرضى وكثرت الأمراض المستعصية على الطب الغربي الدوائي. هل سألت نفسك ماهو سبب استفحال السكري الشبابي وأمراض القلب وحصيات المرارة والسرطان والكولون القرحي والتهابات المفاصل والشقيقة وغيرهم مما يسميه الطب الغربي "الأمراض المستعصية" في هذا العصر؟ ألا يجب أن يعني تقدم الطب بالضرورة تراجعا في عدد الأمراض وعدد المرضى؟ أليس في إطلاق الطب الغربي المتزايد تعبير الأمراض المستعصية على الكثير من الأمراض إعتراف ضمني بعجز الطب الغربي التقليدي عن التعامل مع وشفاء هذه الأمراض. هذا يتعارض مباشرة مع ماقاله الطبيب الأمريكي ويليام مايو: "هدف الطب هو منع الأمراض وإطالة الأعمار. الطب المثالي يهدف إلى الإستغناء عن الطبيب أي الإستشفاء الذاتي". السبب الحقيقي لزيادة الأمراض المستعصية هو أن الطب الغربي يعتمد بشكل رئيسي على الأدوية الكيماوية وهذا ما يوضحه الطبيب الأمريكي برنارد جينسين: "هناك مكان للأدوية والعمليات وتقويم العظام والعلاجات الشعبية. ولكن لكن يكون هناك شفاء مالم يتم طرح السموم من الجسم وتقديم الأغذية المناسبة". وكما يقول الطبيب الأمريكي هنري بيلر: "بدأت بالإحساس بأن هناك علاقة وثيقة بين الصحة والتغذية الصحيحة عندما انهارت صحتي في بدايات مهنتي كطبيب. كنت دائماً رجلاً محباً للعلم والمعرفة وعندما بدأت بدراسة الغذاء بنظرة جديدة استنتجت بسرعة أنه يجب علي التخلي عن استعمال الأدوية والعقاقير ومن ثم الإعتماد فقط على الغذاء كدواء. لم يطل انتظاري, فبعد الحصول على نتائج ايجابية وبراهين عديدة تخليت كلياً عن استعمال الأدوية في معالجة مرضاي. ظن زملائي عندئذ بأنني أصبت بالجنون. ولكن الزمن برهن صحة توجهي". أليس في هذين القولين تصديق لما يقال في الطب النبوي العربي: المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء. ولما قاله أبو الطب الغربي أبقراط منذ 2500 عام: غذاؤك سيكون دواؤك. ولما ذكر في كتاب ناي تشينغ (والذي يعد أشهر كتاب في الطب الصيني) في الجملة التالية: الأمراض التي لا تشفى بالدواء يمكن شفاؤها فقط بالغذاء. فإذاً هل يعقل أن نحاول شفاء أمراضنا والتي هي سموم أشبعت جسدنا بإضافة المزيد من السموم الكيماوية كعلاج السرطان الكيماوي والتي يعترف الكثير من الأطباء بأن هذا العلاج غير فعال في معظم الأحيان. الهجوم على بؤرة مرض بالعلاج الكيماوي أو الجراحة قد يحد من تقدم المرض ظاهريا ومؤقتا ولكن المشكلة تتفاقم وتنتشر بعد ذلك. الكثير من مرضى السرطان يلتفتون للطب البديل بعد خضوعهم عند بداية ظهور المرض لعمليات استئصال ورم أو للعلاج الكيماوي أو الأشعة، ولكن المرض يظهر بعد مدة في منطقة أخرى أصعب وأخطر مثل الكبد أو العمود الفقري. مرشدو الطب البديل ينظرون إلى الإنسان كوحدة متكاملة: التكامل يعني، على سبيل المثال، الأخذ بعين الإعتبار باقي الجسد المحيط بالكلية المريضة، لأنه في النهاية "كل شيء مرتبط بكل شيء" كما قال مرشد علم التغذية الأمريكي ستيفين آيكف Stephen Acuff. علم القزحية يرتبط ارتباطا وثيقا بالطب التكاملي. تكامل الجسد وصحته أو اضطراباته كلها تظهر في وقت مبكر في القزحية حتى قبل أن يشعر المريض بأي ألم. إذا فهمت المبدأ المذكور هنا عن علاقة الأمراض بتراكم السموم في الجسم بعمق وأصبح عندك من البديهيات ستكون قد فهمت المبدأ الرئيسي في الطب الصيني وعلم التغذية وأن الغذاء هو دائما أفضل دواء لأن الأدوية الكيماوية لا يمكنها بأي حال من الأحوال أن تزيل أي سموم من الجسم لكونها هي نفسها مواد كيماوية على عكس بعض أنواع من الأغذية والتي هي مواد عضوية يمكنها أن تزيل السموم من الجسم بسهولة. على الرغم من بساطة هذا المبدأ ولكن أغلبنا تعودنا على التفكير أن المرض يظهر فجأة ولأسباب مجهولة وليس بسبب أخطاء ارتكبناها على مر الزمن بحق جسدنا وتأخر رد فعل الجسم عليها ولكن إلى حين. لنستمع لما قاله الطبيبان الأمريكيان الطبيب بيرنارد جينسن و دونالد بوديين: "ما يجهله غالبية الناس هو أن كل ما تفعله الأدوية والعقاقير هو طمس الأعراض فقط وليس لهم أي تأثير في استعادة نضارة وحيوية أنسجة الجسم. الأدوية لا تعافي. الطبيعة والغذاء هم يعافون". العلاقة بين علم الفراسة ونظرية جيمس ماكينزي تراكم السموم المذكورة أعلاه في الجسم يغير في تكوينه وشكله ومظهره الخارجي تدريجيا. ويتلخص علم الفراسة في قدرة العين الخبيرة على معرفة أنواع ومكان تراكم هذه السموم في الجسد من دراسة شكل ولون وتكوين الجلد في مناطق معينة من الجسم مثل الوجه وباطن اليدين والقدمين وغيرهما. وحتى قيمة علم القزحية تتلخص في القدرة على تعريفنا على نوع ومكان السموم المتراكمة في الجسم سواء كانت سموم عضوية أو كيماوية وذلك بدون تحاليل أو صور أشعة مكلفة وأحيانا مؤذية, وذلك يقدم معلومات لاتقدر بثمن بالنسبة لخبير التغذية الذي يحاول المساعدة على إزالة هذه السموم تدريجيا من جسم المريض بالتوجيه بتناول الأغذية المناسبة عند تصميم نظام تغذية مناسب للحالة المرضية والتي هي أسلم طريقة للشفاء التام والدائم. إزالة السموم الأغذية الصحية وخصوصا بعض أنواع الخضار وبعض أنواع من الأعشاب البحرية تساعد الجسم على التخلص تدريجيا من كل السموم العضوية والكيماوية وهذا هو الشفاء الحقيقي بعينه, وهذا يختلف عن طرق الطب الغربي التخصصي الذي يعالج كل عضو مريض بشكل مستقل عن باقي الجسد. ولذلك فالتركيز في علوم التغذية والطب الطبيعي هو بشكل رئيسي على إزالة السموم من الجسم وسيقوم الجسم عندئذ بشفاء نفسه من أعراض المرض عند زوال هذه السموم لأن الجسم النظيف والخالي من السموم خالي من الأمراض وعنده مناعة تامة لجميع الأمراض, قال الله عز وجل: "وخلقنا الإنسان في أحسن تقويم". أليس ذلك أفضل من معالجة الأمراض بالأدوية الكيماوية العالية السمية والتي يلطف الطب الغربي من إسم سميتها عندما يطلق على هذه السمية إسم التأثيرات الجانبية والتي تزيد "الطين بلة" في كثير من الأحيان. لابد أنك عانيت أخي القارئ أنت أو شخص من حولك من أعراض جانبية لدواء كيماوي تناولته في الماضي. لذلك فإنه عندما نبحث عن علاج في حبة دواء أو في عشبة سرية كانت أم علنية ونهمل تأثير الغذاء السليم على صحة الجسد نكون كما يقول المثل الأمريكي standing on a whale, fishing for minnowsأي كمن يقف على حوت كبير ويبحث عن سمكة صغيرة ليصطادها؟ عن المجله الطبيه
سوقي وأعتز شامخ الراس مايهنز أشوف المدينه ويضيع قلبي ويفز
|
08-26-2010, 03:52 AM | #2 | |||||||||
|
رد: الطب الغربي نوع من الإستعمار بوجه إنساني
الله يغنيناعنهم
شكرالك اخي الله يعطيك الف عافية |
|||||||||
|
08-26-2010, 02:48 PM | #3 | |||||||||
مراقب القسم الإسلامي
|
رد: الطب الغربي نوع من الإستعمار بوجه إنساني
موضوع شيق لكن أين من يطبق؟ قل من يؤمن بنجاعة الغذاء بديلا عن الكيماويات، ومن يجد ذلك الغذاء من المرضى ، ومن يجيد استعماله لو وجده ، ولا يحكمه بطنه ممتثلا لقول الله الحكيم { كلوا واشربوا ولا تسرفوا}، وقول نبيه صلى الله عليه وسلم { ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن ظهره، وإن كان ولا بد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه وثلث لنفسه} وقول طبيب العرب ابن كلدة { المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء}.
جزاك الله خيرا يا ابن المدينة على مواضيعك المتنوعة. لك تحياتي. |
|||||||||
l |
08-26-2010, 06:14 PM | #4 |
|
رد: الطب الغربي نوع من الإستعمار بوجه إنساني
أختي تماشق الله يعافيك يسلمووووووو.........شيخنا العم أداس فعلا من يطبق جزاك الله خير على هذه الإضافه النيره الخيره دمت ودام عطائك حفظكم الله ورعاكم
|
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
صورة قصيدة محمد توحه اﻷدرعي | أداس السوقي | المنتدى الأدبي | 21 | 07-21-2012 12:12 AM |
الأدب الإسلامي أدب إنساني. | م الإدريسي | المنتدى الأدبي | 0 | 05-19-2009 12:35 AM |
في النقد العربي (مقالة) | ابو الهيثم | المنتدى الأدبي | 3 | 02-09-2009 12:40 AM |
مصطلحات الشعر العربي الحديث | أبو عبدالملك | منتدى المصطلحات | 2 | 12-08-2008 09:29 PM |